الفصل |
حين بدأت ابحاثي عن صراع الفناء اكتشفت ما ادعوه حجر روزيتا الكتابي*3 . والفهم الذي اعطاه لي هذا الاكتشاف اظهر لي بعدا آخر لتجربة آدم وحواء في جنة عدن. بعدا حتى المسيحيين لم ليسمعوا عنه ابدا. لكني اضمن لكم بأن هذا الفصل سيعطيكم ادراكا جديدا للتاريخ الاول للبشرية كما هو مسّجل في الكتاب المقدس .
دمار الحضارة الاولى بالطوفان كان ضروريا لبقاء الجنس البشري وعدم فناءه،حين نعلم لما ادان الله الحضارة الأولى ندرك لما سيدين الله حضارتنا الحالية الأسباب هي ذاتها . عالم عاص جدا ضد خالقه . كما انه لم يبق على مجتمعاتنا ما قبل الطوفان كذلك ثانية سيجعل الله البشر يموتون بمحن وتجارب كي يبيد الشرير ويجغل الأمناء كاملين . تفاصيل اكثر في كتابي الثاني لغز 17 تموز كي اعطيكم نظرة عن خطة الله للبشر طابقت جداول التواريخ مع النظام الألفبائي الرقمي العبري في تصوير يظهر كيف يتطابقان تماما .
الكتاب الأول فصل تطابق العصور | ||||
---|---|---|---|---|
الفصل 2 |
الفصل 4 |
الفصل 7 |
الفصل 9 |
|
قبل 4068 ق.م |
4004-2008م |
288 – 2015م |
2018-3018 |
بعد 3018 م |
عصر واو |
عصر زين |
عصر سيث |
عصر تيث |
عصر جديد |
هذا الفصل سيصف بدأ البشرية ويشرح سبب وجودنا على الارض.
أن خطة الله للوجود البشري هي المحور الرئيسي لما يعلنه الكتاب المقدس. معظم غير المؤمنين لا يستطيعون ان يعطونا سببا منطقيا وعقلانيا لوجودنا على هذا الكوكب. ولا يفهمون لماذا ينتشر الموت والعذاب والفقر الى هذا الحد. بعض الاديان تتكلم عن التقمص*1 . العودة ثانية بحياة ثانية وحتى كحيوان، اخرين يدعون باننا نتلاشى الى عدم حين نموت. فقط الكتاب المقدس يعطينا جوابا واضحا عقلانيا لسؤالنا مما سيصيبنا بعد الموت. هذا لأن ما يقوله الكتاب المقدس ليس من وضع بشر بل هو وحي من الله الذي على الدوام يحبنا ويهتم بنا.
لأن الله محب ، لن يرغمنا على ان نحبه او نقبله. ومع ذلك فهو يقيت كل مخلوقاته ويعطينا كل ما نحتاج اليه لنحيا عبر الطبيعة ومنها. وان كانت حالتنا سيئة (خطاة) فلا نلوم الا انفسنا. فنحن نفضّل ان نتبع الشر وهكذا نؤمن بديانات وتعاليم كاذبة بدل من ان نتبع امير السلام.*2
الوسيلة الوحيدة كي يتابع الانسان حياته ما بعد القبر هي ان يمضي عبر خط الله الواضح. ان لم يفعل تكون هناك نهاية حياته. الجحيم ليس مكانا تود الذهاب اليه. حتى المسيحيين يدفعون ثمن خطاياهم ان هم تعدوا شرائع الله.
على عكس ما تقوله نظريو التطور*3 التي تدّرس في مدارسنا اليوم. الكتاب المقدس يخبرنا بأن آدم وحواء قد خلقا. وعلى اساس ما يقوله الكتاب المقدس انا اعتقد بأن هذين الانسانين الاولين كانا خارقا الذكاء ذوي عقول باحثة وحسّ فضولي كبير-يجعلهما يبحثان ويحققان ببيئتهما وما يحيط بهما. لقد وضعهما الله في فردوس جميل محمي كي ينموا ويتكاثرا فيه. كان الله يأتي ليجتمع بآدم وحواء كل يوم عند برودة المساء. في هذه الةقات الرائعة تبادل الله والانسان الافكار والصداقة والعلاقة الودية. لم يكن الانسانين الاولين ليحظيا بمعلم افضل من الله واكمل منه.
لا يخبرنا الكتاب المقدس كم سنة دامت هذه العلاقة الطاهرة والبريئة ما بين الله وهذين الانسانين. نستطيع ان نققدر هذا الزمن حين ننظر كيف ان النظام الالفبائي الرقمي العبري*4 يغطّي جدول 7 الاف سنة من التاريخ البشري.
ان جدول الـ7000 سنة يظهر 12 فترة او دائرة تتألف كل منها من 490 سنة (على اساس النظام العبري للرقم سبعة 7x70=490) لقد توصلت الى بداية هذا الجدول وتنظيمة منذ السنة التي دمر فيها الهيكل اليهودي في القدس*1 السنة (588 قبل الميلاد) وعهددت الى الوراء 7 فترات زمنية من السنوات العبرية، والتي تصل بنا الى العام 4018 قبل الميلاد محولا ذلك الى توقيتنا نحن نجد ان خلق آدم تم في العاتم 4068 قبل الميلاد.
لقد ابقيت جدول الـ7000 سنة ضمن السنوات العبرية، لأن الارقام تظهر حقائق خفية ستضيع لو اننا ترجمناها الى سنواتنا نحن لأن السنوات الشمسية حينها لن تغطي وتنسجم مع تتابع النبؤات، الى جانب ان كل محاولة لتأريخ الاحداث ما قبل الطوفان قد يكون مجرد تكهنات وخيالات. ان المعطيات الجيولوجية*2 و الفلكية كانت تختلف حينها عما هي عليه في زمننا الحاضر، ولهذا نستطيع فقط ان نتكهن بطول السنوات الشمسية في عالم ما قبل الطوفان. وافضل ترجيح هو طول 360 يوما لأن هذا التوقيت او طول السنة الشمسية يظهر مسيطرا في معظم روزنامات الشعوب القديمة.*3
ان جدول 7000 سنة من التاريخ البشري سيشرح لاحقا اكننا الآن سنطالع جدول تتابع الغصور في الكتاب الأول وسنركز على عصر زين من التاريخ البشري . سنبدأ بقصة آدم وحواء . الكل يعرفها حتى من تعلم تجاهلا . وهذا جهل ، سنتعلم وجهة نظر أخرى تنطلق من النظام العبري الألفبائي الرقمي وسنرى ما لم يفكر به أحد من قبل ان لم يكن له معرفة وخلفية بالعهد القديم .
بعد سنوات، العلاقة الطاهرة البريئة ما بين الله وآدم وحواء تعرضت لمحنة. لقد منعهما الله من أن يأكلا من شجرة معرفة الخير و الش. لكن الشيطان اغوى آدم وحواء كي يعصبا الله
وأخذ الرب الاله آدم ووضعه في جنة عدن ليـعـمـلهـا ويـحـفـظـها
واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكـلان الحـلا وامـا
شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا ستمـوت
(تكوين 2: 15-17)
سقوط آدم وحواء في التجربة واختارا طريق الجسد. وحالما ارتكبا الخطية خسر جسديهما اللائقين، طردهما الله من الجنة المسورة المحمية الى حياة عمل شاق وعذاب وصراع ليعيشا في عالم عدائي. لقد خسرا حياتهما السعيدة في محيط مسر وعلاقتهما اليومية مع الله.
لقد طرد آدم وحواء من الفردوس وعمريهما 65 سنة تقريبا. لقد عاش الانسان الاول عمرا مديدا اطول جدا مما نحياه اليوم. لهذا كان آدم في ذروة عمره القادر على النجاب حين طرد من الفردوس.
بعد ان عصى آدم وحواء الله اصبحا عريانين
فانفتحت اعينهما وعلما بانهما عريانين فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مأزر ( تكوين .3: 7)
اعتقد بان تواجد آدم وحواء اليومي مع الله جعلهما يشعان بنور ساطع. هذا النور غطّى جسديهما لكن حين دخلت الخطية ولوثت نفسيهما، بعد ان عصيا الله اختفى النور الذي كان يغطيهما وظهر "عريهما".
ان اساس ايماني هذا موجود في مكان اخر من الكتاب المقدس لقد شّع وجه موسى بنور ساطع حين نزل من الجبل بعد ان تقابل مع الله (خروج 34 :33) واظهر يسوع المسيح ذات النور الساطع على جبل التجلي (متى 17 :2) من الواضح ان حضور الله يسبب تغيرا حسيا منظور في تكوين الجسد، كان اسم الشيطان ابان حظوره اليومي امام الله "لوسيفيروس" الذي يعني "حامل النور، الساطع اللامع" الان للشيطان اسماء اخرى.
نتيجة لعصيانهما اصبح آدم وحواء جزء من هذا العالم الفاني خاضعين لخطة الله التي سبق فعينها . اصبح الآن مصيرهما الموت الذي سينتهي بدينونة .
حين طرد الله آدم وحواء من جنة عدن وعدهما بمخلّص يصالحهما معه. والذي سيعيد الجنس البشري الى مكانته الاولى مع الله. حين انجبت حواء ابنها الاول قايين اول طفل مولود من الجنس البشري ملأها الامل. الملائكة في السماء دعت بعض اولاد حواء "ابكارا" عبرانين 12: 22-27 .
الكتاب المقدس سجل كلماتها: "وقالت" اقتنيت رجلا من عند الرب ( تكوين 4: 1) لقد آمنت ان قايين سيكون المخلّص الذي يعيدهم جميعا الى البعد الخماسي ( الروح السماوي).
لكن خطة الله تطلبت ان يولد اطفالا كثيرين ويموتون في البعد السبعي (الارض)، ان البعد الخامسي والبعد السبعي مشروحان في المقطع التالي وسأشرحهما تفصيليا اكثر في كتابي الثاني لغز 17 تموز.
في يوحنا 3: 7 قال يسوع "يجب ان تولدوا ثانية" كيف يمكن ان يكون هذا؟ ان الموت يأتي على مرحلتين معظمنا سيرى "الموت الاول" عند نهاية حياتنا الطبيعية باجسادنا المحسوسة والملموسة.
"الموت الثاني" سيكون عند دينونة العرش الابيض العظيم عند نهاية البعد الزمني (نهاية الازمنة).
ان ولدنا ثانية (ضمن البعد الخامس-بالروح- سننتقل مباشرة الى الحياة الابدية. رغم ان اجسادنا اتبقى في عالم المادة الطبيعي( دايلث= في هذا الوقت في هذا العالم) هذا الجسد الذي كتب عليه ان يموت . الذين "لم يولدوا ثانية" سيبقون محكومون بالموت البدي وسينتهون في بحيرة النار (الجحيم). مفهوم الحياة الابدية هذا سنفهمه اكثر حين نسلط الضوء على الحقائق الموجودة في هذا الكتاب.
حين ادرك آدم وحواء بأن قايين ليس هو المخلّص. كان عليهما ان يكدا ليؤسسا حياة لهما ولاولادهما في عالم البعد السبعي (الارضي) هذا، ذلك لم يكن بالامر الهين لكن الله هو من علّم آدم وآدم وكليهما كانا في منتهى النبوغ والذكاء .
أظن ان آدم كان عشر مرات اكثر نبوغا من الدكتور انشتاين علم آدم اولاده واخفاده كل مهاراته فأصبحوا مخترعين ادوات تقنية وآلات موسيقية وصنغوا الحديد وهذه بحد ذاتها عملية معقدة.
التركيبة العائلية الاولى للجنس البشري سمحت لاجل للرجل بتعداد الزوجات. كما هم حاصل في بعض مجتمعاتنا اليوم. من المثير ان نرى بن الكتاب المقدس، تحديدا، لا يعارض هذه الممارسة والا لذكرت هنا. لامك (الجيل السادس من آدم) كان اول من ذكر بتعدد الزوجات، فقط 4 زوجات ذكرن قبل الطوفان حواء (زوجة آدم) (عادة) و (صلة) زوجات لامك و(نعمة) ابنة لامك
واتخذ لامك لنفسه امرأتين اسم الواحدة عادة واسم الاخرى صلة فولدت عادة بابال الذي الذي كان ابا لساكني الخيام ورعاة المواشي واسم اخيه يوبال الذي كان ابا لكل ضارب بالعود والمزمار وصلة ايضا ولدت توبال قايين الضارب كل الة نحاس وحديد. واخت توبال قايين نعمـة (تكويـن 14: 19-22)
المقطع التالي سيكون تحديدا بسيطا لكيفية تطبيق اكتشافي (حجر روزيتا*1) على تجربة جنة عدن. ان الوجود الطاهر الخالي من الخطيئة لآدم وحواء في الجنة المثالية حيث لم يكن هناك موت ولا فساد قد تسبب بكثير من المناظرات والضياع والارتباك بلين العلماء اللاهوتيين المسيحيين واليهود. لا اذكر ان هذا الموضوع قد اثير في اي حلقات دراسية في الكنائس التي زرتها وواظبت فيها.
معظم المسيحيين وبشكل خاطيء يلومون آدم وحواء على سقوط الخليقة وكأن الله ارتكب جطىء ولم يدر ماذا ستفعل خليقته. النظام الالفبائي الرقمي العبري *1 يعطينا بعض الضوء لكشف الغموض الذي شاب تجربة الانسانين الاولين.
في كتابي الثاني لغز 17تموز اصف ما ادعوه "حجر روزيتا*2 ، كمثال عدة لغات توجه رسالة واحدة وجدت على حجر فرعوني قديم. كثير من الابعاد الواقعية تواجدت في قصة جنة عدن. احد هذه الابعاد المتوازية ركبت على اساس النظام الخمسي والبعد الآخر وضع على اساس النظام السبعي.
يزداد فهم صراع الفناء حين نفهم هذه الفكرة بشكل واضح ،سويا هذبن البعدين الأول على قاعدة خمسة والياني على قاعدة سبعة يؤلفان ما ادعوه الترميز السماوي الثنائي. حين خلق الله آدم وحواء وضعهما في جنة عدن، الاحرف العبرية لكلمة عدن هي عين-دال-نون (آين-دايلث-نون) اي (70-4-50) هذا يمكن تفسيره كالحضور الثنائي لطبيعة الله في هذا العالم (عين=الناتج النهائي لهذا العالم) الطبيعي، وحضور آخر بمستوى ارقى (5 او 50) بكلمات اخرى . الله (ألف،1=اله أبدي) خلق البعد السماوي (هه،5=الجانب الاخر، نون او البعد الخمسي، ارض الموعد) وسط البعد الارضي(دايلث،4=هذا العالم في هذا الوقت، البعد السبعي). لكنه خاضع كما سترى لاحقا لدائرة (زين) على الارض في بعد (دايلث). طالما بقى آدم وحواء في جنة عدن كانا ليعيشا في بعد حيث تأثير الزمن لا وجـود لـه (زين-راجع مقطع ساعة كوكو العالم) لكنهما بعد ان عصيا الله مباشرة اصبحا فانيين وكان عليهما الذهاب لأن الله الابدي في بعد هيه لا يحتمل وجود الخطيئة امامه.
ان جنة عدن كانت مثال جزيرة حياة في واحة نجاة في صحراء. كل شيء بداخلها عمل على اساس الامتداد الابدي وكأنها قطعة من السماء او داخل السماء. كل سيء خارج جنة عدن وضعه الله او خلقه ضمن البعد الزمني (عدم الخلود) (دايلث).
بما ان البعد الزمني(دايلث) خاضع للزوال والفساد، وضع الله ضمن هذا البعد دائرة الحياة (الولادة) والموت التي نألفها جميعا، هذا العالم الخارجي(البعد السبعي) خضع للشيطان ليرى كل من في الارض والسماء بأن ادعائاته كاذبة وعصيانه ضد الله القدوس لا قيمة له. البعد السبعي (الارضي) كان ولا يزال المسرح الذي يتواجد عليه الخير والشر ويتواجهان.
زار الله آدم وحواء في جنة عدن، في البعد الخمسي(هه) كل يوم عند برودة المساء. انذرهما الله بأن البعد الزائل (بعد الموت) الموجود في خارج جنة عدن ملك سلطان الشيطان. سمح للشيطان عند عدم حضور الله ان يتجول في جنة عدن باحثا عن اساليب لتدمير خطة الله آملا لكونه اداة تجربة الله لآدم وحواء ان يفسد العلاقة الجميلة ما بين الله والمخلوقين الجديدين(آدم وحواء).
خلق الله شجرتين مميزتين اعطتا ثمارا فريدة. ووضعهما جنبا الى جنب في جنة عدن، شجرة المعرفة التي حملت ثمارا تعطي حياة جسدية، وشجرة الحياة التي حملت ثمارا تعطي حياة روحية ابدية (البعد الخمسي-الروحي). تناول هذه الثمار كان ليعطي حياة ابدية.
شجرة المعرفة كانت لتعطي حياة جسدية(جنسية) اساسها البعد السبعي (دايلث-الارضي) مضافا اليها معرفة الخير والشر. هذه القدرة كانت كاللغم الخفي، لقد انذر الله آدم وحواء "لا تأكلان من شجرة معرفة الخير والشر، يوم تأكلان منها موتا تموتان. تكوين 2: 17 "
الله فقط يجب ان يكون مصدر المعرفةللتفريق ما بين الخير والشر لابد انه شرح لآدم غوامض امور الشجرتين .كي لا يعرف آدم الشر ويدركه ما قصده الشيطان هو ان أكل ثمار الشجرة يجعل آدم مستقلا عن الله . يستطيع البشر أن يقرأوا لأنفسهم ما هو الشر وكينونة الله . قال الشيطان لا داعي لأن تسأل الله عن ذلك . افعل ما تشاء انها حريتك وحقك لذلك نحن البشر لا نطلب اجوبةعن اسئلة الحياة الكبيرة عبر الخضوع لأرادة الله بل اننا نعتمد على ذكائنا الفردي وابداعنا المدقق الفانيان
لقد اعطى الله آدم وحواء خيارا. كان بامكانهما الحياة في جنة عدن، في البعد السماوي (هه)"الجانب الآخر" "البعد الخمسي" ويتابعان علاقتهما الودية مـع الله، او يختـاران البعـد السبـعـي-الجسدي-الارضي(دايلث) والذي يعني ايضا الانفصال عن الله. ولأن جنة عدن كانت كالواحة التي يحيط بها "البعد السبعي" كانت معرضة لقوانين الطبيعة التي خضعت لها الارض (دايلث 4- في هذا العالم –في هذا الوقت) وجوها. كان بامكان آدم وحواء النظر عبر الحاجز الخفي الذي يفصل ما بين البعدين ويريان ما يحدث خارج جنة عدن. ورغم انهما خلقا في البعد السماوي (الخمسي) كان بامكانهما ان يريا بان البعد السبعي (الارضي او الجسدي) خاضع لقوانين الموت والحياة.
انني اظن بأن شجرة البعد السبعي(الجسد) كانت مغرية جدا بالنسبة لحواء. لانها رمزت الى المبدأ الجسدي الذي تضمن انجاب الحياة. كان مغريا حتى للملائكة العصاة الذين طردوا من السماء لانهم اتبعوا الشيطان. الكتاب المقدس يذكر بأنه قبل ايام نوح عاشر الملائكة الساقطون بنات البشر. ولكي يفعل الملائمة ذلك كان عليهم ان يغادروا البعد السماوي ويدخلون الى البعد الجسدي (يأخذون جسد البشر) رغم ان الله منع ذلك بشدة اذ ان هذا العمل يتماشى مع خطة الشيطان.
اخنوخ، شاهد عيان عاش ما قبل الطوفان قال بأن الملائكة الذين اقترفوا ذلك قيدوا بسلاسل في اعماق الارض لانهم تخلوا عن طبيعتهم الاولى وثاروا على وضعهم ونظامهم. بعد الاف السنين (رسالة يهوذا-6) قال يسوع ان ملائكة السماء لا يتزوجون. وبعد قيامتنا حين نعود الى البعد السماوي لن نتزاوج ايضا.
اذ اننا سنكون كالملائكة في السماء. (متى 22: 30، مرقس 12: 25)
راقبت حواء بشكل خاص الحيوانات في البعد الخمسي(الارضي) وهي تنجب صغارها وتاقت لأن تكون جزء من ذلك العالم. استغل الشيطان هذه الرغبة، وحين اكتشف بأن حواء ضعيفة اظهر لها تفوق (البعد السبعي) تذكروا بأن الشيطان سيد الخداع. لقد سبق له وأقنع ثلث مخلوقات السماء بان ينضموا اليه في عصيانه ضد سلطة الله وخطته.
اقنع الشيطان حواء انه بتذوقها ثمار البعد السبعي سيصبح عالمها البشري افضل. ادعى بأن الانسان سيصبح مماثلا لله، خالق حياة جديدة، جميلة وصالحة كالتي يخلقها الله نفسه. لكنها ستدوم للأبد ، سيستطيع آدم وحواء تحسين الخلق الذي وصفه الله "بالحسن" الحياة الأبدية سينالونها بالانجاب والخلق الجنسي، وهكذا اصبح غير ذي بال تحذير الله عن الموت الذي سيحدث من جراء تناول ثمرة معرفة الخير والشر. "قطعا لن تموتا" قال الشيطان كاذبا. ولم تدرك حواء كم ان الشيطان مخادع وكاذب وسيكون كذلك دوما.
لقد خضعت لتجربة هذه الافعى الجميلة التي تسير مستقيمة الطول، لم تدرك حواء بأن عملها سيفسد العلاقة ما بينن الله والانسان ويعطّل خطته لبني البشر. مع ان حواء ادركت تماما بانها تعصى ارادة الله، آمنت بأن لله القدرة على اصلاح اي شيء ولهذا بامكانه الاهتمام بـ وتصحيح اي خطأ ترتكبه. لقد تمتعت بالبعد الروحي (الخمسي) لكنها تاقت للبعد الجسدي (السبعي) ايضا. لهذا لما لا يمكنها ان تحصل على كليهما متحيا في البعدين سويا. لقد ارادت ان تنال الافضل من كلا العالمين. ان تستحوذ على كل شيء كما نقول اليوم. اعتقدت وببساطة بأن الله سيدمج البعدين سويا من اجلها.
بعد الاف السنين، نرى بان منطق حواء لم يكن خاطئا تماما، لكنه تعارض مع خطة الله للبشر. واكثر من ذلك، ان عصيانها قد دمّر العلاقة التي كانت لها مع الله وآدم. مع ذلك فأن الله سينظر بعين العطف لفكرتها ونظرتها للامور. بعد صراع الفناء سيحيا نسل حواء في البعد الروحي (الخمسي) والبعد الجسدي (السبعي) في وقت واحد. كما هو مذكور في آخر الكتاب
كان آدم سعيدا في البعد الروحي (الخمسي) لم يبال بأنه ممنوع من تناول ثمرة شجرة واحدة. كان يتعلم مباشرة من الله كيفية عمل الكون وابقاه الله مشغولا بتسمية وتصنيف الحيوانات والنبات والخليقة، ومع ذلك كان آدم عاشقا للمرأة التي خلقها الله له لذلك حين اخبرته بأنها اكلت من الثمرة الممنوعة وشجعته ان يقابلها بالمثل واجه قرارا صعبا
لقد اصبحت زوجته الأن في البعد الجسدي (الخمسي). لقد اختفى النور الذي كان يشع من جسدها، لقد اختلف امرها، لقد اصبحت عارية وجسدها اصبح عرضة لفساد الزمن. ومع الوقت ستتقدم بالعمر، تعجز، تعلوها التجاعيد واخيرا تموت. ان بقى آدم في جنة عدن سيبقى شابا وحيويا للابد، وبعد ان يراقب حواء تتقدم في السن تعجز وتموت سيبقى وحيدا دون شريك من جنسه.
ايضا احس بأن عليه الاهتمام بزوجته. لم يكن يستطيع ان يتركها دون حماية في العالم الخطر والعدائي الذي اختارته، لابد ان ملاكا ما ساقط سيجدها ويسلبها منه، لهذا اختار آدم ايضا ان يعصي الله لكي يرضي شريكته الحميمة ولكي لا ينفصل عنها.
بعد عصيانهما اختبىء آدم وحواء من وجه الله حين زار جنة عدن ثانية، لقد احب آدم زوجته حواء لدرجة استعداده للموت من اجلها. لقد توسل الى الله ان يكون منقذا لها. لكن الله قال " لا انا من سيطون منقذها ومخلصها".
كان انقطاع العلاقة ما بين آدم وحواء من جهة والله من جهة اخرى هو ثمن ذلك العصيان، لقد عرفوا الشر وانتابهم الشعور بالذنب وتألم ضميرهم. انهم الأن ينتمون للبعد الجسدي (زين=البعد السبعي) حيث لعنات الشيطان وسلطانه المخادع، الألم، المرض، الدموع، الحرب والموت بانتظارهم بدل الحياة الابدية العظيمة البركة التي كذب الشيطان واعدا اياهما بها.
وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر والان لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد فأخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها. (تكوين 3: 22-23)
طرد آدم وحواء من الجنة. ورافقهما ملاكين من الكاروبيم*1 الى خارج جنة عدن التي اصبحت ممنوعة ومحروسة بسيف من نار الذي أغلق كل السبل. قال لهما السيف بأن السبيل الى شجرة الحياة الابدية يحتاج الى ما سيجدونه في البعد السبعي (زين) (7= زين تعني سيف، شقاء وجهاد)
زين هو عصر زمن التأريخ والنبوات حيث يحيا الناس بارادتي الخير والشر الممتزجان فيهم تحت سلطان الشيطان. ان الالم والعذاب والتجارب التي يعاني منها الناس في بعد (الدايلث) اثناء عصر (الزين) تمتد عبر كل التاريخ البشري.
في الطريق الى خارج جنة عدن، اعلن الله لعنة على الشيطان الذي كان لا يزال متنكرا بشكل افعى جميلة. منذ ذلك الحين فصاعدا لن تكون الافعى حيوانا جميلا ستأكل من تراب الارض. لا يستطيع أحد ان ينحدر اكثر من تراب الارض.
البعد السبعي (الارضي) الذي يعتوره الطبيعة الارضية في تركيبة "هذا العالم في هذا الوقت" (دايلث) سينتهي ذات يوم. فالارض خلقت لتكون مؤقته وتزول. لقد اعلن الله ذلك قبل ان ينتهي البعد السبعي (الجسدي)، سيسحق رأس الشيطان وستزول سلطته الى الابد.
لكن هزيمة الشيطان سيكون ثمنها غاليا جدا الذي سيدفعه بشل حواء. ابن منها والذي سيكون النقذ المخلص، سيعاني الآلام الفظيعة التي سيضربه بها الافعى، الله ذاته سيشعر بذلك الالم. في المستقبل سيكون هناك جنة عدن اخرى، بستان جثيماني *1 على جبل الزيتون، حيث المنقذ المخلص الذي اخلى نفسه آخذا صورة البشر، سيواجه تجربة قاسية جدا لدرجة ان ملاكا كان يجب ان يأتي ويقوّيه (لوقا 22: 43).
عرف الله بأن التجربة التي واجهتها حواء كانت اقوى من رغبتها بارضاء الله لذلك قال لها الرب تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك . (تكوين 3: 16) كان بامكاني ان اجعلك سعيدة وارضيك لو انك اتيت الي لكنك لم تفعلي، حتى يومنا هذا تصلي كثير من النساء كي ينجون اثناء وضعهن الطفل(ولادة الطفل).
مع الوقت اختفت جنة عدن خلف اشجار كثيفة ونباتات هائلة نمت، لتغيب عن نظر الانسان ومعرفته. تآكلت شجرة الحياة في البعد الخمسي(الارضي) وماتت. جنة عدن الخالدة والتي كانت في البعد الخمسي وبها شجرة الحياة نقلت الى مدينة الله السماوية. (وصف لهذه المدينة الهرمية موجود في الفصل الاخير من الكتاب المقدس وكتابي (لغز 17 تموز).
ان اوراق شجرة الحياة تحتوي على عقار قوي جدا بامكانه ان يشفي الامراض المستعصية في البعد السبعي(الارضي) على ارضنا هذه. الذين سيولدون بعد صراع الفناء سيستطيعون الوصول الى هذه الشجرة، سيجمع القديسين بعد قيامتهم اوراق هذه الشجرة ويهبونها للبشر الذين سيحتاجونها على الارض. (رؤيا 22: 2).
ما زال البعد الخمسي (الروحي) اليوم خيارا لكثير من البشر على الارض. انه هبة مجانية. ان الماضي مطبوع عديم التغيير لكن ليس المستقبل. فماذا سيكون اختيارك؟
كما ان الحرف العبري دايلث يرمز الى الرقم(4) فأن خطة الله تقوم على 4 اعمدة قوية في بعد الدايلث (الارضي) تحتوي وتكتنف كل التاريخ البشري.
هذه الاعمدة الاربعة رجلين وامرأتين يصفهم الكتاب المقدس:
1. آدم الاول (من البعد السبعي الجسدي)
2. آدم الثاني، يسوع المسيح (من البعد الخمسي السماوي)
3. المرأة الاولى حواء، الذي ابنها قابين-كان البكر في (البعد السبعي الارضي الجسدي)
4. المرأة مريم . الذي ابنها يسوع كان البكر في (البعد الخمسي السماوي الروحي)
ولد قابين تحت سلطان الشيطان (البعد السبعي) اصبح قاتلا (تكوين 4: 8). حبلت مريم بالروح القدس وانجبت يسوع، المنقذ المخلّص، واهب الحياة من (البعد الخمسي الروحي) مع ان يسوع ولد من أمراة بالجسد لكنه كان بلا خطية لأن الله الأب هو مصدره. آدم كان ابنا مخلوقا، يسوع كان ابنا وحيدا مولودا. ميراثه الروحي ينحدر من شجرة الحياة وليس من شجرة معرفة الخير والشر.
بولس يقول لنا:
هكذا مكتوب ايضا صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الاخير روحا محييا، لكن ليس الروحاني اولا بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني. الانسان الاول من الارض ترابي، الانسان الثاني الرب من السماء، كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا وكما هو السماوي كذلك السماويون ايضا وكما لبسنا صـورة التـرابي سـنـلبـس ايـضـا صـورة السـمـاوي (كورنثوس الاول 15: 45-49)
هذا النص الكتابي كخطي السكة المتوازيين(الايمان العبري والايمان المسيحي)، يظهر هدف الله لخلق الانسان في البعد الجسدي((دايلث) هذا الوقت هذا العالم)، ستنال حواء امنيتها مستقبلا. الله سيكرم حلمها ويجعله واقعا. البعد الخمسي سيدمج مع البعد السبعي بعد العام 2018. سيدمج الله البعدين من اجل صلاح البشرية. كما دمج بيسوع المسيح . خطط منذ البداية ان يحيا القديسين في البعد الخمسي الروحي قيامة حياة ابدية والبعد السبعي الجسدي في آن واحد في المستقبل في زمن الحضارة الثالثة (المدنية الثالثة).كما كان في البدء
اورشليم السماوية ستكون في مدار فضائي فوق ارض اسرائيل. فقـط المـولـودون (من الروح) الاول (القديسين المقامين، سنشرح امرهم بالتفصيل لاحقا) سيكونون في المدينة السماوية والتي ستصل ما بين البعد الخمسي(الروحي) والبعد السبعي(السماوي). ان تجربة عدن
ذات العلاقة الحميمة بالله ستعاد حتى نهاية عصر تيث، والله لن يصمت بعد ذلك وسيجلس على عرشه في هيكل اورشليم الجميل الذي سيعاد بناؤه خلال عصر تيث. الله الأبدي الذي خلق الكون مع بلايين المخلوقات الملائكية والروحية التي تصدع لامره، مرة ثانيـة سيكـون على الكـوكـب الصغيـر (الارض) ويقيـم علاقـة (ود ومحبة) مع المخلوقات الزائلة والتي جعلها كاملة.
بعد صراع الفناء، سيستمر البعد السبعي(الارضي) لمدة 1000سنة خلال عصر تيث. لكن لن يكون للشيطان اي سلطان حينها، لانه سيكون مقيدا في اعماق الجحيم. بعد نهاية الحكم الالفي سيطرح الشيطان في بحيرة النار مع اتباعه البشر الخطاة، الملائكة الساقطين والشياطين.
الالفباء العبرية تضيف وجهة نظر اخرى لفهم القصة الكتابية*1 لجنة عدن. هذه اللغة العبرية اعطيت مباشرة من الله، نجت من الزوال بعد الطوفان. في الهيكلة الالفبائية لهذه اللغة نجد كنوزا مدفونة لمن يهتمون بالفلسفة وميولها.
حين نقرأ ترجمة الكتاب المقدس بلغات اخرى، نفهم الامور حينها على مستوى واحد. حين نقرأ الكتاب المقدس بلغته الاصلية، العبرية، الارامية، اليونانية يزداد ادراكنا ويتعمق المفهوم. وهذا صحيح فيما يتعلق بالكتب المكتوبة بالغة العبرية، لانها تحتوي على بعد ومستوى اخر ضمن تركيبتها . نظام رقمي يظهر علاقة مترابطة ما بين الكلمة والفكرة والوحي النبوي المختص بخطة الله للبشر.
الاختلافات المثرية والغنية للقدرة الشعرية والتسلسل القوي لايصال الفكرة الذي يتضمن النص العبري الاصلي لا يمكن ترجمتها تماما, ان كشف الوسيلة لايصال المعنى في النص العبري للكتاب المقدس يصبح عملية تحقيق واستكشاف منفصلين لمن يطلب ادراكا ونظرة روحية اعمق من كلمة الله الازلية. ان ذلك كصيد وكشف للكنوز لكل العلماء من كل المستويات.
لست عالما فذا باللغة العبرية او نظامها الالفبائي الرقمي، لكن الاثارة تجتاحني كلما اكتشفت لؤلؤة جديدة تلقي مزيدا من ضوء المعرفة على كلمة الله.
اثناء كتابتي لهذا الكتاب اثارني اكتشافي لبعض الافكار ووجهات النظر الجديدة. او التأكيد "لتروس الساعة" ضمن دراستي المستمرة للعبرية في نص الكتاب المقدس. ارجو ان لا يزعجك ما سيبدو وكأنه نوع من الترميز او الرمزية الغريبة. ان اربكك الامر في البداية، لا تقلق. ان التواصل الفعال موهبة خاصة.
والمعرفة تأتي قليلا قليلا، كوضع حجر على الاخر لبناء حائط. شرحت مسألة تدرس الساعة في كتابي الثاني لغز تموز
الأن لنلقي نظرة على بعض الارقام العبرية المثيرة للاهتمام والتي اكتشفتها بنفسي.
الأن سنكشف لك قليلا من المخبؤ في النظام الالفبائي الرقمي العبري*1 . ان لم تفهمه في البداية تابع القراءة واتبع النص. هنالك صفحتان فقط من الضروري ان ترى اردت ان اريك مثالا كيف ان الكتاب المقدس بالنص العبري يحاول ايصال الفكرة عبر مستويات مختلفة للادراك والفهم. عبر ذلك نستطيع ان نلقي نظرة داخلية واعمق من خطة الله للبشر ولمستقبل الكون. من هذا تعلمت واكتشفت تأريخ صراع الفناء.
ان اسماء الزوجين البشريين الاولين مهمين جدا، ان تركيبة اسمي آدم وحواء بالعبرية تهجّى كما يلي: الف-دايلث-جيم-تاو بالنسبة للنظام الالفبائي الرقمي العبري*1 يمكن تحويلهـا الـى الارقـام التـاليـة 1-4-40-400 . اي الزوجين البشريين الاولين خلقهما الله(1) في هذا العالم في هذا الزمن(4) كتب عليهما الموت(40) وكل الحياة البشرية ستزول في النهاية (400=تاو).
اسم الرجل، المخلوق، آدم. يغمر النظام الالفبائي الرقمي العبري*2ويمكن ترجمته رقميا الى 1-4-40 ، حواء -الجانب الانثوي من الخليقة تعبّر عن قدرة انجاب الحياة- يمكن ترجمتها بالعبرية الى دايلث-ميم-تاو ورقميا الى (4-40-400).
لاحظ تكرار الحرف دايلث (4=هذا العالم في هذا الزمن) وميم(40=اعطاؤه هدفا)، التكرار هذا في كلا الاسمين. الحرف الاول (الالف=1) –خلق آدم مثالا- ممتد ومستمر عبر زيادة حواء.
ان البعد الزمني محدود وسينتهي النهاية المخصصة والهادفة.(كما هو مبين مع الحرف تاو=400 ويعني الصليب). ستنتهي الحياة البشرية في نهاية هذا العالم (تاو=400، تعني الصليب، فكرة تحيط بالمدار الخارجي لوجود العالم المادي
اسم آدم يبدأ بـ الف(1) الذي يرمز الى الله الابدي الخالق. ان الله هو بداية الانسان. لاحظ ان اسم المرأة (دايلث-ميم-تاو) لا يحتوي على الحرف الف(1) لانها أخذت من آدم، الله لم يستخدم التراب من الارض ليخلق حواء وبعدها ينفخ فيها نسمة حياة كما فعل مع آدم. بل انه استخدم المواد الجينية*3 من ضلع آدم.
لقد استنسخت حواء من آدم، وصنعها الله امرأة . باجتماع المرأة والرجل يمكن تحدد الحياة بالولادة . المذهل في تركيبة المرأة مواد جينية عضوية أكثر بكثير مما لدى الرجل . حيث خلق الله حواء نظرا للمستقبل للنسل الموعود حيث حطت بطة في مزرعتي ادركت انها تمثل ذات البطة التي رآها آدم ف في زمنه
ان حياة البطة وتتابعها لم تتغير منذ 6000 سنة. لكن اسم آدم وحواء ينتهيان بالحرف العبري تاو=400، وذلك يعني بان كل الحياة التي خلقت في البعد دايلث (الارض) ستنتهي عند نقطة سبق وعينها الله. أن دائرة الحياة-الزائلة– المستمرة تبدو وكأن زمنها لن ينتهي. لكن كل ذلك -الحياة والزمن- سينتهي بيد الله كما هو محدد بالحرف (تاو)
الله لم يعط زوجة آدم اسمها. لقد دعاها وببساطة امرأة (ايش – آه) لأن آخدت من رجل (ايش ) الكلمة امرآة تهجئة حروفها الف – شين- هه (1- 300-5) وتختلف عن الاحرف التي أستعملت للرجل (ايش) وتهجئتها الف –جود – شين (1-10-300). الالف–جود(10) في "رجل" مسؤولية معطاة من الله للرجل تجاه زوجته. كليهما سيجدان الكمال الالهي (شين=300-3×100) سويا. الحرف الاخير (هه) في ايش – آه يرمز الى أمال البشر بالخلود. نافذته للجانب الآخر. والتي ستحل–نافذة الخلود– عبر ولادة طفل – يسوع–من المرآة. في هذه الاثناء، ستستمر البشرية عبر انجاب الاطفال.
بعد السقوط، أعطى آدم حواء اسمها. (تكوين 3 :7) تهجئة اسم حواء هو "شيث–واف– هه" (8-6-5). رقميا هذا يؤلف الفكرة القائلة بانه عبر حواء سيكون هناك خليقة جديدة (8=شيث، بداية جديدة او خليقة جديدة) تجمع ما بين الجسد (واو=6 صلة او جسد) والابديـة (5-هه الجانب الآخر).
وهكذا ان امل البشرية بالاستمرار يبدو وكأنه موجود عبر انجاب الاطفال. لكن الاسم حواء شيث-واف-هه (8-6-5) يؤكد بأن بان امل كل الاحياء حقا يقع على عاتق الابدية غير المرئية الضائعة والتي لمح اليها الوحي النبوي في تاوين 3 :15. وهكذا ان التركيب الرقمي لكلمة حواء يمكن ترجمتها كما يلي. عبرها ستاتي بداية جديدة. خليقة جديدة (8) لتصل الجسد (6) بالابدية في الجانب الآخر(5).
واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يستحق رأسك وأنت تسحقين عقبه (تكوين 3 :15).
أن اسم آدم وحواء (الف-دايلث-ميم-تاو) يمثلان_ رمزيا_ كل الجنس البشري. دعونا نتذكر بان صفات احرف الاسمين معا تؤلفان الجملة الرقمية الف- دايلث-ميم-تاو او 1-4-40-400-. هذا الاسم المدوّج تعبّر عنه الكلمات كما يلي.
خلق الله البشر (1) ليعيشوا في هذا العالم في هذا الوقت (4) ليموتوا (40) لكنهم لن يستطيعوا الحياة ما بعد هذا العالم او الكون (400 )."يجب أن يتواصلوا مع الارقام 5-50-500، التي لها صلة بالولادة الثانية والقيامة والحياة الابدية."
ان وصلنا الى الموت الجسدي (40) دون أن يكون لنا صلة (واو) بواهب الحياة الابدية يسوع سنواجه الموت الجسدي والموت الروحي (400) الخاطيء غير التائب ليس له اسم في كتاب الحياة (تكوين 20 :12) ولا في كتاب الحق (دانيال 10-21). في المملكة الروحية، لا أسماء لهم، (الخطاة غير التائبين) وكانهم لم يوجدوا أبدا. كتابي الثاني لغز 17 تموز، يعطي معلومات عن هذا الموضوع تحت عنوان "الرقم 666".
امل ولادة ابن الهي من امرأة زائلة لينقد الجنس البشري الساقط من دينونة الله بالزوال والموت مثبتة باعلان وقول حواء عند ولادتها قايين تكوين 4:1. عند ترجمتها حرفيا من اللغة العبرية. حواء تعبر عن ايمانها بان الله حقق وعده لها بولادة ابنها البكر حين تعلن بان قايين هو الرب "يهوه" .
وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين وقالت اقتنيت رجلا من عند الرب (تكوين 4:1)
لاحظ كلمة "من عند " موجودة ما بين كلمة طفل والرب في معظم ترجمات الكتاب المقدس ومكتوبة بالحرف الفارسي كاضافة لانها غير موجودة بالنص الاصلي العبري. لكن المترجمون اضافوها ليفهم القاريء الجملة وكان من الواجب ان تقرأ اقتنيت طفلا الرب الموعود.
ان كلمة "نسلها" في تكوين 3:15. تناقض مستحيل يلقي بظلاله على الولادة من عذراء. لأن معنى كلمة نسل تتضمنها فكرة السائل المنوي للرجل غير الموجود في المرأة . في ولادة يسوع من عذراء قام الروح القدس بالعمل البديل للسائل المنوي*1 الذي يكمّل عملية الدمج والتكاثر لتكوين الطفل والانجاب. (متى 1:18 –لوقا 1 :35 يوحنا 1:12-14 )
وهكذا ان الطفل يسوع ولد من الله وامرأة بشرية دون زرع بشري. الرسول بولس وصف يسوع بأنه آدم الثاني المعجزة. الذي يعيد لكل انسان الخيار الحر – ليختار – شجرة الحياة عبر الايمان به - بيسوع كورنثس (الاولى 15:14 – 15 – 45- 48)
يسوع – اله الكون المتجسد ولد كوسيط ضروري للبشرية في بعد الدايلث (الارض) وسيط ينتمي لكل بُعد ويعمل في كلا البُعدين. كان يسوع الباب ما بين البعدين. كالمثال الذي اعطيه عن المرآة. المرآة تعطي انعكاس الشيء الحقيقي الموضوع أمامها. وفي تحليلي، الانعكاس هو عالمنا المادي حيث نحيا وفي النظام العبري يدعى (دايلث) لانه ينتمي الى هذا الزمن، هذا العالم يُرمز اليه بالرقم 4. ما نفعله في العالم المادي يعكس واقعنا الروحي من وجهة نظر السماء.
أتى يسوع الى الارض من الجانب الحقيقي للمرآة. الـ(هه) "الجانب الآخر" الذي يرمز اليه الرقم (5)، حياته كانت كنافذة أكثر منها مرآة لأن كل ما فعله يسوع في سنوات عمره – ما بين ولادته وموته–أظهر مباشرة الواقع السماوي (هه) ضمن البعد الخمسي (الروحي السماوي). حياته مباشرة اثرّت وبدّلت ليس فقط الامور في بعد الدايلث (الخلاص للبشر–عالمنا) لكنها أيضا أثرت وبدلت الامور في السماء. لاحقا سأناقش هذه الامور السماوية بتفاصيل أكبر.
فأجاب يسوع وقال لهم الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل لانه مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك .
لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله وسيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم.
لأنه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء لأن الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكـرم الآب الـذي ارسلـه (يوحنا 5:19-23)
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا. كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاتي لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني. ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا. هناك آخر من يشهد لي واعلم ان شهادتـه عنـي حـقـا (يوحنا 5:30-33/يوحنا 8: 19، 23-26/ 14:6-15)
منذ ساعة قيامه حتى وقتنا الحاضر يعمل المسيح ارادة الله عبر سفرائه على الارض، تلاميذه.
نقرأ بالكتاب المقدس انه بعد قيامته، سار، تكلم، اكل، لمس، وتلقفه تلاميذه ومحبيه المخلصين (لوقا 24:13-32، 36-41/ يوحنا 20:27)
زهاء 500 شاهد جاءوا ليقابلوه، حتى اقرب المقربين اليه لم يكونوا ليؤمنوا بأن المسيح اي شيء سوى انه مجرد انسان قبل القيامة.(كورنثوس 15:6-8) غادر المسيح الارض واعدا بأن يعود لكن في المرة التالية سيعود مع قوة وسلطان بعد الـ(هيه) السماوي، الذي سيهز الارض ليلفت انتباهنا.
نعود الى تجربة جنة عدن، آدم ،الانسان الاول، خلق من تراب. العنصر الذي خلق منه عالمنا المادي. اصبح آدم حيا حين نفخ في جسده الترابي نسمة من روح الله(تكوين 1:26-31) قال الله ان الانسان خلق على مثال الله ليتسلط على كل مخلوقات الارض (تكوين 2:15) .
لقد أمر الله آدم ان يعمل في الارض ويحفظها ويكون ذلك واجبه. حين وضع الله القوانين التي تحكم تكوين الخليقة، لم يكن حتى الله قادر على تبديلها*1 فيما بعد. وضع الله الخليقة باسلوب جعله هو غير مريد لتبديلها. ولو انه فعل ذلك لثارت الفوضى جاعلة الارض غير قابلة للسكن وليس هذا ما يريده الله ( اشعياء 54:18، تكوين 17:17 ، تثنية 7: 9، يوحنا 10:35)
لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتي مرة حـلفـت بقدسـي. (مزامير 89: 34-35)
حين يريد الله تبديل امر ما على الارض –في البعد دايلث- عليه ان يعمل من خلال آدم وحواء ونسلهم لقد اعطيوا سلطانا على الارض منذ بدء وجودهم عليها(على الارض). للبشر الأن السلطة على كل ما هو حي على الارض. لكن بسبب خطية آدم وحواء الأصلية، على البشر الأن ان يشاركوا الشيطان سلطتهم على بعد (الدايلث)(الارض).
ان نسمة حياة الله على الارض وهي "الحياة" بعد الدايلث اصبحت ملوثة، كما ان كل شيء صالح اصبح ممزوجا بالشر، ثمار نتيجة اختيارشجرة معرفة الخير والشر وهكذا. الشيطان وهو القوة المسيطرة اصبح "رئيس سلطان الهواء الذي يعمل الأن في ابناء المعصية" (افسيس 2: 2)
ان خطية آدم وحواءجلبت عقوباة الموت عليهما وعلى كل نسليهما-اي نحن- وعبر الخوف من الموت يستعبد الشيطان الامم، من ارقى حتى اسفل مستوى ويستعبد كل فرد في اي عائلة (عبرانيين 2: 15)
بسبب اختلاط وعلاقة كل فرد بالافعى-الشيطان- يحتاج كا انسان للـخـلاص. لانـنـا - نحن البشر- اصبحنا ملوثين بداءة بالشر وعرضة للموت.
لن يفعل الله شيئا حيال ذلك من البعد السماوي (هيه). انه فقط يراقب كيف نؤذي وندمر انفسنا لدرجة ان العالم اليوم يواجه الدمار الكامل.
القوانين التي تحكم بعد (الارض) تعمل بشكل أعمق وبلا تواني، غير رحومة لانها آليا تطبق بواسطة الله لا تتبدّل كل القدرات السلطان الذي يمتلكه اله في الطبيعة وخلق الكون لا يمكن أن يستعملها الا أذا سمحنا نحن له أن يعمل ذلك عن خلال الروح القدس أن حبه الكامل الازلي لنا لن ينقدنا دون نقرر بارادتنا أن نتوسل متواضعين لأحتياجاتنا ولخلاصنا.
أن بعد الدايلث (الارض) محكوم أيضا بقوانين صارمة وسلطان الشيطان يطبقها تماما. فهو يسجل باستمرار أعمالنا التي تجعلنا دوما مدانين. وباستمرار الحياة تزداد دينونتنا ونواميس الشريعة تتطلب دفع الثمن وهذا ما ينتج عنه موتنا.ان بعد الدايلث قد صمم لينتهي ومعه كل الوجود الذي نعرفه.
في الجانب الآخر (هه) السماوي يوجد ميزان العدل، وامكانية الرحمة التامة، غفران كل دينونة ان ذبيحة المسيح تحررنا من دفع الثمن الذي يتطلبه الناموس ويحررنا من عبودية الشيطان. (كولوسي 1 :13 ; عبرانيين 2: 14). كل جانب صارم، يواضب على استمراريته في الكون عاملا بشكل عقلاني متوقع، ولهذا فان كل فرد مسجون في هذا الواقع وكلنا سنواجه الدينونة والموت بسبب ثقل الناموس هذا والشريعة.
كي يردم هوة بعد الدايلث ويعطي الإنسان فرصة أخرى . أعطى اللهعهدا جديدا نقبله بارادتنا ذلك العهد يعطينا فرصة لإلغاء غلطة آدم وحواء ونعودللحياة الأبدية في بهد هيه لذلك وبسبب محبته الكاملة ولكي ينجي البشرية لم يكم لله خيار سوى
ان يولد بالجسد في بعد (الدايلث) كان عليه ان يولد من امرأة كي يكون الوسيط كابن الله ما بين الله الانسان. كان عليه اولا ان يلفت انتباهنا الى واقع البعد السماوي وبعد ذلك أن يصل ما ين بعد السماء وبعد الدايلث (الارض) هذه الهوة ما بين البعدين تبقى قائمة بسبب النواميس الفاعلة في كلا البعدين ولا يمكن ازالة وحييد اي منهما دون ان نعيد بناء الكون ثانية. السماء الجديدة والارض الجديدة اللتان سيخلقهما الله فيما بعد كما هو معبّر عنهما في النص العبري سيتم خلقهما في زمن (يود).
بل الفي سنة ولد الرب في بعد الدايلث (الارض) من امرأة ولقد أظهر نفسه للمؤمنين الاوفياء به عبر شخص يسوع كي يقنع الناس بالتحول عن طرقهم الشريرة ويتجهون اليه. من وجهة النظر العبرية لقد حفظ الله وعوده لابراهيم وحفظ كلا الجانبيين من عهده الذي من خلاله ننال الابدية (تكوين 1 :6 ، 17،غلاطية 3 :6-14).
أصبح للانسان الأن الامل في ان يولد ثانية ويستطيع ان يتحرر من سلطان الخطية والموت، لكي يحدث تغييرات في عصر الدايلث (الارض) في وقتنا الحاضر.
لأن الله تجسدّ في انسان وضرب من أجل تعدياتنا نستطيع بالايمان ان نحظي بواقع روحانيته. هذه الروح هي صلتنا بـ بعد (هه) (السماوي) والتي ستخلق واقعا جديدا هناك هذا الواقعسيتجسد عند يسوع المسيح ليحكم الارض للأبد (رومية 8:9-17 كورنتوس الاولى 15:20-57)
ان ارادتنا الحرة لها قدرة الاختيار وتعطينا القدرة على العمل كما نريد، شرا كان ذلك أم خيرا الله يطلب منا الآن ان نختار الحياة باطاعة ما هو مكتوب بالكتاب المقدس. الشيطان هو سبب مما ارتكبه آدم وحواء. فالله الابن قد دفع ثمن تعدياتنا على الصليب. الشيطان هو سبب دخول الخطية الى بعد الدايلث حين أغوى آدم وحواء لكن الله أفشل خطة الشيطان حين ولد من امرأة لكي يبطل ناموس الخطية والموت.
من أجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس أذ أخطأ الجميع فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس.
لكن قد ملك الموت من آدم الى موس وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي ولكن ليس كالخطية هكذا أيضا الهية لانه ان كان بخطية واحدة مات الكثيرون فبالاولى كثيرانعمة الله والعطة وبالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين.
وليس كما بواحد قد أخطأ هكذا الخطية. لأن الحكم من واحد للدينونة واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير.لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة الواحد يسوع المسيح فاذا كان كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للادينونة هكذا بيد واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة.
لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرار واما الناموس فقد دخل لتكثر الخطية ولكن حيث كثرت الخطية أزدادت النعمة. حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحيوة الابدية بيسوع المسيح ربنا (رومية 5:12-21)
يسوع المسيح هو الوسيط الوحيد في هذا العالم وفي هذا البعد (الدايلث) الذي أنقد الكون من ورطته بعد أن رفع الدين الذي اشتركنا فيه جميعا بدفع حياته ثمنا لذلك، ان قبلنا الحياة التي يهبها لنا ذلك يعني اننا نختار الجانب الآخر ومن لا يفعل ذلك مصيره الموت الابدي حتما.
حين يعترف الانسان بحاجته للخلاص عليه حينها ان يطلب العون من الرب الوسيط. فقط حين يعطي الانسان خياره لله يعمل الله لاجله. قال المسيح لتلامذته بأنهم سيزعزون الجبال. هذا عمل عظيم لا يصدق في بعد الدالث لكن بعون هائل من بعد الـ(هه)، زعزعة الجبال ليست مشكلة، كل قوى السماء تحت تصرفنا ما علينا سوى ان نطلب مشيئة الله فيما نفعله.
مهما طلبتم من الآب في السماء سيعطيه لكم. وهو مستعد لمساعدتنا لانه يحبنا، لكننا لا نستطيع ان نطلب ما قد يتحول شرا. يجب أن يكون ما نطلبه ضمن الصلاح ضمن أرادة الهة. حينها تصبح الصلاة قوة جبارة يمكن ان تبدل أي شيء في بعد الدايلث (الارض) عبر صلواتنا نطلب منه ان يعمل في حياتنا حسب محبته الكاملة .
أن لم يكن لنا ما نريد في هذه الحياة فذلك لاننا لا نسأل (يعقوب 4 :1-4) كم هو الهه كبير وقادر في دنياك؟
الله ينذر الآن بالكلمات لكن سرعان ما سيظهر عدم رضاه بالضربات. هذا ما هة عليهصراع الفناء ان يتوب كل الناسز طالبت من الله ان يقرأ كتابي صراع الفناء 100 مليون شخصز لكي يعرفوا هبة الله، الحياة الابدية بجسد من الجمال والمرح والمحبة. قد يؤخر الله دينونته قليلا. كما فعل مع مدينة نينوى في القديم حين تابت المدينة باسرها من الملك حتى اصغر الرعايا. نالت نينوى تأجيلا لدمارها الذي حل لاحقا كما يذكر التاريخ
كتابي يشهد بان عليكم ان تدفعوا الين والا واجهتم العواقب. أن استجابات الصلوات التي بدت مستحلة بالنسبة لي ظهرت بقدرة الله على العمل. انه يحبنا ولا يخذلنا. الصلاة هي الايمان الفاعل على أن تكون ضمن طاعة الله ولا تتعارض مع كينونته وهدفه. كان الشيطان قبلا مقربا جدا من الله لذلك فهو يعرف ويدرك قوة الصلاة ونواميس الطبيعة ومبادىء الخلق. لذلك انه مؤثر جدا كونه المشتكي علينا.
لحسن الحظ ان الشيطان غير كانل المعرفة. ولا يستطيع ان يكون في كل مكان في ذات الوقت. انه يكره الصلاة الدؤوبة لانها القوة التي تهزمه. حاول لزمن طويل أن يمنع ودة الله بين البشر منذ قيامة المسيح عمل بفعالية كي يمنع ولادة أحدهم في عائلة الله. انه بلا رحمة.
سيستعمل الشيطان اي اسلوب لهزيمة وتدمير وقتل الانسان في اي مكان حول العالم ليمنع عمل الله في بعد الدايلث(الارضي) ما بين المسيحيين واليهود على السواء الذين هم هدفه المفضل لكنه لا يمتلك سوى سلطان محدود لتعطيل اهداف الله للبشرية عبر زمن (الزين). ان قمة سلطانه ستظهر في صراع الفناء كما هو موصوف في الفصل السابع من الكتاب. وسينتهي سلطانه حين يقيد في الجحيم في اسفل الارض.
لنتابع الان المسارين المتلازمين للتاريخ البشري. دمر الطوفان وازال كل التاريخ البشري والقليل فقط مذكور في الكتاب المقدس والتاريخ القديم عن الحضارة الأولى . كثير من الاساطير القديمة حول العالم تحكي نفس القصة اختلاف بسيط حين نحلل النص الذي ذكرته حضارة ما.
. غالبا هذه الاختلافات البسيطة بين القصص الشعبية عن الطوفان العالمي يمكن تبريرها بالاختلاف الثقافي والاجتماعي لهذه الشعوب.
14 محطة |
||||||||
1 |
2 |
3 |
|
13 |
14 |
هية عصر جود |
||
4004ق م |
2288ق م |
588ق م |
33م |
2012 |
2018-3018 |
|||
6 عصر واو |
7 عصر زين |
8 عصر سيث |
9 عصر تيث |
اشجع الجميع على قراءة نص الكتاب المقدس فيما يختص بالطوفان. بما فيها النصوص التي تصف العالم ما قبل الطوفان., النصوص الكتابية تظهر بأن البشر كانوا قد وصلوا الى مرتبة عالية من المعرفة والتقنية. معظم الدلائل والبراهين لذلك العصر قد ضاعت بالطوفان تماما. هذه التقنيات كانت قد لوثت الارض بما فيها التحولات وفساد الجينات*1 البشرية والحيوانية والتي كانت بعيدة جدا عن هندسة وتصميم الله الاولين.
عاشر الملائكة الساقطين بين البشر منجبين نسلا يمزج ما بين جينات*2 البشر ومخلوقات العالم الآخر. ان فصم وشطر الجينات*3 ذكر ايضا في اساطير الاملين حول العالم. كثير هذا العمل تم في زمن ما قبل الطوفان ، ولقد وصل الينا نبأ ذلك عبر التواتر الشفهي*4 من جيل الى اخر حتى وصل الينا. كثير من الاساطير تحكي عن احياء نصفها بشر ونصفها حيوان. كالحوريات البحريات*5 وطائر الفينيق*6 والرجل الأسد*7 والرجل الطير*8 والرجل الحصان*9 والرجل الثور*10. يمكن رؤية امثال ذلك في الفنون والهندسة الفرعونية واليونانية وبلاد ما بين النهرين القديمة.
كان في الأرض طغاة في تلك الايام وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذو اسم.
ورأى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض
وتأسف في قلبه فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خـلقتـه الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء لاني حزنت اني عملتـهـم (تكوين 6: 4-7)
الله لم يشفق على ملائكة قد اخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم بسلمهم محروسين للقضاء ولم يشفق على العالم القديم بل انما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفان على العالم الفجّار واذ رمد مدينتي سدوم وعمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعا عبـرة للعتيديون ان يـفجروا (بطرس الثانية 2: 4-6)
فقط عائلة واحدة في ذلك الزمن وجدت نعمة في عيني الرب . فقط رجل وزوجته كانا بلا شائب وهذا يعني ان نسلهم لم يمسه الافساد والتحول الجيني*1 وكانا ايضا "بلا لوم" (تاميم) الكلمة العبرية ذاتها وصف بها ابراهيم
واما نوح فوجد نعمة الله في عيني الرب هذه مواليد نوح. كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله وسار نوح مع الله وولد نوح ثلثة بنين ساما وحاما وياخثا (تكوين 6: 8-10)
قال الله لنوح :
نهاية كل بشر قد اتت امامي لأن الارض امتلأت ظلما منهم فها انا مهلكهم مع الارض، اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر، تجعل الفلك مساكن وتطليه مـن الداخل ومـن الـخارج بالقـار (تكوين 6: 13-14)
اعطى الله نوح تعليمات محدده لبناء الفلك بما فيها القياسات والمواد وهندسة الفلك ثم اعطى نوح نبؤة ووعدا ومهمة:
فها انا آت بطوفان الماء على الارض لاهلك كل جسد فيه روح حيوة من تحت السماء، كمل ما في الارض يموت ولكن اقيم عهدي معك، تدخل الفلك انت وبنوك وامراتك ونساء بنيك معـك
ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين، من كلٍ تدخل الى الفلك لاستبقائها معك تكون ذكراً وانثى
من الطيور كأجناسها ومن كل دبابات الارض كأجناسها. اثنين من كلّ تدخل اليها لاستبقائها وانت فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل واجمعه عندك فيكون لك ولها طهاما (تكوين 6: 17-21)
فعل نوح كل ما أمره الله به وحين جاء الطوفان دمر كل العالم سوى الناس والحيوانات من كانوا في الفلك. كل كتب الاطفال تصور فلك نوح وكأنه مركب مسطح مثبت فوقه بيت وحيوانات تنظر من النوافذ. ومع ذلك، الكتاب المقدس وبشكل دقيق يذكر انه لم يكن للفلك نوافذ والله بنفسه اغلق الباب الوحيد للفلك من الخارج(كما نفعل نحن اليوم مع المركبات الفضائية)
في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع من الشهر في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء وكان المطر على الارض اربعين يوما واربعين ليلة (تكوين 7: 11-12)
الكتاب المقدس يذكر بأن الطوفان قد زعزع اسس الأرضربما كان ذلك بتأثير نيزك ضخم ضرب الأرض. هذا ما تسبب برفع وتكوّن جبال وكان ذلك نتيجة تحرك وتشقق القشرة السطحية للأرض. وامواج هائلة عالية جدا أكبر من مواج تسونامي الذي دمر شواطئ اسيا قي ميلاد العام الفين . حين اعلنت وسائل الإعلام وفاة 300000شخص وتشرد مليون وأبيدت مئات الأعمال ابادة تامة . هذا الدمار الشامل يصفه الكتاب المقدس لا بد ان محور لأرض انحرف 90 درجة اثناء طوفان نوح. فقط فلك (قارب ضخم) نصف غاطس(نصفه في الماء) كان له ان ينجو من هذه الكارثة.
خلال صراع الفناء نيزك ضخم سيضرب الارض. هذا سيسبب تحولات جيولوجية ضخمة في الأرض، لكنها لن تكون بمأسوية احداث طوفان نوح. لأن الله قال بأنه لن يدمر الارض بالماء والطوفان ثانية.
لاحظ التاريخ الذي يبدأ فيه الطوفان. اليوم السابع من الشهرالثاني في السنة ستة مئة من حياة نوح. في النظام العبري الالفبائي *1 الرقم 17 يرمز للنصر. قد لا يبدو الطوفان انتصارا من وجهة نظر البشر. لكن الله كان يصحح خطأ قد حصل حين بدأ الانسان الخاطىء يسيّر عالم الله الكامل. الرقم(2) يرمز الى الحرف (بيث) الذي يعني البيت ويقصد الارض.
الرقم 600 يصور كما يلي (6×100). 100 تعني الف ، الرقم واحد هو الله مع 3 ارقام (تضاعفية) ترمز الى سلطة الله العليا(الله الاعلى) الرقم (6) يرمز لحرف واو الذي يمثل الخطية والجسد. عبر الطوفان نال الله انتصارا على الخطية التي انتشرت وعمّت الأرض.
ساعة كوكو العالم تظهر علامة اخرى لدينونة الله على العالم والتي ستكون اصلاحا آخر لكوكب الأرض. القليل مذكور عن دمار الارض الاول في الكتاب المقدس لكنه يكفي ليرينا ما ينتظرنا اليوم. ان الترتيبات الاخلاقية والتاريخية للطوفان يمكن فهمها في زمننا الخالي بسبب التقدم التقني والانجازات العلمية للحضارات الاولى.
بالطبع، كثير من العلماء لا يوافقون على ان التقنيات والحضارات الاولى كانت متقدمة مثلنا اليوم، هذا سببه ثقافتهم ضمن نظرية التطور. نظرية التطور تخلق موانع جائرة مجافية تمنع الناس من الاعتراف بالدلائل الجيولوجية والاثار التاريخية الكثيرة للطوفان. وان وضعت امامهم جبلا من الدلائل والمعلومات المعتمد عليها.
بمقارنة قدرتنا اليوم على السيطرة على الوراثة الجينية مع التاريخ القديم، اكتشفت بأنه لو لم تدمّر التقنية العالية المتقدمة التي وجدت قبل الطوفان، لتسببت تلك الحضارات باضرار لا تصحح لمخلوقات الله على الارض. ولتحولت الطبيعة تحولات سيئة للابد . ولما وجدنا انا وانت على وجه الارض اليوم ولم يكن ليكتب الكتاب المقدس ولسارت خطة الله للبشر مسيرة اخرى.
الكتاب المقدس يذكر بأن نوح عاش في نهاية اول 1715سنة من التاريخ البشري.(كما هو محسوب في جدول الـ7000سنة) منذ العام 4004 قبل الميلاد. عادة ننظر الى الأرقام بشكل عابر ولا مرجع لدينا لما يعنيه 1715 سنة من التلريخ. كل الحضارة الغربية منذ الحضارة اللرومانية سارت عبر 1715 سنة لكن اعظم انجازاتنا العلمية بما يضاهيها اي شيء قد تمت خلال الـ100 سنة الاخيرة . لقد تضاعف عدد سكان العالم 3 مرات اثناء حياتي. وازداد الشر بين البشر اكثر فأكثر. لقد وصلنا الى حيث ينظر الله الى خليقته الساقطة قائلا:
نهاية
كل بشر قد اتت
امامي لأن
الارض امتلأت
ظلما منهم
فها
انا مهلكهم مع
الأرض (تكوين 6:13)
صراع الفناء القادم سيكون ايضا عملا اصلاحيا .مرة أخرى يجبر الله على حفظ خليقته الأصلية لذلك الى جانب مواضيع الخلاص والعدالة ما بين البشر والملائكة أحد أهم معطيات صراع الفناء سيكون انقاذ نباتناحيواناتنا وطبيعتنا من الزوال .
الصناعة التقنية العضوية-البشعة التي يزاولها الانسان قد بدلت الهندسة الجينية في البيئة .ان لم نصحح هذه التحولات قد نشوه او ندمر كليا خليقة الله الاصلية على كل الكوكب . على عكس ايام نوح سيطرد الله الشيطان نهائيا هذه المرة . نعم سيطلق سراحه لفترة وجبزة في عصر "تيث" لكن لن يدمر الارض ثانية
الاشرار المدفوعين شيطانيا لاخراج القنابل الذرية او اسلحة سامة بيولوجية مرعبة او اسلحة دمار شامل لا بتصورها عقل
سيوقف الله الاندفاع نحو تدمير كل شيء. بعد ذلك ساستعمل تحليل"الولادة" كي اشرح خطة الله. في هذا التحليل سيمثل صراع الفناء الام الولادة التي من حلالها ياتي المولود "ملكوت الله", لكن المشيمة التي تحرج مع الطفل تزال. وكذلك كل الشر الذي اوجده البشر و الابالسة. كما ترمى الميشمة و يحتضن الطفل الوليد ,هكذا يطرح خارجا الشر و اتباعه ويحتضن ملكوت الله كل من لدبه ايمان .ذلك هو املنا الوحيد للنجاة و البقاء.