الفصل |
أن خطة الله ذات مسارين متلازمين يسيران عبر ما ادعوه عصر"زين" عبر فكرة النظام الالفبائي الرقمي العبري*1 ان نقطة النهاية لهذين المسارين تنتهي عند نهاية كل مسارٍ على حدة. هناك نقطة نهاية لا يريد الانسان قطعا ان ينتهي عندها. ومع ذلك قد يختار المرء اختياراً ناجحاً وينتهي في قصر الملك
الرقم 8(8=سيث) يعني "بداية جديدة" 4 رجال و4 نساء نجوا من الطوفان ليبدأوا العائلة البشرية الجديدة
وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم اثمروا واكثروا واملأو الارض ولتكن خشيتكم ورهبتكم على كل حيوانات الارض وكل طيور السماء مع كل ما يدب على الارض وكل اسماك البحر قد دفعت الى ايديكم كل دابة حية تكون لكم طعاما، كالعشب الأخضر دفعت اليكم الجميع
غير ان لحما بحياته دمه لا تأكلوه واطلب انا دمكم لانفسكم فقط. منن يد كل حيوان اطلبه ومن يد الانسان اطلب نفس الانسان من يد الانسان اخيه سافك دم الانسان بالانسان يسفك دمه لأن الله على صورته عمل الانسان فاثمروا انتم واكثروا وتوالدوا قي الارض وتكاثروا فيها (تكوين 9: 1-7)
وعد الله بانه لن يدمر الارض بالطوفان بعد ذلك ووضع قوسا من السحاب كعلامة لميثاقه وعهده
وكلم الله نوحا وبنيه قائلا: "وها انا مقيم ميثاقي معكم ومع نسلكم من بعدكم ومع كل ذوات الانفس الحية التي معكم الطيور والبهائم وكل وحوش الارض التي معكم من جميع الخارجين من الفلك حتى كل حيوان الارض اقيم ميثاقي معكم فلا ينقرض كل ذي جسد ايضا بمياه الطوفان . ولا يكون ايضا طوفان ليخرب الارض."
وقال الله "هذه علامة الميثاق الذي انا واضعه بيني وبينكم وبين كل ذوات الانفس الحية التي معكم الى اجيال الدهر، وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الارض. فيكون متى انشرر سحابا على الارض ةتظهر القوس في السحاب
اني اذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم وبين كل نفس حية في كا جسد فلا تكون المياه ايضال طوفانا لتهلك كل لذي جسد فمتى كان القوس في السحاب ابصرها لأذكر ميثاقا ابديا بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الارض."
وقال الله لنوح، "هذه علامة الميثاق الذي انا اقمته بيني وبين كل ذي جسد على الارض."( تكوين 9: 8-17)
بعد الطوفان، انحدر مستوى المعيشة للبشرية بشكل مأسوي. معظم التقنية المتقدمة قد ضاعت وكان على الانسان ان يجاهد بادوات بسيطة من معادن سهلة اذ لم يعد الحديد موجودا حينها. ستمر الف سنة بعدها قبل ان يعاد اختراع واستخدام الحديد.
ايضا تضاءلت مقدار سنوات حياة الانسان. مع أن آدم عاش 930سنة، هبطت بشدة سنوات عمر الانسان بعد الطوفان الى متوسط 70 سنة.كثير من العلماء يعتقدون بان خسارة الطبقة الجوية الكثيفة(الضبابية) التي كانت تحمي الحيوانات والانسان من الاشعة القاتلة الصادرو من الشمس كانت السبب الرئيسي لتسريع عملية الكبر والعجز السريع.
بعد الطوفان استقرت عائلة نوح في منطقة استوائية عرفت باسم بابل. التي اصبحت فيما بعد مهد الحضارات الاولى. كانت ارضا خصبة تغطيها الغابات والآف البحيرات العذبة النقية. الحيوانات التي نجت في الفلك تكاثرت بشكل وهمي هناك. كان المكان المناسب لبدء حضارة جديدة.
ساذكر مثالا اخر حيث معوقات نظرية التطور المجحفة تعمي عيوننا عما هو واضح، حين استقر اولاد نوح فيما ندعوه اليوم العراق كان كما وصفته سابقا بانه مليء بالغابات والبحيرات. من الواضح بان مناخ العراق قد تبدّل تماما. العراق اليوم معظمه صحراء جافة حيث لا ينمو عشب او بذار.
الكتاب المقدس يذكر بعض حضارات الانسان الاول في الشرق الاوسط. ويذكر تفاصيلا كثيرة عن البيئة هناك. ان العلم الحديث لا يستطيع ان يقدم الشواهد والبراهين القاطعة لنظرية التطور عبر اناسا عاشوا في الزمن الاول للبشرية. لذلك يجب ان نقبل شهادة هؤلاء الذين عاشوا في ذلك الزمن. والا لم نكن لنقدم سوى تكهنات عن امور نستطيع فقط ان نضع نظريات عنها عبر ايضاحات وقياسات متفرقة
الظواهر طبيعية مثل الصخور والارتداد الاشعاعي اللذان يخضعان لأكثر من تفسير واحد.
مثال على ذلك، الكتاب المقدس يذكر قصة ملك محارب اسمه داوود عاش 1000سنة قبل الميلاد في ارض لم تكن بعيدة عن العراق. حارب مرارا جيرانه الفلسطينين. مرة حين لم تكن المعركة لصالحه اخفى 20000 من محاربيه في غابة، ذاك يتطلب غابة كثيفة جدا كي تخفي 20000 رجل مع اسلحتهم.
بعد 1000 سنة وفي نفس المنطقة، سار المسيح في الريف ليطعم 5000 نسمة برغيفين و5 سمكات. القصة تذكر بان الناس جلسوا على عشب طويل القامة. لقد تغير المناخ في هذه المنطقة بشدة لدرجة ان الغابات قد اختفت ولم يعد هناك سوى العشب. الاسرائيليون يعيدون زرع هذه الغابات منذ العام 1900. لقد زرع عدد كثير من الاشجار لدرجة ان المناخ في تلك المنطقة يتأثر جيدا من وجود تلك الغابات فأصبحت تشهد مزيدا من الامطار.
ان كان هناك علماء يودون وضع نموذج دقيق لاحداث تغيير مناخي ، اقترح عليهم ان يعودوا الى المعلومات التي يؤمنها لهم الكتاب المقدس عبر حساب المثلثات. حينها يستطيعون ان يطبقوا معادلة المثلث-الاجوف في حساب الكرة الارضية التي هي دائرة، ثم يخلقون او يضعون نصف دائرة من اجل ان يطبقوا هذه المعادلات بدءً من خط الاستواء. القياسات التي تتجاوز زاوية 45 في معادلة المثلث الاجوف سوف تظهر تسارع اساليب واسباب تبدّل المناخ في المستقبل. كثير من الاموال هدرت لمعرفة اسباب تبدل المناخ، هذه الدراسات غالبا ما تنتهي بلوم تلوث الجو والهواء لهذه التبدلات المناخية دون ان يلاحظوا ما هو واضح اولا.
الكتاب المقدس اداة مذهلة للتعلم، لانه يعطينا مراجع توجهنا نحو احداث تبدل المناخات في المستقبل. يستطيع الحاسوب الآلي(الكمبيوتر) وضع هذه المعلومات خلال ساعات فقط. لكن الانسان اصبح اعمى البصيرة بما تعلمه في جامعاتنا في وقتنا الحاضر. فالانسان يفضّل ان يصدق كذبة نظرية التطور بدلا من ان يقبل ما ذكرته كلمة الله منذ البدء والقديم. ان المشكلة المتواجدة في تحليل العلماء نظرية التطور تكمن في ملايين السنين غير الموجودة والتي تتطلبها نظرية التطور كي يتطور الانسان جينيا*1 وخلقيا وعقليا، لكي يتطور من شبه القرد الى الانسان السوي الحالي. معتبرين ان القرد بانواعه اليوم هو ابن عم الانسان الذي لم يتطور عبر ملايين السنين. لكن حجة كاذبة لن تنتج حقائق علمية دقيقة.
بعد تزايد البشر بعد الطوفان، عين الله رجلا مميزا لهدف مميز، عقد الله عهدا مع ابراهيم الذي كان من نسل سام احد الذين نجوا من الطوفتن. لقد اعطى سام لابراهيم كل ما مان مكتوبا كما نقل اليه باتواتر الشفهي*1 كل قصص الخليقة والبشر الاولون، وصايا وناموس الله، وتاريخ البشر ما بعد الطوفان. لابد ان ذلك كان قد كتب بلغة عبرية قديمة وهذا ما جعل ممكننا حفظ الكتاب المقدس سليما لالآف السنين.
طلب الله من ابراهيم (ابرام اولا) ان ينتقل بعائلته من اور*2 الكلدانيين الى مكان اختار الله لهم. لأن ابراهيم قد صدّق الله وهاجر الى هذه الارض المجهولة. عقد الله مع ابراهيم ميثاقا وعهدا غير مشروط بان تكون الارض التي يدوسها بقدمه له ولنسله من بعده للأبد. وعد الله ابراهيم بأن يتكاثر نسله وا يعدّ كنجوم السماء ووعده ايضا بان يكون المسيّا (المخلّص) من صلبه ونسله.
حين ناهز ابراهيم التاسعة والتسعين من عمره ظهر له ملاك الرب وقال:
حين ناهز ابراهيم التاسعة والتسعين من عمره ظهر الرب لابرام وقال له
"انا الله القدير سر امامي وكن كاملا فاجعل عهدي بيني وبينك واكثرك كثيرا جدا"
"فسقط ابراهيم على وجهه وتكلم الله معه قائلا امـا انـا فـهـوذا عـهـدي مـعـك وتـكون ابـا لجـمـهور مـن الامـم.
واثمرك كثيرا جدا واجعلك امما وملوك منك يخرجون واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لأكون الها لك ولنسلك من بعدك، اعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا أبديـا واكـون الهـهـم." ( تكوين 17: 1-8)
اعطى الله ارض كنعان القديمة لشعب اسرائيل كميراث ابدي. في نهاية صراع الفناء، سوف ينهي في الشرق الاوسط الصراع الحالي الدائر بسبب الارض حسب العهد والميثاق الذي اقامه الله.
وقال الله لابراهيم ساراى امراتك لا تدعو اسمها ساراي
بل اسمها سارة واباركها واعطيك ايضا منها ابنا، اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون.(تكوين 17: 15-16)
مقابل هذه البركات الكريمة كان على نسل ابراهيم ان يكونوا نورا لكل الامم في هذا العالم، وتضمن ذلك ايضا وصايا الله لايصالها لشعوب الارض.
في خروجهم من مصر فضل الله شعب أسرائيل عن الشعوب الوثنية التي أحاطت بهم والذين كانوا قد أنغمسوا في ضلالات مظلمة بعيدة عن الله. هذه الممالك والديانات الوثنية عبدت الاوثان وقهرت الانسان وأستعبدته. كثيرون استعبدوا للفكر البشري، وانكار الله، خرق الوصايا والشرائع الالهية، للبغاء، والفكر المشوّه. بعكس ذلك كان على شعب اسرائيل أن يحيا حياة القداسة والتقوى، مدينين للشر، يحيون حياة طهارة يتبعون الوصايا فيما يختص بحياتهم الاسرية والجنسية. كان عليهم ان يعبدوا اله الكون الحقيقي.
فشل الشعب الاسرائيلي بشكل مأسوي في المهمة التي أسندها الله اليهم. رغم المئات من الافراد بما فيهم الانبياء،القضاة والكتبة حافظوا على ما أراده الله لكن معظم الشعب نسيوا الههم. ولأن الله أقام عهدا وميثاقا غير مشروط ما زال الشعب الاسرائيلي موجودا حتى يومنا هذا او بعد ان زالت معظم شعوب وقبائل عهدهم وزمنهم من كانوا جيرانهم حينها من على وجه الارض.
حاول الشيطان مرارا وتكرارا تدمير اسرائيل لانه اراد ان يثبت بان الله ضعيف وغير قادر على أن يسدد وعوده لبني البشر. لآلاف السنين تشتت شعب اسرائيل بين كثير من الامم والحضارات ولكن بمعجزة خارقة قامت دولة أسرئيل ثانية في العام 1948 وفي ذات المكان الذي أقام فيه ابراهيم.
مازال هناك كثير من المحن داخل وحوالي اسرائيل اليوم والبلاد تتجه نحو تتميم النبوات التي قيلت قبل الاف السنين. هنالك الكثير من الكراهية والحقد ضد اليهود في كل العالم اليوم
من وجهة نظر الله لا يهم اذا كانت اسرائيل مكروهة او غير معتبرة، ما يهم هو خطة الله الازلية نبؤة اسرائيل هي المفتاح، الله أقام ميثاقا أبديا مع اسرائيل يفصل ما بينها وبين باقي الامم. هوشع 1: 10-11 يقول سيكون الشعب الاسرائيلي بعدد رمل البحر لا يمكن عدّه في ذات المكان الذي قيل فيه لهم "لستم شعبي وسيدعون أبناء الله الحب".
سرعان ما سيتحد سبط يهوذا وأسباط اسرائيل. لن يكون حكمهم ديمقراطيا لكن سيحكمهم الملك داوود الذي ينتمي للقديسين الاوائل من البعد الخمسي (السماوي).
لا يمكن رؤية نجاة الشعب الاسرائيلي سوى كمعجزة، لقد نجا الشعب الاسرائيلي من سيطرة قوى عالمية أبادت امما كثيرة أحاطت بهم، وأصبح تعدادهم 602 مليون فرد وأكثر من ذلك عددا اليهود الذين يعيشون خارج أسرائيل تنبأ النبي حزقيال بأن الله سيساعد أسرائيل لمجد اسمه القدوس.
هكذا قال السيد الرب ليس لاجلكم انا صانع يابيت اسرائيل بل لاجل اسمي القدوس الذي نجستموه في الامم حيث جئتم فاقدس اسمي العظيم المنجس في الامم الذي نجستموه في وسطهم.
فلتعلم الامم اني انا الرب يقول السيد الرب حين اتقدس فيكم قدام اعينهم (حزقيال 36 :22-23)
مع ان شعب أسرائيل لم يتبع هذه الوصايا. اقسم الله بذاته ان يحفظ ميثاقه مع شعب اسرائيل للأبد ان اعداء اسرائيل سيحاربون ذات يوم قوى الكون الخارقة. والنتيجة سبق فعرفت: هزيمة شاملة لاعداء اسرائيل. شعب اسرائيل بالرغم من الصعوبات التي لا تصدق والتي سيواجهها هذا الشعب وذلك سينجو ويبقى بسبب وعود الله الخاصة به.
هكذا قال الرب الجاعل الشمس للاضاءة نهارا وفرائض القمر والنجوم للاضاءة ليلا الزاجر البحر حين تعج أمواجه رب الجنود اسمه، ان كانت هذه الفرائض تزول من أمامي يقول الرب فاءن تسل اسرائيل ايضا يكف من ان يكون امة امامي كل الايام".
هكذا قال الرب ان كانت السماوات تقاس من فوق وتفحص اساسات الارض من اسفل فاني انا ايضا ارفض كل نسل اسرائيل من اجل كل ما عملوا يقول الرب (ارميا 3:35-37)
شعب اسرائيل هو مفتاح نبوات المستقبل خاصة بما له علاقة بصراع الفناء. لماذا أختفى شعب اسرائيل طوال هذه المدة الطويلة،
تشتتوا واصبحوا اغرابا في كل دول المعمورة؟ الجواب نجده في الكتاب المقدس.
وكان الي كلام الرب قائلا يا ابن آدم ان بيت اسرائيل لما سكنـوا ارضهـم نجسوها بطرقهم وافعالهم. كانت طريقهم امامي كنجاسة الطـامث، فسكبت غضبي عليهم لاجل الدم الذي سفكوه على الارض باصنامهـم نـجسوهـا.
فبددتهم في الارض فتذروا بالاراضي كطريقهم وكافعالهم دنتهم فلما جاءوا الى الامم حيث جاءوا نجسوا اسمي القدوس أذ قالوا لهم هؤلاء شعب الرب وقد خرجوا من ارضه، فتحننت على اسمي القدوس الـذي نجسـه بيـت اسرائيل في الامم حيث جاءوا (حزقيال 36 : 16-21)
لماذا عاد شعب اسرائيل للوجود بعد 2555 سنة ليستعيد ارضه؟ مرة اخرى نجد الجواب في الكتاب المقدس. قال رب الكون لاسرائيل:
وآخدكم من بيت الامم واجمعكم من جميع الاراضي وآتي بكم الى ارضكـم وارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم من كل اصنامكم اطهركم.
وادعوا الحنطة واكثّرها ولا أضع عليكم جوعا وأكثر ثمر الشجر وغلة الحقل لكي لاتنالوا بعد عار الجوع بين الامم فتذكرون طرقكم الرديئة واعمالكم غير الصالحة تمقتون انفسكم امام وجوهكم من اجل اثامكم وعلى رجاستكم، لا من اجلكم انا صانع يقول السيد فليكن معلوما لكم فاخجلوا واخدوا من طرقكم يا بيت اسرائيل.
هكذا قال السيد الرب في يوم تطهيري اياكم من اثامكم اسكنكم في المدن فتبنى الخرب وتفلح الارض الخربة عوضا عن كونها خربة امام عيني كل عابر.
فيقولون هذه الارض الخربة صارت كجنة عدن والمدن الخربة والمقفرة والمتهدمة محصنة ومعمورة فتعلم الامـم الـذين تركوا حولكم اني انا الرب بنيت المتهدمة وغرست المقفـرة انـا الرب تكلمت وسأفعل.
هكذا قال السيد الرب بعد هذه اطلب من بيت اسرائيل لافعل لهم اكثرّهم كغنم اناس، كغنم أورشليم في مواسمها فتكون المدن الخربة ملآنة غنم اناس فيـعـلمـون أنـي انـا الـرب. (حزقيال 36 :24-38)
اي امة تكره شعب اسرائيل سيكون مسموحا لهم بان يثيروا المتاعب ضد نسل ابراهيم حتى يوم يعود المسيّا*1مرة اخرى بمجد وسلطان وسيتوب اليهود حينها عن عدم ايمانهم به، سيعيدون بناء اورشليم. عاصمة العالم، والهيكل الجديد سيكون المكان المقدسّ الوحيد في العالم حيث حقا يعبدون الرب خالق الكون والهه الاعظم.
في سفر الرؤيا آخر اسفار الكتاب المقدس. يقول يوحنا بانه خطف الى السماء حيث نال رؤيا وطلب منه ان يكتب مسجلا ما قد رآه. كان يوحنا آخر تلميذ شاهد للمسيح وحياته على الارض وما كتبه أصبح آخر كلمات الله في كتابه المقدس، معطيا تأكيدا شديدا بان النبؤات التي سبق وقيلت ستتم وتحدث.
الكتاب المقدس يذكر بعض الامور المثيرة عن مستقبل شعب اسرائيل:
وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها أكليل من أثني عشر كوكبا وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد
المرأة هي رمز لشعب اسرائيل. الامة التي خرجت من 12 سبطا او قبيلة. من هذا الشعب ولد المسيا*2:
وظهرت آية اخرى في السماء هو ذا تنين عظيم له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض.
والتنين وقف أمام المرأة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت .
فولدت ابناء ذكرا عقيدا ان يرعى جميع الامم بعصا من حديد واختطف ولدها الى الله والى عرشه والمرأة هربت الى البرية حيث لها موضع معد من الله لكي يعولها هناك 1260 يوما.
وحدثت حرب في السماء ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ولم يقدروا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطرح التنين الحية العظيمة القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته. (رؤيا 12:3-9)
الحرب في السماء هي صراع البعد الخمسي (السماوي). هذه الحرب تحدث وتنتهي في السماء قبل ان ينتهي صراع الفناء على الارض. بعد أن يطرد من السماء سيثور الشيطان وملائكته ضد شعب اسرائيل والمسيحين الصالحين أتقياء الله. الاخوة خادمي اله اسرائيل. كما هو مشار اليهم في المسار الثني.
بعد سقوطه وفشله في حرب السماء. سيثير الشيطان الغاضب حربا ضد شعب اسرئيل وكل اتباع المسيح الذين يطيعون وصايا الله. هذا سيحدث اثناء صراع الفناء الارضي الذي سينتهي بمعركة هرمجدون*1. الحرب التي ستدمّر وتزيل الحضارة الثانية لهذا الزمن (راجع جدول الـ7000 سنة من التاريخ البشري.)
ما زالت كلمة الله لاسرائيل تطبق في زمننا الحاضر:
ان سمعت سمعا لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه التي ان اوصيك بها اليوم يجعلك الرب الهك مستعليا على جميع قبائل الارض. وتأتي عليك جميع هذه البركات وتدرك اذا سمعت لصوت الرب الهك. (تثنية 26 :1-2)
حين نطيع الرب تنفتح أمامنا أبواب المعرفة الالهية والبركات الالهية. وننال حكمة تفوق بكثير كل ما نناله في أعلى مؤسساتنا التعليمية. نستطيع حينها ان نؤثر في جوهر تقاليد مجتماعنا ونؤثر في جوهر تركيبة مجتمعنا وهو العائلة. سنطلق بركات عظيمة وفوائد جمة لامة تخاف الرب الاله العظيم.
ان النظام التعليمي الاميركي تحت سلطة الله سيعمل بشكل جيد ثانية لتربية اجيال متزنة التفكير بدل الاجيال الشابة المرتبكة المضطربة الذين يؤلفون العصابات الاجرامية ويدمنون المخدرات من يملؤن سجوننا حتى الاكتظاظ.
ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصـايـاه وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدرك (تثنية 28 :15)
ان فكرة الكنيسة المسيحية كانت خفية في العهد القديم من الكتاب المقدس. في العهد القديم عين الله اناسا مميزين لكي يمثلونه من كرسوا حياتهم لخدمته. صراعهم مع الخير والشر بنى في داخلهم مميزات ستحيا للابد، هذه المميزات ستستمر مع حياتهم المقامة من موت الخطية وتتابع طريقها نحو المستقبل. لقد كانوا نور وملح الارض لقد اعلنوا ان وجود الكائن البشري لا ينتهي بالموت بل ان البشر قادرين على نيل الحياة الابدية بالايمان بابن الله يسوع.
حتى الحضارات القديمة عرفت هذه الحقيقة. ايمانهم تطلب الثقة بامور لايرونها. الثقة بالله فتح بصيرتهم لرؤيا خاصة من الله. مع مرور آلاف السنين عين الله افرادا (وشعوبا فيما بعد) ليعلموا الشعوب وصاياه. تاريخ الشعب اليهودي يذكر كيف ان الله ذاته للبشر. وفي ملء الزمان جاء يسوع الله الابن ودفع ثمن الخطية كي يقبل الاله الأب القدوس البشر الخاطئين حتى الذين آمنوا بالله قبل مجيء المسيح.
بعد ان رفض القادة الدينيين اليهود المسيا(المسيح) وانكروا العهد الجديد لله بالمسيح يسوع عين الرب الاله شعبا آخر لينشروا وصاياه وبشارة الخلاص للامم حتى يعود ثانية لكي يبدل ويطهر قلوب نسل يعقوب بواسطة الروح القدس كما وعد سابقا.
المؤمنون بالله الذين سبقوا مجيء المسيح دعيوا "قديسين". هذا الاسم تبدل ايام الرسول بولس. فسّر بولس لغز الكنيسة. في رسالته لاهل أفسس، كتب عن جسد المسيح وهذا هو الكنيسة الحقيقية. هذا اللغز لم يعرفه ولم يفهمه آحد قبل جيل المسيح.
ان كنتم قد سمعتم بتدبير نعمة الله المعطاة لي لاجلكم انه باعلان عرفنّي السر كما سبقت فكتبت بالايجاز الذي يحسبه حين تقرأونه تقدرون ان تفهموا درايتي بسر المسيح،
الذي في أجيال آخر لم يعرف به بنو البشر كما قد اعلن الأن لرسله القديسسين وانبيائه بالروح. ان الامم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعوده في المسيح بالانجيل. (أفسس 3:2-6)
مع ان الوصايا قد اعطيت سابقا عبر امة واحدة شعب اسرائيل اظهر الله ذاته عبر الرسل الذين عينهم المسيح. هذا التبدل كان سببا لبعض الارتباك الذي رآه بولس وادركه فكتب بان الامم (الذين لم يولودوا يهودا) ورثة ايضا بالمسيح، اعضاء في ذات الجسد شركاء في ذات الموعد والعهد. في رسالته الى اهل أفسس. كتب عن جسد المسيح، الكنيسة.
بسبب هذا احني ركبتي لدى ابي ربنا يسوع المسيح الذي منه تسمى كل عشيرة في السموات وعلى الارض. (أفسس 3 :14-15)
شرح بولس بأن عائلة السماء لها اسم لها اسم جديد الان. منذ ذاك الحين فصاعدا سيكون اسمها الكنيسة. عمل الكنيسة هو أن تطلب حكمة الله ليس فغقط للبشر على الارض ولكن ايضا لرياسات وقوى السماء.
لي انا اصغر جميع القديسين اعطيت هذه النعمة ان ابشر بين جميع الامم بغنى المسيح الذي لا يستقص وانير الجميع فيما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله خالق الجميع
يسوع المسيح لكي يعرف الان عند الرؤساء والسلاطين في السموات بواسطة الكنيسة بحكمة الله المتنوعة حسب قصد الدهور الذي صنعه في المسيح يسوع ربنا الذي لنا به جراءة وقدوم بايمانه عن ثقة(افسس 3:8-12)
في هذه الايات يذكر بولس تعليما يختص بسلاطين السماوات (هه=5، الجانب الاخر) لا يعرف الملائكة مسبقا ما هي نتيجة نتيجة ونهاية الكنيسة . فقط بعد طرد الشيطان من السماء ويأخذ القديسين المكانة التي كانت لـ لوسيفيروس حينها سيفهم الملائكة المخلصون خطة الله. لقد ياقوا لأن يفهموا لغز ولادة الله الازلي كطفل بشري، لغز بقى سرا لآلاف السنين.
في زمننا الحالي يعتبر المسيحيون بان قديسي العهد القديم وقديسي العهد الجديد فريقين منفصلين. هذا التمييز هو من بقايا عصر بولس. من وجهة نظر الله هناك فريق واحد فقط له حياة أبدية. في الأزلية سيدعو الملائكة كل البشر المخلصين "بالابكار."
بل قد اتيتم الى الجبل صهيون والى مدينة الله الحي أورشليم السماوية والى ابوات هم محفل الملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السموات والى الله ديّان الجميع والى أرواح ابرار مكملين.(عبرانيين 12 :22-23)
ما "كنيسة الابكار" هذه؟ الجواب موجود في رسالة بولس الى المسيحيين العبرانيين :
واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايمان بامور لا ترى لانه في هذا قد شهد القدماء. (عبرانيين 11 :1-2)
لكي نكون في كنيسة يسوع المسيح يجب علينا ان نفعل أمر واحد فقط. ان نؤمن بما قاله الله لا اكثر ولا أقل. هناك وسيلة واحدة لكي ننال القبول الالهي وان نصبح من أعضاء كنيسة المسيح بالايمان. هذا الامر لم يتبدل منذ الاف السنين.ويعود هذا الامر الى عهد آدم.
بالايمان نفهم ان العالمين اتقنتت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر.
بالايمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين فيه شهد له انه بار اذ شهد الله لقرابينه وبه وان مات يتكلم بعد.
بالايمان نقل أخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لأن الله نقله اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارض الله. ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بأنه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه.
بالايمان نوح لما أوحي اليه عن أمور لم تر بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثا للبر الذي حسب الايمان.
بلايمان أبراهيم لما دعى اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا أن يأخده ميراثا فخرج وهو لا يعلم الى اين يأتي.
بالايمان تغرب قي أرض الموعد كانها غريبة ساكنا في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه. لانه كان ينتظر المدينة التي بها الاساسات التي صانعها وبارئها الله. (عبرانيين 11 :3-10)
في الآية 3 نقرأ بان الله هو الخالق. في الآية 6 يطلب منا ان نؤمن بوجود الله. الآية 7 تقول بان نوح "وارث للبر" الآية 8 تقول باننا لو أطعنا كلمة الله سنكون من ضمن كنيسة الله، الايمان هو الباب (دايلث) لدخول الحياة الابدية وبركاتها التي يهبها الله (تيث).
فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالايمان لم ينالوا الموعد اذ سبق الله فنظر لنا شيئا أفضل لكي لا يكملوا بدوننا. (عبرانيين11 :39-40)
ختم على مؤمني العهد القديم حتى زمن اشهار الثمن الذي دفعه يسوع المسيح بدمه. لهذا فهم اعضاء في جسد المسيح كما نحن اليوم.
كثير من المسيحيين يؤمنون بان الكنيسة بدأت منذ 2000 سنة يوم الخمسين مع الانسكاب المميز للروح القدس على المؤمنين حينها. هبة الروح القدس أعطت المؤمنون الجدد، من كثير منهم قد شاهدوا المسيح المقام، اعطهم املا جديدا غيرة، حماسا، وقوة بايمانهم الجديد الثابت هذا ساعدهم على ان يتابعوا جهادهم بالرغم من الاضطهاد القاسي الذي عانوه من القوات الرومانية المحتلة والقيادات الدينية في ذلك العصر.
هبة الروح القدس يوم الخمسين لم يقصد فيها خلق نظام فريقين في السماء-نظام يميز ما بين مؤمنين قدامى وجدد-كثير من المؤمنين المسيحين يعاملون مؤمنوا العهد القديم وكانهم اقل درجة من مؤمني العهد الجديد. يعتقدون بان مسيحيي العهد الجديد مستنيرين اكثر لايمانهم بانجيل*1 المسيح لذلك يؤمنون بان مؤمني العهد الجديد لهم امتياز اكبر او انهم قديسين بدرجة اعلى. سوء الفهم هذا ليس كتابيا*2. انه توليفة من اعتقاد زائف وسوء تطبيق للاسفار المقدسة.
في الواقع ان الشعور بالتفوق الروحي هذا يظهر الجانب الجسدي لطبيعة البشر والذي يتوجب علينا كبته دوما.
سوء الفهم هذا سبب الانقسام ما بين المسيحيين والاضطهاد القاتل ضد الشعب اليهودي عبر العصور. هذا الجهل الروحي ترك علامات سوداء في تاريخ المسيحية والذي ادى لموت الكثيرين.
المسارين المتلازمين لا يعملان بمسار واحد فقط. الكنيسة وضعت على مسارين حسب خطة الله التي سبق فقدّرها قبل الخلق. وهكذا نحن لا نستطيع ان نستغني عن احد هذين المسارين، على المسيحيين ان يعيدوا برمجة تفركيرهم على هذا الاساس. لانهم سيبقون حجرة عثرة للضعفاء والباحثين عن الله ان واظبوا على تقبّل هذه الاخطاء القديمة. على امل ان صراع الفناء سيصحح هذا التفكير الخاطيء لكثير من المسيحيين. لما لا نراعي حقيقة الرسالة الأن ونصبح مخلصين في الايام الاخيرة هذه التي تطبق على الارض الأن.
بادخال فكرة الكنيسة اظهر يسوع وبولس امرا كان خفيا منذ عصور. حين ننظر الى الوراء نرى بأن ذلك كان موجودا منذ البداية، منذ آدم. فقط لأن كلمة الكنيسة ظهرت في زمن المسيح بعد قيامته، ذلك لا يعني بأن جسد ( الكنيسة بالمسيح) الخفي الذي سبق فعين قبل الخلايقة لم يكن موجودا على الدوام. "الكنيسة" لقب واسم آخر لجسد القديسين. حتى اخنوخ في الجيل السابع من آدم بشّر بذلك.
يجب ان تفتشوا الكتب المقدسة فهناك تاكثير من الآيات التي ينطبق عليها هذا الامر. انا لست حجّة في الكتاب المقدس وكلمة الله لا تحتاج لمن يدافع عنها. الله يطلب منا لن نتوب وان نصلي قبل ان برفض شخصا ولد ثانية خلص بثمن ذات الدم الذي يطهرنا جميعا من الخطية.
فان كنتم للمسيح مانتم اذا نسل ابراهيم وحسـب المـوعـد ورثـة (غلاطية 3: 29)
كل فرد في عائلة الله يمتلك موهبة مختلفة ولكل فرد عمل يقوم به في ملكوت الله حسب رغبته وقدرته ومواهبه. لكننا جميعا لدينا امر مشترك. كلنا غفرت لنا خطايانا واصبحنا كاملين في نظر الله بشفاعة الوسيط ما بين الله والناس يسوع المسيح. ولدنا بالروح اعضاء في جسد المسيح. عند قيامة القديسيين فالكنيسة الخفية منذ آدم ستصبح مرئية وسيراها العالم بأسره
انا الكرامة الحقيقية وابي الكرام كل غصن فيّ لا يأتي بثمر ينزعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر.
انـتـم الآن انقيـاء لـسبـب الكـلام الـذي كلـمتــكــم بــه. اثبتـوا فـي ّوانـا فيـكـم،
كـمـا ان الغـصـن لا يـأتـي بـثـمـر مـن ذاتـه ان لـم يـثبـت فـي الـكـرامـة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فيّ
انا الكرامة وانتم الاغصان الذي يثبت في وانا فيه هذا يأتـي بثمـر كثير لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا. ان كان احد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في الناران ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم بهذا يتمجد ابي ان تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي . ( يوحنا 15: 1-11 )
كوني مالك كروم جعلني اتعلم بعض الدروس يمكن تطبيقها هنا. حين تنضج الكرمة يصار الى تطعيمها بافنان اكثر شبابا. هذه الافنان تنمو وتصبح اغصانا تحمل الثمار وتنتج عنبا. المسيحين هم الافنان الذين طعمت بهم الكرمة منذ قرون لبناء كنيسة الله الحي.
منذ 2000 سنة وضع الله اسس الكنيسة حين سكب الروح القدس على الجماعة الاولى في اورشليم يوم الخمسين. (اعمال الرسل 2: 1-74) ، بعد ذلك كتبت رسائل لكنائس متنوعة شرح فيها التلاميذ خطة الخلاص لبني البشر. حفظ الوصيايا لا يخلص. كل من قبل فداء المسيح عن الخطية يمكن ان ينال الخلاص. ان لم ينل احد هذه العطية سيواجه حكم العرش الابيض في اليوم الأخير. النفس التي فاتها رحمة الله سيلقى في بحيرة النار مثل الغصن الجاف غير المثمر في الكرمة.
منذ 6000 سنة جمع الله المؤمنين في فردوس، ممكن مميز خاص في الجانب الأخر. الحصاد الاول سيتم عند عودة المسيح، حين سيقام كل المؤمنين الحقيقين ليحيوا للأبد في الكون الجديد. هناك، خلال 1000 سنة سلام سيعاد شعب اسرائيل ليزرع ثانية في الكرمة وسيعطي الشعب ثمارا لمجد الله. هذا يعني " الحصاد الاخير الاكثر حلاوة"
ان الامم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده مع المسيح في الانجيل (افسس 3: 6)
في انجيل *1 متى، قص المسيح قصة مالك ارض زرع ارضه خضارا، احد الفعلة اخبره بأن الارض انبتت اعشابا ضارة تخنق الخضار التي تنمو في الحقل
امر صاحب الارض بأن لا ينقبوا الارض ويتركوا كل شيء ينمو كما هو كي لا تتأذي الاعشاب والخضار الجيدة. في وقت الحصاد امر الفلاح باحراق كل الاعشاب الضارة وجمع الحصاد الجيد في المخزن. وبعد ذلك دعى اصدقاءه واقاربه الى مأدبة للاحتفال بالحصاد الكثير وتبع الحصاد زواج الملك
قدم لهم مثلا أخر قائلا يشبه ملكوت السموات انسانا زرع زرعا جيدا في حقله وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى فلما طـلـع النـبـات ثـمـرا حـيـنـئـذ ظـهـر الـزوان ايضـا
فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد اليس زرعا جيدا زرعت في حقلك فمن ايـن لـه الـزوان فـقـال لـهـم انـسـان عـدو فـعـل هـذا
فقال له العبيد اتريد ان نذهب ونجمعه فقال لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وانتم تجمعونه. دعوهما كلاهما ينميان معا الى الحصاد. وفي وقت الحصاد اقول للحصادين اجمعوا اولا الزوان واحزموه حزما ليحرق واما الحنطة فاجمعوه الى مخزني (متى 13: 24-30)
هذا المثال يشير الى يوم الدينونة عند نهاية السنموات السبع لمحنة شعوب الأرض صراع الفناء. الله سيبدّل حضارتنا الحالية بحضارة جديدة. مستخدما اناسا مميزين لاقامة مجتمع ذون شرائع حسنة وسلطان صالح. كل فرد سوف يشارك بهذه الحضارة الفريدة عاملا خارج سلطان الشيطان.
الله سيعين خمس مجموعات من البشر المؤمنين المخلصين ليكونوا اساس البناء الجديد في البعد الازلي سيكونون ذو تجارب مروا فيها اثناء حياتهم في العالم الشرير. ولأن الكون نظام معقد التركيب، فمواهب اخرى مختلفة مطلوبة لاقامة نظام سلطان فعال. خطة الله لاستخدام البشر المخلصين المعزبين بدم المسيح كاملة وتامة. في تجليهم الروحي ستتحول اجسادهم الى اجساد قابلة للعيش في الجانب الاخر(هه=السماء).
هؤلاء البشر المقيمين سيكونون مؤهلين جيدا لتبديد اي عصيان مستقبلا على الارض او في الكون الممتد. ذلك لأنهم عاشوا اثناء سلطان الشيطان وعانوا من الظلم الشديد، الالم، المحن وفي بعض الاحيان الموت المريع. عملية اختيارهم كانت قد بدأت قبل خلق الارض في خطة الله الازلية.
آيات الكتاب المقدس التالية تتكلم عن خمس مجموعات مميزة ضمن عائلة الله. كل منها معينة لهدف خاص لكل منها وظيفة مختلفة لكن جميعهم ينتمون للجسد الواحد "الكنيسة"
ان اردت ان تعرف من هم هؤلاء، ساصفهم كما يقول عنهم الكتاب المقدس. هكذا لن يكون تكهنات خيال جامع لعالم لاهوتي او فلسفي هي الواقع المطلوب. لنرى ما يقوله الكتاب المقدس.
1. جسد المسيح
2. حاشية المسيح
3. خدم الهيكل مراقبي الله
4. القديسين من جميع الامم
5. المؤمنون المستحقون التكريم
حين يكون في الكتاب المقدس خمسة من اي شيء غالبا ما يكون واحد من الخمسة اعلى مستوى من الاربعة الآخرين. النظام الرقمي العبري علمني هذا المبدأ. هذا تراه في اليد التي بها اربعة اصابع وابهام واحد. الابهام يمثل الله(1=الاله الابدي) والاصابع الاربعة تشير الى هذا العالم في هذا الزمن (سويا يعملان بتناغم كامل) اذا قطعت الابهام تصبح اليد عاطلة بلا فائدة.
العهدين القديم والجديد في الكتاب المقدس عمريهما الاف السنين. تبدلت اللغات منذ عصر كتابتهما، يحاول المترجمون دوما متابعة تجدد التعريفات للكلمات باضافة المعاني الجديدة. لكن هذه التعريفات تبقى صالحة فقط في زمنها ووقتها. ان نظرنا الان الى الوراء نستطيع ان نفهم هذا المقال. وان طبقنا النظام العبري الرقمي نستطيع ان ندرك بشكل افضل الافكار والمعاني الخاصة بالحياة الابدية والتي اظهرها الله الذي اخترع النظام العبري الرقمي لتفسير كلمته
يرمز الى جسد المسيح في الكتاب المقدس بخمس اسماء مختلفة هذه الاسماء لها تمييز خاص في نظام الله الاداري
1. قديسين (رومية 1: 7/8: 27 – رؤيا 5: 8/8: 3/11: 18)
2. قديسي العلي (دانيال 7: 21/7: 18 / 7: 25/ 7: 27)
3. المختارين (متى24: 31، مرقس 13: 27)
4. وارثوا المسيح (رومية 8: 17، افسس 3: 6)
5. الابكار (مزامير39: 23 ، عبرانين 12 :23،كولوسي 1 :18)
هذه الاسماء الخمسة لجسد المسيح بالاضافة الى الخمس اسماء المعطاة للفريق السابق سويا يساويان ما مجموعه 10 في النظام العبري الرقمي عشرة (يود) تعني "مستوى أرقى"، "شريعة" أو "مسؤلية". بعض الفرق مختارة لهدف أسمي من الآخرين. هذا لا يعني ان الآخرين أقل اهمية. فقط ذاك يعني بأن وظائفهم مختلفة في ملكوت الله.
لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بيسوع المسيح لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر أو أنثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع. فان كنتم للمسيح فانتم اذا نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثه. (غلاطية 3 :26-29)
فريق الخمسة المعروف بجسد المسيح سيحكم الكون بقيادة يسوع المسيح. حكمهم سيبدأ مع نهاية صراع الفناء وقيام اسرائيل حتى نهاية حكم السلام الالفي لكل شعوب الارض. في وقتنا ان الحكومة السماوية مازالت في مكانها منذ العصيان القديم وهذا ما يسمح لآن يكون للشر صوت لأن الشيطان هو اله هذا الدهر (كورنتوس2 4 :4)
لكن الالهة الحقيقي الذي أظهر نفسه بتعامله مع شعب اسرائيل سيقيم حكومة جديدة قريبا يسيّرها القديسين المخلصين المقامين، البشر الذين الصلاح عبر محنهم وتجاربهم مع الشر. سيتذكرون الظلم والعذاب الذين عانوا منهما على الارض. وابتعادهم عن الخطية سيحمي مستقبلهم من الشر كي لا تهان كرامة الله مرة أخرى.
شرح المسيح لتلاميذه، حين كانوا يتناقشون عمن سيكون الاعظم فيما بينهم من سيجلس عن يمين الرب في ملكوت السماء. شرح لهم بان الحكومة السماوية في المستقبل مختلفة. ستكون نظاما يخدم الآخرين. (مرقس 10 :39 لوقا 29 :46)
كي تحكم مع المسيح كخادم حقيقي يتطلب ذلك تجربة وتحضيرا فريدين. ان كنت تريد الانتماء الى هذا الفريق المميز من حكام ملكوت السموات يستطيع الله أن يبدأ تحضيرك منذ الآن. كل ما عليك هو ان تنخرط في عمل بشارة يسوع المسيح. بولس المعلم الشهير للايمان المسيحي واليهودي أعطى هذه النصيحة (ثيموثاوس).
أنا أناشدك اذا أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد ان يدين الاحياء والاموات عند ظهوره وملكوته. اكرز بالكلمة، أعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب وبخ أنتهر عظ بكل أناة وتعليم.
لانه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم. فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون الى الخرافات واما انت فاصح في كل شيء، احتمل المشقات. اعمل عمل المبشر تمم خدمتك. (ثيموثاس الثانية 4 :1-4)
اميركا في الوقت الحاضر بعيدة عن كثير من هذا العذاب. لكن في بلاد آخرى مثل أفريقيا، أندونيسيا الصين والبلاد الاسلامية. كثير من المؤمنين الذين يشهدون ايمانهم المسيحي يعذبون ويقتلون.
واجه المسيحيون الاوائل اظطهادا بليغا وعذابات اليمة. في نهاية الازمنة لن يكون حال المؤمنين المسيحين بافضل من حال المسيحين الاوائل. اثناء صراع الفناء سيجتاز جسد المسيح أوقاتا رهيبة. في بعض الحالات ستثور عائلاتهم ضدهم وتكون سبب أعدامهم. قال المسيح لتلاميذه بان هذا سيكون من علامات الايام الاخيرة .
وقبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم الى مجامع وسجون وتساقون امام ملوك وولاة لاجل اسمي فيؤول ذلك لكم شهادة فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا.
لاني انا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها وسوف تسلمون من الوالدين والاخوة والاقرباء والاصدقاء ويقتلون منكم وتكونون مبغضين من الجميع لأجل أسمي ولكن شعرة من رؤسكم لا تسقط بصبركم اقتنوا انفسكم. (لوقا21 :12-19)
متى يذكر تحذيرات المسيح بهذا الاسلوب:
حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل أسمي وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلوّن كثيرون.
ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم ثم يأتي المنتهى. (متى 24 :9-14)
معظم المؤمنين الامركيين اليوم يؤمنون بانهم سيختطفون الى السماء قبل الضيقة العظيمة. أو على الاقل قبل أن تزداد المحن والضيقة. مهما يكن فان التجارب والمحن ضرورية كي تحضرّنا لحكم الكون الجديد.
سيكون الله مع المؤمنين به كي يصبروا حتى المنتهى. حين يقفون أمام المحاكم الجائرة ليدانوا سيضع الرب الكلمات في افواههم كي يدافعوا عن الايمان ويخبرون عن نعمة الرب بجسارة.
وتقوم منه أذرع وتنجس المقدس الحصين وتنزع المحرقة الدائمة وتجعل الرجس المخرب والمتعدون على العهد يغويهم بالتملقات اما الشعب الذين يعرفون الههم فيقوون ويعملون.
والفاهمون من الشعب يعلمون كثيرين ويعثرون بالسيف واللهيب وبالسبي وبالنهب أياما. فاذا عثروا يعانون عونا قليلا ويتصل بهم كثيرون بالتملقات وبعض الفاهمون يعثرون أمتحانا لهم للتطهير وللتبييض الى وقت النهاية لانه يعد الى الميعاد. (دانيال 11 :31-35)
وكنت أنظر واذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم حتى جاء القديم الايام وأعطى الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فامتلك القديسين المملكة. (دانيال7 :21-22)
بعض المؤمنين سيعذبون قبل اعدامهم. لكن من خلال شهادتهم كثير من القضاة الاشرار سيؤمنون ويظطهدون بسبب ايمانهم الجديد.
لكن شكرا لله الذي يقودنا في وكب نصرته في المسيح في كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان لاننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون لهؤلاء رائحة موت لموت ولاولئك رائحة حياة لحياة.
ومن هو كفؤ لهذه الامور لاننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله لكن كما من أخلاص بل كما مـن الله نـتـكـلـم أمـام الله فـي المسيـح. (كورنثوس الثانية 2 :14-17)
الكتاب المقدس يقول بان وقت المجيء الثاني للمسيح غير معروف للمؤمنين وسيأتي فجأة. مع ذلك أستعمل المسيح أمثلة قصصية تشير الى أننا حين نرى العلامات علينا ان نرفع أعيننا الى السماء لأن اللحظة قد حانت. اليوم يقول الروح القدس لكثير من المؤمنيين بان زمن عودة المسيح قريب. كثيرون يقولون باننا اليوم أقرب الى تحقق أقوال الكتاب المقدس اكثر من أي وقت مضى في تاريخنا.
المجيء الثاني للمسيح سيوقف تزايد ويحدد عدد المستحقين ان يكونوا في هذا الفريق سيكون هناك قيامة جزئية للاحداث في بداية الحكم الالفي*1. اعداد اكبر بكثير ستقام في اليوم الاخير في القيامة الثانية في نهاية الحكم الالفي*2.
الفريق الثاني المميز من المخلصين سيكونون أمام المذبح في السماء. لقد ذبحوا في الارض بسبب كلمة الله وشهادتهم التي تمسكوا بها.
في السماء سيرتدون الثياب البيضاء ويطلب منهم الصبر لأن مزيدا من الشهداء سيأتون وينضمون اليهم. سيكونون دوما قريبين من الله، يرافقونه حيث يكون. سيمجدون الله امام العرش والمذبح. سيمجدون الله، يحبونه، يقدسونه، ويخدمونه في مناسبات مهمة لتكريم حضوره.
ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس الحق لاتقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض.
فأعطوا كل واحد ثيابا بيضا وقيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضا حتى يكمل العبيد رفقائهم واخواتهم أيضا العتيدون ان يقـتـلـوا مثـلهـم. (رؤيا 6 :9-11)
كممثلين مستشارين في فريق مميز سيصبحون قضاة في العالم الجديد. يشرعون الوصايا والشرائع المرسلة من عرش الله للارض. لأنهم تعذبوا وقاوموا الشر على الارض، سيكونون الأكثر تأهيلا ليحكموا بالعدل في الحكم الالفي وسيكون مركز القاضي مرموقا جدا. يرمز اليه العرس من حيث يؤدي القضاة واجبهم.
ورأيت عروشا فجلسوا عليها وأطوا حكما ورأيت نفوس الذين قتلوا من أجل شهادة يسوع ومن أجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحس ولا لصورته ولم يقبلوا السمة على جباهم وعلى ايديهم فعاشوا مع المسيح الف سنة.
اما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الا سنة.
هذه هي القيامة الاولى مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون كهنة الله والمسيح وسيملكون معه الف سنة. (رؤيا 20 :4-6)
الفريق الثالث مؤلف من 144000 خادم مخلصين في الارض. الله وبشكل خاص سيعين هؤلاء الافراد من أسباط اسرائيل الاثنتي عشر وسيختم ملاك عليهم من أجل حمايتهم خلال أيام صراع الفناء العصبية المدعوة محنة يعقوب.
وبعد هذا رأيت 4 ملائكة واقفين على أربع زوايا الارض ممسكين أربع رياح الارض كي لا تهب ريح على الارض ولا على البحر ولا على شجرة ما.
ورأيت ملاكا آخر طالع من مشرق الشمس معه ختم الله الحي فنادى بصوت عظيم الى الملائكة الاربعة الذين أعطوا ان يضروا الارض والبحر قائلا لا تضروا الارض ولا البحر ولا الاشجار حتى نختم عبيد الهنا على جباهم وسمعت عدو المختومين مئة وأربعة وأربعين ألفا. (رؤيا 7 :1-4)
سيجتاز شعب أسرائيل فترة تطهير روحي وسيقبلون المسيا* ويؤمنون كباقي الامم. هذه الثمار الاولى للرب والحمل سيكتب اسم الله الآب واسم يسوع على جباههم
ثم نظرت واذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مئة وأربع وأربعون الفا لهم اسم ابيه مكتوب على جباههم وسمعت صوت من السماء كصوت مياه كثيرة كصوت رعد عظيم وسمعت صوتا كصوت الضاربين بالقيثارة يضربون بقيثاراتهم. (رؤيا 14 :1-2)
سيقفون أمام العرش ويترنمون بترنيمة جديدة لم عرفها أحد من قبل.
وهم يترنمون كترنيمة جديدة أمام العرش وأمام الاربعة حيوانات والشيوخ ولم يستطع احد ان يتعلم الترنيمة الا المئة والاربع والاربعون الفا الذين اشتروا من الارض. (رؤيا 14 :3)
هؤلاء لم يتنجسوا مع النساء ابقوا أنفسهم أطهارا. لم يعرفوا كذبا وهم بلا لوم.
هؤلاء هم الذين لم تننجسوا مع النساء لانهم أطهار. هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب هؤلاء أشتروا من بين الناس باكورة الله وللخروف وفي أفواههم لم يوجد غش لانهم بلا عيب قدام عرش الله. (رؤيا 14 :4-5)
سيظهرون وقت رجوع المسيح المنتصر وسيقفون معه على جبل صهيون، هئلاء القديسين سيكون لهم أهمية في اقامة اسرئيل الجديدة*2 يعيدون بناء القدس والهيكل الجديد، يقدمون مراسيم جديدة للعبادة ويعيدون حكم الله من جديد.
الفريق الرابع سيكون جمعا عظيما يمثلون كل شعب وقبيلة ولسان. سيرتدون ثيابا بيضا ويقفون أمام العرش ويسوع المسيح الحمل، ثيابهم قد بيضت بدم الحمل. سيحملون سعف النخل بايديهم ويحتفلون بعرس خاص في السماء.
بعد هذا نظرت واذ جمع كثير لم يستطع أحد أن بعده من كل الامم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون امام العرش وامام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل وهم يصرخون بصوت عظيم عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف. (رؤيا 7 :9-10)
كثير من الملائكة وسط الـ24 شيخا والحيوانات الاربعة سيحيطون بهؤلاء القديسين القادمين من كل الامم والذين اتوا من الضيقة العظيمة.
وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الاربعة وخروا امام العرش على وجوهم وسجدوا الله قائلين آمين البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لالهنا الى ابد الآبدين آمين .
وأجاب واحد من الشيوخ قائلا لي هؤلاء المتسربلين بالثياب البيض من هم ومن أين أتوا.
فقلت يا سيدي لنت تعلم.
فقال لي: هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف.
من أجل ذلك هم أمام عرش الله ويخدمونه نهارا وليلا في هيكلة والجالس على العرش يحل فوقهم، لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولاتقع عليهم الشمس ولا شيء من الحرة لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح الله كل دمـعـة مـن عيونـهـم. (رؤيا 7 :11-17)
هؤلاء القديسين سيقفون أمام عرش الله ويخدمونه ليلا نهارا في هيكلة. لن يجوعوا أو يعطشوا أو يعانون الحر أبدا. يسوع الجالس في وسط العرش سيكون راعيهم سيقودهم الى ينابيع ماء حيّة وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم.
فريق خامس الباقين من الحكم الالفي سيظهرون في نهاية الالف سنة (3018 ميلادية)،سينقسمون الى فريقين. المستحقون سينالون الحياة الابدية في السماء وغير المستحقين سينتهون في بحيرة النار وهي الموت الثاني.
كل الشر الذين عاشوا على الارض منذ 7000 سنة سيقفون أمام العرش الابيض العظيم. ستهرب الارض والسماء من أمامه. مع بقاء البعد الزمني فقط. سيفتح سفر الحياة وستسلم الهاوية أمواتها وسيقف جميع الاموات امام العرش واحدا تلو الآخر.
سيكون هناك مرحلتان في هذا الامر:
1. كل انسان سيدان حسب عمله المسجل في الاسفار.
2. كل من لم يوجد أسمه في كتاب الحياة يلقي في بحيرة النار وهي الموت الثاني.
ثم رأيت عرشا عظيما أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض والسماء ولم يوجد لهما موضع ورأيت الاموات صغارا وكبارا واقفين أمام الله وانفتحت أسفار.
وأنفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الاموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب أعمالهم.
وسلم البحر الاموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الاموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب اعماله.
وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني وكل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار. (رؤيا20 :11-15 )
سفر الحياة يتضمن اسماء كل البشر غطاهم دم المسيح ودفع ثمنهم به واعتقد ان هذا السفر يتضمن:
1. كل الاجنة المجهضة ةالتي سقطت قبل اوانها
2. كل الاطفال من لم يبلغوا سن المعرفة والتمييز ما بين الخير والشر
3. كل البشر الذين عاشوا في زمن او مكان لم يعرف فيه الله ابدا لكنهم لم يفعلوا الشر ضد ما تمليه عليهم ضمائرهم
4. كل من قبل المسيح مخلصا شخصيا له.
وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمة الى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجي شعبك كل من يوجد مكتوبا في سفر الحياة
وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين الى البركان والحب الى ابد الداهرين اما انت يا دانيال فاخف الكلام وأختم السفر الى وقت النهاية كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد . (دانيال 12 :1-4)
الذي يرمز اليه بالحرف العبري هه=الجانب الأخر. اقرأ هذا المقطع اتعرف المزيد 1*