الفصل السابع

حجر روزيتا
ونبؤة 70 اسبوعاً في سفر دانيال

ماذا تعني كلمة حجر روزيتا الكتابي ؟
كيف ان نبؤة 70 اسبوعاً في سفر دانيال
 وتفسيرها الخمسي يختلف عن التفسير السبعي؟

 

المقطع

اكتشاف حجر روزيتا

النظام السبعي لـ 96 اسبوعاً في سفر دانيال

70 اسبوعاً في سفر دانيال

رفض اليهود له كان مثالاً لرفض العالم باسره له

الادراك الترقيمي العبري للميلادين

النظام الخمسي ل ـ 96 اسبوعاً في سفر دانيال

صله ال ـ 7 وال ـ 5

استعمال النظام الخمسي

حان وقت كوب قهوة

وجهة نظر حجر روزيتا لبعدي دايلث وهيه

 

اكتشاف حجر روزيتا

ما اسميته حجر روزيتا هو ترميز عبري مؤلف من سبعات وخمسات. هذه الصلات الترقمية مدفونة في الاحداث التأريخية والنبوية المسجلة في الكتاب المقدس. عبر الكتاب المقدس اكتشفت مجموعات سبعية وخمسية ومجموعتين اثني عشرية ، واحدة من 7 عناصر وواحدة من 5 عناصر. 7 + 5 = 12 رقم الحكومة الكاملة.

هذا النظام يوضح لنا العلاقة ما بين مستويا التواجد البشري الارضي في بُعد دايلث السبعي والروحي – السماوي في بُعد هيه ( الجانب الاخر) . تفحص هذين المستويين للوجود سيعطينا الاجابات على بعض الاسئلة : لماذا نحن هنا على هذا الكوكب ؟ لماذا سيكون هناك صراع فناء سيدمر الحضارة التي ولدت أنا بها ؟

تكرار ظهور مبدأ حجر روزيتا في الكتاب المقدس يُظهر اصول تكهني بتاريخ وتوقيت صراع الفناء. في العام 1799 وأثناء بناء الجنود الفرنسيين حصناً في مصر لنابليون ، اكتشف حجر بازلت أسود كبير عليه كتابات غريبة حكت ذات القصة بلغتين مختلفتين ، المصرية واليونانية بـ 3 نصوص ( مثال من النص المصري الهيروغليفي القديم ) واليونانية التي استطاعوا قرائتها ، ونص هيروغليفي مجهول لهم.

ارسلت نسخ دقيقة عن هذا الحجر الى فرنسا ببريد نابليون حيث لاحقاً حلّ العلماء الفرنسيين لغز النص الهيروغرافي في العام 1822. حجرروزيتا معروض في متحف لندن بمقارنة النص الهيروغرافي بكلمات اللغتين الاخريتين حل العلماء لغز الهيروغرافية القديمة المحفورة ضمن القبور والاهرامات المصرية القديمة.

بدل حجر روزيتا فهم وادراك كثيرمن العلماء حينها. قبل العام 1799 كتب كثيرة نشرت بشأن الكتابات الحفورة على القبور والاهرامات قبل 5000 سنة ومعانيها. هذه الكتب فقدت قيمتها حين اثبتت ترجمات حجر روزيتا عدم صحة النظريات القديمة . ذات الشيء أصابني حين أجريت بحثاً على نبؤات دانيال. أظهر الله لي بأن بعض كتابات دانيال ( دانيال 9: 24) ترجمها في السابق علماء على انها مراجع لولادة ، حياة وموت المسيح ، يمكن ايضاً فهمها بطريقة اخرى على انها المفتاح لوضع توقيت صراع الفناء خاصة على ضوء تطابقها مع أحداث تاريخية حدثت بعد موت دانيال . هذه الاية تتضمن ادلة لتوقيت احداث صراع الفناء.

وهكذا أصبحت الاية ( دانيال 9: 24) حجر روزيتا بالنسبة لي. قد يساعد اكتشافي هذا علماء اللاهوت على فهم افضل للاسفار وسيكون هناك كتب جديدة تنشر عن الكتاب المقدس تلغي تفاسير ونظريات مألوفة.

النظام السبعي لـ 96 اسبوعاً في سفر دانيال

سبعون اسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية
وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتى بالبر الابدي ولختم الرؤيا والنبؤة
ولمسح قدوس القدوسين فاعلم وافهم انه من خروج الامر وتجديد اورشليم
لبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع.

واثنان وستون أسبوعاً يعاد ويبنى سوق وخليج في ضيق
وبعد اثنتي وستون أسبوعاً ، اسبوعاً يقطع المسيح وليس له...
وشعب رئيس آت تخرب المدينة والقدس وانتهاؤة بغمارة والى
 النهاية حرب وخرب قضي بها . ( دانيال 9: 24- 26) 

تصديقاً لخصائص اللغة العبرية وصفت الاحداث الرئيسية بدقة. اعداد الاسابيع ذكرت أولاً (70 اسبوعاً) والتي تصف التبدل العالمي الحاصل. بعد ذلك تنقسم الاسابيع الـ 70 الى مقاطع زمنية – 7 أسابيع ، 162 اسبوعاً ، واسبوع اخير.

الاسبوع السبعون في البداية ظننت هذا سهلاً  7 + 62 + 1 = 70 دعوني الخص قواعد النبؤة لنفهم بشكل أفضل سفر الرؤيا والنبؤات الاخرى مستعملين الايات الكتابية المذكورة سابقاً. ان نظرنا الى بُعد هيه نحتاج لـ 5 شهود لقبول حقيقة وها هي ثانية.

  1. اختبر الحدث الرئيسي وتأكد من مكان حدوثه ، بُعد هيه أم بُعد دايلث ؟
  2. طابقه بالنظام الالفبائي العبري الرقمي
  3. استعمل مبدأ "الفعل ورد الفعل" لتضعه في مكان الصحيح تراتبياً.
  4. تذكر بان بعد دايلث مرآة وقد يكون الحدث معكوساً عن كتابتنه. كثيراً الحدث المهم – كالاعلان – يكون الاول ثم الاقل أهمية أو استقلالية يتبعه حسب أهميته واستقلاليته.
  5. استعمل المنظار النبوي لتحدد الرؤيا القريبة أو البعيدة ، كقمم ووديان النبؤة.

لكن نظرة أقرب تظهر شيئاً غير عادي ، سألت نفسي : لماذا ؟ هل هناك استراحة فتكون نهاية الـ 96 أسبوعاً هي نهاية الاسبوع الـ 70 ؟ كان لدي بضعة اختيارات ، أولها قمة الاسبوع الـ 70 تنفصل عن قمة الاسبوع الـ 96 النبؤية بواد غير مرئي الحجم خفي. أو ان الاسبوع الـ 70 يسير متوازياً مع الاسبوع 96 فيبقى الحاصل 70 اسبوعاً ، سأناقش هذا اللغز بعد قليل. 

معظم اللاهوتيون يرون بان الاسبوع الـ 70 مجرد طيف زمني لا علاقة له بشيء ويبقى حالة زمنية معلقة حتى يقرر الله ان يعيد بدء عمل ساة النبؤات ويطلقها.

الاستنتاج الاساسي لمعظم المدارس المذهبية الانجيلية بان هذه الفترة التي تلي الاسبوع الـ 96 (زمن صلب المسيح) تمثل تعليقاً للتراتبية التنبؤية تنتهي ببدء عمل الاسبوع الـ 70 في نبؤة دانيال ، زمن معاهدة المسيح الكاذب – ضد المسيح للسلام مع اسرائيل. هذا الزمن يدعى " زمن الكنيسة" الذي سينتهي حين يبدأ صراع الفناء. والله فقط يعلم ذلك التوقيت. لهذا كثير من المسيحيين يؤمنون باننا لا نستطيع أن نعرف وقت بداية صراع الفناء. يفترضون بانه لو عرف أحدهم متى يبدأ صراع الفناء كل ما عليه هو أن يضيف 7 سنوات ليعرف موعد عودة المسيح والذي لا يعرفه أحد حسب قول الكتاب المقدس. هذا المنطق يعني ان التاريخين يبقيان مجهولين لانك حين تعرف موعد البداية ستعرف موعد النهاية ، موعد المجيء الثاني . معظم المؤمنون بهذا الرأي يؤمنون أيضاً بالاختطاف ما قبل الضيقة العظيمة حين يختار المسيح القديسيين فقط الذين جاء لاجلهم ، المجيء الخاص الاول من اجل الكنيسة يُدعى " الاختطاف" الذي سيتم قبل بداية أو في أوائل الضيقة العظيمة والذي بعد ذلك بـ 7 سنوات يعود المسيح ثانية بمجد الى جبل الزيتون ملكاً منتصراً.

هذه النظرة الخاطئة تحتضنها كنائس كثيرة بسبب خطأ النظرة المنفردة ، أولاً عودة المسيح ليس ببساطة ، اضافة 7 سنوات لبداية صراع الفناء ولا ينقسم عودة الرب الى قسمين يفصل بينهما 7 سنوات . ان قبل أحدهم أحد هذين الاستنتاجين كواقع حين سيؤمن بان لا أحد سيعرف وقت عودة المسيح أو وقت بداية الضيقة العظيمة.

ان عدم فهم سفر الرؤيا سببه ربما عدم تراتبية صفحاته كما كانت حين كتبها يوحنا. هذا لا يعني بان النّص قد تبّدل بل ربما أن بعض الاحداث قد وضعت في غير تراتبيتها الاصلية من قبل بعض الكتاب الذين حاولوا جمع الصفحات الغير مرقمة وانفصلت.

ان كان هذا صحيحاً اذاً هذا الترتيب الاصطناعي للنص هو سبب اختلاف الاراء منذ قرون وذلك الذي جلب هذه الانقسامات اللدودة بين كنائس عظيمة . لقد غيّرت نظرتي – شخصياً – حين تفهمت واصلحت الوضع عبر النظام الالفبائي الرقمي العبري ، ادركت ان نظرية جعل يوم الرب العظيم قسمين ينقضها مئات الايات الكتابية. الكتاب يوضح يان عودة المسيح ستصاحبها أحداث كونية هائلة مذهلة تفوق الخيال. سيحكم بسلطان عظيم كملك الملوك ، سلطان الكون يتبعه ربوات من الملائكة بثياب العرس.

أن نجعله يأتي خفياً دون أن يعرفه العالم كلص في اختطاف سري ، ذلك اعظم جهل . هذا التعليم اهانة عظمى تنزل بالخالق العظيم الى مستوى البشر الضئيل ، هذا القدوم السري لا يشرفه امام عيون البشر. بعض غير المؤمنون وبسبب هذا سيظنون بان مسيحيتنا مجرد هرطقة.

أريد أن أرى ربي الذي ضرب وصلب بمجد وعظمة بيده سيف وبالاخرى كلمة الله . سيعود بشريعة قوية تُطبّق فلا يحكم الشرير العالم ثانية . يحزنني فناء مسيحيين في الضيقة العظيمة ، اذاً سيكونون كأبناء هذا العالم بايمانهم وفكرهم ، لن يكونوا قديسي الله حين يتصرفون ويعتقدون كالبشر الاخرين.

الاسبوع الـ 70 ليس فترة زمنية معلّقة بل يدفعها ترس زمني خفي اراه الله لي . الاسبوع الـ 70 معلّق من وجهة نظرنا البشرية لكنه مندمج مع تروس أخرى في بُعد دايلث . عودة المسيح هي الغير مرتبطة بأي ترس زمني تراتبي ، لدينا فقط علامات واحداث يعود بعدها ، ليس هناك زمن في بُعد هيه. تذكروا نحن نحتاج الى 5 شهود لاثبات حقيقة ثابتة ، انني لا أجد 5 شهود لاثبات نظرية الاختطاف قبل الضيقة العظيمة ، حين يأتي الكل ، اليهود ، المسيحيون ، الامم ، كل العالم سيراه.

توقيتي لصراع الفناء يمكن مقارنته بنظرية الاختطاف حين نقرأ الكتاب المقدس بعقلانية في ضوء نص خطة الله الشاملة . تنبأ دانيال عن 500 سنة لامبراطوريات تأتي وتمضي بأوقات محددة . هذه النبؤات تمت تماماً بنسبة 99 % حسب تراتبيتها بدقة كما تسير تروس الساعة ويؤكد التاريخ ذلك.

لا شيء يقول بان الـ 1% الباقي لن يتم تماماً حسب النبؤة ومواعيدها كما وصفت في كتاباتي . اُكد لدانيال بانه في الزمن الاخير سيكون هناك حكماء قديسيين سيعرفون الموعد. هناك آية كتابية اولى تتكلم عن دمار نيويورك ، تنذر المؤمنين بمغادرة المدينة فلا تشملهم ، لا معنى ان لم يعرف أحد الموعد.

سأصف كيف وضعت مواعيد صراع الفناء بالعمل حسب تروس زمن النبؤات الكتابية كما تنطبق على نبؤة الـ 70 أسبوعاً لدانيال. لقد عملت من الاحداث التاريخية المعلومة الاصل الاحداث النبوية المجهولة عن صراع الفناء ومجيء ملكوت الرب على الارض. لا شيء في الكتاب المقدس يسمح لي بالتكهن بموعد عودة المسيح. قد يكون لي رأيي الخاص لكنه مجرد رأي .

الله عبر الفكر العبراني الذي كتب به سفر دانيال يريدنا أن نركز على الرقم الاجمالي للاسابيع – 70- وهي عنوان واعلان النبوة ثم يفصل اسبوعاً تنبؤياً عن الكل. فترة السنوات الـ 7 تظهر مرة واحدة في التاريخ ، رغم ان بعض التفسير يمكن معرفته من خدمة المسيح على الارض لكني ومعظم اللاهوتيون نعتبر هذا الوقت هو 7 سنوات الضيقة العظيمة – صراع الفناء- نبؤة دانيال تركز على اسرائيل ومستقبلها الذي يمتد حتى نهاية العالم في بُعد دايلث الذي سينتهي في العام 3018 حسب تحليلاتي . هذا التاريخ يتم مع نهاية الـ 169 اسبوعاً بعد اندماجها مع الاسبوع الـ 70 حسب المبدأ الخمسي. ذلك ينطبق ويتلائم مع 7 سنوات الضيقة العظيمة حسب المبدأ السبعي الذي يستخدمه تقليدياً اللاهوتيون البارعون.

سأشرح هذا المقطع في الصفحات التالية حيث سنرى ذات التطابق من وجهة نظر التاريخ

فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم
وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون
اسبوعا يعود ويبني سوق وخليج في ضيق الازمنة وبعد
اثنتي وستين اسبوعاً يقطع المسيح وليس له شعب رئيس
آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية
حرب وخرب قضي بها . (دانيال 9: 25- 26) 

ناظرين عبر نبؤات الكتاب وقممها ، بعضها يتم في المستقبل القريب وبعضها يتم في المستقبل البعيد. هكذا منطقياً نتوقع تفسيرين للتراتبية التاريخية ينطبقان على النبؤات كما سنرى هناك مستويان لتفسيرات نبؤات دانيال حسب مبدأ حجرروزيتا السبعي – الخمسي.

70 اسبوعاً ( سفر دانيال)

معظم اللاهوتيون يقرون انه حين تحتوي أية نبوة على كلمة اسابيع غالباً ما تعني نظام سنوات. بما ان الاسبوع بطول 7 أيام فان 70 اسبوعاً في نبؤة دانيال تعني 70 اسبوعاً كل منها 7 سنوات أي 490 سنة.

نبؤة دانيال قالت انه سيكون هناك 69 اسبوعاً ( 7 + 62) منذ خروج الامر وتجديد القدس حتى " المسيا الملك" . 69 اسبوعاً من السنوات تساوي ( 7 X 69 = 483 سنة ) . في العام 454 ق. م سمح الملك ارتحششتا لليهود باعادة بناء اسوار القدس ، هذا يعني ان نعد من السنة 454. حين نعد 483 سنة من العام 454 نصل الى 29 ميلادية ، سنة قدوم المسيح الى يوحنا ليعتمد ويبدأ خدمته الارضية.

 

بُعد نبؤة دانيال ( دايلث) السبعي

 

 

 

7 + 62 أسبوعاً

 

أسبوع

الاسبوع الـ 70 المتأرجح – الانذار

صراع الفناء 2008 - 2015

 

 

الحكم الالفي

 

 

 

454 ق.م – 28 ميلادية

 

29- 36

 

37 ميلادية -------- 1967 م

 

1968م

   -

2017م

 

2018 م –

3018 م

تقول نبؤة دانيال انه بعد انتهاء الاسبوع الـ 96 سيقطع المسيح يعني ان المسيح سيرفضه الشعب اليهودي أي انه لن يكون للمسيح شعب أو مملكة حين موته وهذا ما أصاب المسيح في قدومه الاول الى الارض. " ليس له " تحتوي أيضاً على لغز الهي كبير ، انفصال الابن عن الاب . حين قبل المسيح الموت صلباً دفع ثمن خطايا كل البشر ، لنطلب بالايمان ذلك لنا. الكاهن الاعلى والسنهدريم ( المجمع اليهودي) رفضوا المسيح " المسيا المنتظر" حين حاكموه ، أدانوه وصلبوه. حتى تلامذته تخلوا لفترة عنه وحين مات المسيح على الصليب ذبيحة لخطايانا انفصل عنه الاب ( متى 27: 46) لقد صرخ طالباً اباه السماوي في آخر كلمات المه ومحنته " أبتاه ابتهاه لماذا تركتني" في هذه اللحظة تُرك المسيح منفصلاً ، وحيداً منبوذاً من الجميع دافعاً الثمن ليفدينا جميعاً.

رفض اليهود له كان مثالاً لرفض العالم باسره له

وصف الانجيل بدقة الورقة التي عُلّقت على الصليب فوق رأس المسيح معلنة بـ 3 لغات ان المسيح هو ملك اليهود. تساءلت لماذا قاموا بذلك لاجل أسير مُدان ؟ لماذا يكتبون تهمته بـ 3 لغات حين بالكاد أي من المتواجدين قرب الصليب حينها يستطيع القراءة ؟

لأن اللغات الثلاثة مثلت السلطات الدينية والمدنية والحضارة الرومانية التجارية التي رفضت سلطان المسيح عليها. حتى اليوم وبعد 2000 سنة ألغينا الوصايا العشرة واسم المسيح من مؤسساتنا الرسمية والتعليمية وحتى اجتماعات الامم المتحدة كلما كنت في جمع اسمع لعناً للمسيح للتعبير عن غضب أو جهل ، أرتجف حين أفكر بانهم سيقابلونه ديّاناً لهم في اليوم الاخير حين يسمعون تسجيلات اصواتهم اللاعنة لاسم المسيح المخلص ملك الكون.

جلب بعض اليهود لعنة على رؤوسهم لانهم رفضوا المسيح ملكاً العام 33 م ، لكن ليس كل الشعب اليهودي ملعون مرفوض ( متى 27: 25) التعليم الخاطيء عن دينونة الشعب اليهودي لقتلهم المسيح كان السبب التاريخي لاراقة دم اليهود على يد المسيحيين والمسلمين.

لقد امات المسيح شجرة ( في الكتاب المقدس) ليموت هو ذبيحة في بُعد هيه ( الابدية) ( تثنية 21: 23 ) على عكس العادة الرومانية بترك جسد المصلوب أياماً على الصليب ، أنزل جسد المسيح الحقيقي كاله في بُعد هيه ، بالتجسد على الارض يسوع السماوي استطاع دفع الكفارة عن كل خطايا البشر للعالم باسره ماضياًً ، حاضراً ومستقبلاً لكن الحدث السماوي يجب ان يقبله الفرد بالايمان فيصبح ذلك شريعة وهذه حقيقة ثابتة في الابدية.

لقد كان البشر قوامون على الارض حتى بعد طرد آدم وحواء من الفردوس. وهذا يعني ان مسؤوليتنا كاملة ، لكي ترث الحياة الابدية علينا ان نقبل عرض الله وعهده الجديد .

قبولنا بالايمان شرط اساسي لخلاصنا . الله لن يرغمنا بالقوة على قبول عهده الجديد عبر الله – الابن. عهد الله القديم مع شعب اسرائيل اعطى عقوبة الموت لكل انسان يرفضه أو يخرقه. علينا ان نقبل هذه مسؤوليتنا في وقتنا في بُعد دايلث – عالمنا هذا – اذ اننا قطعاً سنواجه ما سيأتي لاحقاً.

أنريد حياة أبدية أم لا ؟ كثيرون سيرفضون ، لقد عبّر يسوع المسيح عن فداءه بقوله " يجب ان تولد من جديد". لقد مات المسيح " الموت الثاني " من اجل التائبين من قبلوا كفارة ذبيحة ( عبرانيين 2: 9- 18) بالنعمة يخلص الناس عبر محبة الله الاب لنا . صلب المسيح في أرضنا كما وضع قبل تأسيس العالم حياته وموته هي خطة الله لانقاذ كل البشر وليدخل الذين قبلوه الى الحياة الابدية . علينا ان نقبل عهود الله كلي ندخل الحياة الابدية ( عبرانيين 9: 23- 28 /رؤيا 13: 8).

الاسبوع الـ 70 المتأرجح يرينا أهمية خدمة المسيح وأيضاً أكاذيب الشيطان – ضد المسيح- خدمة المسيح العلنية الرحومة بالجسد دامت 3 سنوات ونصف من اسبوع النبؤة ، لقد مات في منتصف الاسبوع لاغياً الذبيحة الحيوانية ( عبرانيين 9: 11- 22) البعض يظن بان المسيح مات في وسط الاسبوع – نهار الاربعاء – بعد موته دمر الهيكل ومدينة القدس لاحقاً العام 70 ميلادية.

هناك تطابق ما بين موت المسيح – هيكل الله على الارض- ودمار الهيكل الثاني حسب النبؤة ، النصف الثاني لخدمة المسيح – 7 سنوات – يمكن ملائمتها مع صراع الفناء الصغير – دينونة المسيح للكل – في المرة الاولى لم يأت ليدين العالم في المجيء الثاني سيفعل ( يوحنا 12: 47) أهمية الاسبوع الـ 70 هي اعمال المسيح الكاذب – ضد المسيح- خلال 7 سنوات صراع الفناء العظيم.

تذكروا هناك مسارين ، أحدهما يمثل اسرائيل والاخر الامم. التقليد اليهودي والتقليد المسيحي . الاسبوع الـ 70 المتأرحج 7 سنوات صراع الفناء العظيم ينطبق على المسارين هذا يعني ان الضيقة العظيمة ستصيبنا جميعاً.

الادراك الترقيمي العبري للميلادين

العهد الجديد في الكتاب المقدس بان الناس خلقوا ليكون لهم ميلادين الاول الولادة الطبيعية الجسدية في بُعد دايلث السبعي ، الثاني حين يولد الانسان بالروح بختم الروح القدس بالايمان ويصبح حينها الانسان مولوداً في بُعد هيه السماوي الخمسي الذي لا نستطيع رؤيته بعد اذ انه يتجاوز حواسنا الخمس ( يوحنا 3: 5- 8).

كيف يتم ذلك رقمياً ؟ حين تولد ثانية تضم الرقم (4) لولادتك الاولى الطبيعية في بُعد دايلث الى الرقم (5) لولادتك الروحية الثانية في بُعد ( هيه) لتساوي (9) تيث = حياة جديدة . ان لم تولد ثانية سيكون لك ميلادين في بُعد دايلث ( 4+4) = 8 مسيّج – بحيرة النار- فقط المسيح لديه (5 + 5 = 10) ميلاد جود لانه اله مولود بلا خطية تجسد في بعد دايلث رغم انه من بعد هيه السماوي .

الميلاد الثاني ضروري لاستمرارنا في الحياة الابدية. به نصبح من أبناء الملك الروحيين في بُعد هيه السماوي ، يسوع المسيح هو ملك الملوك ونحن أبناء الله الاب " الباكورة " حسب الملائكة الذين سيخدمون باكورة المقامين من الاموات والذين لا يولدون كالبشر في بُعد دايلث وسيولدون في بُعد هيه بعد الخلاص، نحن نشارك أولادنا جيناتنا كبشر وكل المولودون ثانيةً روحياً لهم ذات الاب ، هذا الرابط لا يناله الملائكة أو الحيوانات انه للبش رفقط.

حين ننظر الى اسرائيل – المسار الثاني – نرى انه يجب ان يكون لاسرائيل ميلاد ثان في بعد هيه . عبر ابراهيم ولد في بعد دايلث  امة جديدة لكنها ستنتهي لأن عصرزين ينتهي . عصر سيث الثاني سيرى ولادة اسرائيل الثانية.

الكتاب المقدس يقول ان هناك اله واحد ، روح واحدة ، جسد واحد وايمان واحد ( افسس 4: 1- 16) لكن من وجهة نظر التاريخ الكتابي واتمام وعود الله لابراهيم وداوود سيكون اليهود ضمن الملكوت المسيحي في بعد دايلث بعد عودة المسيح بضعة سنوات من الان.

قدوم الحكم الالفي في عصر تيث سيعطي حضارة جديدة لم يرها العالم من قبل . ملكوت الله سيدوم الف سنة حتى نهاية الازمنة لكن الولادة هذه ثمنها باهظ يجب أن يتطهر التائبين من خطاياهم وفسادهم ليسّروا الله. وعد الله ان يبّدل قلوبهم الحجرية الى قلوب مؤمنة ، حين يسكب روحه فتعطي ثماراً : رأفة ، محبة ، سلام ، فرح وخدمة الشعوب ( حزقيال 11: 19 / 36: 26 ) الشعب اليهودي به خطايا أيضاً ، دون انسكاب الروح القدس عبر يسوع فالشعب اليهودي ومؤسساته جزء من سلطان الشيطان الشرير ( كولوسي 1: 13- 14) عند الولادة يجب التخلص من الخطية .

"القطع" مشار اليه في الكتاب بـ " ضيق يعقوب" ( ارميا 30: 7) سيدوم صراع الفناء العظيم 7 سنوات لاسرائيل والعالم وسيبدو هيناً على اسرائيل في البداية لكن الجزء الاخير سيكون مرعباً جداً وهذا ما أدعوه بصراع الفناء الصغير الذي سيستمر 3 سنوات من الضيقة والمحن الشديدة للشعب اليهودي. وسينجون فقط لان الله وعدهم بالنعمة والحماية.

يعد الكتاب المقدس اسرائيل بعد نهاية صراع الفناء ببركات جمّة تتمم وعد الله وعهده مع ابراهيم الذي سيتمثل بكوب بركات طافح ومضغوط روحياً ومادياً لليهود والامم على السواء وسيرى كل الناس هدف ونتيجة خطة الله. في الحكم الالفي سيعملون سوياً لمجد الله الابدي.

بعض الاحداث الرئيسية في صراع الفناء – 7 سنوات – نقرأها في الايات التالية

وشَعبُ رئيس آتٍ يخربُ المدينةُ والقدسُ وانتهاؤه بغمارةٍ والى النهايةِ
حَربٌ وخَربٌ قضى بها ويثبت عهد مع كثيرين في اسبوع واحد وفي
وسط الاسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وعلى جناح الارجاس مخرب حتى
يتم ويصب المقضي على المخربز. (دانيال 9: 27) 

سنلخص الوقائع التاريخية في دانيال 9: 24 – 26 التي ادت الى حياة وموت المسيح قبل الاسبوع الـ 70

v    عدد السنين حتى اعادة بناء الهيكل والقدس

v    وقت ظهور المسيح المدة الاولى

v    حقيقة ان المسيح " سيقطع " ( يموت ) " وليس له "

الاسبوع المتأرجح ، 7 سنوات من صراع الفناء العظيم حسب المبدأ السبعي ، " الضيقة العظيمة " ستتم به الحوادث التالية:

-         ستدمر مدينة القدس والهيكل

-         الملك الذي سيدمر القدس والهيكل سيكون قد صنع معاهدة 7 سنوات بشأن الهيكل والذبائح الحيوانية.

-         في منتصف زمن المعاهدة سيخرق ذلك الملك معاهدته بمنع الذبائح وتدنيس المعبد.

-         وكما يُدّمر ذلك الملك المعبد سيُدمر هو ويباد على عكس المسيح الذي قام من الاموات الهاً أبدياً.

هذا التفسير ناجح مع 7 سنوات لكل اسبوع في نبؤة دانيال ، لكن علينا أن نلقي نظرة أعمق على الملكوت الذي بشر به دانيال من وجهة نظر هيه ( الجانب الاخر) وذلك الملكوت القادم في آخرالازمنة (دانيال 2: 31- 35).

النظام الخمسي لـ 96 أسبوعاً في سفر دانيال

بعد دايلث السبعي في سفر دانيال(483 سنة)

المبدأ سبعي

7 +62 أسبوعا

اسبوع

الاسبوع الـمتأرجح - الانذار

صراع الفناء العظيم  2008 - 2015

 

الحكم الالفي

 

518 ق.م

454 ق.م-28 م

29- 36

37------ 1967

1968-- 2017

2018--- 3018

خمسي

7X7= 49 أسبوعاً حتى اليوبيل

يوبيل الاسبوع الـ 50

20  أسبوعاً للحكم  الالفي

بعد هيه الخمسي في سفر دانيال(3500سنة)

يرى اللاهوتيون دانيال 9: 24 من وجهة نظر بُعد دايلث السبعي. ان نظرنا اليها من وجهة نظر بُعد هيه الخمسي سنرى بان الاية ترينا ما سيحدث في الفصل الاخير من خطة الله فنعرف الوقت حين يرد الارض الى كمال بُعد هيه والذي سيتم العام 2018 كما نرى في جدول 7000 سنة من التاريخ البشري.

في دانيال 9: 24 كلمة شعبك تعني اسرائيل لكن في بُعد هيه الخمسي كلمة المدينة المقدسة تعني أورشليم السماوية القادمة كما وصفت في سفر الرؤيا ، معلّقة كالقمر الصناعي فوق القدس الارضية. القدس السماوية سيسكنها القديسون المقامون. في العهد الجديد يُرمز للقديسين " بالكنيسة" أو " العروس" وهذا ما يؤكده رؤيا 21: 2

وَرَأيتُ المَدينَةَ المُقَدّسَةَ أورشليمَ الجَديدَةَ نازلَةٌ مِنَ السَماءِِ
من عند الله مهيأةً كعروسٍ مزينةٍ لرجلها. (رؤيا 21: 2) 

لنقرأ دانيال 29 ذاكرين هاتين النقطتين ، سنرى وصف البعد الخمسي والتتابع التاريخي به ونقارنه بحسابات الاسابيع السبعين ( سفر دانيال ) في البُعد السبعي دانيال 9: 24 يذكره امور موضوعة لاسرائيل في البعد السبعي وأيضاً 5 أحداث موضوعة للكنيسة المبررة والتي ستتم في البثعد الخمسي

سبعون اسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية (1)
وتتميم الخطايا(2) ولكفارة الاثم(3) وليؤتي بالبر الابدي(4) ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح
القدوسين(5) (دانيال 9: 24) 

ان اتمام هذه النقاط الخمسة في بعد دايلث تشير الى حياة وموت يسوع المسيح ، تتكلم عن حياته منذ الفي سنة وعما سيحدث في صراع الفناء والحكم الالفي. عودة اسرائيل يجب ان تتضمن بناء الهيكل الرابع كما وصف في نهاية سفر حزقيال. لم يحلل أحد هذه الايات الخمسة من وجهة نظر بُعد هيه السماوي. النقاط تشير الى الارقام التي ذكرتها اعلاه.

1-     تكميل المعصية : في نهاية بُعد دايلث ستنتهي المعصية للابد. الكمال سيعم الارض والسماء الجديدتين ( ولا أعود أذكر خطاياهم  عبرانيين 8: 12).

2-     تتميم الخطايا : بُعد دايلث سينتهي في بحيرة النار. لن تدخل الخطية والشر الارض الجديدة . وقال الجالس على العرش ها أنا أصنع كل شيء جديداً (رؤيا 21: 5).

3-     كفارة الاثم : سيطوي الله بُعد دايلث كالسفر. وسيقف الناس والشيطان امام دينونة العرش الابيض العام 3018 م. سيكون هذا آخر حدث على الارض ، من وجدت اسمائهم في سفر الحياة سيدخلون البر الابدي والباقون الى بحيرة النار. ستتم شريعة العرش الابيض العظيم سينال كل مرء ثوابه أو عقابه سيكون أعظم يوم للكفارة في تاريخ الكون

ثُمَّ رَأيتُ عَرشَاً عَظيماً أبيضاً والجالسُ عليهِ
الذي من وجهه هربت الارضُ والسماءُ ولم
يوجد لهما موضع. (رؤيا 20: 11) 

4-     وليؤتى بالبرالابدي: هذا سيتم بعد الدينونة الاخيرة ، سيبدأ عهد الارض والسماء الجديدتين ( جود) وسيدوم للابد وسيكون الله مع الناس المقامين في الارض الجديدة القادمة.

ثُمَّ رَأيتُ سماءً جديدة وأرضاً جديدةً لانَّ السماء الاولى
 والارض الاولى والبحر لا يوجد فيما بعد (رؤيا 21: 1)

5-     مسح قدوس القدوسين: لن تبقى القدس السماوية في السماء بل ستنزل لتبقى على الارض الجديدة للابد (رؤيا 21) . سيسكن الله مع بشرية كاملة في علاقة محبة أبدية . سيكون لله علاقة حميمة بالبشر كما كان له مع آدم وحواء في الفردوس . بالمسيح – آدم الثاني – سيكون للقديسين مرة أخرى علاقة حميمة بالله. كما عَبَرَ أوغسطينوس عن ذلك بشكل جميل قبل الاف السنين

أعظم نهاية للبشر هي تمجيد الله والتمتع به للابد.

دانيال 9: 24 تعطي وقتاً محدداً – 70 اسبوعاً – لاتمام هذه الامور الخمسة المهمة . لاحظ وجود – سوياً – في آية واحدة الارقام 7 (70 أسبوعاً) و 5 (نتائج) الرمز السماوي (7+ 5 = 12)

صلة الـ 7 والـ 5

حين وضعت جدول 7000 سنة من التاريخ البشري وجدول 7 سنوات من صراع الفناء . لاحظت ان كثيرمن مراجع النبؤات تحتوي على الارقام 7 و 5 منفردة ومضاعفة. النظام الالفبائي الرقمي العبري يضع أهمية مميزة للارقام ، 7 = (الكمال الالهي ) و 5 = (الجانب الاخر، الابدية) وهذين الرقمين لا يمكن قسمتهما.

أيضاً البيانو به 7 أصابع بيضاء و 5 أصابع سوداء في كل مجموعة . قال أحدهم ان معظم الترانيم المسيحية أطلقها العبيد الاميركان مستعملين فقط الاصابع السود في البيانو في موسيقاهم وعند التجربة تطابقت الموسيقى مع ما الفته.

المبدأ السبعي – الخمسي قد يكون النظام الترقيمي الذي يستعمله الملائكة للانتقال باسرع من الضوء عبر ملايين المجرات . في دانيال 10: 13 قال الملاك انه تطلب 21 يوماً ليصل الى دانيال بعد ان سمع الله صلاته. أعتذر الملاك للتأخير نائحاً باللائمة على ملاك شرير يدعى " أمير مملكة فارس" ثم مدح ميخائيل " أحد الرؤساء الاولين" الذي أتى لمساعدته.

كيف يكون هذا الترحال ممكناً ؟ شرح كيفية عمل الحاسوب الالي – الكومبيوتر- اليوم قد يساعدنا على فهم الفكرة . الكومبيوتر – الحاسوب الالي – يستعمل رمزين رقميين أو صفر يعملان باستعمال النظام الترقيمي على اساس 8 معادلات . وهكذا نستطيع التعبير عن اي شيء بالرياضيات – اللغة ، الفلسفة حتى اننا نستطيع استنباط الافكار به. الرمز الثنائي العبري به 10 معادلات بزيادة معادلتين . المعادلة التقنية 8 مستقاة من 2 X 4 = دايلث . الرمز الثنائي السماوي هو 5 X 2 = 10 جود (الكون).

كأرقام واحد وصفر في الحاسوب الالي – الكومبيوتر. الـ 7 والـ 5 هي الرمز الثنائي السماوي ، المبدأ السبعي – الخمسي فريد في اللغة العبرية القديمة. يثبت ان عقلاً أسمى وضع التتابع التاريخي والنبؤات وسبقها . لقد وضعت هذين البعدين في ساعة كوكو العالم عبر العقربين في وجه الساعة. داخلها هذا الرمز الثنائي يمثله حجمين مختلفين من التروس باسنان تندمج سوياً فتؤثر حركة الاول على الثاني.

اني متأكد بان مقارنة الايات التي تحتوي على الرقمين 7 و 5 بعضها ببعض ستجعلنا ندرك بشكل اعمق ايات الكتاب المقدس الاخرى.

استعمال النظام الخمسي

 

حجر روزيتا (سفر دانيال) تراتبية 7: 5

 

عصــر زيــن

5993 سنة

عصـر سيـث

7 سنوات

عصـر تيـث

1000 سنة

 

زمن ،  زمانين و نصف زمان = 3500 سنة

( التروس غير مصححة حسب التقويمين البابلي والغريغوري)

 

 

نبؤة 70 أسبوعاً (سفر دانيال) في بُعد دايلث السبعي (483 سنة)

 

 

7 +62 أسبوعا

اسبوع

2008- 2015

 
الاسبوع السبعين المتأرجح

انذار صراع الفناء    

 

ترس 64 سنة

ترس 483 سنة

ترس 7 سنوات

ترس 4 X  483 سنة

ترس 50 سنة

ترس 2 X 483

453 ق.م

 

 

518 ق.م

 

28 ميلادية

 

 

454 ق.م

 

36 ميلادية

 

29 ميلادية

 

 

1967 ميلادية

 

 

37 ميلادية

 

2017 ميلادية

 

1968

ميلادية

 

3018

ميلادية

 

2018

ميلادية

 

7X7= 49 أسبوعاً نعد حتى اليوبيل

 الاسبوع الـ 50

   اليوبيل

20 أسبوعاً للحكم

الالفي

 

نبؤة 70 أسبوعاً لسفر دانيال في بعد هيه الخمسي (3500سنة)

 

حين ننظر الى دانيال 9: 24 من وجهة نظر بُعد هيه . يجب ان نضرب بـ 5 وليس بـ 7 وهكذا نعتبر الاسبوع 50 سنة بدل من 7 سنوات استعمل 50 وليس 5 للاسبوع لان 50 هي 5 X 10 حيث 10 تعني جود 50 X 10 تعني انتقال الحياة الى مستوى أعلى سماوي و هذا ما سيحدث في عصري تيث وجود عند نهاية خطة الله.

في هذه الحسابات أصل الى السنة 3018 التي تنهي عصر تيث ( الحكم الالفي ) ليبدأ عصر جود عصر الارض والسماء الجديدتين. هكذا يكون لبعد هيه حسابات خمسية لـ 70 اسبوعاً في نبؤة سفر دانيال. اذا سأضرب 70 اسبوعاً بـ 50 سنة فاصل الى 3500 سنة (70 X 50 = 3500) ستجد هذا في جدول 7000 سنة من التاريخ البشري والعام 3018 هو عام الانتقال من عصر تيث الى عصر جود . ثم اضفت هذه الـ 3500 سنة الى السنة 518 ق.م سنة نهاية النفي البابلي (70 سنة) بعد دمار الهيكل الاول العام 588 ق.م.

اليكم بعض التفاصيل عن دانيال 9: 49 وتقويم هذين الاسلوبين لبعضيهما البعض. أولاً لم يكف دانيال ليكتشف ما اكتشفته أنا اذ انني اعتمدت على احداث تاريخية كانت لا تزال مستقبلية بالنسبة لدانيال . لهذا طلب منه الملاك ان لا يهتم بها لان المواعيد ختمت حتى نهاية الازمنة حتى يفهمها الحكماء الفاهمين في وقتهم (دانيال 12: 9- 10). أنا انطلق مما هو معروف لاصل الى ماهو مجهول وهكذا انا ابحث عن نهاية الحكم الالفي وبداية الارض والسماء الجديدتين باتباع مبدأ حجر روزيتا هناك 7 دورات منذ الخليقة حتى دمار الهيكل الاول 588 ق.م. وهناك 5 دوائر (490 سنة) منذ نهاية الـ 70 سنة للنفي العام 518 ق.م. حتى تحرير الاسرائيليين للقدس العام 1967- 1968 . لقد أدخلت 35 سنة لمطابقة التقويم اليهودي وتقويمنا (518 ق.م + 2450 سنة + 35 سنة = 1968 ميلادية ) . لقد ادخلت الدورة التاسعة من جدول 7000 سنة للتاريخ البشري . مازالت النتيجة كما هي لكن حين نعد 69 اسبوعاً لنبؤة دانيال نتجاهل هذا التصحيح حالياً.

2450 سنة (49 X 50) في سفر الرؤيا 20: 7 يذكرها يوحنا بالاضافة الى ان الحكم الالفي سيستمر 1000 سنة (20 X 5) ان كانت كل سنة تمثل اسبوعاً من نبؤة دانيال . اذاً حين نضيف هاتين الفقرتين (49 من الـ 2450 سنة و 20 من الحكم الالفي ) نصل الى 69 اسبوعاً . الان علي ان اجد الاسبوع المتأرجح الـ 70 (50 سنة) في البعد الخمسي واين يتقاطع مع تتابع احداث ومواقيت صراع الفناء في البعد السبعي.

النظامين السبعي والخمسي يتضمنان أهمية رقمية مختلفة ، هذا يعني ان الاسبوع الوسطي للاحداث موضوع بتراتبية مختلفة في كل نظام.

تذكروا ان منظار الرؤيا القريبة والبعيدة لاحداث النبؤة عبر صورة واحدة هي المثال هنا .

الاسبوع الـ 70 المتأرجح السبعي (7 سنوات) هو اسبوع نبوة في البعد الخمسي ، لكن اسبوع النبوة الخمسي طوله 50 سنة مع تطابق اليوبيل ( دورة 50 سنة) كما وصف في ( لاويين 25/ 27: 11) . في هذا الاسبوع نحن نتعامل مع ذات أحداث صراع الفناء التي ستتم لكننا سنراها من وجهتي نظر مختلفتين أرضية – سبعية وسماوية – خمسية.

انظروا الى الجدول في بداية هذا المقطع لقد أدخلت الاسبوع الخمسي ( 50 سنة) من 1968 الى 2018 لماذا ؟ لأن الأسبوع الخمسي يجب ان يكون في تتابع خماسي . أحداث البعد السبعي للاسبوع الـ 70 تتبع نهاية الاسبوع الـ 69 . في المركز العاشر مضروب بسبعة لأن 7 سنوات صراع الفناء ننتقل بعدها الى العصر الالفي – حكم الالف سنة سلام – الذي سنجتازه في بُعد دايلث على هذه الارض.

هذا الاسبوع الـ 70 المتأرجح (50 سنة) في البعد الخمسي يتبع الـ 2450 سنة ( 49 X 50) ما بين 518 و 1968 ميلادية ، لهذا يكون في مركز الاسبوع الـ 50 في البعد الخمسي. الاسبوع الـ 7- الخمسي يتبعه الحكم الالفي – حكم المسيح على الارض. ما يساوي 20 اسبوعاً في البعد الخمسي (50 سنة لكل اسبوع) الحكم الالفي يجب ان يتبع صراع الفناء ويجب ان تبقى الاسابيع 70 اسبوعاً حسب نبؤة دانيال في البعد السبعي.

هكذا الاسبوع الـ 50 – الخمسي يتلائم ويتطابق مع الاسبوع الـ 70 – السبعي حسب النبؤات . كل اسبوع يتلائم في مكانه واهميته حسب كل نظام وبُعد على حدة. في نظام حجر روزيتا (7 + 5 = 12) هو رقم التنظيم . كليهما يضربان بـ 10 (5  X 10 = 50) البعد الخمسي ، (7 X 10 = 70) البعد السبعي.

في البعد السبعي الاسبوع المتارجح يظلل احداثاً مستقبلية . دمار الهيكل الثاني انعكاس لدمار الهيكل الثالث مستقبلاً أثناء صراع الفناء. بعد الاسبوع الـ 16 تقول نبؤة دانيال بان " الممسوح سيقطع " باستعمال النظام السبعي تمت النبؤة بموت المسيح العام 33 ميلادية.

الاسبوع الـ 70 السبعي المتأرجح حسب البعد الخمسي موجود حسب جداول الـ 50 سنة من 1968 الى 2018 العام 1968 هو سنة تحريرجبل القدس والقدس بعد مئات السنين من سيطرة الامم . اهمية هذا الموضوع سماوياً هو ان الحرب في السماء لا بد قد بدأت (رؤيا 12: 7).

ان طبقنا نظام البعد الخمسي على نبؤة دانيال تكون نهاية الاسابيع في العام 3018 ، حين الشيطان لوسيفيروس سلطان هذا العالم يُباد ويلقى في بحيرة النار( كورنثوس الثانية 4: 4 / حزقيال 28: 14 / رؤيا 20: 10).

ابادة الشيطان التامة يظللها رمي الوحش والنبي الكذاب الى بحيرة النار بعد نهاية صراع الفناء في الاسبوع الـ 70 السبعي ( رؤيا 9: 20) اسر الشيطان في الهاوية يتوازى مع نهاية نبؤة دانيال 9: 27 في البعد الخمسي ، ويتم بذلك دمار الهيكل وأيضاً ابادة كل شر على الارض.

في العام 1967 – 1968 الاسرائيليون استعادوا القدس وجبل الهيكل ، عودة شعب الله الى مكان عرش الله انهى شتاتهم ونفيهم من الارض الموعودة بسبب رفضهم المسيح. وبعد ذلك سينتهي انفصالهم الروحي.

منذ تحرير القدس وجبل الهيكل العام 1968 نبدأ بعد الـ 50 سنة منذ العام التام بعد 1968 حين تمت النبؤة مزامير 102

أنتَ تَقوم وتَرحم صهيون لانه وقتُ الرأفة لانه جاءَ
الميعادُ لانك عبيدكَ قَد سُرّوا بحجارتها وحنّوا الى
ترابها فتخشى الامم اسم الرّب وكل ملوك الارض مجدك. 
(مزامير 102: 13- 15)

" الزمن المحدد" قد جاء حسب تقويم نبوات الله. هذه الجملة " ملء الزمان" تشير الى اعياد الكتاب المقدس. الله يعرف ازمنته ، وضع الشمس والقمر والنجوم في كبد السماء ليعرف الناس أيامهم ، شهورهم وسنواتهم وهي اشارات لمواعيد ارادته. في الاية السابقة يحدد الله وقتاً حين يسر عبيده باحجار القدس وترابها. هل مصادفة قيام البروفسور بنيامين عازار بتنقيباته الاثرية جنوب وغرب اسوار القدس وجبل الهيكل في 29 شباط 1968 ؟ لا أظن .

في السماء بدأ الله الاسبوع الاخير (50 سنة) منذراً مختاريه وذلك يتضمن الاسبوع الـ 70 حسب نبؤة دانيال على الارض ، سنوات صراع الفناء السبعة تتضمن بناء الهيكل الثالث ، تدنيسه ، الضيقة العظيمة. وينتهي بعودة اسرائيل وبناء الهيكل الرابع.

هذه الـ 50 سنة من 1968 – 2018 ترس ازمنة في بعد هيه يوازي ترس زمني بعد دايلث انتهى العام 518 ق.م وكلا الترسين انتقاليين. الاول يتبع فترة 7 دورات كل منها 490 سنة والثاني يتبع فترة 5 دورات كل منها 490 سنة . كل منها يبدأ بعد دمار الهيكل وشتات اليهود. الاول يتبع دمار الهيكل الاول وسبي بابل والثاني يتبع دمار الهيكل – يسوع المسيح – ودمار الهيكل الثاني على يد الرومان العام 70 ميلادي مع السبي الطويل الذي ينتهي الان ، منذ تأسيس دولة اسرائيل العام 1948 نرى رعاية الله مع عودة ملايين اليهود الى ارضهم.

منذ قيامة المسيح والخلاص الروحي هدية مجانية للكل حتى اليهود . البشر اضطهدوا اليهود باسم الله واصفيهم بقتلة المسيح هذا ما وضع سداً عالياً ما بين اليهود والامم رغم ان المسيحية بدأت من جذور يهودية.

آمل ان يكون كتابي جسراً ما بين الاثنين . علينا ان نغفر لبعضنا البعض وهكذا فقط نجتاز صراع الفناء أخوة خادمين لله. ان لم نفعل ذلك كلنا سننتهي.

في العام 2018 سيتم الله وعوده لابراهيم بانقاذ اليهود بحلول ملكوت المسيح والخلاص للجميع يهوداً وغيرهم لمن يطلبه بالايمان والله يريد ان يستمع اليهودي اولاً الى دعوة الله بالمسيح (رومية 1: 16). 

صراع الفناء مؤلم لكنه ضروري في خطة الله لخلاص اسرائيل والعالم ، سيطرد العصاة من السماء ويباد كل الخطاة غير التائبين في الارض ، رافضي اطاعة الله ، عديمي التوبة لن يصلوا الى عصر تيث وحكم المجد.

التتابع المتلائم في البعدين السبعي والخمسي في دانيال 9: 24- 27 تؤيد مبدأ حجر روزيتا 7: 5 كما وضعته. كما ان حجر روزيتا يحتوي على حلول طلاسم الهيروغليفية المصرية القديمة هكذا فان حجر روزيتا الكتابي يحل ألغازاً عديدة تحوم حول موعد صراع الفناء. تحديد الاوقات بحسابات سبعية وخمسية ترينا تلائمات مذهلة أخرى.

هذا الترميز الثنائي نعرف كم سيبقى الناس على الارض ، حتى العام 2018 نستطيع ان نحدد ذلك من بداية نقطتين.

في نهاية حياة دانيال قال الملاك " زمن زمانين ونصف زمان " في البعد السبعي علينا ان ننتظر حتى تصير النهاية ، بما ان زمان يعني سنة سماوية (1000 سنة) يكون (½ 3 X 1000 = 3500 سنة) .

في جدول 7000 سنة من تاريخ البشر هذه الـ 3500 سنة تمتد من 518 ق.م حتى 3018 ميلادية حسب حجر روزيتا ضربنا الاسبوع الـ 70 في نبؤة دانيال بـ 50 سنة لكل اسبوع (70 X 50) فنصل ايضاً الى 3500 سنة من 518 ق.م الى 3018 ميلادية.

حان وقت كوب قهوة

آمل انني لم اربكك بكل هذه التقنيات وخاصة بما يتعلق بنظام تراتبية نبؤات الكتاب المقدس . هذا ليفهم من يريد كيفية عمل هذا النظام . لمن يريدون ما هو أبسط سأضع مثالاً آخر لاشرح كيف استعملت مبدأ حجر روزيتا 507 لأجد واحدد تاريخ صراع الفناء.

هذا تحليل نألف محتواه ، كوب قهوة ، كوبين متشابهين في كل منهما كمية مختلفة من القهوة ، احدهما مملوء نصفه مع ملعقة سكر واحدة والثاني مليء تماما وبه ملعقتي سكر ، لكن مستوى التحلية واحدة في كليهما. في هذا التحليل عدد ملاعق السكر يمثل تروس ودورات التراتبية والفارق ما بين البعد الخمسي والبعد السبعي هو فارق كميات القهوة في الكوبين وكمية السكر بهما ، ملعقة وملعقتين. السبعي هو نصف الكوب وبما ان الرقم 7 وليس الـ 6 هو الرقم الوسطي للرقم 12 في النظام الالفبائي العبري الرقمي وهكذا 7 + 5 = 12 يعني الكوب المليء ، ملعقتين أي دورتين .

دانيال تنبأ عن 70 اسبوعاً يتصرفون ككوبي القهوة هذين ، أحدهما به ملعقة سكر واحدة (دورة زمنية) الاخر به ملعقتين ( دورتين ) علينا أن نعرف أي منهما نستعمل لنقيس من مدة زمنية محددة لنصل الى تاريخ في المستقبل يتم فيه حدث معين في نبؤة . لقد تنبأ دانيال عما سيفعله الله ومتى.

تذكروا خطة الله ذات مسارين يمثلان ثنائية خطة الله للبشر. الكتاب المقدس جزئين قديم وجديد وساعة نبؤة الكتاب المقدس لها نظامي تتابع احداث . النظام السبعي لبعد دايلث والنظام الخمسي لبُعد هيه. ان نظرنا لكل نظام على حدة نرى كيف يعمل بدقة ، هذين النظامين يندمجان سوياً في نقاط محددة حين احداث النبؤة في بُعد هيه ماضية وفي بُعد دايلث الارضي تصبح حاضرة.

الثنائية ضمن الواحد هذه كقصة الفراشة التي تُظهر ان للبشر ميلادين ، الدودة غير جذابة تموت وتتحلل داخل الشرنقة لتولد ثانية فراشة زاهية تطير باجنحتها الى السماء الزرقاء فوق الحقول والازهار.

معظم مخلوقات الطبيعة لها ميلادين ، كل نبتة وشجرة تبدأ من بذرة تموت في  الارض وتتحلل لتلد جذوراً تنمو لتصبح نبتة تحمل البذار ثانية . كل انواع الحياة في بُعد دايلث ستختبر الموت كجزء من دورة الحياة في عالمنا.

حتى في البذرة نرى ثنائية وازدواجية كالنظامين السبعي والخمسي ، ميلادي المرء أو كوبي القهوة الذين يحتويان على نصف كوب او كوب مملوء على ملعقة أو ملعقتين من السكر ، فهم هذه العلاقة يحدد لنا تاريخ صراع الفناء.

بسبب نبؤة دانيال عن المسيح الذي يأتي ويموت وسيعود ليحكم كملك نعلم بانه سيكون هناك شخصين لتتميم النبؤات اليهودية ، واحد سيتألم – المسيح بن يوسف – والاخر المسيا بن داود الذي سيكون ملكاً منتصراً ، حين نقرأ المسارين من وجهة نظر النظام الالفبائي العبري الرقمي يتضح بان كل النبؤات الكتابية تتم بشخص واحد يسوع المسيح.

الغيرعادي في اعلان نبؤة دانيال عن المسيح بانه من سينهي الخطية ، الله فقط يغفر الخطايا ، اذاً هذا المسيح يجب ان يكون الله آتياً من بُعد هيه ( 5 الجانب الاخر) الى عالمنا المادي أي بُعد دايلث (4 هذا الوقت في هذا العالم) .

حين يولد الله في بُعد دايلث يجب ان يستعد للموت أيضاً ، لا استثناء انه قانون هذا الكون ، مستمر بدقة الساعة . الكتاب المقدس يقول بان المسيح أطاع حتى الموت وكبشري كان للمسيح أن يرفض تقديم نفسه ذبيحة ، لم يكن له ان يموت اذ انه بلا خطية لكنه اختار الموت الاليم لمحبته لنا ولانه لم يكن هناك سبيل آخر مع انه انفصل عن الله الاب ، بموته وعد المسيح ان لا يترك المؤمنين به ساعة موتهم.

فقط المسيح بوجوده السابق كاله خالق للحياة استطاع الولادة والتواجد في البعدين مرة واحدة اذ انه كان الهاً كاملاً وانساناً كاملاً . عاش حياة كاملة فلم يستحق الموت بل اختاره متطوعاً ليهب الحياة للكل . المسيح كان الهاً كاملاً وانساناً كاملاً . عاش حياة كاملة فلم يستحق الموت بل اختاره متطوعاً ليهب الحياة للكل . المسيح كان الهاً كاملاً ولد بالروح القدس عبرت عنه عقوبة الخطية – الموت – بقيامته ولهذا يدعى آدم الثاني الذي سيعيدنا الى بُبعد هيه نحن المولودون به ثانية.

الولادة تتم بعد فترة حمل ينمو فيها الجنين غير مرئي في الرحم ، ويتصل الجنين بالرحم بواسطة المشيمة التي تاتي مع الجنين بعد الولادة لكنها تلقى وترمى لعدم احتياج المولود لها بعد ذلك للنمو. في ولادة موت وقيامة المسيح نرى تاريخ خطة الله للبشر كقصة الصندوق السحري.

يسوع المسيح هو الوحيد الذي أتى من الجانب الاخر ، اظهر لتلاميذه الكثير عن الحياة الثانية كما شرحت أنا عن حياة الفراشة . لغز الميلادين ثنائية النظام في خطة الله للبشر نراها في كل زوايا الحياة الطبيعية حتى أبسط بذرة تعلمنا يجب ان يكون هناك قيامة بعد الموت الطبيعي.

في صراع الفناء سيعاني الجميع من الام ولادة ملكوت الله . مجيء الملكوت سيسبقه قيام القديسيين بعد نهاية صراع الفناء . بضربات غضب الله مشيمة هذا العالم العاصي الشرير تحت سلطان الشيطان سيزول قريباً اذ لا حاجة اليه لنمو البشر روحياُ . الان يجب ان نعرف متى سيكون صراع الفناء وما هو حقيقته.

لنعد الى اكواب القهوة ونعرف كيف نحدد مواعيد صراع الفناء. استعمل دانيال مقياس الدورة الواحدة ( ملعقة سكر واحدة ) ليخبرنا متى سيظهر ذلك الشخص المميز والذي ظهر عند ملء الزمان ، تاريخ نجده حين نعد للمستقبل منذ زمن نبؤة دانيال حتى ظهور المسيح ( الميلاد الاول ) في 29 ميلادية.

المثير هي كلمة " حتى"  يظهر المسيا الملك في النبؤة (دانيال 9: 25) الاسبوع الـ 70 يشير الى خدمة يسوع في 7 سنوات مثل بقية خطة الله ، خدمة المسيح على الارض ( الاسبوع الـ 70 ) مزدوجة الابعاد لها مسارين واتمامين ، الاول يشير الى ظهوره في بداية خدمته بالجسد ليتعذب حتى الموت في العام 29 ميلادية ، المسار الثاني يشير الى ظهوره ( الميلاد الثاني) في زمن ووقت غير معلومين بعد نهاية خدمته الثانية ، سنوات صراع الفناء السبعة والتي هي اتمام الاسبوع الـ 70 في النبوة.

هذه الثنائية لمح اليها يوحنا المعمدان بمعمودية الروح القدس ومعمودية النار التي يقصد بها الدينونة (متى 3: 11- 12)

المهم ان ظهور المسيح يبدأ الاسبوع الـ 70 في البعد السبعي وقدومه الثاني يتم في نهاية الاسبوع الـ 70 في البُعد الخمسي. هذا الاسبوع الـ 70 الكتابي له اتمامين كنبوة في تاريخ البشر . اتمام البعد السبعي قد تم كاتمام لوعود الله لشعب اسرائيل منذ العام 29 م حتى 33 م والاتمام الثاني في البعد الخمسي سيتم من 21 كانون الاول 2008 حتى 21 كانون الثاني 2015.

عودة المسيح بعد صراع الفناء سيتمم خلاص اسرائيل (اعمال الرسل 3: 21) حين نعد هكذا نضع باعتبارنا زمناً محدداً نستطيع ان ننظر الى التاريخ ونأخذ الاتجاه الذي نريده وهنا نبدأ من ظهور المسيح في بُعد دايلث اذ للامر علاقة بالاسبوع الـ 70 في نبؤة دانيال وهكذا منطقياً سنعد للوراء ( نصف كوب ) + ملعقة سكر واحدة منذ ظهور المسيح. الملعقة تساوي 490 سنة حتى نصل الى زمن دانيال وهكذا نعد للوراء ( كوب كامل ) + ( ملعقتي سكر) منذ نهاية واتمام خطة الله 3017 – 3018 لنحدد توقيت صراع الفناء ونهايته وقدوم المسيح الثاني.

طلب من دانيال ان يعد 69 أسبوعاً منذ النبوة حتى اعادة بناء القدس لنحدد طول سنوات هذه النبوة علينا ان ننظر الى ماضي التاريخ. لاننا نعيش الاف السنين بعده وعطية حياة المسيح الى الارض وايضاً العهد الجديد في الكتاب المقدس لا يصعب ان نعد لنجد التاريخ الذي تنبأت عنه بنوة الـ 70 اسبوعاً لمجيء المسيا الاول في الكوب النصف مملوء ، دورة البعد السبعي 7 X 70 = 490 سنة والاسبوع الـ 70 الاخير هو اسبوع نبوة دانيال الـ 70 حسب البعد السبعي. وهكذا نعد 483 سنة (69 أسبوعاً حسب نبؤة دانيال ) للوراء منذ بداية الاسبوع الـ 70 حين تعمد المسيح بادئاً خدمته العلنية (ظهر العام 29 م) ونصل الى السنة التي قالت نبوة دانيال ان نعد منها ، ذلك الوقت 454 ق. م حين قال الملك الفارسي للاسرائيليين ، اذهبوا الى ارضكم وابنوا القدس كما تشاؤون ولذلك يحبه التاريخ اليهودي ، يجب ان نعرف كم سنة توجد في نصف الكوب فملعقة سكر واحدة تصل الى 490 سنة ناقص 7 سنوات أو 483 سنة وملعقتي سكر تساوي ضعف عدد تلك السنين . ولقد تجاهلنا دورة الـ 7 سنوات في الاسبوع الـ 70 لاننا نعد فقط حتى ظهور المسيح المتعلق بالاتمام المزدوج.

لنجد نهاية الاسبوع الـ 70 المتأرجح في البعد السبعي ، يجب ان نعد للوراء 2 X 348 سنة (بالاضافة الى القاسم المشترك ) لان الحكم الالفي يستخدم السنوات الكونية بينما بنوة دانيال تستعمل السنوات الكتابية البابلية (360 يوم) لكن كيف نجد النهاية لنعد للوراء.

دانيال يعطينا الاجابة ، عبر تاريخ الكنيسة كثير من اللاهوتيين ذكروا ان هناك علاقة بين اسبوع الخلق وخطة الله للبشر مستعملين مبدأ " يوم بالف سنة" وصلوا الى ان الله وضع 6000 سنة لسلطان الشيطان على البشر والف سنة – الحكم الالفي – لملكوت الله على الارض الذي سيكون عصر سلام وازدهار ، اكتشافي يؤكد هذه النتيجة مع ايجادي للنظام الخمسي واسبوع اليوبيل (50 سنة) .

عاش دانيال في السنة 518 في منتصف جدول الـ 7000 سنة من تاريخ البشر ، قال الملاك لدانيال : " منذ الان حتى نهاية الزمان سيكون زمن وزمانين ونصف زمان في بُعد هيه الخمسي زمن يساوي 1000 سنة هذا يعني ان هناك 3500 سنة حتى نهاية الازمنة في 3017/ 3018 ميلادية . هذه هي العلاقة التي تصل بنا الى تاريخ صراع الفناء 5 + 7 = 12 تساوي الكوب المليء لامتداد 7000 سنة من التاريخ البشري . أيضاً ظهرت كيف ان الاسبوع المتأرجح للـ 70 يجب ان يكون موازياً للاسبوع الـ 50 في البُعد الخمسي ما بين 1968 – 2018.

لذلك دورتين من 483 سنة تمثل الـ "5" في المبدأ السبعي – الخمسي . أي كوب مملوء في هذه المعادلة. بالعودة الى الوراء من نهاية بُعد دايلث الى زمننا الحاضر سيعطينا التوقيت المجهول لنهاية صراع الفناء الذي يأتي قبل الولادة الثانية او قيامة القديسيين ويتزامن مع عودة المسيح الى بُعد دايلث. وهكذا وصلت الى 21 كانون الاو ل 2015 ، هذا يعني بان المسيح سيظهر مرة ثانية في يوم وساعة بعد 21 كانون الاول 2015 أو بعد نهاية صراع الفناء.

القيامة الاولى للقديسيين ستتم كولادة لهم في بُعد هيه . سيكون ميلاداً عملاقاً لملايين القديسيين المقامين الذين سوياً سيحتفلون بقدوم المسيح كعائلة واحدة مبتهجين محتفلين بعرس طال انتظارهم له. كتابي الثاني سيعطيكم 12 برهاناً قوياً لتأكيد هذه المواعيد ، تتناغم وتتلائم في نظام لم اكن لاستطيع اختراعه حتى لو اردت.

هذه الاحداث ستنطلق في يوم الرب العظيم الذي يظلل الاسبوع الـ 70 في نبؤة دانيال. الميلادين الثانين هذين : الاول ليسوع في 33 ميلادي والثاني للمؤمنين به في 2015 م. هما سبب وجود بُعد دايلث والباقي مجرد هباء ، عناصر الالوان السبعة لقوس القزح ستنصهر سوياً كما قال الرسول بطرس (بطرس الثانية 3: 10 – 11)  الشيطان والعصاة وأتباعهم سيبادون . المثير هنا هو اننا نحن الفانون سنعبر ميلادين واحد في بعد دايلث والاخر في بعد هيه. ربما هناك بعد آخر لم نعرف به بعد لكن لننظر الى المسيح. لقد أتى من الجانب الاخر وقد نستطيع من خلاله أن نعرفه وندرك ماهية الميلاد الثاني.

الكتاب المقدس يقول بان الله الخالق غير مرئي ، نور لا يُدانى ، لم يره أحد قط ولا ملائكة العرش. بعد العصيان الاول في السماء وطرد الشيطان من مركزه وضع الله خطة لاصلاح الكون. لقد قرر الله ان يُصبح مرئياً في بُعد دايلث وليفعل ذلك كان على الله ان يصبح بشراً ويخضع لدورة الحياة والموت وهكذا تجسد وولد كطفل. بولادته الجسدية أصبح الله الخفي مرئياً في بُعد دايلث كنور مرئي كأطياف قوس القزح ذات تموجات الطاقة.

الخصائص الطبيعية لبُعد دايلث وضعت لهدف معين ، فيه يمكن للفانين ان يولدوا ثانية ويصبحوا مؤهلين ليكونوا اعضاء في ملكوت الله بعيداً عن سلطان الشيطان وأتباعه من الملائكة الساقطين الذين يمثلون ثلث الملائكة والذين سيبادون . هذا لم يحدث بعد لذلك لا زال الشيطان اله هذا الدهر وملائكته الساقطين يعبدهم الامم. سيواظبون على اغواء البشر حتى نهاية صراع الفناء حيث كل الارواح الشريرة ما عدا الشيطان يبادون للابد. سيقيد الشيطان في اعماق الهاوية حتى الملائكة اندهشت من تجسد الله وسط المشاعر والافراح والاحزان. حسب قوانين بُعد دايلث ولادة المسيح كطفل في بيت لحم عني انه سيكون له ايضاً ميلادين . هذا خلق تناقضات ما بين اللاهوتيين منذ ذلك الحين.

أثناء حياته على الارض تساءل الناس عن كل ما قاله وفعله المسيح رغم ما شاهدوه من معجزات يومية خارقة ، حتى تلامذته المقربين لم يفهموا ويتقبلوا ان الله سيقوم بعمل دراماتيكي كهذا. أن يتجسد انساناً بكل الامه وضعفاته .

طلب منه فيليبس ان يريهم الاب بعد ان تكلم المسيح عن طبيعة الابدي ، فأجابه المسيح : انا والاب واحد . لاحقاً سأل المسيح بطرس سؤالاً ليرى مدى ادراكهم ، بدا وكأن بطرس اعطى الاجابة الصحيحة لكنه بعد اسابيع انهار تحت الضغط الشديد وأنكر معرفته بالمسيح. حتى المجمع ساله " هل أنت المسيا الملك الموعود ؟ " فأجاب يسوع بوضوح : " أنا هو" عانياً بانه خالق الكون . كلمة " أنا هو " بالعبرية صعب ترجمتها اذ انها لا تنطق وتعبر عن القداسة التامة يمنع على الفانين حتى تمتمتها . وكانت النتيجة هياج الشعب وصلب المسيح.

حياة وموت هذا الاله في بُعد دايلث خلقت تناقضات استمرت حتى عصرنا. مات المسيح كما قال أنبياء كثر سابقاً وقام في اليوم الثالث بجسد ممجد . قيامته أظهرت ولادة جديدة لخليقة جديدة لم تحدث سابقاً في الكون. المذهل في قيامة المسيح بان حضوره لم يتقيد فقط ببُعد هيه . بل ان حضوره كان مزدوج الابعاد ، لمدة 40 يوماً سار المسيح وتكلم مع تلامذته بعد قيامته ( لوقا 24: 36- 49) لمسوا جسده وأكلوا معه. عبر الاسوار قطع مسافات شاسعة بثوانٍ أظهر المسيح المقام بعداً خارقاً عالي المستوى . الذي ادعوه أما بعصر تيث القادم على الارض وعصر جود لاورشليم السماوية في الجانب الاخر.

قدوم صراع الفناء يعجل بالمستقبل الموعود لارض وكون جديدين حيث الله نفسه يسكن بين البشر . صراع الفناء ليس مجرد دمار للحضارة الثانية لكنه أيضاً ولادة حضارة جديدة. كالمشيمة الدموية النازلة مع الجنين ، الشر سيباد مع ولادة ملكوت الله مع فجر جديد . رسم ساعة كوكو العالم يشرح ذلك.

اذاً صراع الفناء هو ولادة ينتقل فيها الفانون في بُعد دايلث الى عدم فناء في بُعد هيه مع حلول عصر جود . المسيح هناك ذكر يوحنا في سفر الرؤيا ذلك حين وقف في السماء امام عرش القدوس.

كل ما رآه يوحنا ينطلق من العرش نور فقط ،  نار محرقة ، بروق ورعود ، لا شيء سوى ذلك وفجأة امامه يقف المسيح بجراحه . هنا ثانية يراه بشري فانٍ . المسيح أيضاً شعَّ بنور هائل ، يذكرنا بما حدث على جبل التجلي قبل الصلب وكانه منظر نبؤة شهد له 5 أشخاص على الارض.

الفكر العبري يعبر عن الله بـ " ألف " يعني " الواحد" وأيضاً يعني قدرته ودوره في حفظ الخليقة ( كولوسي 1: 17) طبيعة طاقة الله الواحد غير المرئية مدفونة في العناصر حتى وهو يمارس انفصاله الفريد كالاب والابن والروح القدس . " الواحد" خلق بيث ( 2 بيث الخليقة ) الذي امتد في بُعد دايلث وملأه البشر الفانون والملائكة ، لكن بعد دايلث مؤقت وسينتهي في عصر تاو ( 400) . ماذا تالياً ؟ النظام القديم ؟

الجواب هو لا ، النظام القديم قد فسد . من علاقة دايلث بـ هيه وضع الله الان عصر جديد ( 4 + 5 = 9 تيث ) ، وصول عصر جود القادم ( 2 X 5 = 10 ) والولادة الثانية للارض والسماء الجديدتين . النظام القديم الفاسد يجب ان يزول . لقد اصبح منهياً حين فسد ولم يعد يطبق ارادة الله لذلك سيبقى في هذا العالم الفاسد حتى ولادة ملكوت الله.

منذ قيامة المسيح ، كما قال عنه بطرس آدم الثاني وخليقة جديدة ، لم يعد من عناصر بيث بل من عناصر جود . فقط النظام الالفبائي العبري الرقمي يستطيع شرح ذلك لادراكنا البسيط المحدود المادي . واقعنا الحالي لا يعطينا شيئاً للمقارنة سوى ان ننظر اليه كانعكاس مرآة فهمه حكماء يعيشون في الايام الاخيرة .

في عصر جود (10) ارتفع بيث ( 2) الى 10 + 2 = 12 ، يعني ان الله الخفي اصبح مرئياً . امر يصعب على الملائكة فهمه. (10) هي المستوى الاعلى " للواحد" الذي عبر الحياة في بعد دايلث يصبح " جود"  " اليد المرتاحة" . العبرية تصور جود يخلق بيث ثانية لكن في المستوى الاعلى لن نجد أبداً بعد دايلث او نراه ثانية لان الامه وفساده محفورة في نفوس القديسيين المولودين الان في جود . هكذا يبيد الله اي فساد مستقبلي كما حدث سابقاً في السماء مع عصيان لوسيفيروس . لهذا وجد بعد دايلث 2 + 10 = 12 والمعنى " حكومة كاملة" ، سلطان كامل  بلا عيب.

النظام الماضي في بعد هيه قد فشل والله الخفي اصبح مرئياً الان ، هذا هو الحل لسلطان افضل. رؤية جراح المسيح المرتفع الان يعني عصر جود. جراحه ، وللابد ستذكرنا بحبه الابدي لنا . لقد دفع ثمناً باهظاً لارواحنا فيحيا الابرار للابد . المحبة هي العلاقة القوية الوحيدة التي ستمنع حدوث عصيان ثانية. الابرار المقامون سيعبدونه ويكرمونه ويحبونه للابد ، فيصبح الكون ثانية عاملاً مفيداً لكل الخليقة في الكون.

على الارض ، صراع الفناء سيكون وقت ضيق للجميع ، لغير المخلصين سيكون فظائع سلطان الشيطان القاسي وابادة نارية في بحيرة النار. كونه من الشاروبيم سابقاً والذي خدم قبلاً بمحضر الله. احد أسماء الشيطان الاولى كان " هييل" سيجلب الجحيم الى الارض ليدمر كل انسان وخليقة الله ، موطننا ، يريد الشيطان قال الله ليعبده الجميع ، ان اكرمت الشيطان تصبح شريراً فاسداً مثله. ان أكرمت المسيح وخدمته ، المسيح الله المرئي ، رب الكون ، ستصبح باراً وكاملاً مثله.

مات المسيح لاجلنا كي نرث الحياة الابدية بالايمان به مع هذه البركة يزيل الدمعة والحزن والالم سيأتي اليوم حين كل الامور السابقة تمضي للابد. ويحل مكانها المجد السماوي جالباً فرحاً وبهجة تفوق  خيالنا. بدل الصراع سيكون للابرار علاقة جيدة صحية فيما بينهم ، لن يكون هناك افضل فلا يفوتنك ذلك وهو مجاني لك فلا تضيع الوقت واصبح ابناً باراً للمسيح . تستطيع ان تقرر.

ضع اجنحة الفراشة لميلادك الثاني ، ما زال هناك وقت للتوبة والايمان ببشارة الكتاب المقدس .

عرفت كثيرين نهضوا صباحاً وذهبوا الى اعمالهم لكنهم لم يعودوا في المساء ، وسيستيقظون حيث ارادوا ان يستيقظوا قد يكونون كفراشة في حقل جميل او مقيدين في ظلام حيث البكاء وصرير الاسنان والالم والندم اذ قد فاتهم الامر ، لن يقول لك اي لاهوتي هذا ، لذلك لقد اوصلت الانذار.

بعدي دايلث وهيه من منظار حجر روزيتا

حان الوقت لمراجعة كبيرة ذات وقت في البعد السماوي " هيه" ، عاش لوسيفيروس وكل الملائكة بسلام ووئام مع الله. لكن الكبرياء حل بالشيطان حتى ظهر أخيراً عاصياً ضد الله. وأقنع ثلث الملائكة بالانضمام الى عصيانه والذي اثبت بان الملائكة المخلوقين ( ايوب 38: 7) لا يمكن الوثوق بهم لميراث ابدي وهكذا اوجد الله بشراً فانين يمكن ان يصبحوا اولاد الله. هكذا خلق الله بعد دايلث المادي – الزمني . كموطن لمخلوقاته ، كوب مادي يحدّه الزمن لمخلوقات جسدية فانية تباد وتنتهي ان عصت.

خلق آدم وحواء في جنة عدن حيث تطابق بعدي هيه ودايلث ولكي يخلص الله اكبر عدد من البشر وضع خطة خلاص تحتاج لالاف السنين وتعتمد عليه وحده فقط.

جوهر خطة – الله كان وسيط ياتي من خلاله الابناء الروحيين وتولد الروح القدس فيتسم الجميع باهم صفات وطبيعة الله – محبته – وهؤلاء الابناء الروحيين لهم طبيعة الله فلن يعصوه على عكس الملائكة.

سمح الله بـ 7000 سنة لخطته كي تنجح منذ الخليقة وعبرعهود ووعود وعصيان ودمار متكررين حتى زمن الخلاص الاخير اولا (1) ارسل الرسل وثانياً (2) المسيح الله الابن برسالة الحياة والموت ، البركات واللعنات ، الامل والعقاب الابدي ، ثالثاً (3) حاول ايصال الواقع الروحي الابدي لبعد هيه عبر انعكاسات بعد دايلث المادي. رابعاً (4) استعمل الهيكل ، خامساً (5) استعمل الزمن ايضاً كشاهدين وايضا شهود من بعد هيه.

لقد وضع الله تروس البعد الخمسي والبعد السبعي بشكل متلائم متطابق بين بعدي دايلث وهيه المتوازيين. هذه التروس ودوراتها حكمت الاحداث المهمة على مسار 7000 سنة من النبؤات الالهية وتاريخها . وهكذا نقسم تاريخ البشر الى 12 دورة ذات 3 تروس انتقالية.

الدوائر منظمة على مبدأ 5: 7 لحجر روزيتا لتصل بنا الى اصولية وعود الله. هناك 7 دورات حتى دمار الهيكل الاول يتبعه 70 سنة – ترس انتقالي – لبعد دايلث.

الدورات الخمسة التالية يتبعها ترس – 50 سنة – يوبيل – يمثل رحمة الله الغفران في بعد هيه. خلال ترس الـ 50 سنة هذا على الارض تحدث حرب في السماء ، ينتهي صراع الفناء السماوي هذا بطرد الشيطان واعوانه الى الارض. في 21 كانون الاول 2012 حيث منذ ذلك الحين فصاعداً تصبح السماء بلا فساد. لن يتهم الشيطان بعدها المؤمنين ويرمي بخطايا البشرية جمعاء في وجه الله.

بعد ترس اليوبيل هذا على الارض يأتي ترس الحكم الالفي الذي يجمع ما بين بعدي هيه ودايلث كمحطة نهائية للمسار لكن الشيطان لن يكون موجوداً لانه مقيد في اسفل الهاوية.

باتباع المسارين ، الاول من وجهة نظر بعد دايلث السبعي والاخر بعد هيه الخمسي. هذا التلازم موجود في انحاء الكتاب المقدس ، اسرائيل والكنيسة . كهنوت اللاويين وملكي صادق . ملك داوود ونسله ونسل المسيا الروحي – المسيح – الذي هو حُسب قلب الله. بما ان المسيح ايضا من نسل داوود يكون ملك الملوك في الحكم الالفي لملكوت الله الروحي على الارض والبشر كنهاية لذلك المسار.

كل مسار له تاريخه في الخطة ، المسار الاول عبر الدورات السبع ينتهي مع دمار الهيكل الاول والثاني يُدمر خلال الدورات الـ 5 التي تنتهي العام 1967. ربما هناك نطاق آخر ليوبيل الـ 50 سنة بدءً من العام 1968 يتطابق مع ما كتبه كثيرون عن ضياع الكنيسة وتأثيرها في مجتمعنا.

كثيرون لاحظوا بان الكنيسة قد انغمست كثيراً في هذا العالم ففقدت الكثيرمن قدرتها الروحية في زخم المجتمعات الغربية منذ العام 1968 . لهذا يقول الرب سأبصقك من فمي لانك لست حاراً ولا بارداً .

وضع الكنيسة المتردي في الايام الاخيرة تنبأ عنه قبل 1900 سنة (رؤيا 3: 16- 19) ، هذه الكنيسة لا تصل الى قياسات قداسة الله.

الكنيسة تخلط الغنى والمادية بالروحانيات ، ولا تعتمد على قدرة الله . كثير من المسحيين يجب ان يتطهروا ليصبحوا ملائمين لحياة ابدية. املهم الابدي ان يستطيعوا اجتياز محن صراع الفناء التطهيرية حيث يتطهر ويُنقى الذهب فتنفصل الادران عن المادة. التنقية تفصل الادران وتحرقها وتترك ورائها المعدن النقي البار.

العام 1968 شاهد ايضاً انطلاقة يهودية – مسيحية ، نتج عنها قطيع من المؤمنين اليهود بيسوع المسيح بانه المسيا الموعود به (يسوع المسيح ابن داوود) ، الانتقال مستمر ، الله وضع يده ليخلص كل شعب اسرائيل ، الامة الاولى بين الامم التي ستتلقى محبته وبركاته بعد انتهاء صراع الفناء العظيم.

 

 المقدمة