الفصل الثاني
صراع الفناء الصغير

21 كانون الاول 2011 – 17 أيلول 2015

ما هو صراع الفناء الصغير في مواجهة صراع الفناء الكبير ؟
لماذا هناك صراع فناء في السماء ؟
لماذا يخرج وحش من الارض وآخر من البحر ؟ كيف سنعرف
هذين الوحشين . أين تتقاطع تقويمات الازتيك والزودياك الصينية؟
لماذا النظام الالفبائي العبري الرقمي مهم الى هذا الحد؟
من هما شاهدا الله ؟

 

مقدمة عن الوحش الخارج من الارض

الفترتان السادسة والسابعة تحتلان وسط صراع الفناء العظيم. تتلازمان كما تتلازم الفترتان الثامنة والتاسعة كما سنشاهد لاحقاً.

صراع الفناء الصغير يبدأ مع خروج وحش من الارض في بداية الفترة السادسة (رؤيا 13: 11) كما كتب يوحنا سيكون لصراع الفناء دورتان منفصلتان خلال سنواته السبعة. الفترة الاولى تواكب خروج وحش من البحر (رؤيا 13:1) والثانية تراكب خروج وحش من الارض.

سفر الرؤيا كتاب صعب ، أحد الاسباب هو نص عبري لاحداث تاريخية لم يسمع بها الناس من قبل. هناك علاقة حميمة له مع سفر دانيال . هناك خلفيات تصويرية ومعاني شبه شعرية ترمز الى مبادئ ورؤيا كتابية غالباً لا نلاحظها حتى نقوم بدراسة تفصيلية على امور تماثل النظام الالفبائي العبري الرقمي في مجالي النبؤات والتواريخ. قد يطرأ سؤال : من أين يأتي هذا ؟ أو لماذا يتطابق هذا الحدث هنا وليس هناك.

سأتبع تدرج الاحداث قدر الامكان ، لكن كي اشرح فكرتي على أن أُظهر مراجع لقطع ضمن اطار الصورة تأتي من اصحاحات اخرى حيث يظهر البرهان بشكل تفصيلي اكبر. هذه الضرورة انتجت اضافات واحيان جداول غريبة المظهر مع توضيحات لها.

ارجو الاحتمال ان بدا النص معقداً أحياناً. اؤكد لكم بانه في نهاية الكتاب ستتم الدائرة في شرح ملخص لفكرة صراع الفناء. التلخيص سيضع كل احداث النبؤة في تدرجها التأريخي الصحيح.

الفترتان السادسة والسابعة لصراع الفناء  

(23 تشرين الثاني 2011 – 22 حزيران 2012) ( 23 حزيران 2012 – 21 كانون الثاني 2013)

وفي آخر مملكتهم عند اتمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه وفاهم الحيل
وتعظم قوته ولكن ليس بقوته يهلك عجباً وينجح ويبيد العظماء
وشعب القديسين وبحذاقته ينجح أيضا المكر في يده ويتعظم بقلبه
وفي الاطمئنان يهلك كثيرين ويقوم على رئيس الرؤساء وبلا يد ينكسر
(دانيال 8: 23- 25)

 هناك نظرة قصيرة لما سيحدث في الفترتين السادسة والسابعة . صراع الفناء الصغير يبدأ في أوائل الفترة السادسة في 4 كانون الاول 2011 وينتهي خلال الفترة 12 في 17 أيلول 2015. هذه الفترة ضمن صراع الفناء تنال اهتماماً خاصاً من يوحنا ودانيال. معا كتبا 12 نبؤة تهتم بهذه الفترة. دانيال كتب 7 نبؤات ويوحنا كتب خمسة. هنا الاحظ الاتجاه السبعي – الخمسي لحجر روزيتا الكتابي.

Ø       هناك 500 سنة ما بين يوحنا ودانيال مع ذلك النبؤات التي اعطيت لهما بشأن صراع الفناء تتناغم مع النظام الالفبائي العبري الرقمي. هذه ليست مجرد صدفة. حين ندرس النظام الالفبائي العبري الرقمي تصبح هذه الحقائق ضرورية ولا تعود مجرد غير عادية.

هنا سأناقش بداية – وسط ونهاية صراع الفناء. الايام الصعبة تتناغم مع ايام الاعياد الاولى الثانية والثالثة للتقويم العبري. اُكتشفت وطابقت مع بعضها البعض كل الجداول التي تمثل دوائر التوقيت الالهي في النبؤات. أنا متأكد بان نقاط اخرى مهمة لـ تموز ستنكشف في الفترات الـ 12 لكن في هذا الفصل سأركز على 3 منها فقط: الفترات السادسة ، السابعة والـ 12.

بعض النقاط الرئيسية للفترة السادسة ( لاحظ التوضيح الخامس في الفصل التاسع)

Ø    الشهر الاول :  4 كانون الاول 2011 يبدأ عند نبؤة دانيال (1900 يوماً) بعد 30 نهار نبدأ عد الـ 1260 ( سيث ، المحنة الاقسى محددة بـ 1260 يوماً مسيّج) ، للنبؤات الثمانية المذكورة في سفر دانيال من 3- 4- 5  كانون الثاني 2012 ( لا تهتم بتعداد يوم أو يومين هنا ، هذه الايام تقع في 8- 9- 10 تافت 5772 العيد اليهودي – تافت – يظهر رؤوس الوقائع التي ستحدث في هذه التواريخ النبوية.

 الحدث: العبادة وتقديم الذبيحة في الهيكل اليهودي يمنعها ضد المسيح او القوات العربية.

Ø الشهر الرابع : 12 آذار 2012 تأريخ استوائي. أوجدته بتطابق 4 تموز مع أعياد التقويم اليهودي.

الحدث : ضد المسيح ينقض امام الاتحاد الاوروبي تعهده بـ 7 سنوات سلام وحماية لاسرائيل مع اجتياح قوات الناتو حلف شمال الاطلسي – لينهي تواصل اسرائيل مع النظام العالمي. وسبب هذا هو نهوض الراديكالية العربية الاسلامية وعصاباتهم الذين سيقتلون العديد من اليهود الذين سكنوا الاراضي المتنازع عليها.  

الفترة السابعة متصلة بالفترة السادسة. الاحداث الظاهرة في الفترة السابعة .

Ø    الشهر السادس : 18 كانون الاول 2012 – 3 أيام قبل أطول أو أقصر يوم.

الحدث : اغتيال رئيس الاتحاد الاوروبي – ضد المسيح . وحدوث انهيار اقتصادي سياسي في العالم وخاصة الشرق الاوسط.

Ø      الشهر السابع : اليوم الاول 21 كانون الأول 2012 يوم انقلاب شتائي آخر.

 الحدث: يطرد الشيطان من السماء الى الارض. يدخل جسد رئيس الاتحاد الاوروبي الميت ويحييه ويقويه الذي سيبدو وكانه قام. ضد المسيح لم يعد رجلا مسكوناً بل هو الشيطان المتجسد.

سيشاهد العالم جسدا مقاما وكانه عاد للحياة وسينخدع العالم به. المقام ليس انسانا بل ملائكي رئيس الابالسة بنفسه . حين يطرد الشيطان من السماء يدخل بقايا ما كان انساناً ذات مرة. الملائكة فعلت هذا قبل الطوفان تاركين حالتهم الاولى ( هيه = السماء) ليحيوا في الوسط الاقل شأناً – بُعد الدايلث- في أرضنا وزمننا.

الانفجار الكبير لصراع الفناء الصغير

كما ذكرنا سابقاً . دانيال 12: 1 يذكر بان الذبيحة في هيكل القدس ستمنع مع بداية صراع الفناء الصغير في 4 كانون الاول 2011 . هذا الحدث يبدأ فترة الـ 1290 يوما التي تتبع الـ 30 يوما مع عيد تافت والتي نعد من عندها 8 دورات لـ 1260 يوما حسب النبؤة. هذا سيشير الى احداث ستجري في آواخر صراع الفناء الصغير.

1. عند نهاية 1260 يوماً حسب نبؤة دانيال نجد ضد المسيح يدنس الهيكل في 17 تموز 5775 ( 4 تموز 2015) مع مقتل الشاهدين (رؤيا 11: 1- 10).
   

2. سيدخل الشيطان الهيكل في هذا اليوم معلناً انه الله. (تسالونيكي الثانية 2: 4).
   

3. بعد 3 أسابيع في 9 آف 5775 (25 تموز 2015) سيدمر الاسلاميون الهيكل وهكذا سيعيد الشيطان العمل الذي قام به على مر التاريخ وفي زمن الجنرال تيطس الروماني في العام 70 ميلادية (تدمير الهيكل).

 تاريخيا يدنس الشيطان الهيكل قبل تدميره ، حتى مقتل الشاهدين . ضد المسيح او الشيطان لن يستطيع دخول قدس الاقداس في الهيكل من 4 كانون الثاني 2013 سيقيم هذين الشاهدين – رسولا الله – في الهيكل ليحفظا قداسته ويقدما البشارة والانجيل للعالم مع مقتلهما لن توجد قوة على الارض لمقاومة ابليس. بعد ان يعلن نفسه الها هذا المسيا الكاذب سيدخل الهيكل في 17 تموز (4 تموز 2015) ويدنسه بممارسات نجسة غريبة بعدها وبعد 21 يوماً سيحل دمار في عيد 9 آف (25 تموز 2015).

خلال حياته بالجسد على الارض حذر المسيح اتباعه من ايام المحن التي ستحيق بهم. كما حدث لهم على يد الجنرال تيطس لكن نبؤة المسيح ايضا نظرت الى محن صراع الفناء الذي سيحدث في ايامنا. تحذير المسيح عن المحن التي سيطلقها يهود الروماني تتكلم ايضا عن الايام التي نحياها الان.

تحذيراته تنطبق على اسرائيل يومنا هذا كما انطبقت على البلاد في زمنه . تنبأ المسيح ايضا بان الاخ سيسلم اخاه حتى للموت. الاب سينكر بنيه وسيثور الابناء على والديهم. الجار سينقلب ضدك كائنا من كنت وحيثما كنت متى بدأت هذه الفوضى.

الكتاب المقدس يعطي قارئيه تحذيرا واضحاً كي ينقذ المرء نفسه . معلنا الاولويات الضرورية للخلاص الابدي في مملكة الله.

 دانيال يحذر من خلال النص ويكرر المسيح معنى التحذير ليهود الـ 30 والـ 70 ميلادية والقرن 21 " حين ترون تدنيس ودمار الهيكل الذي تحدث عنه دانيال " (متى 24: 9- 21).

سيفرون الى البرية في اليهودية حتى عمّون ، موآب ، و أدوم ( دانيال 11: 41 / اشعياء 16: 1- 5 / رؤيا 12: 6- 14) في ايام الرومان فر المسيحيون – اليهود من القدس الى شرق نهر الاردن. في وقتنا الحاضر ستنجو منطقة مملكة الاردن الحديثة من نتائج جيوش ضد المسيح. هل ستبقى مملكة الاردن حينها ؟ الكتاب المقدس لا يتكلم عن ذلك.

دمار الهيكل في القدس يعطي مثالا كلاسيكياً عن تكرار تطبيق النبؤات. حين ننظر خلال النبؤة بالكاد نرى حدثا قريبا أو بعيد. نرى القمم ولا نر الوهاد . في حالتنا ان صراع الفناء الصغير ( الحدث البعيد عن ايام المسيح) سيبلغ ذروته عند تدنيس الهيكل المحاط بما يدعى المناطق المحتلة .

 

هذه المناطق ستبقى عصب الاضطرابات خلال صراع الفناء والتي سيثيرها بناء الهيكل من جديد. هذه الامور المحتقنة المشاعر ستنفجر بالقتل الجماعي لليهود الساكنين من قبل جيرانهم المسلمين. في باقي انحاء العالم المجموعات الارهابية وارباب الحروب سيتحدون للسيطرة على مناطقهم. في فترة الصراع المتنامي هذه سيموت المئات يوميا. هذه الاوضاع العنيفة موجودة الان في انحاء افريقيا وستزداد حدة مع الوقت. الاسوأ سيحدث مع بداية صراع الفناء الصغير حينها سيتوق العالم للسلام بأي ثمن.

لن يكون هناك عون لاسرائيل من اميركا حينها. اميركا العسكرية سترد بشكل دراماتيكي بعد دمار نيويورك لكن اقتصادها سينهار. انهيار الاقتصاد الاميركي سيخلق حركة قوية للاتحاد مع القيادة الاوروبية مع انهيار القوة العسكرية والاقتصادية الاميركية الى ادنى مستوى رهيب.

سينهار الدولار الاميركي وستنهار البلاد تحت وطأة ديونها الدولية الوطنية والاستهلاكية العديدة. في هذه الظروف الحالكة ستنتج اميركا السلاح للدائنين الاوروبيين والاسيويين محاولة دفع ديونها بهذه الطريقة.

هكذا الانتاج الاميركي سيظهر قدرة اميركا وسيُنتج كميات هائلة من الاسلحة لم نر مثلها منذ الحرب العالمية الثانية لكن قيادتها العالمية ستتحول الى اوروبا بسبب ديونها واقتصادها المنهار. هذا التحول في مجال القوة العالمية سيكون سبب دخول اسرائيل بمعاهدة سلام وتحالف مع الاتحاد الاوروبي خلال الفترة السادسة لصراع الفناء وفي منتصف تاريخ المعاهدة سيخون الاتحاد الاوروبي اسرائيل التي ستصبح بلا دفاع ولا حليف.

بسبب الهجمات المتزايدة من القاطنين العرب والجيران بما فيهم " ملك الجنوب" ستطلب اسرائيل العون من الرئيس الاوروبي " ملك الشمال " ضمانة للحماية . " ملك الجنوب" حاكم مصر سيصف نفسه "بالمهدي" ( المسيا المسلم ) . بطلب من اسرائيل حلف شمال الاطلسي سيرسل جنوداً لحماية اسرائيل والقدس وايقافاً للقتال والقتل. لكن جنود حلف شمال الاطلسي القادمة لاعادة الهدوء ستتحول الى قوة احتلال للدولة العبرية ناقضة معاهدة سلم مدتها 7 سنوات ( دانيال 11: 40- 45).

سترى هذه الدولة " اسرائيل " ضعفها بعد فوات الاوان ، العمل العسكري لحلف شمالي الاطلسي سيثير عدم استقرار هائل وستندلع حرب شوارع ما بين قوات حلف شمال الاطلسي والفلسطينيين والجيش الاسرائيلي حين تتجه اسرائيل للدفاع عن نفسها بعد تحول حلفائها الى اعداء سترى ان ذلك شبه مستحيل لانها ستكون قد تنازلت عن معظم قدرتها العسكرية مقابل الوعد بالحماية كجزء من المعاهدة الامنية مع الاتحاد الاوروبي الذي سمح لهم باعادة بناء الهيكل. حلف شمال الاطلسي سيحتاج الى معظم اسرائيل وستنهار هذه الدولة الصغيرة في وسط صراع عالمي واسع بين الديكتاتوريات التي نشأت.

هذه الاحداث ستتم خلال الشهر الرابع من الفترة السادسة في 21 آذار 2012 ، هذا التأريخ وسطي وله علاقة بمبدأ 17 تموز.

لاحقاً ستتعلم الكثير عن اهمية عيد المحن اليهودي الذي يتطابق تاريخياً مع كثيرمن الحوادث الرئيسية في تاريخ الشعب اليهودي.

في هذه الاثناء يتزايد الاضطهاد الديني خلال صراع الفناء. مجمع الكنائس العالمي سيزيد من حماس المتشددين الاسلاميين وسيضطهدون كل من لا يتجاوب مع نظام العالم الجديد – ضد المسيح- من اجل السلام العالمي ومع من لا ينكر ويكون اله العبرانيين وشعبه المختار.

عدم الاهتمام الديني للثقافة الغربية سيزداد كونهم شعب مادي النزعة وسيضطر الناس للاختيار ما بين اله عالمي واله الكتاب المقدس. في النظام الديني الجديد لن يكون هناك كنائس تعبد اله اسرائيل. هذه المؤسسة الدينية العالمية الجديدة ستضم الاسلام ومعظم الديانات الاخرى لخلق قوة جبارة قادرة على سحق اي معارضة يقوم بها المسيحيون او شعب اسرائيل.

لولا وعود الله ، ليس هناك سوى الظلام. ان ثلث موظفي الامم المتحدة عرب ومسلمون معادون لاسرائيل. مشاهدة التلفزيون واخباره تظهر بان مجلس الامم المتحدة العمومي مضاد لاسرائيل. مجلس الامن دائم الادانة لاسرائيل بشكل ظالم بينما يمجد الهجمات الارهابية والقرارات الحربية التي يصدرها ديكتاتوري البلدان العربية. هذا المنحى سينتج احتلالاً اوروبياً للقدس العام 2012.

اغتيال رئيس الاتحاد الاوروبي العالمي

كنت متأملاً بالقرون واذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت
ثلاثة من القرون الاولى من قدامه واذا بعيون كعيون الانسان في هذا القرن
وفم متكلم بعظائم .... كنت انظر حينئذ من اجل صوت الكلمات العظيمة التي
تكلم بها القرن ، كنت ارى الى ان قتل الحيوان وهلك جسمه ودُفع لوقيد النار
اما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم ولكن اعطوا طول حياة الى زمن ووقت.
  (دانيال 7: 8- 11- 12)

التقويمات العبرية ، الصينية والازتيك كل منها تعطي اهمية مميزة لـ 21 كانون الاول 2012 هذه المصادر المستقلة المختلفة كل منها تتفق على اهمية هذا اليوم في المستقبل وهذا ليس محض صدفة.

هذه التقويمات – الحضارات المختلفة تتفق على يوم مستقبلي – نبؤي تعطي تـأكيداً دراماتيكياً لتحليلي ورؤياي. النصف الاخير من هذا الكتاب سيعطي برهانا اضافياً يؤكد هذه التواريخ كأحداث تفصيلية من نبؤات الكتاب المقدس.

احتلال حلف شمال الاطلسي مستقبلاً للقدس له علاقة باغتيال رئيس الاتحاد الاوروبي في 18 كانون الاول 2018 ، 3 أيام قبل 21 كانون الاول 2018 . في هذه الايام الثلاثة يقول الكتاب المقدس بان جسد الرئيس الاوروبي المفتول سيعرض تلفازياً ليراه كل العالم.

في هذه الايام الثلاثة القادة الاوروبيون في الامم المتحدة سيبكون القائد المقتول وهم يرون آمالهم لسلام عالمي تتبدد. ستصرخ كل الانباء نائحة وستنهار الاسواق المالية وستوضع القيادة العسكرية باقصى حالات التأهب حين يواجه العالم شبح الدمار النووي.

ستستمر الشعوب المصدومة امام وسائل الاعلام بينما يقدم قادة العالم احتراماتهم للقائد العظيم الذي انقذهم من كارثة في وقت قصير . كانت الاعمال مزدهرة ثانية ، اسواق البورصة انتعشت والارهاب حُصر في بقع محلية من البلدان النامية.

مع انهيار السلام بين البلدان ستبدأ جثة الرئيس المُغتال بالتحرك وتحيا. سيذهل الحاضرون ومن يراقبون عبر وسائل الاعلام وهم يرون شخصاً ميتاً ينتفض واقفاً ومصافحاً الباكين عليه. هذه المعجزة لا تقارن سوى بقيامة المسيح . لذلك سيصلونها بها وسيصفونها بـ " قدوم المسيح الثاني ".

قيامة الرئيس الاوروبي في 12 كانون الأول 2012 سيثير البلبلة في العالم. سيقول كثيرون بان المسيح قد جاء ليؤسس مملكته على الارض.

 كثير من وسائل الاعلام ستركز على صراع الفناء ونبؤة الكتاب المقدس مع احداث القدس واسرائيل الحالية.

التأثير السياسي والديني لن يضيع مع قيامة الرئيس الاوروبي. سيتحرك سريعاً ليستغل تشبيهه بالمسيح محاولاً دخول الهيكل لاعلان الوهيته. سيكرم الاسلام ويزور مسجد الصخرة والمسجد الاقصى معلناً ذاته الهاً عالمياً لكل الامم مطالباً بان تتحد كل الاديان بعبادته.

سيرفض الشاهدان دخوله الى قدس اقداس الهيكل ، بعض اليهود والمسيحيون سيرفضون الخضوع لمنقذ البشرية العالمي هذا. سيدركون بان الشيطان أتى الى الارض ليسكن جسد الرئيس الاوروبي الميت المدعو ضد المسيح في العهد الجديد. سيدركون بان اضطهاداً مرعباً ضدهم وضد اليهود سيبدأ من جديد.

اليوم الاول من الشهر السابع في الفترة السابعة 21 كانون الأول 2012 يتماش مع التقويمات الصينية والعبرية والازتيك ويتطابق مع النظام الالفبائي العبري الرقمي. تقويم الازتيك يقول بان هذا اليوم هو نهاية العالم بعد 5125 سنة. هذا اليوم ذكرى سفري دانيال ورؤيا كمحور صراع الفناء.

هذا التاريخ الوسطي 21 كانون الأول 2012 يتبع بعد 3 ايام من اغتيال الرئيس العالمي الاوروبي. انه اليوم الذي تنتهي فيه الحرب في السماء مع طرد الشيطان من السماء. الرئيس العالمي المقام ، الشيطان الساعي في جسد ارضي يعلن بانه المسيا المنتظر وبانه الله المتجسد القادم ليعطي سلاماً لكل الامم على الارض. متأثرين بقدراته الخارقة. قادة العالم خاصة في الغرب سيجددون تحالفهم معه مجددين املاً يائساً بانه سيفي بوعوده.

بسلطات غير محدودة وهبها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. الشيطان – ضد المسيح- سينشر قوانين جديدة للسيطرة التامة على العالم وحكومته المتحدة الجديدة. سيكون له هدف واحد فقط. السلام العالمي والازدهار لكل الشعوب لكن كل الكلمات الاعلامية الجيدة لن تخفي الثمن الباهظ والعذابات التي ستتحملها كل البشرية باسم السلام والازدهار.

لغز القرون المفقودة

وظهرت آية اخرى في السماء هو ذا تنين عظيم احمر
له سبعة رؤوس و10 قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان
وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض
(رؤيا 12: 3- 4) 

هذا تصوير لتنين بـ 7 رؤوس ، 10 قرون و7 تيجان. في الكتاب المقدس القرن يرمز الى قوة الهية . رؤوس الشيطان السبعة عليها سبعة تيجان ترمز الى مركز عال في السماء.

كان يجب ان يكون للتنين قرنين لكل رأس أي 14 قرناً لكن هناك 10 فقط ، أظن ان 5 من رؤوس الشيطان السبعة في رؤيا 12 ترمز اليه في السماء الثانية كاله هذا العصر وامير سلطان الهواء. وجوده في بُعد هيه يرمز اليه بـ 5 رؤوس و 5 تيجان و10 قرون.

وهكذا مع 7 رؤوس يبدو ان هناك 4 قرون مختفية . صراع الفناء يقسم الى فترتين ، الاولى حين يسكن جثة الرئيس الاوروبي ثانياً حين يُعلن قيامته الزائفة تقليداً للمسيح الاله المتجسد.

خلال النصف الاول لصراع الفناء سيسيطر الشيطان على ضد المسيح من الجانب الاخر ( 5 = هيه ، الجانب الاخر). أثناء حياة الرئيس العالمي الاول ستكون سيطرة الشيطان محدودة بنسبة خضوع ذلك الشخص. في 18 كانون الاول 2012 اليوم الاخير للشهر السادس في الفترة السابعة من صراع الفناء : سيقتل الرئيس الاوروبي بعد عرض جثته علناً لمدة 3 ايام ، سيدخل الشيطان جثة الرئيس العالمي مقلداً قيامة المسيح معلناً للكل بانه الله المخلص الذي وهب حياته للبشرية

في 21 كانون الأول 2012 سيطرد الشيطان من السماء. يجب ان يصبح الان فانياً كي يتابع الثورة ضد الله في عالمنا الحسّي ( بُعد دايلث) لاحقاً حين يظهر الشيطان في الهاوية سيقول الناس "أصبح واحداً منا" سيصل الى اسفل درك تصل اليه الملائكة. الشيطان طرد من السماء الى الارض بينما على الارض سيبدو ميتاً وقد عاد للحياة. هذه الاحداث تتم في وسط صراع الفناء.

الجدول الزمني الكتابي لهذا الحدث يتطابق مع النظام الالفبائي العبري الرقمي والتقويم العبري وتقويمان آخران يستخدمهما بشكل منفصل شعوب متباعدة منذ الف سنة ، رمزية النظام الالفبائي العبري الرقمي تلقي ضوءً على اللغز . لنراجع هذه الاحداث غير العادية وهي تتطابق مع تقويمات حضارات أخرى.

تأكيد من النظام الالفبائي العددي العبري

في النظام الالفبائي العبري الرقمي الرقم (4) يرمز الى دايلث الذي يعني باب او العالم في هذا الوقت لهذا فان الشهر الرابع للسنة اليهودية .. تموز يكون منطقياً لبداية حساب باب او بداية صراع الفناء والرقم 4 هو الرقم الوسطي للرقم 7 . أيضاً طوفان نوح حدث في الدورة الرابعة – كل منها 490 سنة- من أصل 7 دورات تمت منذ الخليقة الى تدمير الهيكل في القدس.

معظم حساباتي بدأت من نقطة وسطية .  من الوسط عددت للامام لأقرر تاريخ البداية وعددت للوراء لاكتشف يوم النهاية : المفتاح هو معرفة نقطة الوسط لنستعملها. هنا يأتي دور حجر روزيتا الذي اكتشفته ، الرقم 12 منقسم الى 7 و 5 بدلاً من 6 ونقط الوسط في 7 موجودة في الرقم 4 وليس عند  ½ 3.

تموز له علاقة بمعبود بابلي وثني من العالم السفلي. وهذا يشير الى الشيطان كلاعب اساسي في صراع الفناء . طوفان نوح حدث في الدورة الرابعة وهذا يتطابق مع حدوث صراع الفناء وتوقيته تماماً . ان عددنا للوراء 3480 يوماً ( 9.6 سنة أو 2 X 1715 يوماً X 1.0145 [ معامل التحويل 365 يوماً] من 17 تموز 5778 ( 30 حزيران 2018) نصل الى التاريخ 21 كانون الأول 2008 ، بداية صراع الفناء.

هو يوم تقويم شمسي. يوم كوني متميز عالمياً (أشرح ذلك بشكل تفصيلي أكبر لاحقاً).

الباب (دايلث) يمكن فتحه أو اغلاقه. الباب المفتوح يرمز الى بداية صراع الفناء ، الباب المقفل في وسط جدول صراع الفناء يتماش مع تواريخ نهاية تقويم الازتيك حين يقفل الله الباب على الشيطان عند طرده من السماء في 21 كانون الأول 2012. هذا هو التاريخ الذي تحدده تقويم الازتيك لنهاية العالم . سينتهي وجود الشيطان في السماء الثانية في ذلك التاريخ. تذكروا لقد سبق وطرد من مركزه في السماء الثالثة حيث محضر الاب حين ثار وعصاه . سينتهي سلطان الشيطان على الارض بعد 3 سنوات في 21 كانون الأول 2015 مع ان رعب ، دمار ، ومذابح صراع الفناء ستقصر لمدة 3 اشهر في أيلول. تأريخ أيلول وسطي أيضاً ينتمي للكون. ستحل شمس البر في الافق وليل الشيطان- أطول ليل سينتهي للابد. مع ذوبان سلطان الشيطان بنور المسيح فان الدورة الكونية لـ زين (7) وسيث (8) ستمتد الى الدورة الشمسية تيث (9). وهذا هو وعد الله بعصر جديد من السلام على الارض والخير لبني البشر.

هنا أود أن أشرح كيف ان تقويما الازتيك والصيني يؤكدان تميز 21 كانون الأول 2012 في خطة الله الاصلية. هذا التاريخ يقع في اليوم الاول للشهر السابع للفترة السابعة من صراع الفناء. رقمياً نرى ان لدينا 7 X 7 = 49 هذا الرقم مميز في النظام الالفبائي العبري الرقمي.

تقويم الازتيك

طور شعب الازتيك معرفة عالمية معقدة في علم الفلك. في المكسيك اكتشف مؤخراً علماء الاثار حجراً مستديراً يعود لحضارة الازتيك قطره 4 أمتار ويزن 20 طناً ، يحتوي على تقويم لـ 5125 سنة. التقويم أبتدأ في العام 3114 تقريباً.

قاس شعب الازتيك الوقت مستعملين افلاك درب اللبانة كمرجع. تكهنوا بان الارض ستزول حين يتطابق الوقت الحاضر مع وسط درب اللبانة في 21 كانون الأول 2012. ولقد أنهوا تقويمهم في ذلك التاريخ.

تقويم الازتيك أتى على الارجح من شعوب التولتيك الذين سبقوا الازتيك. بدأ عهد " التولتيك" حين الاله الاعظم "تالوك ناكوي" خلق شمس – مائية . هذا هو العصر الاول. بعد 1716 سنة بروق وطوفان دمر العالم ( شاهد جدول 7000 سنة من التاريخ البشري التي تظهر 1716 سنة منذ طرد آدم وحواء من جنة عدن الى طوفان نوح – زمن وتوقيت متلائمين ).

الفترة التالية دعيت شمس – الارض . حين عاش العمالقة على الارض. ولقد بادوا بهزات أرضية ، بالمقابل نرى مراجع كتابية مماثلة عن عمالقة – ملائكة تواجدوا قبل الطوفان وتزاوجوا من بنات البشر (تكوين 6: 4).

بعدها أتت فترة شمس – الريح ، حينها عاشت قبائل بشرية تدعى ( اولميك ) على الارض. هؤلاء يماثلون نسل نوح في الكتاب المقدس. العصر الرابع دعي شمس – النار ، النبؤة تقول بأنه سينتهي بنيران ودمار في الكتاب المقدس نرى مثالاً لذلك بصراع الفناء.

تقويم الازتيك ينتهي في العصر الرابع لان أفعى تحكم العالم. لم يعرفوا بقدوم عصر خامس – ملكوت الله على الارض.

كل سنة الاف السياح يأتون الى " مكسيكو سيتي " ليشاهدوا ظلا يمتد من أعلى الى اسفل الهرم . الظل ينتهي على حجر ضخم منحوت على مثال رأس أفعى. ديانة الازتيك تقول بان افعى ستأتي من السماء وتظهر على الارض في 21 كانون الأول 2012. حسب اسطورة الازتيك سيصعد البشر الى السماء حين تنزل الافعى. هذا مماثل جداً لنبؤة الكتاب المقدس بأن أفعى ستطرد من السماء الى الارض وسيُقام البشر.  في الدوائر المسيحية يصفون القيامة " بالاختطاف " ارتفاع القديسيين الى السماء.

التقويم الصيني 

التقويم الصيني ايضاً بدأ قبل طوفان نوح. حسب التقليد الصيني ، ان أسوأ وقت لولادة شخص هو سنة التنين. حتى هنا النظام الالفبائي العبري الرقمي يقدم ادراكاً عميقاً لفهم معاني هيكلية التقويم الصيني.

هذه فكرة غريبة عن الشعب الصيني الذي لن يعترف بها أبداً.

هناك 5 وحوش تنين مختلفة ، كل تنين يظهر مرة كل 60 سنة حسب الترتيبات التالية: التراب ، المعدن ، الماء ، الخشب والنار. كل تنين له مكانه الكوني. في النظام الالفبائي العبري الرقمي الرقم 5 يعني (هيه) من الجانب الاخر بالاضافة لدينا " الماء " ( ميم = 140 و 4 X 10) يعني هذه الحياة مع هدف وصراع. الذي يصلها بـ بُعد دايلث (=4) في هذا العالم في هذا الوقت.

2012 هي سنة تنين الماء تتبعها سنة الافعى 2013 ، الافعى هي السادسة في الترتيب مع عنصر النار. الكتاب المقدس يصل ما بين الرقم 666 ونار الجحيم . لا أستطيع أن أجول بكل التفاصيل الرمزية الموجودة بالتقويم الصيني كما أفعل بتقويم الازتيك والنظام الديني لهما . تفاصيل اكبر موجودة بالفصل التاسع.

خلاصة القول كلها تشير الى ذات الفترة المستقبلية لصراع الفناء كما أكدها النظام الالفبائي العبري الرقمي . يستطيع أحدهم بسهولة ان يؤلف كتاباً عن ترابط هذه العلاقات.

التقويم العبري

التقويم العبري يعتمد على الدورتين الشمسية والقمرية وهكذا تختلف ببضعة اسابيع عن تقويمنا الغريغوري الحديث في اي سنة. باستعمال آلة حاسبة اكتشفت بان 17 تموز في السنة اليهودية للعام 5775 يتطابق مع تاريخنا 4 تموز 2015.

حين تطابق هذا التأريخ مع النظام الالفبائي العبري الرقمي يؤكد بان هذا اليوم هو آخر أيام الـ 1260 يوماً أو 42 شهراً أو زمانين ، زمان و نصف زمان ، فترة ذكرت في 8 نبؤات مختلفة كما انه آخر الـ  1290 يوماً في نبؤة دانيال. النصف الاخير من هذا الكتاب سيغطي الحسابات التي استعملت لتحديد هذه التواريخ.

في هذا الفصل أريد أن أريكم بان الفترة السابعة لصراع الفناء قد تضمنت معلومات مهمة عن امور تاريخية ونبؤية ليست موجودة في الكتاب المقدس ومع ذلك وبشكل عام تلائم رسالتها التنبؤية.

في الكتاب المقدس يُدعى الشيطان "التنين" وسيتجسد في البعد السبعي "دايلث" في هذا العالم في هذا الوقت اي في كوكبنا في 21 كانون الاول 2022 سيفعل الشيطان بجسد ضد المسيح ما فعلته الملائكة قبل الطوفان حين أخلت نفسها وسكنت في أجساد البشر.

قوانين الارض الفيزيائية – خاصة القانون الثاني للحركة الحرارية يقول بان طاقة عليا بامكانها فقط ان تنتقل الى مستوى اقل الطاقة الضئيلة ، السفلى لن تستطيع ابدا الانطلاق بالاتجاه المعاكس نحو مستوى اعلى ، القنبلة الذرية تؤكد هذا المبدأ.

ان طرد الشيطان – حسب النبؤة – من السماء الثانية وبدخوله عالمنا تضعف قدرته وطاقته. هذا يرغمه على أن يحل في جسد ضد المسيح ليقود الجيوش البشرية المتواجدة. لاحقاً سيضيف الى جيشه ربوات من الرجال المسكونين بالارواح ليقاتل في بُعدي هيه ودايلث في نفس الوقت.

ان سقوط الشيطان من السماء وحجزه في هذا الكوكب سيتم في 21 كانون الاول 2012. انه اليوم الوسطي الذي سيكون اليوم الاول للشهر السابع للفترة السابعة لصراع الفناء.

هل من الصدفة انه بعد 5000 سنة يتوقف تقويم الازتيك في 21 كانون الاول 2012 في ذات اليوم والشهر اللذان تحددهما التقويم العبري؟

في هذا اليوم يتكهن تقويم الازتيك الديني بان أفعى عظيمة ستأتي للارض وهكذا يتطابق سقوط الشيطان مع نهاية تقويم الازتيك والتقويم الصيني. طرد الشيطان في 21 كانون الاول 2012 من السماء يطابق نهاية سنة التنين الصينية. في ذات الشهر في الفترة السابعة لصراع الفناء ينتقل التقويم الصيني للسنة الفلكية التالية " سنة الافعى" 2013 بالتلائم مع اسطورة الافعى العظيمة في تقويم الازتيك.

مجيء الشيطان للارض يتلائم بشكل دقيق مع تطابق التقويمات الصينية ، العبرية والازتيك كلها في ذات الشهر الذي يمتلك قيمة رقمية (49) ( الفترة 7 X الشهر 7 = 49 ) كما يظهر في النظام الالفبائي الرقمي العبري. هكذا فان وسط السنوات السبع لصراع الفناء العظيم هو 21 كانون الاول 2012. هذا سيتم في الفترة السابعة من 12 فترة لصراع الفناء العظيم وليس بالتدقيق اليوم الذي يؤرخ ½ 3 من البداية. 3 مصادر كتابية اضافية اخرى ( التقويم العبري ، التقويم الصيني ، تقويم الازتيك ) كلها تتلاقى في اليوم المحدد ولا تتلاقى ابدا في اي توقيت آخر ماضياً حاضراً ومستقبلاً.

ان الوسط في الدائرة العبرية (موقع تموز ) للرقم 7 هو دائماً الرقم (4) " دايلث" أو الشهر الرابع من التقويم العبري (تموز) اي الشهر الرابع من الاشهر السبعة التي تحتوي على الاعياد التي منحت لموسى كما ذكرت في لاويين 23.

في هذه الحالة حيث علينا ان نتعامل مع الفترات (12) تكون الفترة 7 أو عصر "زين" هي الوسط وليس نهاية الفترة (6) لانها يجب ان يؤكدها الترميز السبعي – الخمسي الكتابي . شرح اكتشاف حجر روزيتا سيكشف المزيد عن هذا المبدأ الكتابي في الفصل 7.

هكذا فان النصف الثاني لصراع الفناء سيبدأ بدمار ورعب مفاجئين تحت حكم شيطاني في بُعد دايلث فالشيطان يُطرد من السماء كما يرمز اليه تنين رؤيا ذو الرأسين دون قرون. مطروداً من السماء الثانية في بعد هيه يركز الشيطان غضبه المدمر وكل جهده لتدمير الحضارة الاخيرة على الارض وخاصة ابادة شعب الله المؤمن اليهود منهم والمسيحيين على السواء (رؤيا 12: 7- 17).

يريد الشيطان الانتقام لهزيمته المهينة على يد ملائكة الله ، حتى النهاية يناضل الشيطان لافساد خطة الله. خطته ستصل ذروتها حين يجمع الجنود الناجين لمهاجمة المقاومة اليهودية المتبقية في أجزاء من القدس. هذه المعركة الاخيرة يدعونها همرجدون.

لاحقا ساذكر ما يظنه الصينيون عن الشيطان كونه التنين الذي يتحول الى أفعى ، هذا التقويم الكوني وتلائمه سيشرح بالتفصيل في الفصل التاسع في مقطع الملاحظة رقم 7.

الترابط المذهل

لان وصف التقاويم والرموز المختلفة صعب الفهم سالخص المواد مرة اخرى . ترابط الاحداث وتتطابق التقاويم تأكيد مقنع في شأن تواريخ صراع الفناء كما ذكرت في كتبي.

التقاليد الصينية والعبرية والازتيك يفصل ما بينها الاف الاميال . تواجدت على قارات مختلفة ، طورت بشكل مستقل على مدى الاف السنين ولا تجمع اي لغة ما بينها ، مع ذلك كل منها يتلائم مع نبؤة كتابية بشأن تاريخ واحد في المستقبل والذي يتلائم بدقة مع النظام الالفبائي العبري الرقمي 2012.

تقاويم الازتيك والصين شمسية كليهما يعودان الى 5000 سنة. التقويم الصيني يعتمد الدورة القمرية لتحديد بداية ونهاية الشهر. لكنه يعتمد الدورة الشمسية لادخال شهر آذار 7 مرات كل دورة 19 سنة. التقويم العبري عمره اكثرمن 5000 سنة العام 2012 يماثل العام 5773 في التقويم العبري .

التقويم الصيني يعطي اسم حيوان لكل سنة ، كل حيوان يُظهر خصائص معينة ، حين قارنت اسماء الحيوانات السنوية مع السنوات التي تنبأ بها الكتاب المقدس اكتشفت امرا آخر متواز مذهل . سنوات حكم الشيطان الاخيرة بطرده من السماء وحكمه على الارض ستتم في سنة التنين والافعى. بدراسة خصائص هذين الحيوانين لم اجد وصفاً افضل للشيطان كما وصف في الكتاب المقدس.

هذه الخصائص تتلائم تماماً مع نبؤة تبدل شخصية ضد المسيح. كل هذه المصادر المختلفة تشير الى ذات التوقيت صدفه أم تصميم ؟ قرروا أنتم.

 الوحش الخارج من الارض

ثم رأيت وحشاً آخر طالعاً من الارض وكان له قرنان شبه خروف
وكان يتكلم كتنين ويعمل بكل سلطان الوحش الاول امامه ويجعل الارض
والساكنين فيها يسجدون للوحش الذي شفي جرحه المميت ويصنع
آيات عظيمة حتى انه يجعل ناراً تنزل من السماء على الارض قدام الناس
(رؤيا 13: 11- 13) 

وصف يوحنا النصف الاول لصراع الفناء كوحش طالع من الارض ، النصف الاخر للوحش الطالع من البحر.صراع الفناء الصغير سينتهي في 17 أيلول 2015 ، هذا يتم قبل عيد الكفارة الذي يتم في نهار استوائي تلك السنة . اليوم الاستوائي هو الذي يتساوى فيه النهار والليل.

فترة 7 سنوات لصراع الفناء العظيم ستنتهي في 21 كانون الأول 2015 . النمط المتكرر سيظهر استمرارية الوسيلة. النصف الاخير لصراع الفناء سيكون وقتاً مريراً صعباً للمسيحيين الكتابيين واليهود الذين سيُضطهدون بشدة. سيستخدم الشيطان كل قدراته ليعبر عن حقده تجاه شعب الله . معظم الذين تحت سلطانه لن يجرؤوا على معارضته.

 

 

 

 الاسفار تصف ضد المسيح بانه تنين يتكلم كخروف. سيتكلم دينياً وسيعلن الشعائر المسيحية وكأنها للمسيا الزائف الذي سيبدو وكانه حمل الله الحقيقي لكنه ليس كذلك. سيظهر كانه الرجل المقام (الوحش الاول ) لكن الانسان غير موجود ، انه ميت ، جسده ليس سوى اداة للشيطان. كي يخفي شخصيته العدوة يتنكر بحضور مقدس في الهيكل.

ويضل الساكنين على الارض بالايات التي اعطي ان يصنعها امام الوحش
قائلاً للساكنين على الارض ان يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح
السيف وعاش. وأعطي أن يُعطي روحاً لصورة الوحش حتى تتكلم صورة الوحش
ويجعل الجميع الصغار والكبار الاغنياء والفقراء والاحرار والعبيد تضع لهم السمة
أو اسم الوحش أو عدد اسمه.
هنا الحكمة من له الفهم فليحسب عدد الوحش فانه عدد انسان وعدده ستمئة وستة وستون
(رؤيا 13: 14- 18) 

في نهاية السنة السابعة لصراع الفناء (خلال الفترة 12) سيدخل ضد المسيح الى الهيكل ليدنسه اولاً ثم ليدمره . حقده على الله وسلطانه الذي أُخذ منه ستجعله يقوم بآخر عمل غير عقلاني ضد الله وشعبه. لا يستطيع الشيطان منع طرده من السماء لذلك سيترك درباً من الدمار حتى ابواب الجحيم لكن ليس للشيطان سلطان سوى على الجسد. ارواح القديسيين تنتظر استقبالا ممجدا في السماء .

كلنا مكتوب علينا الموت والشيطان يستطيع فقط تقصير الاعمار ، والذين نالوا الحياة الابدية بالايمان ، موت مبكر ينهي الامهم باكراً ومحنهم التي سيضربهم بها الشيطان . يشجعنا المسيح دوماً بقوله " انا معكم " عابرون بُعد دايلث الفاني. لن نخاف لاننا سنلتقي الرب الرائع من ينتظرنا في الجانب الاخر.

حين ينطلق البوق الاخير في السماء سينهمر غضب الله لمدة 13 يوماً يُحذّر اليهود للانطلاق الى البرية .

يختبئون في الكهوف وفي الصحراء لينجوا. على المسيحيين أن يبقوا أمناء ويكرزوا بالانجيل حتى الموت. ان المكافأة لا يمكن مقارنتها بشيء من هذا العالم. المسيح ينذر جيلنا

فاحترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة
فيصادفكم ذلك اليوم بغتة لانه كالفخ ياتي على جميع الجالسين على وجه
كل الارض ، اسهروا اذا وتضرعوا في كل حين كي تحسبوا أهلاً للنجاة
من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان.
(لوقا 21: 34- 36)

فأجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم أحد فان كثيرين سيأتون باسمي
قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب
انظروا لا ترتاعوا لانه لا بد ان تكون هذه كلها. لكن ليس المنتهى بعد لانه تقوم
>امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في اماكن ولكن
هذه كلها مبتدأ الاوجاع.

حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي
وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضاً ويبغضون بعضهم بعضاً ويقوم أنبياء
كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين ولكن الذي يصبر الى
المنتهى فهذا يخلص. ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم
ثم يأتي المنتهى.
( متى 24: 4- 14) 

ضد المسيح سيحاول السيطرة على البشرية خلال السنوات الـ 13 الاخيرة من صراع الفناء ، سيستخدم قدرته الشيطانية لاظهار آيات روحية زائفة ويجترح معجزات كبيرة. ولكن يُعبد يستخدم أحدث التقنيات ليظهر صورة شبحية عنه ذات ابعاد ثلاثية من اجل الاعلام التلفازي. ذلك سيتم بواسطة الحاسوب على اعلى مستوى ليبدو حياً فعلاً. تقول الاسفار بانهم سيأمر الجميع بعبادة صورته. سيفعل ذلك كي يكتشف من هو وفي له ومن يرفض سلطانه.

هذه صورة رمزية لما فعله نبوخذنصر في زمن دانيال. كما ان الملك البابلي القديم اعدم كل من لم يسجد لتمثاله هكذا سيفعل ضد المسيح. لكن كل من يخضع لضد المسيح سيواجه دينونة الله الابدية.

ثم تبعهما ملاك ثالث قائلاً بصوت عظيم. ان كان أحد يسجد للوحش
ولصورته ويقبل سمته على جبهته أو يده فهو أيضاً سيشرب من خمر
غضب الله المصبوب في كأس غضبه ويعذب بنار وكبريت امام الملائكة
القديسيين وامام الخروف ويصعد دخان عذابهم الى ابد الابدين.

ولا تكون راحة نهاراً وليلاً للذين يسجدون للوحش ولصورته ولكل من يقبل
سمة اسمه ، هنا صبر القديسين ، هنا الذين يحفظون وصايا الله وايمان يسوع
وسمعت صوتاً من السماء قائلاً لي اكتب طوبى للاموات الذين يموتون في الرّب
منذ الان ، نعم يقول الروح لكي يستريحوا من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم.
(رؤيا 14: 9 – 13) 

سيقل سكان العالم الى النصف معظمهم سيموت جوعاً. الهول في الشرق الاوسط سيعيق امدادات النفط سيقتل الكثيرين من المسيحيين واليهود لانهم سيرفضون علامة الوحش.

الفترات 8 و 9 لصراع الفناء

(كانون الثاني 2013 الى آذار 2014)

الفترات 8 و 9 متصلتان لانهما تذكراننا بان علينا ان نوجه انظارنا الى السماء وسط هذه الاحزان الهائلة. مع معاناة البشر على الارض في بُعد دايلث ستتم أحداث أكثر أهمية في السماء.

منذ أن عصي لوسيفيروس وأصبح ابليسا سمح له ولملائكته الساقطين بالحضور امام عرش الرب في السماء الثالثة جربوا البشر امام الله منذ حينها . احتمل الاب وملائكته حضور هذه المخلوقات الروحية الساقطة. الكتاب المقدس يعطينا فقط وصفاً قصيراً عن هذا الجزء من بُعد هيه. منذ قيامة الابن اصبحت ايام الشيطان معدودة ودانت نهايتها الان. سيزيل الله اي حضور شيطاني من السماء قبل ان يفعل ذلك على الارض ستُطّهر السماء قبل نهاية الضيقة العظيمة على الارض.

صراع الفناء في السماء

منذ الفي سنة شاهد يوحنا رؤيا عما سيحدث قريباً في السماء .

وحدثت حرب في السماء ، ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته.
ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء، فطرح التنين العظيم الحية القديمة
المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته.

وسمعت صوتاً قائلاً في السماء ، الان صار خلاص الهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه
لانه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم امام الهنا نهاراً وليلاً.

وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت ، من اجل هذا
افرحي ايتها السموات والساكنون فيها ويل لساكني الارض والبحر لان ابليس نزل اليكم
وبه غضب عظيم عالماً ان له زماناً قليلاً.
(رؤيا 12: 7- 12) 

في 21 كانون الثاني 2012 ستفرح السماء بنهاية سلطان الشيطان . رئيس الملائكة ميخائيل وجيوشه سيَطردون كل الارواح النجسة من الكون ويطرحونهم في بحيرة النار حيث سيبادون من الوجود للابد. 

كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم
(اشعياء 14:12)

سيطرح الشيطان للارض ويُعطى 3 سنوات لينتهي عصيانه. حيث سيواجه معارضة ، سيكون الانجيل قد كرز به لكثيرين حول العالم والمسيحييون الاقوياء سيختارون الموت على الخضوع لرغبات الشيطان. سيدرك الشيطان بانه قد خسر معركة السماء وسيخسر معركة الارض أيضاً. ستظهر قوة الله حتى في أسوأ ازمنة سلطان الشيطان ومحنه.

عند نهاية عصر سيث سيسحب الشيطان في الهاوية لمدة 1000 سنة. بعد ذلك ستفتح الهاوية سيطلق ليثير مرة اخرى عصيانه الاخير ضد الله محاولاً تدمير البشر من عاشوا دون أغوانه وخداعه. في يومه الاخير على الارض سيواجه الشيطان دينونته الاخيرة حين يطرح الى بحيرة النار. سيزول للابد تأثيره علىمخلوقات الارض والسماء.

 حسب النظام الالفبائي العبري الرقميالفترة الثامنة تعني " بداية جديدة" والفترة التاسعة تعني " حياة جديدة".

بعد هذا نظرت واذا باب مفتوح في السماء والصوت الاول الذي سمعته
كبوق يتكلم معي قائلاً اصعد الى هنا فأريك ما لابد ان يصير بعد هذا
وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس.
وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في
المنظر شبه الزمرد.

وحول العرش أربعة وعشرون عرشاً ورأيت على العروش أربعة وعشرون شيخاً
جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب ومن العرش يخرج
بروق ورعود وأصوات ، وامام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح
الله وقدام العرش بحر زجاج شبه البلور.

وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملؤة عيوناً من قدام ومن وراء
والحيوان الاول شبه اسد والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه مثل
وجه انسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر والاربعة حيوانات لكل منها ستة أجنحة
حولها ومن داخل مملؤة عيوناً ولا تزال نهاراً وليلاً قائلة...

قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي.
وحيثما تعطي الحيوانات مجداً وكرامة وشكرا للجالس على العرش الحي الى أبد الابدين
يخر الاربعة وعشرون شيخاً قدام الجالس على العرش ويسجدون للحي الى ابد الابدين

ويطرحون اكاليلهم امام العرش قائلين :
انت مستحق أيها الاب أن تاخذ المجد والكرامة والقدرة لانك أنت
خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت.
(رؤيا 4: 1- 11) 

احتفال السماء سيعلن ببوق عظيم وأصوات قديسين مخلصين. ملايين القديسيين والملائكة المكرسّين. هذا الحدث يمثل قمة خطة الله للابدية مستقبلاً.

في النظام الالفبائي العبري الرقمي العدد 9 (تيث) يرمز الى ولادة حياة جديدة كولادة جنين من امراة. هذا ليس كالحياة الفانية التي نفخها مره الله في آدم بل حياة أبدية في المرحلة الثانية (10 – جود) لخليقة الله. هذا هو الهدف النهائي الخفي الذي ينضج خلال الدورات 6-7-8 للكون. حتى يصبح مرئياً لكل حي. المشيمة (سلطان الشيطان) التي نمت مع الجنين قبل الولادة ستباد. الوليد (مملكة الله) ستحل على الارض.

بعد هذا نظرت واذا جمع كثير لم يستطع احد أن يعده من كل الامم
والقبائل والشعوب والالسنة واقفون امام العرش وامام الخروف
 متسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل ، وهم يصرخون
بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش والخروف
وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الاربعة
خروا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله قائلين آمين البركة والمجد
والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لالهنا الى أبد الابدين ، امين
(رؤيا 7: 9- 12)

سيكون هناك مناخ جديد في السماء يتصف بغياب العصيان والشر. ستكون قمة الاتحاد ما بين السماء الالهية والمملكة الارضية. سيكون زمن مكافاة القديسين. البوق سيعلن الحدث وأصوات كثيرة تصرخ متحدة :

ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش
والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات وربوات
والوف الوف قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف
المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة
والمجد والبركة

وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر

كل ما فيها سمعتها قائلة : 

للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان
الى أبد الابدين. وكانت الحيوانات الاربعة تقول آمين والشيوخ الاربعة
والعشرون خروا وسجدوا للحي الى ابد الابدين.
(رؤيا 5: 11- 14) 

مشاهداً هذه الاحداث في السماء كتب يوحنا عن لحظة مهمة تسببت بصمتٍ تام. ملايين الملائكة والبشر تحلقوا حول عرش منير احاط به 24 عرشاً مماثلاً. ( الرقم 24 يعني كهنوت وله صلة بالعبادة ، مزامير 72 بعدد 24 مرجعاً للمسيا).

ملائكة ومخلوقات اخرى احاطت بيوحنا. توقف كل نشاط. كان صمت لنصف ساعة ( سماوية ؟) ازداد توترا حين تسلم 7 ملائكة أبواقاً للعد النهائي. بعد فترة الصمت التام ، صوت البوق اعطى الاشارة لبدء ما استعد له جيش السماء. التحضير والتخطيط سيظهران القسم الرائع من خطة الله التي سبق وأعدها من أجل الارض بعدها جاء تقديم البخور رمزاً لصلوات القديسين. عرفان الجميل تضمنه سرد الاسماء والخوف والرعب من اضطهاد الاشرار في بخور الصلوات تجلت طلبات العدل للذين تألموا من أجل ايمانهم. هذا جعل الملائكة يسكبون النار نحو الارض يرافق ذلك رعود وبروق وزلازل.

ولما فتح الختم السابع حدث سكون في السماء نحو نصف ساعة
ورأيت السبعة ملائكة الذين يقفون امام الله وقد اعطوا سبعة ابواق
وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب واعطي
بخوراً كثيراً ليقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب
امام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك
امام الله ثم اخذ الملاك المبخرة وملاها من نار المذبح والقاها الى
الارض فحدثت اصوات ورعود وبروق وزلزلة.
 (رؤيا 8: 1- 5) 

الشاهدان

يقول الكتاب المقدس بان الانجيل سيكرز به في زوايا الارض الاربعة. خلال سنوات صراع الفناء الاخيرة كثيرين من اليهود سيستيقظون على واقع ان دينونة الله قد اقتربت. سيدرسون تعاليم التوراة ، المزامير والانبياء. سيدركون بانهم سيدخلون زمن اضطهاد مريع.

هنا في اميركا كثيرين سيتبعون نداء البشارة للعالم اجمع وسط معارضة حكومية قوية. قوانين طواريء ستحول اميركا الى دولة بوليسية والاجتماعات الدينية ستتهم بايواء ارهابيين وستكتم الحقيقة.

لن يغلبوا الله في هذا الوقت العصيب. عند بداية الفترة السادسة سيظهر فردان مميزان . في رؤيا 11: 3 يوحنا يدعوهما بالشاهدين. سيعيشان في القدس وسيدينان " الكنيسة العالمية المتحدة " وستنقل وسائل الاعلام كل ما يقولانه. سيبث التلفاز كل خطبهما وقدراتهما الروحية الخارقة ، سيسيطران على الطقس حين يمنعان المطر في اماكن كثيرة حول العالم. سيكون لهما قدرة النبي ايليا الهائلة الذي اوقف المطر عن اسرائيل لمدة 3 سنوات ونصف.

وسأعطي لشاهدي فيتنبآن الفا ومئتين وستين يوماً لا بسين مسوحاً
هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان امام رب الارض.
وان كان احد يريد أن يؤذيهما تخرج نار من فمهما وتقتل اعدائهما
وان كان أحد يريد أن يؤذيهما فهكذا لا بد أن يُقتل.
هذان لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطراً في ايام
نبوتهما ولهما سلطان على المياه ان يحولاها الى دم وان يضربا
الارض بكل ضربة كلما ارادا.
(رؤيا 11: 3- 6) 

تصرف الشاهدين سيصبح عائقاً سياسياً للحكومة وكثيرين من قادة الكنيسة. سيتهمون بالتسبب بعدم الاستقرار بسبب تعاليمهم الهرطوقية لكنهما سيتكلمان بقوة ضد الفساد في زمنهم دافعين الناس لان يطلبوا الغفران عن اعمالهم الشريرة.

سيبدأن خطبهما العلنية في 4 كانون الثاني 2012 وسينتهي عملهم في عيد 17 تموز أو 14 تموز 2015. يقول يوحنا بانهما سيعدمان بعد 1260 يوما من البشارة الجريئة عن دينونة الله على النظام الاقتصادي السياسي العالمي الخاطيء. رئيس الاتحاد الاوروبي – ضد المسيح. سيقوى عليهما بقدرته الشيطانية الخارقة. ستطرح جثتهما في شوارع القدس لمدة 3 أيام ، يشاهدها ملايين الناس عبر التلفاز على مدار الساعة ، ثم يأتي صوت صارخ من الاعالي "اصعدا الى هنا" وامام دهشة الجميع ستصعد جثتا الشاهدين الى السماء امام عدسات الكاميرات.

حينها زلزلة عظيمة ستهز مدينة القدس. بعدها ستعلن الانباء عن موت 7000 شخص تحت انقاض المباني المنهارة.

ومتى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حرباً
ويغلبهما ويقتلهما. وتكون جثتهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى
روحياً سدوم ومصرحيث صلب ربنا أيضاً. وينظر اناس من الشعوب والقبائل
والالسنة والامم جثتيهما 3 أيام ونصف ولا يدعون جثتيهما توضعان في قبور،
ويشمت بهما الساكنون على الارض ويتهللون ويرسلون هدايا بعضهم لبعض لان
هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الارض.

ثم بعد الثلاثة ايام ونصف دخل فيهما روح حياة من الله فوقفا على ارجلهما ووقع
خوف عظيم على الذين كانوا ينظرونهما وسمعوا صوتاً عظيماً من السماء قائلاً
لهما اصعدا الى ههنا فصعدا الى السماء في السحابة ونظرهما اعدائهما 

وفي تلك الساعة حدثت زلزلة عظيمة فسقط عشر المدينة وقتل في الزلزلة
اسماء من الناس 7000 وصار الباقون في رعبة واعطوا مجداً لاله السماء.
(رؤيا 11: 7- 13) 

الفترة 10 من صراع الفناء

( آذار 2014 – تشرين الاول 2014)

هذه الفترة ستكون فترة دمار شامل على الارض وتطهير عرقي وموت. لكن البشارة سيكرز بها لكل الارض عبر التلفاز والانترنت. الافلام والكرازة الشخصية ، سيصبح المؤمنون الحقيقيون شجعاناً جداً معلنين الوهية المسيح وعودته كملك الملوك.

ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع
الامم ثم يأتي المنتهى ( متى 24: 14)

ثم رأيت ملاكا آخراً طائراً في وسط السماء معه بشارة ابدية
ليبشر الساكنين على الارض وكل امة وقبيلة ولسان وشعب
قائلاً بصوت عظيم خافوا الله واعطوه مجداً لانه قد جاءت ساعة
دينونته واسجدوا لصانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه.
(رؤيا 14: 6- 7) 

الرقم 10 يذكرني بالضربات العشر في مصر. في الفترة 10 من صراع الفناء سنرى ثانية دينونة الله ضد عالم اضطهد شعب الله.

في الشهر الاخير لصراع الفناء سنجد البشرية وقد انغمست بصراعات اججها عداء سياسي وتعصب ديني ، الحكم الديكتاتوري سيعتقل الناس يومياً. البطالة ، الجوع ، الجريمة ، السرقة والرعب الدائم سيدمران ما تبقى من حضارة. رفض المباديء المسيحية الكتابية سينتج خروج عن القانون فظيع . يقول الكتاب المقدس ان الناس سيكرهون بعضهم بعضاً ، ستنقسم العائلات لاسباب روحية لدرجة ان البعض سيسلم افراد عائلته للاعدام.

حين نركز على دمار صراع الفناء ننسى ما يفعله الله لانقاذ البشرية ، في بداية تاريخ الكنيسة المسيحية يذكر الكتاب المقدس معمودية الروح القدس كشهادة روحية لعالم غير مهتم ، معلنة قوة الله.

في نهاية عصر الكنيسة قبل قدوم يوم الرب العظيم سيسكب الله ثانية قوة الروح القدس ليواجه اشر الاوقات على الارض. سيشعر المؤمنون الاحياء حينها بالفخر لان الله عينهم لاظهار قدرة الله ليهب الحياة الابدية وليكونوا نوراً لعالم في احلك الساعات. 

كما سبق فأعد الله صلب المسيح وقام كاسراً شوكة الموت ( أعمال الرسل 2: 23) وهكذا كما يشهد الكتاب المقدس كل من يدعو باسم الرب يخلص (اعمال 2: 21) حتى في احلك الاوقات القادمة كل ما على المرء هو ان يدعو باسم الرب يسوع ، ليخلص ومن يفعل هذا ينال الروح القدس . في احلك اوقات البشرية سيشع نور محبة الله.

النبي يوئيل (2: 28- 32) والرسول بولس (اعمال 17: 21) كليهما قالا بانه سيكون هناك شوق لمعرفة الله. والله بدوره سيسكب طوفاناً من الروح القدس ليسكن الاف البشر. ظاهرة شوهدت مرة واحدة فقط من قبل في يوم الخمسين منذ 2000 سنة في بداية عصر الكنيسة ، هذا سيعطي المؤمنين تأكيد اضافي بان الله يحبهم وسيعطيهم الحياة الابدية.

ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينجو لانه في جبل
صهيون وفي اورشليم تكون نجاة كما قال الرب وبين
الباقين من يدعوه الرب
(يوئيل 2:32)

يقول الله اني في الايام الاخيرة اسكب من روحي على كل بشر
فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاماً
وعلى عبيدي ايضاً وأحبائي اسكب من فوق وآيات على الارض
من اسفل دماً وناراً وبخار ودخان. تتحول الشمس الى ظلمة و
القمر الى  دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الشهير ويكون كل
من يدعو باسم الرب يخلص
(اعمال 2: 17- 21). 

شهادة ايمانهم ستجذب اضطهاداً اكبر من الحكومات الغربية ، كثيرون سيعدمون لكن آخرون سيحلون محلهم. هذه ستكون شبيهة بايام اتت منذ 2000 سنة حين ذبح المسيحيين للترفيه بعد ادانتهم من قبل دوائر دينية فاسدة.

لينال هؤلاء القديسيين الذين ماتوا على الارض من اجل ايمانهم وشهادتهم تأكيداً قال الله ليوحنا قبل 2000 سنة "اصعد الى هنا" واكتب ما تراه

كنت في الروح في يوم الرب وسمعت صوتاً عظيماً كصوت البوق
اكتب في كتاب وارسل الى السبع كنائس
(رؤيا 1: 10)

بعد هذا نظرت واذا باب مفتوح في السماء والصوت الاول الذي
سمعته كبوق يتكلم معي قائلاً اصعد الى هنا فاريك ما لابد ان
يصير بعد هذا
(رؤيا 4: 1) 

صعد يوحنا الى السماء ، حيث رأى القديسيين المقامين بثياب بيضاء مجتمعين باعداد لا تحصى حول العرش مركز سلطان الله . سبحوه بسعف نخيل في ايديهم . لاحظ يوحنا بانهم اقوام من شعوب كثيرة ناطقين بلغات متعددة لكنهم كلهم متحدين رنموا ترنيمة تمجيد الله. ذهل يوحنا من الوحدة والمحبة التي ظهرت في هؤلاء الذين ادعوهم القديسيين الاممين.

بعد هذا نظرت ،  واذا جمع كثير لم يستطع احد أن يعده من كل الامم
والقبائل والشعوب والالسنة ،  واقفون امام العرش وامام الخروف
 متسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل  ،  وهم يصرخون
بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش والخروف
وجميع الملائكة كانوا واقفين أمام العرش والشيوخ والحيوانات الاربعة
خروا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله قائلين آمين البركة والمجد
والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لالهنا الى أبد الابدين ، امين
وأجاب واحد من الشيوخ قائلاً لي هؤلاء المتسربلين بالثياب البيض من
هم ومن اين اتوا ، فقلت له يا سيد أنت تعلم فقال لي هؤلاء الذين اتوا من
الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف.
(رؤيا 7: 9- 14)

ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش
والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات وربوات
والوف الوف قائلين بصوت عظيم  مستحق هو الخروف
المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة
والمجد والبركة.

وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر

كل ما فيها سمعتها قائلة : 

للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان

الى أبد الابدين. آمين

وكانت الحيوانات الاربعة تقول آمين والشيوخ الاربعة
والعشرون خروا وسجدوا للحي الى ابد الابدين.
(رؤيا 5: 11- 14) 

كثيرون من المسيحيين يؤمنون بان العذاب لن ينالهم ، معتقدين بان الاختطاف سينقذهم من عذابات نهاية الايام. لكن الله قد صمم منذ البدء ان يغذي ارواح البشر ليكسبوا ما يحتاجونه في ملكوت الله القادم التي ستدوم للابد. لن ينكر على اطفاله فوائد التضحية والالام وسط الشر العظيم ، ولا فرصة مشاهدة الحدث العظيم ذو الابعاد الكونية ما لم يشهده البشر من قبل.

واقفين أمام العرش سيوافقون مع الله بانه مستحق ان يواجهوا العذاب من اجله على الارض سيمجدونه بولائهم ويشكرونه لما نالوه على الارض ولحياة المجد القادمة امامهم.

 المقدمة