انني اكتب لأوسع افاق قرائي . هناك شيء جديد يتعلمه كل فرد من كتابي. منذ سنتين كنت متقاعداً مرتاحاً بعد عملي في مجال التقنية العالية . ما الذي جعلني اغادر راحة التقاعد لأعّد كتاباً غير مألوف . صدقوني لم ارد ان اكون "نوح" عصري لكن لا خيار لي عليّ ان اوصل رسالة غير محبوبة عن دينونة الله كما فعل نوح واليكم لماذا .
تأثرت اولى سنوات حياتي بالحكومات النازية والشيوعية الاشتراكية في المانيا الشرقية ، زاولت مهناً كثيرة ، اخيراً اصبحت مخترعاً ناجحاً قام باعمال كانت حجر الزاوية لاعمال عالية التقنية . اسست شركتي الخاصة برأسمال مليون دولار وادرتها لمدة 20 سنة . اثناء تقاعدي اصبحت مزارعاً وزرعت كروماً في كاليفورنيا .
أثناء شبابي عملت في مجال التقنية العالية وحل مشاكل الاختراعات . وهذا ما جعلني احلل النظريات المستجدة دوماً. جزء من ابحاثي تضمنت تقييم هندسة الاشياء من اجل اداء افضل . كثيراً ما اعتمدت على حدسي ونظرتي الروحية كي اصل الى حلول بسيطة لبعض المعضلات التقنية المعقدة.
لقد طبقت ذات الاسلوب على النبؤات الكتابية المختصة "بآخر الايام " أو نهاية الازمنة .
أثناء دراستي لتكهنات الكتاب المقدس عن احداث المستقبل اكتشفت "خطة عظيمة" مدفونة في طيات الاسفار. لقد وضع الله هذه الخطة للكون قبل وجود البشر على الارض
حين اكتشفت تداعيات هذه الخطة ضمن النظام العبري الالفبائي . انفتح بُعد جديد في ادراكي لنبؤات الكتاب المقدس. بتطبيق بعض الافكار المأخوذة من معاني الارقام العبرية على "خطة الكتاب المقدس للكون" اكتشفت بعض الترابط المهم ما بينها. بوضع كل هذه الحقائق مع بعضها البعض بدت وكانها تشير الى دينونة عالمية ستدوم 7 سنوات. أخيراً اصبح واضحاً لي ، بان الاحداث المستقبلية المذكورة في الكتاب المقدس وشيكة الحدوث جداً . هذه الاكتشافات خلقت في داخلي ضرورة نشري لهذه الاكتشافات.
مثقفون كثيرون تكهنوا بتواريخ محددة لامور مستقبلية في الماضي. حين جاءت تواريخهم ومضت نالهم النقد الشديد. وهذا ما سيواجه تفسيري ايضاً . لكن ماذا لو كنت محقاً وبقيت صامتاً ؟ لهذا قررت ان اقوم بالعمل
آمل ان يثري هذا الكتاب فهمكم للكتاب المقدس . وان كان توقيتي غير مناسب . الكتاب المقدس كتاب علمي ذو هدف محدد للبشرية وللكون. للاسف مجتمعنا العلمي الحديث المتقدم تقنياً يرفض كل ما له علاقة بالبعد الابدي ، بما فيه الدين والفلسفة والنبؤات.
انني مخترع ولست استاذاً ، هذا الكتاب ليس بحثاَ عقائدياً ، استشر راعيك من اجل معرفة كتابية دقيقة. أو اقرا احد الكتب اللاهوتية المتخصصة . خبراء لاهوتيين عديدين يضعون آراءً متناقضة في كثير من المواضيع. هذا الكتاب يقدم ما اعتقده الحقيقة كما تظهرها اساليب البحث التي استعملتها بنجاح في عالم تقنيات الالكترونيات
تفسير نبؤات الكتاب المقدس لا داعي لان تكون مفروضة من مجمع اكاديمي كي تكون صحيحة ، تعلم الام متى ستنجب وليدها بسبب قوانين الطبيعة التي يمكن التكهن بها. وهكذا نستطيع ان نتكهن باحداث المستقبل ان فسرنا بشكل صحيح نبؤات الكتاب المقدس.
كان قصدي الاولي من كتابة هذا الكتاب اعداد ملخص عن صراع الفناء . حين بدأت الكتابة تطور العمل ليصبح الآن كتابين.
اكتشاف وتقييم مواقيت صراع الفناء تطلب تفسير اكمل لاصول الكتاب المقدس وبأكثر مما توقعت
كثيرون لا يمتلكون كتاباً مقدساً في هذا العالم. ومع ذلك يهمهم جداً ما يقوله عن المستقبل ، كي اشبع هذا الاهتمام وضعت بحثاً لآيات الكتاب المقدس كغواص اللآليء في المحيط أجمع هذه اللاليء الصغرى ثم الكبرى . آمل حين تقرأ كتابي ، ان تفهم قيمة هذه الكنوز المخفية منذ عصور .
بدا انهاء هذا الكتاب مستحيلاً ، واظبت على ايجاد مزيد من اللاليء ، كان بامكاني ان اتوقف عن الغوص لكن متى بدأ المرء يجمع اللاليء يصعب عليه التوقف . لهذا قررت وضع الاضافات لكتابي متى استجدت ، بعضها ستكون مقالات في الصفحات الالكترونية أو أجوبة لاسئلة وقد تكون اضافات كتابية في كتبي.
هذا الكتاب يصف خطة الله للبشر منذ بدء الخليقة من وجهة نظر الله. النظام الالفبائي الرقمي العبري سيكون الخيط الذي سيجمع هذه اللاليء.
حضارتنا تتجنب حديث الدين في المدارس ، ما بين الاصدقاء والعائلة . النظام التعليمي الحديث يتجاهل او ينكر وجود الله. انه يستعدي اي تفسير لاهوتي ويعيد كتابة التاريخ متعاطفاً مع كل ما هو غير كتابي . مع ذلك العلوم والمادية لا تستطيع الاجابة عن هذه الاسئلة المهمة:
سأجيب على هذه الاسئلة في كتابي . كل تعاليم الايمان يجب ان تخضع لاختبار حقائق الزمن والمنطق.
سأقدم نظريتي مدعومة بالحقائق والمنطق.
وبطريقة يفهمها الجميع حتى من لا يعرفون الكتاب المقدس. هذه الصفحات لا تملؤها كلماتي وافكاري بل هي تعبيري الصادق عما كتبه الله وحفظه بالكتاب المقدس عبر اناس ملهمين. أنا رسول فقط تابع ليسوع المسيحز فقط كلمة الله حق وهو فقط القادر على كشفها كما يريد ومتى اراد. قد يندهش البعض لكن خطة الله العظيمة للكون ليست للبشرية فقط . البشر لاعبون ضمن مجموعة في الدراما الكونية . لهذه الدراما تداعيات اجتماعية وسياسية هائلة لكل بلد ، عرق ، ودين في العالم
خطة الله للكون ثابتة لا تتغير لانها موضوعة في البُعد الابدي. البشر يعيشون في بُعد دايلث الفاني المتبدل المحكوم بالزمن ، لكن البشر مخلوقون على مثال الله وهذا يجعل قرارات ايماننا وشخصياتنا تحدد النتائج الابدية
صلب الرومان يسوع المسيح بتشجيع من الادارة المحلية وموافقة القادة الروحيون اليهود ، حين صلب المسيح كتب بيلاطس رقعة ووضعها على الصليب فوق رأس المسيح ، هذه الرقعة اشارت الى جنايته ، كتب عليها " يسوع الناصري ملك اليهود" (يوحنا 19: 19 – 22)
ادعاء المسيح الملك شكل تهديداً للنظام العالمي حينها . الاف صلبوا قبل وبعد المسيح لكن هوية المسيح كما اشارت اليها الرقعة على الصليب جعلت عملية صلبه فريدة ، لقد ثار رؤساء الكهنة اليهود وتوسلوا فاشلين الى بيلاطس كي يزيل تلك الرقعة
الرقعة كتبت بـ 3 لغات العبرية ، اللاتينية واليونانية (يوحنا 19: 20 -22) مع ان خطة الله منذ البداية اشارت لتجسد ابنه وولادته وموته عن خطايا كل البشر فان المجتمعات الثلاثة تلك ، حينها قالت "لانريد يسوع المسيح ملكاً علينا" معظم الرؤساء الدينيين والسياسيين كانوا ليصلبونه اليوم لو اتيحت لهم الفرصة . لو قال " أنا هو" خالق الكون الوحيد الذي يهب الحياة الابدية.
كما سيظهر هذا الكتاب . هذه اللغات الثلاثة ، العبرية ، اليونانية ، اللاتينية تحتوي على اكثر مما تبديه من معانٍ . اللغة العبرية ترمز الى كل الديانات في العالم بما فيها المسيحية والاسلام . اللغة اللاتينية ترمز لعلوم الرومان ومجتمعاتهم التي مازالت بيننا عبر دساتير كثير من الشعوب . اللغة اليونانية ترمز الى الجامعات والمؤسسات في كل العالم
العلوم الاسلامية حفظت الكثير من علوم العالم القديم التي سجلته اللغة اليونانية .
الآن بعد 2000 سنة من موت المسيح ، كثير من الناس يقول لهم حدسهم بان وقت الدينونة أو صراع الفناء قد حان. لكن النظام السياسي العلمي الثقافي الديني في يومنا هذا يريد رفض الدينونة وديان الكل يسوع المسيح . احد مظاهر رفضه "صلب" اتباعه بعنصرية سخيفة
عنوان وموضوع هذا الكتاب سيثير الكثيرين واتوقع معارضة ونقد شديدين لقولي بان تواريخ احداث مستقبلية يمكن التكهن بها. لقد حدد الله ازمنة لهذه الاحداث مهما قلنا عنها نحن البشر.
محاولاً عبور هذه الهوة بذلت جهدي للفصل ما بين اكتشافاتي لتواريخ النبؤات وتفسيرها ما تنبأ عنه الكتاب المقدس سنراعيه بدقة في كتابي الاول هذا . في كتابي الثاني ، لغز 17 تموز تكلمت عن النبؤات التي ستحدث في السماء وعلى الارض في السنوات القليلة القادمة. أيضاً شرحت اساليب البحث التي استعملتها في تحديد ازمنة الاحداث الرئيسية التي ستتم خلال السنوات السبع لصراع الفناء كما ذكرت النبؤات.
كثيرمن المقاطع وعناوينها تتضمن مراجعة للنظام الالفبائي الرقمي العبري. هذه الارقام والاحرف تعكس معانٍ محددة في البُعد الروحي . ذلك اعطاني ادراكاً هائلاً لتوقيت صراع الفناء . هذه المعاني ستتضح أكثر وانت تتابع القراءة .
كانت مهمة صعبة تحليل التعاليم الكتابية لتحديد وقت صراع الفناء . لكن الامر لم يتوقف هنا . لقد بحثت ودققت في ديانات اخرى ، فلسفات بشرية ، التاريخ البشري و التقويمات القديمة لحضارات متعددة. مثل التقويم الصيني وتقويم شعوب الازتيك التي ذكرتها في كتابي . لتوضيح هذه العناصر المتنافرة قارنت كل من هذه العناصر والنظريات في هذه الصورة بتروس الساعة.
التروس تتطابق متداخلة مباشرة وبشكل غير مباشر. مع انها مختلفة الاحجام لكنها تتطابق بدقة لتعطي نظرة وفكرة كاملة متلاحمة في التفاصيل متوازنة بشكل تام
حين تتداخل كلها بشكل دقيق نستطيع حينها ان نفهم لماذا ، كيف ومتى سيحدث صراع الفناء . كما ان تروس الساعة الصحيحة التصميم تعطينا الآلية الدقيقة لمعرفة الوقت.