مع ان بحثي التاريخي يشير بقوة الى ان الله لم يبدل خطته الممتدة 700 سنة من التاريخ البشري. لكنه يستطيع ذلك لو شاء. لكنه يفعل ذلك فقط ان كان هناك سبب جيد. حين اقول "يبّدل" اقصد انه يستطيع ان يعّدل أو يبطئ توقيت الاحداث التي سبق فعيّنها في بُعد الـ (هيه). الله كلي السلطات لكنه ايضاً مخطط بارع. وهو سيتمسك بخطته التي سبق فحددها منذ البداية. من غير الحكمة أن نحاول التكهن مسبقاً بتوقيت للامور. كلما سارع الانسان بالتوبة واصلاح علاقته بالله كان أفضل.
كثيرون من المسيحيين لا يتجاوزون التواريخ الموجودة في كتابي. يرفضون تلقائياً أي تاريخ محدد مثل 21 كانون الاول 2008 ، 21 كانون الاول 2012 أو 21 كانون الاول 2015 ويرفضون قيمتها الكتابية. أن نعلن تأريخاً لصراع الفناء ، ذلك غير روحي بالنسبة لهم. تعلم المسيحيون أن يرفضوا تلقائياً أي شخص يضع تأريخاً لذلك . قراءة ما يكتب أو سماع ما يقولون اضاعة للوقت وأمر خطير.
لماذا يرفض مسيحيون كثيرون كتبي وفكرة تأريخ وتوقيت صراع الفناء؟ ذلك لانهم تعلموا اخراج آيات الكتاب المقدس خارج النص ، حين يسمع المسيحيون بكتاب أو مقال به تأريخ وتوقيت صراع الفناء غالباً ما يقولون : لا أحد يعرف توقيت صراع الفناء ، ليس الملائكة ولا الابن فقط الاب ، مقتبسين متى 24: 36 ، بعدها يغلقون عقولهم ويرفضون كل ما قد يسمعونه أو يرونه بدلا من أن يتفحصوا القيمة الكتابية أو تأكيد ما يقوله الكتاب المقدس لكل ذلك.
لكن هل التفسيرات المالوفة لهذه الايات صحيحة ام انها تتجاهل محتوى النص؟ في الايات السابقة يقول المسيح بان الارض والسماوات ستزولان . هل يقول المسيح بان الاب فقط يعلم بان صراع الفناء سيحدث ومتى سيحدث؟ أم انه يقول الاب فقط من يعرف متى ستزول الارض والسماء ؟
ذلك يعتمد على قراءتك للنص. المسيح يتكلم عن أزمنة مختلفة في انجيل متى فيما يختص بالنبؤات ، الاحداث ليست بالترتيب المتتالي. بل انها تتأقلم مع بيئة التفكير للجمهور اليهودي وكيفيته التي تتكلم عن الاهم اولاً ثم المهم.
قد يقدم الكتاب المقدس لائحة أحداث معكوسة الترتيب أي ان الاحدث غالباً ما تكون منعكسة التتالي ، وسيلة اخرى لفهم هذا المبدأ هي تحليل النبؤات. حين ننظر الى مستقبل النبؤات سنرى دوماً قمّتين مع ان احداهما اقرب من الاخرى سيصعب التفريق فيما أيهما الاقرب وما هو فارق الوقت فيما بينهما ؟
طبق هذا المبدأ على السؤال :" هل قصد المسيح ان الاب فقط يعلم متى سيحدث صراع الفناء ام انه كان يقصد نهاية الازمنة ؟ لنصف بعض الكلمات كي ندرك ما اقصده..
الحق
الحق أقول لكم
لا يمضي هذا
الجيل حتى يكون
هذا كله
(رؤيا
قريبة ، صراع
الفناء)
(قطعاً)
السماء
والارض
تزولان (رؤيا
بعيدة ) ولكن كلامي
لا يزول
أما
ذلك اليوم
وتلك الساعة
فلا يعلم بها
أحد ولا
ملائكة
السموات
الا
أبي وحده متى 24:
34- 36 (اضافاتي
للتوضيح)
هذه الاية مقتبسة من الكتاب المقدس تعكس القراءة بشكل اوضح قليلاً . في حاشية كتابي المقدس بتر بعض علماء الكتاب المقدس عبارة "ولا الابن" . لا فارق. المسيحيون يؤمنون بان الله الاب والله الابن والله الروح القدس واحد وهذا سر الهي وحتى انا لا افهمه اذ انني مجرد بشري محدود.
علم المسيح بانه والاب واحد ، شرح كثيرا هذه الفكرة ليوضحها في زمانه . وأثناء وجوده على الارض. واظهر قواه الخارقة للطبيعة باقامته الاموات مرات، مهدئاً العواصف ، وعديد من حالات الشفاء . يسوع هو مهندس كل ما على الارض. وضع الجينات الحيّة والذكية في كل الخلايا الحيّة ووضع التاريخ البشري الذي قطعاً تضمن مجيئه الاول والثاني وصراع الفناء ايضاً . مع ذلك معظم الكنائس تعلم بان الابن لا يدري متى سيأتي ثانية. وهكذا لا يمكن لأحد أن يكتشف بشكل صحيح توقيت صراع الفناء هذا ، الفكرة جاهلة . لا تتفق مع المبدأ الاساسي للتكامل الحميم ما بين الاقانيم الثلاثة لله الواحد. لا يعرف المهندس جدول مشروعه ! ألا يعرف المسيح متى سيكون صراع الفناء ؟
جواباً نافياً سيكون غير منطقي بالنسبة لي وينكر حقيقة اساسية واصلية بالنسبة للثالوث ، ان اخفى احد الاقانيم الثلاثة شيئاً عن الاخر لم يعودوا واحداً.
يحاول العلماء الالتفاف حول الامر الغير منطقي هذا بالقول انه حين كان المسيح بالجسد كان هناك محدودية لعلاقته بالاب. التعليم اللاهوتي الاحادي الجانب محدد في قدرته على شرح تجسد المسيح على الارض كانسان واله. ويخلص الى ان هناك انفصال كبير ما بين الاب والابن حينها وهذا مناقض لعديد من الايات في الكتاب المقدس . لم يقل المسيح او يفعل شيئا دون ان يكون على شركة تامة مع الاب انظر يوحنا 5: 19 -32 .
الاعاجيب التي قام بها المسيح الهية وليس ثانويا في الثالوث ولا يجب اعتبارة ثانويا لكي تكون بعض الفلسفات اللاهوتية مقبولة ولا تجنب ما يقوله الكتاب المقدس عن صراع الفناء. الاسلوب الافضل هو توضيح مقصد المسيح في عبارة :" لا أحد يعرف الساعة " وذلك بايجاد آيات كتابية اخرى تلقي ضوءا وتوسع الافق للاجابة على سؤالنا.
في اعمال الرسل 1: 6 يسأل التلاميذ المسيح:"هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل ؟ فأجاب ليس لكم (اي التلاميذ) ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الاب في سلطانه".
في هذه الحالة فقط مجموعة محددة من الناس (أنتم التلاميذ) في وقت محدد قيل لهم انه لا يهم ان يعرفوا من رد الملك لان ذلك سيحدث بعدهم بزمن طويل. علينا ان نفهم بان مهندس خطة الله للبشر واضعها المسيح. منذ زمن الخليقة تجدول التاريخ البشري بتواقيت ناقشتها في كتابي. حتى وان اختلف توقيت صراع الفناء عما هو موجود في كتابي. ذلك لا يعني بان الاب لم يحدد وقتاً كما يشاء سلطانه . بل الامر على عكس ذلك . لقد صمم الله خطته منذ البداية حتى الملكوت الذي لم يات بعد. ليس منطقيا ان نظن بان المسيح واضع الخطة سيقول :" لا اعرف شيئا لا اعرف تواقيت احداث مجيء ملكوت الله . الله هو مالك كل شيء وهو يستطيع ان يبّدل خطته وجداوله في اي وقت حتى وقت حدوثها. لهذا يوجه المسيح المهندس والمصمم اسئلته الى الاب ، الى حيث يجب ان توّجه.
هذا الشرح يتطابق مع ما قيل لـ دانيال عند نهاية نبؤاته حين سأل متى تحين نهاية الازمنة وما سيحدث قيل له "الحكيم سيفهم" هذا يتناقض مع الفهم الشائع للآية في متى 24: 36 . انها لا تتعارض مع قرائتي للآية لذلك قد يقصد المسيح نهاية السماء والارض بدلاً من توقيت صراع الفناء.
نحتاج لشاهدين على الاقل لاقرار واقع. هنا هناك شاهد واحد فقط لذلك الرأي وهذا يعني ان الامر يحتاج لدراسة اعمق. ان اردت ان تجعل من هذه الآية واقعاً صلباً عليك ان تجد (5 ) آيات كمرجعية لها لكي تعطي ذلك التفسير صبغة الهية موجبة .. هذا ما اؤمن به وانا منفتح للتصحيح. سأبّدل رأيي ان وضعت أمامي 5 آيات من الكتاب المقدس تشهد لذلك الرأي (بأن لا أحد يعرف وقت صراع الفناء) . الذين ينصحون بتجاهل واضعي التوقيت ينسون بان أحد أهم الوعاظ الاميركيين قد تكهن بتوقيت صراع الفناء وبعودة المسيح. من المخزي القول بان الجاهلين وغير العقلانيين فقط من يخوضون في هذا الموضوع. اسحق نيوتن ، ذلك المخترع الرياضي الفيزيائي العظيم كتب أكثر من مليون كلمة عن نبؤات الكتاب المقدس. معظم ابحاث نيوتن تركزت على صراع الفناء وعودة المسيح كمسيا الحاكم وملك اسرائيل.
العالم الذي اذهله ابحاث نيوتن الكتابية جعل الدوائر العلمية تكتم معلوماته لمئات السنين .
سُربت مخطوطاته ببطيء ودُرست. بعض المراجع تقول بان اسحق نيوتن قال بان الشعب اليهودي سيعود الى اسرائيل في القرن العشرين وبان المسيح سيعود بعد صراع الفناء في النصف الاول من القرن الـ 21 الحالي.
مع انه عاش قبل 300 سنة ذلك لم يمنع هذا العالم الجليل من دراسة الكتاب المقدس وتحديد ازمنة ومواقيت. بل اننا سنحظى بتواقيت اكثر دقة في عصرنا الحالي لاننا اقرب زمناً للاحداث المتوقعة.
في الواقع كل دارسي الكتاب المقدس الجادين يؤمنون باننا نعيش العقود الاخيرة لنهاية الازمنة.
هل قال المسيح لا أحد يعرف الساعة سوى الآب؟ (متى 24: 36 ) تناسوا للحظة ان هناك بضعة آيات كتابية تقول بان موعد عودة المسيح قريب "الحكيم سيفهم" الان اريد ان اركز على فرضية :ان قول المسيح يمكن فهمه بتفسير واحد فقط .
هذا المنهج يشير الى جهل كبير. هذا كان سلوك الكنيسة الكاثوليكية تجاه كتابات مارتن لوثر ، لقد أدانوه دون أن يقرأو ما كتبه . سأحاول شرح لماذا قول المسيح يحتوي على اكثر مما فهمه المسيحيون.
أنا لست نبياً أو لاهوتي بل مخترع متقاعد وهاوي صنع ساعات الكوكو. كتبي ليست كتابات علماء بل مجرد توضيح ادراك. ما وجدته في النظام الالفبائي العبري الرقمي قد يوصف كضوء كاشف عن خطة الله التي اظهرها في الحضارة الاولى ما قبل الطوفان في العام 2288 قبل الميلاد. اللغة العبرية هي اللغة الوحيدة التي نجت من الطوفان . كثير من كتابات الكتاب المقدس العبرية قد كتبت بعد ذلك بمئات السنين حين ابتعدت اللغة والادراك عن الصورة الواضحة التي كان الله قد اعطاها مرة سابقة لآدم وحواء . التطورات اللغوية اضفت حجباً كثيفة غطت الحقائق الالهية التي وضعت ضمن هيكلية الالفباء العبرية .
أساليب ابحاثي قادتني لاكتشاف وجودها . وعندها بدأت البحث عنها بتركيز شديد . وتبعها اكتشافات اخرى مع "حجر روزيتا" مبدأ راتيو. . مثال الصندوق السحري وقاعدة 1+4 = 5 مبدأ الابهام والاربع اصابع في يد الله ..الخ . ربما افضل واقرب تحليل لاستعمالي النظام الالفبائي الرقمي العبري هو مبدأ المسارين المتلازمين.
تعليم المسار المنفرد عند المسيحيين لا يرى اهمية النظام الالفبائي الرقمي العبري ولا يعرفون كيفية استعماله. بسبب طبيعة البشر العارفين بالنظام الالفبائي الرقمي العبري يتطرفون بالاعتماد عليه يهوداً كانوا ام امميين . في برنامج تلفزيوني عرض العام 2004 تكلم استاذ جامعي عن الاسرار الغامضة في الاسفار المكتوبة باللغة العبرية . هذه الاسرار التي تجعل النفوس تتحد بالله. كثيرين يؤمنون بوجود قوى سحرية خطية بالاحرف العبرية وكلماتها ، هذا التطرف خداع شيطاني يحول الرؤيا الالهية العقلانية الى تعليم ملتو يضل كثيرين . الكتاب المقدس يقول قليل من الخمر نافع لكن السكر خطية ورجس.
معظم اللاهوتيين المسيحيين يعرفون القليل عن التوراة والتقاليد والعادات اليهودية . ينسون بان المسيح صحح تعاليم الفريسيين مضيفا توازناً كتابياً مستعملاً ذات الاسفار التي يعترف بها اليوم كل المدارس والطوائف اليهودية . لكي نفهم الاختلاف الموهوم ما بين فكرة " لا أ حد يعرف".
وفكرة تحديد الوقت منطقياً ، على الفرد أن ينظر للمسارين لأن كليهما ضمن خطة الله . المسيحيون العقلاء لن يرفضوا الرؤيا العبرية المدفونة في اعيادهم والفبائهم القديمة. وايضاً لا يجب ان يرفض اليهود احد اقدم التفاسير اليهودية للتوراة – العهد الجديد. اذ ان 25 سفراً من أصل 27 سفراً في العهد الجديد كتبها يهود من اجل اليهود والامم.
أبحاثي قط كشفت ما يكفي عن خطة الله الاصلية التي تمتد 7000 سنة من التاريخ البشري و7 سنوات من صراع الفناء وكشفت توقيت احداث رئيسية تسبق صراع الفناء وصفها الانبياء. المسيح لم يقتبس فقط من دانيال كي يشير الى نهاية حياته لكنه اعطانا أيضاً أكبر وأتم نبوءة عن الايام الاخيرة حين أوحى بكتاب الرؤيا للرسول يوحنا.
في كتابي اشرح اساليبي وما تعلمته منها. الكتاب يستعمل بعض الاساليب غير العادية كي أصل بالفكرة لانواع مختلفة من الناس على ارضنا هذه. الله يحب الجميع ويريد الجميع ان يدخلوا ملكوته ويحيون معه للابد.
كمسيحي تثقف بفكرة المسار المنفرد. اندهشت حين اكتشفت بان الله وضع خطة تمتد 7000 سنة للبشر قبل بدء الزمان. في الخليقة ، بدء ونهاية بُعد الدايلث ، مالك الكون هو الآب. الابن هو المهندس المسيح وضع خطط الهيكلية. ووضع جدولاً يتضمن عصور النبؤات التاريخية وبشخصه دخل بعد الدايلث ليتم الادوار الرئيسية ليطبق خطة الله الآب بنجاح.
لقد شرحت لما وضع الله الآب والله الابن الخطة بهذا الاسلوب وفي مكان آخر. دعوني أقول باختصار بان ما حدث في التاريخ او ما سيحدث عبر النبؤات ، يحدث لاسباب جيدة ، عصيان الشيطان في السماء قاد ثلث الملائكة لعصيان سلطان الله. لقد خانوا مسؤولياتهم وابتعدوا عن الله. لا سبيل سوى طردهم وهكذا كان على الله ان يعيد تنظيم اداراته ضمن سلطانه. بدأ بان خلق آدم وحواء.
في هذه المرة اوجد الله مخلوقات جُربت قدراتها على رفض ومقاومة العصيان والشر بشكل عام ثم أُصلحت وقويت بعمل الروح القدس. ملكوت الله لن ير أبداً عصياناً فيما بعد . سيكون الشر مستحيلاً بسبب شخصية وطبيعة المفديين القديسين . فقط البشر الذين اجتازوا اختبار البّر والولاء يدعون قديسين. هؤلاء القديسين الاوفياء يحبون الله من كل قلوبهم وقوتهم . ويرثون الخلود وبركات الله ويعيشون معه بكرامة وتكريم للابد.
كمهندس لخطة الله نحو البشر ، نظم المسيح تتابع الاحداث لتحقيق هدف الله ، وضع برنامجاً لكل عصر وكمال كل مرحلة ، والتي لا بد انها تضمنت صراع الفناء. صراع الفناء محنة طبيعية لولادة طفل (ملكوت الله) الولادة القصيرة المميتة الواجبة (عصر سيث) وخروج هذا الطفل من الرحم ياتي في نهاية اطول عصر (عصر زين). تحرق المشيمة التي ترمز الى زوال الشيطان وسلطته على البشر.
التواريخ الرئيسية لجدول المسيح هي 21 كانون الاول 2008 ، 21 كانون الاول 2012 أو 21 كانون الاول 2015.
أقدم تقويم وجد قبل الطوفان في العام 2288 ق.م. بالاضافة الى التقويم العبري. التقويم الصيني القديم وتقويم شعوب الازتك يعكسان تناسقاً خفياً يشير الى ذات التاريخ. بما ان المسيح هو مهندس فقد وضع جدولاً لكامل الخطة وهذه الخطة تتضمن تلك التواريخ. أنا لم اخترعها ، انا اكتشفتها ، يوجد هناك امر اخير يجب ان ناخذه بعين الاعتبار، ان الخطة الاصلية وتطبيقاتها يمكن لواضعها وخالقها أن يعّدل بها متى شاء.
مالذي سيجعل الخالق يعّدل خطة 7000 سنة من التاريخ الذي سبقته النبؤات في بُعد (دايلث) التهديد الخطير لوجود واستقرار وسلامة الارض.
ان الذي سيحدث في العصر الالفي (تيث) لحكم المسيح هو اصلاح وليس اعادة خلق. الاصلاح يتطلب ما بقي من العصر السابق ليُعمل به. بقية تنال بركة كثيرة . مبدأ الاصلاح هذا ينطبق على النباتات ، الحيوانات والامم . خاصة نسل ابراهيم.
في عصر نوح ماقبل الطوفان في العام 2288 ق.م. أفسد العلماء خليقة الله بأبشع الطرق.
بتدخل واشتراك شيطاني . لقد افسدوا البناء الاساسي للحياة والذي ندعوه الجينات. الكتاب المقدس يشير بوضوح الى الاستنساخ البشري الذي ادى الى خلق نسل العمالقة الاشرار (نفتاليم). جينات هولاء العمالقة عبرت الطوفان بواسطة زوجات أبناء نوح. لهذا نقرأ عن عمالقة أمثال جلياث ، ملك باشان في تاريخ اسرائيل الاول. لكن نوح وزوجته كانا صحيحين كاملين في جيلهما آية تعكس شخصيتهما والجينات الوراثية فيهما.
احتاد الله لبذار سالمة لولادة آدم الثاني. أو لولادة رجل بلا خطية ، الذي يكون المخلّص الموعود به والحاكم الذي يحل مكان الشيطان. بالاضفة الى ان ذبيحة كاملة بلا خطية تستطيع فداء البشر. لو ولد المسيح بالجسد عبر جينات ملوثة شيطانية ، لتعالى الشيطان معتبراً نفسه آب ثاني وهكذا كان الشيطان لينكر الاب كما ينكر مدّعي الوساطة الابن.
اني لاتصور بعض نتائج ذلك ، لتبجّح الشيطان قائلاً:" لا يستطيع الخالق العمل بدوني " ولأّدعى بانه عامل ضروري في خطة الله ولأظهر بانه حسّن بخليقة الله. ولشّوه ذلك حقيقة محبة ورحمة الله وهدفه للبشر. جاء المسيح ليدفع عن خطايانا وليكون لنا أفضل . حياة أبدية في بُعد (هيه) بدل الموت الموروث في آدم وحواء في بُعد (دايلث).
علم الاثار والاساطير تتكلم عن الفساد الجيني في أجناس الحيوان والنبات والانسان المختلطة ونتائجها المريعة: التماثيل ، الرسومات والقصص القديمة تتكلم عن نصف سمكة نصف بشر ، نصف طير نصف انسان ، نصف حصان نصف انسان ، نصف انسان نصف ثور وآخرين. قد تضخم الاسطورة والفن الحقيقة ، مع ذلك فان مبدأ مزج الجينات واضح. لو لم يزول الفساد الشيطاني للجينات يطوفان عصر نوح لما كنا أنا وانت على الارض اليوم. لكان الشيطان قد نجح بتدمير خليقة الله قبل الاف السنين كما يفعل فيروس خارق مدمراً أدق الحاسوبات (الكومبيوتر). حين ينظر الى اميركا وصناعة وتجارة الاعمال الزراعية ، يرى الاب الخالق، المالك نفس الفساد التقني لخليقته على كل ارجاء الكوكب. المؤسسات البشرية الجشعة تعّدل النظام الطبيعي لزيادة الارباح والاسراع بها. الخطط العملانية لهذه المؤسسات الدولية المركبة تتطلب دمار وترك البذار والحيوانات السليمة والصحيحة. في الواقع ان العضويات المحّولة الفاسدة تنتشر من حقل الى آخر مفسدة وملوثة حصاد من لا يريدون ذلك.
الحضارة الثانية قد نجحت أخيراً بنسخ ذات أنماط الشر التي قادت الله لابادة الحضارة الاولى. في كل يوم يتزايد خداع وتحكم الشيطان بالبشر ليشاركوه بتدمير العالم الطبيعي الذي أوجده الله. ان لم يوضع حد لسير البشر في ذلك الاتجاه سيظن الشيطان بانه ربح حربه ضد الله ، الشيطان يشجع عملية التلاعب بالجينات تجارياً موحياً بان ذلك "يُحسّن" خليقة الله. بكلمة أخرى هذا يؤيد القول بان للشيطان قدرة أكثر من الله الخالق.
باختصار ساشرح واحدة من 5 أساليب يستعملها العلماء لتعديل تركيبات الجينات للعضويات. غالباً ما استعمل العلماء الفيروسات كنظام توصيل. يستطيعون دمج الجينات بالفيروسات لانتاج كيميائيات طبيعية ليست معروفة لجينات العضويات الحاضنة. قد تكون اي من التكوينات الجينية النباتية او الحيوانية القدرة الوراثية لفيروسات محددة على اختراق الجينات الطبيعية الحاضنة تجعلها عناصر مفيدة لتحوير الهندسة الاصلية للجينات وهذا وللابد يبدل ويحور كل العضويات عما أصلاً قد خلقه الله وأراده لها.
ان تقنياتنا الحديثة في عالم الاحياء قد ساهمت في دمج وخلط كثير من الجينات الطبيعية. ومع معدّل تسارعها هذا قريباً سيصبح من المستحيل علينا ايجاد حيوانات اليفة أو نباتات غيّر معّدلة الجينات نستعملها في قائمة غذائنا. لهذا السبب – ولو لوحده – يصبح توقيت صراع الفناء واقترابه مهماً جداً لا يمكن تأخيره ان كان الله يريد حفظ النظام البيئي الاصلي وليعيد عالم الاحياء الى طبيعته الاولى حسب خطته منذ البدء. وذلك بالاصلاح وليس باعادة الخلق. سيُبعد الشيطان أثناء الحكم الالفي وسيظهر الله كم ان العالم رائع ومبارك حين يعمل بنظامه وسلطان وليس بنظام وسلطان الشيطان. الله ينوي ذلك مع الناجين من البشر والحيوانات والنباتات التي يعرفها العالم في عصرنا الحالي.
الافساد والتدمير هي طبيعة الشيطان. انهيار البيئة الطبيعية العالمية ستدمر الاف الاجناس وستزول من الارض للابد. لا اعرف تماما ما هو آتٍ وخفي وأين تتم التجارب في جامعات ومختبرات الشركات الدولية المركبة وحقول ومزارع تجاربها. اني أثق بالرب وبجدوله لانه عالم بما يجري . اني الاحظ بانه وسط القلق العالمي غير العادي والمتزايد ، يتزايد تدخل الله في هذا البُعد لكي يتم جدوله الزمن حسب ارادته. بدون تدخله الصحيح ، التوقيت لن يكون هناك بقية صحيحة صالحة جينياً نستطيع بها بناء الحضارة الثالثة لحكم الف سنو سلام على الارض.
أخيراً لا نستطيع بشكل صحيح فهم قول المسيح "لا أحد يعرف الساعة " دون أن نتذكر بانه شخصياً قد أعلن عن علاقته وشركته بالآب
الحق
الحق أقول لكم
، لا يقدر
الابن أن يعمل
من نفسه
شيئاً
الا ما ينظر
الآب يعمل لان
مهما عمل ذاك
فهذا يعمله
الابن
ايضاً (يوحنا 5: 19)
لم يقم المسيح بمعجزة دون أن تكون متوافقة كلياً مع ارادة الآب . ولماذا يكون صراع الفناء مختلفاً؟
بالطبع سينظر المسيح الى الجدول الزمني ويسرج حصانه في الوقت المحدد. لكن الآب فقط يعطي امر الانطلاق.
هربرت
ر. ستولرز
كريستوفر
ج. باتون
مؤسسة
الايمان
والمستقبل
الخميس
23 آذار 2005
1. مور . دكتور فيليب . مؤامرة أو خطة المسيّا لنهاية التاريخ 1995 . أتلانتا – جورجيا . ملاحظة 26 الصفحة 52.
2. بايونيرز (الرواد) 2003 ، ثورة من قلب الطبيعة مزارع كندي (بيرسي شميزر) يتكلم عن المعركة القانونية مع شركة الكيميائيات العملاقة مونسانتو وخطة التحوير الجيني للنباتات على كل انواع الحياة.
3. دكتور فرانكشتاين ، السباق لخلق حياة جديدة في المختبر (مايكل سترو) العلوم العامة – شباط 2005.
4. "بذور الشك" الكاتب رودريغز ، ناشر محلي ، سكرفتو بي – كاليفورنيا ، سلسلة من خمسة أجزاء طبعت أولاً في حزيران 6/10/2004 .