المقطع |
معظم الديانات في العالم تصف الهتها وكانها خيالات اسطورية، او رجال ميتين او اشباح روحية غير مرئية. لاننا مخلوقات محدودة نعيش على كوكب متعدد الثقافات وخلفيات دينية متعددة الصبغات. لذلك من الصعب ان نجد اي اجماع على صفات الله.
منذ القدم دافع الناس بحماس عن معتقداتهم. عبر التاريخ قام المتدينون المتحمسون بفرض معتقداتهم الدينية بقوة السيف والغزو والتعذيب والاضهاد. وقبل قليل قام الاصوليين المسلمون بتدمير مباني بواسطة الطائرات في نيويورك وواشنطن قاتلين الاف الابرياء متسببين بكوارث للتجارة العالمية واعماله. عبر التاريخ نرى درب دموي لما يفعله البشر بمن يعارضون معتقداتهم وبسبب هذا ينكر المجتمع وجود اي اله مقتنعا بالفلسقة الإنسانية وروحانيات ذاتية .
وبالرغم من كل هذه الفوض يبقى الانسان باحثا عن الحقيقة. الباحثون عن هدف الحياة يجدون الاجابة فقط فيما اظهره الله للبشر منذ آلاف السنين. لقد ترك الله لنا الكثير من الادلة في كلمته الكتاب المقدس،يستطيع الإنسان الحاضر اكتشاف هذه المضائق بتفحص وحي الله وعبر تصاميم خليقته كما هي مصورة في النظام الألفبائي الرقمي العبري عنها. (رومية 1: 20).
النظام العبري الالفبائي الرقمي يوسع أفق فهمنا لندرك كيف فهم اليهود القدماء وعرفوا الله. الحرف الاول من احرف هجائهم هو "الفا" ( الف) يعني "البداية " "الرأس" أو الله الابدي. في الفكر اليهود ذلك يعني بأن لكل شيء بداية، خلق الله الابدي، "رأس كل شيء".
لـحرف "الفا" قيمة رقمية اي واحد (1) كثير من مقاطع الكتاب المقدس تشير الى الله الى انه "الواحد القديم".
علم الرياضيات يعلمنا باننا نستطيع ان نضرب اي رقم بالرقم (1) ولن تبدّل النتيجة الرقم الاصلي. الرقم (1) متأصل في المعادلة لكنه خفي في حاصل المعادلة. هذا يعني انه لا وجود لأي شيء في العالم المادي دون أن تكمن فيه قدرة الله الغامضة.
ولهذا نستطيع فقط ان ندرك الله حين نقارنه بصفاته. (لا بداية ولا نهاية ممتد منذ الازل للابد) انه نور أبدي لا يجاري، انه الصلاح التام، المحبة الكاملة، الحياة القصوى، القداسة الكاملة، الذي لا يتبدل ولا يتغيّر. طبيعته منسكبة في كل ما هو موجود ان رفع يده الخفية عن الكون تنهار كل خلايا الوجود مبيدة العالم المحسوس باكمله محللة ومبيدة كل ما نعرفه نحن كمادة.
يقول العلماء لنا بأن اقرب نجم للارض يبعد ملايين السنوات الضوئية. ان استطعنا أن نقف على ذلك النجم وننظر الى الارض سيبدو كوكبنا وكأنه بحجم ثقب رأس دبوس فوق ورقة سوداء كبيرة الحجم.
ان نظرت داخل الثقب بواسطة تلسكوب مكبّر قد تستطيع أن ترى شاطيء رملي طويل. وسيمثل الفرد ذرة ترابية واحدة على ذلك الشاطيء.
حاول الانسان ولعصور أن يفهم طبيعة الكون، وتستطيع فقط أن نعيد ما يقوله الكتاب المقدس:
أ، الى عمق الله تصل أم الى نهاية القدير تنتهي ؟ (أيوب 11: 7)
الضلع الثاني في مثلثنا هو الله الابن، أنه انبثاق أو بروز الله الأب من عالم الملكوت الروحي الى العالم الحسي الملموس.
حين كنت اسير دربا قرب بيتي مع اولادي ذات يوم شاهدت خلية نمل، كثير من النمل كان يحاول شق طريق الى مطبخنا، تساءلت لو انهم يدركون باننا نراقبهم، كانوا ضئيلي الحجم جدا حتى ان اصغر ابنائي بدا عملاقا عظيما بالنسبة لهذه الحشرات.
نحن ضئيلين جدا بالنسبة لله. لكنه يراقبنا دائما. عارض الانسان خطته الالهية في جنة عدن واستحق بذلك دينونة، لكن بدل من ان يبيدنا. تجسد الله انسانا لكي يّعرفنا ذاته وبأن الدرب الذي نسيره سيؤدي بنا الى الهلاك. باخلاء ذاته ونزوله الى مستوانا البشري اضهر محبته واهتمامه الشديد بنا، اذ يقول الكتاب المقدس
" لانه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية . (يوحنا 3: 16)
الواحد ("الفا" يعني البداية، الرأس . الاله الابدي) اصبح اثنان ( بيث – باء يعني البيت، السكن). ما زال الله واحدا. لكن في فترة معينة من الزمن. ولكي يخاطبنا، أتخد هيكلا (سكنا) في بعد الزمن، خالق الكون أصبح جسدا وعاش بيننا في خيمة جسد. هذا اللغز العظيم يصعب علينا فهمه لاننا ننتمي الى مجال أقل مستوى في الوجود.
الابن هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمـة قدرتـه ع (برانيين 1 : 3)
فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام رئاسات ام سيادات ام سلاطين الكل به وله قد خلق الـذي هـو كـل شيء وفيـه يقـوم الكـل. (كولوسي 1: 16-17 )
استاء الله كثير حين سقط الشيطان وخسر مركزه الرفيع في سلطان السماء. لقد تحدى احد المخلوقات الله. مهددا سلطان الله على الكون. وهذا أستدعى خلق رياسات جديدة لورء أي عصيان في المستقبل، لم يتوجب على الله أن يهتم بأمر الشيطان فقط بل بأمر فبيق كبير من الملائكة الذين انحازو وسقطوا معه وأيضا بكل الاجيال البشرية التي ستأتي لاحقا. وبالتعاليم الخاطئة لحياة تتعارض مع هدف الله ونظرته.
لأن الله قدير فانه يسمح لنا بالتجربة ولو كنا مخطئين ولهذا غالبا تطبق الحكومات اللالهية دياناتها الكاذبة بالقوة وتنشرها بين الناس رغما وعدوانا.
مثال على ذلك في أوائل القرن العشرين أعتبر البعض الشيوعية والاشتراكية أفضل وسيلة لتحسين واقع البشر. معارك كثيرة هائلة خيضت لاقناع الجميع بأن هذين النظامين سيقدمان العدالة والمساواة بين البشر. ملايين من البشر ماتوا في معسكرات الاعتقال في اوروبا. عائلات بأكملها ابيدت واممت ممتلكاتها وصودرت. 4
منذ بدء الخليقة انغمس البشر في حروب لا عدّ لها. مبرهنا الانسان بطبعه فاشل وخاطيء. ولا يستطيع أن يحكم نفسه بعدل دون ارشاد الله. وبما أن الانسان خلق بارادة حرّة ليختار، يجب ثتقيفه، اقناعه، وقيادته نحو الحق كي يخضع لله ويبدّل مسيره كي يواجد ويعارض تأثير الشيطان.
أثناء سنوات سيره على الارض، كان المسيح هو الله المتجسد، في خيمة الجسد أظهر الله الابن لبني البشر كيف يحيون حياة ترضي اله الأب رغم حكم الشيطان. أظهر ثقة تامة بالأب السماوي وعاش حياة بلا خطية في مجتمع شديد وقاس النقد. في كل ما فعله أكد على محبة الانسان لجاره وقريبه وخضوعه للسلطات التي عينّها الله. حيث لم تتعارض سلطة الانسان مع شرائع الله وهدفه. وليبرهن على انه الله الابدي وليس مجرد انسان اجرى المعجزات الخارقة.
لكي يعيد المجد والكرامة لله. أصبح يسوع المسيح وسيلة الخلاص لكل البشر الخطاة. على الصلييب دفع ثمن خطايا البشر. فاتحا السبيل لكي يولد الخطاة من جديد ضمن عائلة الله. هؤلاء الناس المخلصّين والذين يدعوهم الكتاب المقدس "بالقديسين" سيحلون مكان الملائكة الساقطين الذين تبعوا الشيطان. سيعطيهم الله رياسات يحكمون بها الكون مع الله مستقبلا. هؤلاء القديسين الذين اضطهدهم الاشرار على الارض، تعلموا أن يحبوا الله وسط التجارب والطبقات والالم والدموع والموت. لقد دربهم الله بنفسه على مقاومة الشيطان والسير في درب القداسة والصلاح.
خلال حياته على الارض، علمّ المسيح تلاميذه الذين بدورهم كتبوا وسجلوا كلماته. ومن هذه السجلات ندرك قليلا ما هو " الجانب الآخر". ما هو الجحيم وما هي جهنم وما الذي نتوقعه بعد الموت. فقط الذي اتى من الجانب الآخر يشهد لما يكون هناك.
كثير من الديانات الكاذبة تواجه مشكلة فيما يقوله ويعلّمه الكتاب المقدس. لأن ما يقوله الكتاب المقدس يتعارض مع التقاليد والتعاليم البشرية. سيبذل الشيطان كل قدرته بما فيها الخداع والجريمة لابقاء الانسان على جهله.
مثلا يعلم الانسان بان الله محجوب منفرد وبعيد. ويرفض المسلمون منذ البدء أن يكون لله ابن. يصعب عليهم الادراك بان الله – الذي هو روح – وبالضرورة العلمية، ايستطيع البعد فقط أن يبرز ذاته الروحانية الخفية في هذا البعد الزمني.ويتجسد كبشر بمستوانا ندركه بحواسنا كي ندرك هدف ومدى محبته لنا حين خلقنا.
أختار الله لأن يظهر بالجسد. لو انه ظهر بصورة حيوان لقلنا بأننا اعلى مرتبة منه ولا نقبله كاله. لو انه تجسد كملاك جباّر لخفنا وهربنا منه. ولهذا اخلى الاله الابدي ذاته آخد صورة الانسان الملموس والجسد في شخص يسوع المسيح.
لا احد من البشر كان ليستطيع ان يصنع ما صنعه المسيح. 40 نبيا تنبأوا عن حياته وموته قرونا عديدة قبل مجيئه. أظهر قدراته الالهية الخارقة باقامة الاموات وبتهدئة عاصفة بحرية، وبأمره سار بطرس الصياد على وجه المياه. وشفى العديد من الامراض المستعصية.
جندي روماني شاهد مئات عمليات الصلب اعترف به الها بعد ان شاهده على الصليب.
حقا كان هذا ابن الله (مرقس 15:39)
وهب يسوع المسيح حياته الارضية بارادته الكاملة. ووضعها بين يدي الله القدوس. لا أحد كان ليستطيع أن يقتل واهب ومصدر الحياة. استطاع الانسان تحت تأثير الشيطان أن يسيّر احداث الصلب لكن فقط باذن الله.
قال المسيح بانه القيامة – واهب الحياة – ولا آحد يأتي الى الأب الابن يوحنا 11: 25 ، لا توجد ديانة آخرى تدعي ذلك.
ان تفحصنا باخلاص الحقائق التاريخية. نرى بأننا لا نستطيع أن نضع يسوع المسيح ضمن الخطاة الفانين ولا حتى الانبياء. لاننا كلنا غير مدركين على المستوى الروحي. لا نرى باننا أغبياء حين نؤمن بايمان من وضعنا نحن.
منذ الاف السنين، كما ذكر الكتاب المقدس في العهد القديم. ظهر الله لابراهيم كمسافر عابر ولأن ابراهيم فهم وحي الانبياء. عرف حالا أهمية الضيف وخاطبه بـ"ياسيد" (رب). لاحقا اظهر الله ذاته في عليقة مشتعلة، ومن خلال ضربات مصر العشرة. ضمن عاصفة عاتية. وبنسمة لطيفة هامسـة.
العهد الجديد يشير الى أن الله القدير جاء الى الارض كطفل نمى وأصبح رجلا. أستطيع انا أن أفهم ذلك. لأن ذلك يسمح لي لأن أقدر الله دون أن اخاف.
استطيع أن أدرس حياة المسيح وادراك كيف هو الله. وأمجده للطريقة التي اظهر ذاته بها، واشكر الله لأني لم أقع في شرك أي ديانة عالمية تغرق تابعيها بتعاليم معقدة تفرضها حكومات قامت على الجريمة والانتحار.
قال فيليبس: " ايها الرب أرنا الآب وذلك يكفينا"
قال اليسوع له: أنا معكم زمانا هذا مدتـه ولم تعرفنـي يا فيليبس الذي رأني فقد رأى الآب فكيف تقول أنـت أرنـا الآب؟ السـت تؤمـن أنـي أنـا فـيالأب والآب فـيّ.
الكلام الذي اكلمكم به لسـت أتكلـم بـه مـن نفسي لكـن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال، صدقونـي أني في الآب والآب فـيّ والا صدقونـي لسبب الاعمـال نفسـها. الحـق الحـق أقـول لكـم مـن يؤمن بي فالاعمـال التـي اعملها هو أيضا ويعمـل اعظم منـها لانـي ماض الى أبـي (يوحنـا 14: 8-12)
مئات النبؤات في العهد القديم تصنف الاقنوم الثاني لله، الله الابن الذي جاء الى هذا العالم في هذا البعد الزمني لهدف محدد. يوحنا، تلميذ المسيح يبدأ بشارته كما يلي:
في البدء كان الكلمة والكـلمة كان عند الله، هـذا كـان في الـبدء عند الله. كل شيء به كـان وبغيره لـم يكن شيئا مما كـان. فيـه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنـور يضيء فـي الظلمـة والظلمـة لـم تدركـه.
كان في العالم وكوّن العالم به ولم يعرفه العـالم. الى خاصته جـاء وخاصته لم تقبله واما كل الذين قبله فاعـطاهم سلطانـا أن يصيروا اولاد الله أي المؤمـنون بـاسمه.
والكلمـة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مـجده مجدا كما لوحيد من الآب مملؤا نعمـة وحقـا (يوحـنا 1 :1-5 ،10-12 ،14 )
في الشهر السادس أرسل الله الملاك جبرائيل الى مدينة الناصرة في الجليل الى عذراء مخطوبة الى رجل يدعى يوسف من سبط داوود. واسم العذراء مريم
فدخل الملاك اليـها وقال سـلام لك ايتها المنعم عليها، الـرب معك.
لكنها اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحيـة.
فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك وجدت نعمة عند الله وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داوود أبيه ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية.
فقالت مريم للملاك.كيف يـكون هذا وانا لسـت اعـرف رجـلا ؟
فأجاب الملاك وقال لها، الروح القدس يحلّ عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى أبن الله وهوذا اليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بأبن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقر لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله.
فقالت مريـم هوذا انا امـة الرب ليكن لي كقولك ،فمضى مـن عندها المـلاك . (لوقـا 1:26 – 38)
في القرن الاول الميلادي ملاك رسول يدعى جبرائيل زار مريم، عذراء مخطوبة لنجار اسمه يوسف. بعد التحية قال الملاك لمريم بأن الله أختارها لتحمل النسل الالهي بواسطة الروح القدس نبؤة النسل الالهي قيلت اولا في عهد آدم وحواء في جنة عدن.
واضع عـداوة بينـك وبيـن المـرأة وبيـن نـسلك ونـسلـها هـو يسحــق راسـك وانـت تـسحقـين عـقبـه تـك (ويـن 3:15)
مراجع اخرى كثيرة تشير الى المسّيا (المسيح) مذكورة في كل لعهد القديم، عرفت مريم بأمر نبؤات الله هذه، قبلت ان تكون امة الله المطيعة لتصبح ام الله البشرية.
والمسيح ينمو، اخبرته مريم عن النبؤات التي قيلت عنه قبل وعند ولادته. وصفت له ظهور الملاك الذي اعلن ولادته، وعن هيرودس، الذي حاول قتله بذبح مئات الاطفال الذين ولدوا في ايام ولادته (ولادة المسيح). اخبرت المسيح عن كل الشخصيات غير العادية الذين اتوا الى طقوس ختانه في الهيكل، والحكماء الثلاثة الذين سافروا مسافات شاسعة ليتحققوا من النور الساطع في السماء، نجم بيت لحم، الذي ظهر عند ولادته.
لابد ان المسيح وهو يافع يساءل " لماذا هو مختلف عن بقية اولاد قريته؟". اتصور لابد انه تعلم القراءة والكتابة قبل اقرانه بكثير. لابد ان يوسف -والد المسيح- بالتبني قد عانى الكثير لارضاء نهم ابنه الى معرفة الاسفار المقدسة.
في الثانية عشر من عمره ذهب المسيح الى خزانة الكتب الكبرى في الهيكل في القدس، لقد انغمس في قراءة هذه الاسفار القديمة لدرجة انه لم يلاحظ ان اهله قد اضاعوه. الذين بحثوا عنه لمدة 3 ايام واكثر.
اثناء قرائته للادراج المقدسة، عدد من الفرّيسيين*1 اللاهوتيين انتبهوا لهذا الفتى اليافع وارادوا ان يعرفوا المزيد عنه. اغتنم المسيح الفرصة وسأل خبراء التوراة الكثير من الاسئلة. ولقد تحمسوا لتعليم هذا التلميذ المذهل، لكنه كلمهم باسلوب لم يألفوه من قبل. صعقهم ادراك وفهم هذا الفتى الذي اقتبس الكثير من الايات المحفوظة.
حين وجده اهله اخيرا اكتشفوا بانه لم يمن مهتما بالعب كالاولاد الاخرين او باستكشاف تلك المدينة العظيمة. لقد كان يبحث عن هويته، يبدو وكأن ستارة استدلت على ادراك المسيح عند ولادته منعته من ادراك الوهيته. انتظر المسيح 30 سنة كي يتلقى تأكيدا مباشرا من الله الاب بشأن هويته والوهيته.
اعتمد المسيح على يد ابن عمه يوحنا المعمدان في نهر الاردن وعمره 30 سنه. حين خرج من الماء فـتحت السماء وهبط عليه الروح القدس على شكل حمامة، وصوت صارخ من السماء قال " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" متى 3:17
*1الفريسيين : طائفة من علماء اليهود. كهنة متمرسون حفظوا العهد القديم وشرائع موسى بمنتهى الدقة والفهم
قبل المسيح دعوة اباه السماوي. بعد ذلك مباشرة قاده الله الأب الى البرية حيث صام 40 يوما. وفي نهاية هذه المدة كان المسيح قد جاع وتعب فجاء ابليس ليجربه مستخدما ذات الاسلوب الذي اغوى به آدم في جنة عدن مشككا بسلطان الله قائلا "هل قال الله...؟"
وكان يقتاد بالـروح فـي البـرية اربـعين يومـا يجـرّب مـن ابـليس
ولـم يـأكل شيـئا فـي تـلـك الايـام ولـمـا تمـت جـاع اخـيرا
وقال له ابليس ان كنت ابـن الله فقـل لهـذا الحـجر ان يصيـر خبـزا
فأجـابـه يـسوع قائـلا مكتـوب انـه ليـس بالخـبز وحـده يـحيـا
ابـن الانـسان بـل بـكـل كـلـمـة تـخـرج مـن فـم الله .
(مـتـى 4: 1-4 – مـرقـس 1: 12-13 لـوقـا 4: 1-4)
لم يكن على المسيح ان يبرهن بانه الله الابن لأن الله اظهر ذلك وقاله عند عمادته. ومع ذلك اجاب المسيح الشيطان عند التجربة بقوله "مكتوب ..."
حاول الشيطان مرة اخرى مبدلا اسلوبه بسرعة.
ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه عـلى جناح الـهيكل وقـال لـه
ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بكفـعـلى ايـاديـهـم يـحمـلونـك لكـي لا يـصدم حـجر رجـلـك
فـأجـابـه يـسوع قائـلا "مكتـوب ايـضا لا تـجـرب ارب الـهـك
(مـتـى 4: 5-7 – لـوقـا 4: 9-12)
ادرك الشيطان استحالة فوزه ، كان مستعدا لأن يهب المسيح كل الارض وكل ما خصه الله به ان سجد له معتبرا اياه الاعظم.
ثـم اخـذه ايـضا ابـليس الى جبل عال واراه جميع ممالك العالم ومجدها وقـال لـه اعـطيـك هـذه جـميـعها ان خـررت وسجـدت لـي."
حينها قال له المسيح "اذهب يا شيطان لانه مكتوب الرب الهك تسجد واياه وحده تعبد".
ثم تـركـه ابـليس واذا مـلائكـة قـد جـاءت فـصارت تـخـدمـه
(مـتـى 4: 8-11 لـوقـا 4: 5-8)
اظهر المسيح للشيطان بأن لا شيء يبدّل خطة الله حين بدئها. بعد ان يأس الشيطان وذهب جاءت الملائكة وخدمت المسيح مسددّة كل احتياجاته (من ماء و طعام) رغم ان المسيح كونه الله الأبن كان قادرا على ان يقيت نفسه (متى 4:11)
وبعد ذلك مباشرة قام المسيح بأول معجزة اظهرت لاهوته، وقواه الخارقة للطبيعة. حول الماء الى ارقى انواع الخمر (يوحنا 2: 1-11)، الكتاب المقدس يشير الى معجزات مذهله كثيرة تثبت بأن المسيح قادر على تغيير الطبيعة واليكم بعض الامثلة:
· شفى المسيح مشلولا منذ 38 سنة قائلا له: "قم احمل فراشك وامشى. (يوحنا5: 1-15)
· اطعم المسيح 5000، رجل وامرأة وطفل. (يوحنا 6: 1-14)
· سار المسيح على المياه(يوحنا 6: 16-21 )وحين أمر المسيح بطرس بأن يأتي اليه سار بطرس على المياه أيضا. (متى 14: 22-23 )
· شفى المسيح أعمى منذ ولادته (ولد أعمى ) . يوحنا (9:1-34)
· أقام المسيح العازار من الموت. ( يوحنا 11: 32 -44)
· شفى المسيح جموع كثيرة. (متى 4: 23 -25)
· أبرأ المسيح ألابرص. (متى 8: 1-4)
· شفى المسيح مجنونان سكنتهما الادراج. (الشياطين ) (متى 8: 28-34)
· أقام المسيح صغيرة من الموت. (متى 9: 18-26)
· أطعم المسيح 4000 رجل، بألاضافة الى النساء والاطفال. (متى15: 29-39)
· شفى المسيح يافعا مصاب بالصرع مسكون بشيطان.(متى 17: 14-21)
· شفى المسيح اناس معذبون من ارواح نجسة.(لوقا : 17-19)
· شفى المسيح رجلا به استسقاء (لوقا 14 :4)
واشيــاء اخــرى صنـعـها يـسوع ان كتـبـت واحـدة واحـدة
فلست اضن ان العالم بفسه يسع الكتب المكتوبة (يوحنا 21:25)حين شارفت خدمة المسيح نهايتها على الارض تكلم امام الآلاف عن علاقته التي كانت له دوما مع الله في السماء.
ايــها الأب مــجّــد اسمــك فـجــاء صــوت مـن السمـاء
مـجـدّت وأمـجّـد ايـضافـالجـمـع الـذي كـان واقـفـا وسمـع قــال قــد حـدث وعـد
وآخـرون قـالـوا قـد كـلمـه مـلاكأجاب يسوع المسيح وقال ليس مـن أجلـي صـار هـذا الصـوت بـل
مـن أجـلكم الأن دينـونـة هـذا العـالـم الأن يـطرح رئـيس هـذا
العـالـم خـارجـا وأنـا ان ارتـفعت عـن الارض أجـذب الجميع الي
قــال هــذا مـشيـرا الـى ايـة مـيتـة مـزمـعـا ان يـمـوتفـاجـابـه الجـمـع نـحـن سمـعنا مـن النـامـوس ان المسيح يبقى
الـى الابـد فـكيـف تـقـول أنـت أنـه يـنـبـغـي ان يـرتـفـع ابـن الانـسان مـن هـو هـذا أبـن الانـسان فـقـال لـهم اليـسوع النـور مـعكـم زمانـا قـليـلا بعد. فسيروا مـا دام لـكـم النـور لئـلا يـدركـكم الظلام والذي يسير في الظلام لايـعلم الـى أيـن يـذهب ما دام النـور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور
تكـلم يسوع بـهذا ثـم مـضى وأختـفى عنــهم. (يوحنا 12 :28-36)
بعد 3 سنوات ونصف، فوق جبل التجليّ عند قرب نهاية خدمة المسيح الارضية سمع صوت من السماء مرة ثانية يقول: "هذا هو الحبيب الذي به سررت، له اسمعوا"! (متى 17:5)
وبعد ستة أيام أخـد يسوع بطـرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم الى جبل عال منفردين وحدهم وتغيرت هيئته قدامهم واضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه تلمع بيضاء كالثلج وظهر لهم ايليا وموسى وكانا يتكلمـان مـع يسوع فقال بطـرس ليسوع يـا سيدي جـيد ان نـكون ههنـا فلنـضع 3 مظالواحـدة لـك ولـموسى واحـدة ولايليـا واحـدة وفيمـا هـو يـقول ذلك كانـت سحابة فظللتهم وصار صوت من السحابةقائـلا هــذا هــو ابــني الحـبيـب لـــه اسمـعـوا
ولـما سمـع التلاميـذ سقطـوا علـى وجوههم وخافوا جـدا فجاء يسوع
ولـمسهـم وقـال قومـوا ولا تخـافـوا فرفعوا أعينهم ولم يروا آحد الا
يسوع وحده (متى 17: 1-8) (مرقس 9:2-12) (لوقا 9:28-6.)
كان هناك 5 شهود عيان للاجتماع الذي تم ما بين الله الآب ويسوع الابن. اثنان من "الجانب الآخر" (موس وايليا كليهما صعد الى السماء منذ قرون)،وثلاثة من الارض (بطرس يعقوب ويوحنا ). كلهم شاهدوا المسيح تتغير هيئته ويتجلى مضيئا كالشمس وعرفوا بأنهم في محضر الله. النور الذي لا يمكن الوصول اليه.
واصل الله مع يسوع دون كلام وفهم يسوع، قبل أن يصبح الحمل الذبيحة الذي يقدّم قربانا عن خطيئة العالم. سمعت صوت من فوق السحابة التي ظللتهم يقول: "هذا ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا!" هذا القول أثبت بشكل قاطع فوق كل شك بأن المسيح يسوع رب.
أن ناموس التوراة اليهودي يتطلب شاهدين أو ثلاثة ليقوم الأمر ويصدّق. (تثنية 19 :15)
5 شهود شاهدوا تجلىّ يسوع المسيح، والذي يتماشى مع النظام الالفبائي الرقمي العبري (5="هيه" (هاء) الجانب الآخر).
بعد ذلك بوقت قصير عبر يسوع المسيح باب الملك داخلا القدس، راكبا أتانا والجماهير حوله تهتف بابتهاج "اوصّنا يا ابن داوود"، معتبرينه ملكا. هذه الثورة الشعبية اثارت امتعاضا في الاوساط الدينية اليهودية. السهندريم*1 ، اعلى مجلس يهودي في اسرائيل خاف ثورة الشعب، لذلك دعوا الى اجتماع طاريء في الصباح الباكر في بيت حنان*2 الذي كان حما قيافا*3 ،الثري القوي السلطة الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة*4 لبني اسرائيل.
حسب شرسعة موسى كان على الكاهن الاعلى ان يكون منحدرا من سبط هارون، وعمله الرئيسي هو أن يقدّم ذبيحة مرة في السنة كفارة عن خطايا الشعب، ويقدم ذبيحة لله "يهوه" في الغرفة الداخلية، في قدس الاقداس*5 والتي فصلت عن بقية الهيكل بستارة عالية سميكة حسب شريعة موسى فأن مركز ووظيفة الكاهن الاعلى وراثية كالملكية ويقوم الوارث الخلف مكان السلف فقط في حالة موت أو استقالة الكاهن الاعلى (رئيس الكهنة) ويكون من ضمن العائلة.
توقع شعب اسرئيل من يسوع ان يستعمل قدرته الالهية لصنع العجائب على تدمير قوة الاحتلال الروماني بعض الكتابات تشهد بأن ام يسوع من سلالة كهنونية فاتحة الطريق لأن يصبح المسيح يسوع رئيس كهنة اسرائيل. لأن تمتزج السلطة الدينية والسلطة الملكية (السياسية) في شخص واحد أمر فريد ونادر في التاريخ.
عرف قيافا بأنه يواجه مشكلة. ان لم يجعل الناس يسوع ملكا فسيجعلونه رئيس كهنة وسيرحب الرومان بالانشقاق لانهم دائما اثاروا الواحد ضد الآخر ليحافظوا على سلطتهم. كان قيتفا على صلة جيدة بالرومان كان قد اشترى مركز،من هيرودس*6 بثمن غال ولم يكن مستعدا لأن يخسر مركزه لواعظ ريفي
كلا.. يجب انهاء يسوع هذا، وضع السهندريم خطة، سيسقطونه بان يجدونه خارقا لشريعة ما. كان المسيح مستعدا لأن يضع ذاته بين أيدي الخطاة كما قال النبي اشعيا قبل مئات السنين، "كحمل السيف الى الذبح".
ظلم امـا هـو فلـم يـفتـح فـاه كـشاة تسـاق الـى الـذبـح وكنعجة
صامـتة أمـام جـازيـهـا فـلـم يـفـتـح فـاه قال النبي اشعيا قبل مئات السنين .
كحمل سيق الى الذبح ظلم اما هو فلم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها.مـن الضغـطـة والـدينـونـة أخـد وجيـله من كان يظن أنه قطع منأرض الاحـيـاء انــه ضـرب مــن أجـل ذنــب شـعـبـي وجـعـل مـع الاشـرار قبـره ومـع غنـي عند موته على انه لم يعمل ظـلـمـا ولـم يـكـن فـي قمـة غـش أشعـيـاء. (35:7-9)
عالما بأنه سيعتقل. أظهر يسوع ناسوته في بستان جثيماني*1 .عرف المسيح بأنه سيسلم الى أيدي الجنود الرومان، الخبراء بوسائل التعذيب، كي يصلب لهذا مضى الى مكان هاديء مع تلاميذه ليصلي.
جاء المسيح مع تلاميذه الى بستان جثيماني وقال لهم: "اجلسوا هنا حتى أمضي وأصلي". ثم أخد معه بطرس وابني زبدّيا*2، وابتدأ يحزن ويكتئب.
فـقـال لهـم نـفسي حـزينـة جـدا حتـى المـوت امـكثوا هـا هنا
واسهـروا معـي ثـم تـقدم قليـلا وخـرّعلـى وجهه وكان يصلي قائلا
يـا ابتـاه ان امكـن فلتعبـر عنـي هـذه الكـأس لكـن ليس كمـا أريد
أنـا بـل كمـا تـريـد أنـتثـم جـاء الى التلاميـذ فوجـدهم نيـاما فقال لبطرس أهكـذا ما قدرتـم
أن تسهـروا معـي ساعـة واحـدة أسهروا وصلوا لئـلا تدخـلوا فـي
التـجربـة امـا الـروح فـنشيـط وامـا الجسـد فـضعـيـف.فـمضى أيـضا ثانيـة وصلـى قائـلا ان لـم يمكـن ان تعبـر عني هـذه الـكـأس الا ان اشربـهـا فـلتـكـن مشيـئـتـك
ثـم جـاء فـوجدهـم أيضا نيامـا اذ كانت أعينهـم ثـقيلـة فتـركهـم
ومـضى أيـضا صلـى ثالثـة قائـلا ذلـك الكـلام بـعينـه.ثـم جـاء الـى تـلاميـذه وقـال لـهـم نـامـوا الأن واستـريحـوا
هـوذا السـاعـة قــد اقـتـربـت وابـن الانسـان يـسلـم الـى
أيـدي الخـطـاة، قـومـوا ننـطـلق هـوذا الذي يسلّمنـي قـد اقترب
( متى 26 :36-46) (مرقس 14: 32-42.)
في ساعات الصباح الاولى قيد المسيح كمجرم عادي في المحكمة العليا في قيد الى مقر الكاهن الاعلى في المجمع اليهودي، ظهر قيافا*1 بلباسه الرسمي الفاخر عليه الدارعة الموشاة بالاحجار الكريمة والتي لا يضعها الكاهن الاعلى الا في المناسبات الدينية أو حين مناقشة الامور الخطيرة. لاحظ المجمع (السهندريم*2) بأن جمعا غفيرا قد يحضر اليوم مطالبين بملك وعرفوا بأن السلطات الرومانية لن تسمح بذلك أبدا.
حين لم يستطع السهندريم اثبات جرم على المسيح اوجدوا شهود كذبة ليشهدوا ضده. لكن أقوالهم تعارضت، حين أمتدت الجلسة حتى ساعات الصباح الاخيرة ادرك قيافا بأنهم لن يصلوا الى شيء. مع نفاذ صبره من هذه المحاولات التافهة لادانة يسوع نهض قيافا من مجلسه ووقف مواجها المسيح ثم سأله مباشرة أن يقسم بالله العلي العظيم بانه المسـيّا.
فقـام رئيس الكـهنـة في الـوسط وسأل يسوع قـائـلا أمـا تـجيـب
بشيء مـاذا يشهـد بـه هـؤلاء عليـك أمـا هـو فكـان ساكتـا ولـم
يـجـب بشيء فسألـه رئـيـس الكـهـنـة أيـضا وقـال لـه أأنـت
المسيـح أبـن الـمبـارك؟ (مرقس 14: 60-61)
لم يجب المسيح كما توقع قيافا. لم يقل سوى " أنا هو."
فـقـال المسيح انـا هـو وسـوف تصيـرون ابـن الانسـان جـالسـا عــن يـميـن الـقـوة وآتيـا فـي سـحـاب (مرقس 14:62)
كل الموجودين فهموا معنى ذلك، المسيح يقول بأنه خالق الكون.( دانيال 7: 9-10، 13-14 ) انفجرت الجموع صاخبة مولولة. متحولون الى رعاع هائجين، فقد قيافا اتزانه ووقاره، وفي لحظة غضب هائجة مزق الدارعة التي تمثل أسباط اسرائيل صارخا بصوت يعلو أصوات الجميع قائلا تجديف. لقد أدان نفسه. لسنا بحاجة الى شهود.
فـمـزق رئـيس الكهنـة ثيابـه وقـال ما حـاجتنـا بـعد الـى شهود قــد سمعتـم التجـاديـف؛ مـارأيـكـم فالجميـع حكمـوا عليـه انـه مستـوجب المـوت فـابتدأ القوم يبصقون عليـه ويغطـون وجهـه ويـلكمونـه ويقـولـون لـه تـنبـأ.وكـانالـخـدم يلطمونه (مرقس:14-63)
في صباح اليوم التالي جلب الفريسيون*1 المسيح الى
بلاط القضاء الروماني حيث المحاكمات علنية طالبين أن تحكم السلطات الرومانية بالموت على*2المسيح. ان الاناجيل*3 الاربعة تشرح تفصيليا محاكمة بيلاطس*4 له، بعد ذلك أرسل بيلاطس المسيح الى هيرودوس*5 الذي بدوره أعاد المسيح الى بيلاطس لانه لم يجد على المسيح جرما يستحق معه القتل (لوقا 23: 15) وبعد أن حقق بيلاطس مع المسيح ثانية قال لرئيس الكهنة قيافا بانه ولا هيرودس وجدا المسيح مذنبا بشيء.
اتهم الفريسيون المسيح بالخيانة قائلين أن المسيح أدعّى الملك، اثارة تهمة الخيانة حفيظة بيلاطس. لقد لمح رئيس الكهنة بأن القيصر الروماني سيصله الامر وسيواجه بيلاطس شتى المتاعب لانه لم يقضى على الامر.حينها قرر بيلاطس أن يعطي القادة اليهود خيارا. جلب باراباس*6 قاتل سفاح أثار الرعب في شوارع القدس عارضا اطلاق أحد المتهمين، المسيح أو باراباس.
لكن الجمهور الذي أثاره رجال الدين أختاروا باراباس وصرخوا طالبين صلب المسيح حينها آمر بيلاطس بجلد المسيح، ظن أن ذلك سيهدأ الجمهور ويريهم بأن السلطات الرومانية جادة مع المتهم. كان الجلد قاسيا وحشيا. لقد استعمل الجلادون الرومان سياطا ضرباتها تجعل اللحم يتناثر.
. لقد فهم الجلادون الرومان بأن معاقبة ذلك الأسير يعني تعذيبه حتى الموت لذلك استعملوا وببراعة السياط التي تنثر لحم الانسان، أدركوا متأخرين بأن الأمر لم يعني قتل يسوع. لكن حينها كانت دماء كثيرة نزفها يسوع قد غطت أرض الزنزانة وأصبح جسده ممزقا ومشوها بصورة فظيعة.
بعد الجلد والتعذيب جر الجلادون المسيح الى الخارج ليعرض أمام الجمهور المنتظر. عالما بأن يسوع بشريا لن يستطيع الوقوف والنجاة بسبب الجلد والجراح التي أصابوه بها صرخ بجنوده قائلا، "أعينوا الرجل". هذه المحاولة لاثارة شعور بالشفقة والتعاطف بين جموع اليهود باءت بالفشل.لأن القادة الدينيين اليهود أثاروا الجمهور مجددا فصرخوا لاعنين "اصلبوه"!
كانت معجزة ان يستطيع المسيح السير ليعرض أمام الجمهور خارجا. فالجراح والاضرار التي أصيب بها والموصوفة في الكتاب المقدس تجعل، طبيا، من المتحيل بشريا على الانسان أن يبقى على قيد الحياة لبضعة ساعات بل وأكثر أستحالة ان يستطيع السير. لقد عانى المسيح من وحشية ضارية تفوق التصور وتفوق احتمال أي بشري.
مع ذلك لا يستطيع أحد أن يقتل "ذو الوجود الابدي" دون أذن منه. لقد حاول الشيطان بشدة ان يفعل ذلك وفشل. خالق الكون صرّح قبلا بانه لا يسمح لآحد بقتله. بل أنه هو أي "المسيح" من يضع حياته بنفسه وأرادته.
لـهـذا يـحـبنـي الآب لأنـي أضـع نـفـسـي لآخـذهـا أيـضـا
ليـس آحـد يـأخدها مني بل أضعـها أنا من ذاتي لي سلطانا ان اضعها
ولـي سلطـان أن آخدهـا أيـضا هـذه الصيـة قبلتهـا من أبـي. (يوحنا 10: 17-18)
النظام الرقمي الالفبائي العبري يظهر كيف أن هذه المعجزة الآخيرة وأحداثها يمكن أن تفوق أي ادراك وفهم حسّي وطبي. أن "حجر روزيتا" يظهر كيف ان احدهم من " الجانب الآخر"، (البعد الذي يرمز اليه الرقم 5 ) يفوق المخلوق في بعد الرقم (7) الذي نعيش نحن فيه (دايلُ=7 ) أقرأ كتابي الثاني، (لغز 17 تموز)، مع أن المسيح كبشري شعر بالالام المبرحة لكل ضربة سوط لم يكن ذلك ليقتله لأن الله قرر أن يكون الموت بالصلب.
أولا كان يجب ان يعطي الخالق الاذن . ثانيا يأتي المسيح من الجانب الآخر ( البعد5) بالولادة حدث خارق للطبيعة. في المستقبل حين يطرد الشيطان من (البعد5) "الجانب الآخر). سنرى تكرار ذات الامر. سيلبس الملاك الساقط الجسد الفاني للمسيح الكذاب (ضد المسيح) لكي يعطي انطباع القيامة من الموت. هذا الحدث المستقبلي سيكون مظهرا خارقا للطبيعة لا يمكن تفسيره بالقوانين الارضية الفيزيائية المحسوسة. (دايلث=هذا العالم في هذا الزمن."البعد 7" )
بعد ساعات سـمّر المسيح على الصليب. خالق الكون والحياة فيه سمح للبشر ان يضربوه، يعذبوه، ويصلبوه. مع ذلك لا مخلوق ولا ملاك كان باستطاعته أن يقتل ابن الانسان. لقد وضع حياته بنفسه وأرادته.
كان باستطاعة المسيح أن ينزل عن الصليب ساعة يشاء ومتى أراد. أن يعود الى السماء ويجلس على عرش النعمة والسلطان. لكنه اخلى نفسه متنازلا عن حقوقه مطيعا الآب. وضع ثقته تماما بالله. وفي العهد القديم، كلمة الله المكتوبة ذكر بان جسده سيقوم.
كلمات المسيح ألأخيرة على صليب الصارخة بألم فظيع لا ينطق به كانت "الهي الهي لماذا تركتني؟"
ونحو الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم "ايلي ايلي لما شبقتني؟" أي "الهي الهي لماذا تركتني؟". (متى 27: 45-46)
بعدها مجيبا على سؤاله بنفسه، قال المسيح، "قد أكمل " (يوحنا 19: 30)
كلمات اليسوع ألاخيرة الملمحة لتخلّي ألاب عنه أسوأ من الوت. أنفصاله عن الله الآب لا يحتمل، مع ذلك قام بهذا العمل طواعية مستعملا قدرته على وضع حياته وذاته للموت. هذا الامر كان شديد الوضوح حتى للجندي الذي شهد عملية الصلب وقال: "حقا كان هذا الانسان أبن الله." (مرقس 15: 39)
لحظة موت المسيح حدثت معجزة. داخل الهيكل كان هناك غرفة فسيحة مفصولة بستار طويل كثيف واسع جدا. جعل المكان مقسوما الى قسمين كبيرين. كانت الستارة مصنوعة من 5 طبقات من القماش السميك (بسماكة 3 سنتم ونصف). مطرزة ومزركشة في كلا الجانبين وعمرها قرون عديدة.
حين مات المسيح أنشق حجاب الهيكل (الستارة) الى اثنين من فوق بقوة خارقة غير مرئية . الغرفة المحجوبة الخفية في قاعة الهيكل، قدس الاقداس، من لم يرها لقرون سوى رئيس الكهنة. أصبحت مكشوفة للجميع الآن. ذلك يعني ان الوصول الى الله لم يعد ممكنا الا عبر الرياسات الدينية ولا يمكن لهؤلاء حجية فيما بعد.
مع استلقاء جسد المسيح في القبر، قهرت قوة الموت. اذ بعد 3 أيام قام من بين الاموات. ولمدة 40 يوما ظهر لجموع غفيرة من الشهود
الشواهد كثيرة لا يمكن ذكرها كلها هنا. لكن الكتاب المقدس، يروي تفاصيل كثيرة. قبل ان يعود المسيح الى السماء، علمّ المسيح تلاميذه كل ما يحتاجون من أجل مهمتهم الجديدة، ان يشهدوا عما رأوه لكل الامم. بعدها صعد المسيح الى السماء وهو الآن جالس على العرش على يمين الآب يشفع لنا كرئيس كهنة أو الكاهن الاعلى للابد.
ان أحداث ولادة، حياة، موت، وقيامة المسيح تمت حسب الترتيب الذي تنبأ به أنبياء كثر عبر العصور.
بعد أن صعد المسيح الى السماء لم يتركنا وحيدين نحيا حياتنا كالسابق، الكتاب المقدس يظهر بأن المسيح يشفع لنا أمام اله قدوس.
حين يسلم المرء ذاته للمسيح طالبا الغفران يولد ضمن عائلة الله. كل الخطايا مغفورة. ونرتفع الى العائلة الملكية كوننا أولاد الله الابدي.
بدء من تلك اللحظة يبدأ الله تعليم أبناء المولودين حديثا الفارق ما بين الخير والشر. ما زالت بنا الطبيعة القديمة الخاطئة، مع ذلك الروح القدس الساكنة فينا توبخنا على الخطيئة، يستيقظ ضميرنا، نتألم، نحزن, ونتأسف.
تحتاج أيدينا للتنظيف حين تتسخ. لكننا لن نحتاج الى حمّام كامل.لاننا أصبحنا خليقة جديدة بالمسيح نحتاج لتنقية ما يتسخ فقط. لهذا نحتاج لأن يكون المسيح في السماء كي يقف أمام الله الآب القدوس وسيطا وشفيعا لنا. أنه الآن كاهننا الاعلى. لأن المسيح صنع كفارة لكل خطايانا وغفر لنا. علينا أن ننظف أيدينا التي تتسخ فقط.
ونحن نسير حياتنا معه تقل خطايانا باستمرار، نتبدّل من الداخل، نصبح أكثر لطفا ومحبة وصدقا، نغفر للآخرين، نحب حتى اعدائنا كما فعل المسيح أثناء وجوده على الارض. ما يريده الله لنا في النهاية هو أن نصبح قديسين منفصلين عن العالم الشرير، نحيا كابناء النور يعمل جهاز مناعتنا الروحي ضد أي جسم غاز غريب
عازلا الشر ومبيده. هذا سيكون ضمان الارض والسماء الجديدتين حيث قداسة الله لا تمـس وحيث لا شـر هناك.
كثيراما يشبه هذا تحميل برنامج جديد على الحاسوب (الكمبيوتر). حين يحمل البرنامج الجديد تنطفيء الآلة وتعود للعمل ثانية ليثبت البرنامج الجديد للأبد ويعمل على أساسه. أجسادنا ستموت وستقام، وتصبح أجسادنا الخالدة بارزة للعيان، هذه المره بلا طبيعة خاطئة.
نبؤات عن المسيح |
مرجع النبؤة |
مرجع حدوثها |
نسل ابراهيم |
تكوين 12: 3 |
متى 1: 1 |
نسل المرأة |
تكوين 3: 15 |
غلاطية 4: 4 |
نسل اسحق |
تكوين 17: 19 |
لوقا 3: 34 |
نسل يعقوب |
العدد 24: 17 |
متى 1: 2 |
سبط يهوذا |
تكوين 49: 10 |
متى 1: 2 |
يرث عرش داوود |
اشعيا 9: 7 |
لوقا 1: 32: 33 |
يولد في بيت لحم |
ميخا 2: 5 |
لوقا 2: 4-6 |
زمن ولادته |
دانيال 9: 25 |
لوقا 2: 1-2 |
يولد من عذراء |
اشعيا 7:14 |
لوقا 1: 26-31 |
ذبح الاطفال |
ارميا 31: 15 |
متى 2: 16-18 |
الهرب الى مصر |
هوشع 11: 1 |
متى 2: 14-15 |
يسبقه مبشر به |
ملاخي 3: 1 |
لوقا 7: 24، 27 |
اعلان كونه ابن الله |
مزامير 2: 7 |
متى 3: 17 |
خدمته في الجليل |
اشعيا 9: 2 |
متى 4: 13-16 |
كونه نبي |
التثنية 18: 15 |
اعمال الرسل 3: 20-22 |
يشفي منسحقي القلوب |
اشعيا 61: 2-1 |
لوقا 4: 18-19 |
خاصتة (اليهود) لم تقبله |
اشعيا 53: 3 |
يوحنا 1: 11 |
كاهن على رتبة ملكي صادق*1 |
مزامير 110: 4 |
عبرانيين 5: 5-6 |
دخول الظافرين الى القدس |
زكريا 9:9 |
مرقس 11: 7-9 |
يخونه تلميذه وصديقه |
مزامير 41: 9 |
لوقا 22: 47-48 |
يباع بـ30 من الفضة |
زكريا 11: 12 |
متى 26: 15 |
صامت امام شاكيه |
اشعيا 53: 7 |
مرقس 15: 4-5 |
شهود زور اتهموه |
مزامير 35: 11 |
مرقس 14: 55-64 |
ضرب وبصق عليه |
اشعيا 50: 6 |
متى 26: 67 |
مكروه دون سبب |
مزامير 35: 19 |
يوحنا 15: 24-25 |
ذبيحة مسحوقة |
اشعيا 53: 5 |
رومية 5: 6-8 |
صلب مع أثمة |
اشعيا 53: 12 |
مرقس 15: 27-28 |
ثقبت يداه ورجلاه |
زكريا 12: 10 |
يوحنا 20: 27 |
استهزء به |
مزامير 22: 7-8 |
لوقا 23: 35 |
سقّي خلا وعلقما |
مزامير 69: 21 |
متى 27: 34 |
صلى من اجل اعدائه |
مزامير 109: 4 |
لوقا 23: 34 |
اقترع الجنود على ردائه |
مزامير 22: 17-18 |
متى 27: 35-36 |
عظم من عظامه لا يكسر |
مزامير 34: 20 |
يوحنا 19: 36 |
طعن جنبه |
زكريا 12: 10 |
يوحنا 19: 34 |
دفن في قبر غني |
اشعيا 53: 9 |
متى 27: 57-60 |
اعلان موته |
دانيال 9: 25 |
متى 27: 45 |
ارتفاعه الى يمين الله الأب |
مزامير 68: 18 |
مرقس 16: 19: 1كورنثوس1 15: 4افسس 4: 8 |
فاذا لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله فلنتمسك بالاقرار لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر لأن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه.( عبرانيين 4: 14-16)
لا يوجد الآن على الارض رئيس كهنة سوى الشفيع يسوع المسيح الذي يشفع لنا أمام الله الآب في السموات.
وأولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت على البقاء وأما هذا فمن أجل أن يبقى الى الابد له كهنوت لا يزول فمن ثم يقدر آن يخلص أيضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله أذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم.لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد أنفصل عن الخطايا وصار اعلى من السموات الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح، ولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لانه فعل هذا مرة واحدة اذ قدم نفسه فارق الناموس يقيم اناسا بهم ضعف رءساء كهنة واما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا الى الأبد . (عبرانين 7: 23-28)
ورأيت على يمين الجالس على العرش سفرا مكتوبا من داخل ومن وراء مختوما بسبعة ختوم ورأيت ملاكا قوي ينادي بصوت عظيم "من هو مستحق ان يفتح السفر ويفك ختومه؟".
فلم يستطع أحد في السماء ولا على الارض ولا تحت الارض أن يفتح السفر ولا أن ينظر اليه. فصرت انا ابكي كثيرا لانه لم يوجد آحد مستحق أن يفتح السفر ويقرأه ولا ان ينظر اليه فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا أصل داوود ليفتح السفر ويفك ختومه السبعة.
ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له 7 قرون وسبع اعين هي سبعة أرواح الله المرسلة الى كل الارض.
فأتى واخذ السفر من يمين الجالس على العرش ولما أخذ السفر خرت الاربعة حيوانات والاربعة والعشرين شيخا أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملؤة بخورا هي صلوات القديسين وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق أنت أن تأخد السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة فسنملك على الارض. (رؤيا 5: 1-10)
كتب بطرس أحد تلامذة المسيح عما رآه:
لاننا لم نتبع خرافات مصنعة،اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معا معاينين عظمته لانه أخد من الله الآب كرامة ومجدا اذ آقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء اذ كنا معه في الجبل المقدس. (بطرس الثانية 1: 16-18)
كل تلامذة المسيح ماتوا شهداء سوى الرسول يوحنا والله كرمّ التزامهم وشهادتهم بأن حفر اسمائهم في اساسات مدينة الله (ملكوت الله )
وحينما تعطي الحيوانات مجدا وكرامة وشكرا للجالس على العرش الحي الى ابد الآبدين يخير الاربعة ةالعشرين شيخا امام الجالس على العرش ويسجدون للحي الى أبد الآبدين ويطرحون اكاليلهم أمام العرش قائلين أنت مستحق ايها الرب
أن تأخد المجد والكرامة والقدرة لانك انت خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت. (رؤيا 4: 9-11)
ان قيامة يسوع المسيح هي جوهر هذا الكون، دون القيامة لا معنى للكون. لن يكون حينها معنى لحياة المرء وسينتفى منطق وجودنا وسنصبح اشياء لا معنى لها نوجد لفترة وبعدها نتلاشى بلاسبب لو ان المسيح يأتي الى الارض اليوم لاعدم ثانية لذات السبب. كالسهندريم*1 تماما تنكر حكوماتنا الارضية سلطة "الكائن الابدي" وبما انهم سيسيرون ذات الدروب سيقولون. لا نريد لهذا الانسان أن يحكمنا.
عند نهاية صراع الفناء سيواجه العالم يسوع المسيح ثانية. لكنه هذه المرة سيأتي ليحكم بسلطان عظيم. وسيلعب الناس ثانية أدوارهم كما عينتها كلمة الله. سيفعل الله تماما ما قال بانه فاعله.
اميركا، الأن، في طور محو كل ما يشير الى الله في المعاملات العامة. بما فيها المدارس والمكتبات العامة وحتى التصميم، على تغيير الدستور الذي يذكرنا بان الآباء المؤسسين استرشدوا الكتاب المقدس لوضع قوانين تحكم الشعب تحت سلطة الله.
قصة مثيرة في العهد القديم تشير الى خطة الله منذ الاف السنين. سار بني اسرائيل في البرية في طريقهم الى ارض الموعد والبرية كانت رمزا لنظامنا العالمي الحالي الأفغى الشيطان أجبرت البشر على اتخاذ قرار.
وارتحلوا من جبل هور في طريق بحر سوف ليدوروا بارض الروم فضاقت نفس الشعب في الطريق وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين لماذا اصعدتنا من مصر لنموت في البرية لانه لا خبز ولا ماء وقد كرهت انفسنا الطعام السخيف
فأرسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل فاتى الشعب الى موسى وقالوا فد اخطأنا، تكلمنا على الرب وعليك فصل الى الرب ليدفع عنا الحيات فصلى موسى لاجل الشعب فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من لدع ونظر اليها يحيا. (العدد 21: 4-8)
استاء الشعب الاسرائيلي من الله، لقد اخرجهم موسى من مصر. ارض العبودية والقيد وتاهوا في الصحراء 40 عاما اعدادا لهم لدخول ارض الموعد. الارض التي وعد بها الله ابراهيم ان تكون لنسله ميراثا لهم. في الصحراء اطعمهم الله والبسهم وسدد كل احتياجاتهم، مع ذلك لم يكونوا سعداء، تعبوا من اكل المن يوميا. اشتكوا من الله لانه اطعمهم الطعام السماوي كل يوم. ارادوا اللحم الشهي الذي تمتعوا به في مصر حين كان ابائهم عبيدا مضطهدين.
لم يكن الله مسرورا من عصيانهم. ارسل حيات سامة اليهم قتلت دون تمييز، لقد لام اليهود موسى على كل مشكلة في حياتهم بما فيها مشكلة الافاعي. لكن حين ادركوا بانهم اهانوا واغضبوا الله صرخوا طالبين الرحمة. طلب الله منهم ان يصنعوا حية صناعية مرفوعه على عمود عال، وكل من نظر الى الافعى النحاسية المرفوعة برء من لدغة الافاعي المحرقة.
كثير من غير الراضيين رفظوا ما اعده الله لهم، ظنوا ان هذه وسيلة غير علمية وغير منطقية لشفاء لدغات الافاعي السامة. اذ لم يكن هناك سابقة تشير الى نجاح هذه الوسيلة ، وبدأت وكأنها مجرد خدعة.
ان البشرية المتشككة غالبا ما تتسأل دون قبول لما يقرره ويضعه الله لنا. الشيطان يعارض ما يعّده الله لخلاصنا من سم الخطية، يجعلنا نؤمن بأن ما يعرضه الله غير ضروري ولا يمكن الوثوق به لأنه يتعارض مع ثقافتنا العلمية. الشرير يقنعنا بأن هذا غير قانوني وغير منطقي.
هذه القصة موازية لقصة موي المسيح. رفع على الصليب واصبح خلاصا لجميعنا. سّم الخطيئة يقودنا للموت الابدي. الله يأمرنا بأن ننظر الى الصليب حيث الأبن تاذي قدّمه الله دفع ثمن خطيئتنا كي يجعلنا كاملين ابرار. لن يعود للسم اي تأثير علينا، ان آمنا بأنه قد شفانا منه
وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (يوحنا 3: 14-16)
لاننا لا نستطيع علميا ان نبرهن قدرة الله كثيرون ينكرون حدوث القيامة وقد ينكرون ان المسيح وجد وعاش على الارض ومات من اجل خطايانا. سمح الله لنا بحرية الشك لكن الحقيقة تبقى حقيقة. لا ديانة ثانية في العالم تعلّم بأن هناك شفاء من الطبيعة الخاطئة وغفران لتعدياتنا امام الله. لا ديانة اخرى تحكي قصة موت الاله الابدي دافعا عن خطايانا.
ان طبيعتنا البشرية تنفر من فكرة تقديم احدهم شيئا ما مجانا، قد نقتنع ببذل مجهود اكبر كي نكسب طريقنا الى السماء عبر اعمال البر والخير. بعضهم يختار الصوم عن الطعام ويجتاز تجارب مؤلمة وحتى تفجير انفسهم وآخرين بعبوات ناسفة وكل ذلك من اجل كذبة.
الممارسات والطقوس الدينية تؤّدى كرشوة لاله او روح من اجل منفعة ما . البشارة السارة هي ان الله يهب الخلاص مجانا دون اي ثمن سوى الثمن الذي دفعه ابنه الحبيب.
حين يهبني اهلي هدية، لا اهينهم بأن اعطيهم مالا ثمنا لها. لقد وهبنا المسيح هبة الحياة الابدية. ذبيحة دمه مقبولة من الله. دون ذبيحة دم لا غفران للخاطيا. لقد شق الله حجاب الهيكل ليظهر بأنه لم يعد هناك ضرورة لذبح حمل ( الذي لقرون عديدة رمز الى قدوم الذبيحة التامة يسوع المسيح) ليكون كفارة عن الخطية. لقد رضى وسرّ الله بذلك.
هـوذا يـأتـي مـع السـحـاب وستـنـظـره كـل عيـن والذيـن طعنوه ويـنـوح عـليـه جـميـع قبائـل الارض. نـعـم آمـيـن انا هو الالف واليـاء البـدايـة والنـهايـة يقـول الـرب الكـائـن والذي كان والـذي يأتـي والقـادر علـى كـل شيء . (رؤيا 1: 7-8)
ناظرا الى المستقبل البعيد،/ عرف الله ان النسان لن يكون ندا لاقوى المخلوقات واشدهم مكرا. لهذا اعدّ ما يعطي الانسان فرصة اخرى للحياة الابدية في وسط الدورة السابعة (زين) (العام 33 ميلادية) دفع المسيح الثمن الذي تطلبته قداسة الله. على الصليب دفع ثمن خطية آدم ليضع كفارة لكل البشر.
في تلك اللحظة في البعد الزمني، تخلى عن كل حقوقه كخالق، تخلى عن حكمه كملك وسلطة طلب اي شيء يريده. اخضع نفسه طوعيا لحياة غير خالدة خلقها هو. فقط ليرينا كم يحبنا الله.
خلال السنوات الثلاثة الاخيرة من حياته على الارض علّم المسيح 12 رجلا عن امور السماء وخطة الله لبني البشر. اصبح ذلك هو الانجيل*1 وتعاليم المسيحية. لقد اظهر خطة الله وهدفه، التي بقيت خفية على الانسان لألاف السنين. لقد كتب الرسول بولس وبقية الرسل هذه الرسائل كي بعد 2000 سنة من كتابتها نستطيع ان ندرس ما قاله يسوع.
نحن لا نزال نعيش في العصر السابع (زين) هذه الفترة الزمنية ستنتهي مع بداية صراع الفناء معظم الناس الأن يعتقدون بأن النظام العالمي السياسي والاقتصادي قد اصيب بالافلاس تقريبا. ان متاعب العالم قد خرجت عن نطاق السيطرة ولا يمكن اصلاحها. ان طائر ساعة الكوكو – صراع الفناء الذي تحدثت عنه النبؤات- على وشك ان يعلن ظهوره وحضوره.
الضلع الثالث من المثلث يمثّل الروح القدس. قوة هائلة خفية، حين خلق الله آدم نفخ فيه روحا (روخ)*1واصبح الانسان نفسا حيّة، الروح خفية لانستطيع لمسها، رؤيتها، أو ان نشم رائحتها، لكنها موجودة.
حين يولد المرء من الله أثناء حياته على الارض، يسكن الروح القدس في المرء ويعيد بنائه. ذلك المرء يصبح خليقة جديدة بيسوع المسيح. غالبا ما يصف المسيحيون التجربة الايمانية للخلاص بالولادة الجديدة.
قال لها يسوع المسيح يا أمرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أوروشليم تسجدون للأب أنتم تسجدون لما لستم تعلمون أما نحن فنسجد لما نعلم لأن الخلاص هو في اليهودية.
لكن تأتي ساعة وهي الأن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له الله الروح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا . ( يوحنا 4: 21-24)
الروح القدس يبكت الانسان على خطية لذلك لن يكون هناك عذر لأحد في اليوم الأخير. الروح القدس يعلمنا ما الخير وما الشر موقظا ضميرنا، أنه يسيّر أمور البشر ويعطي حكمة للمتصالحين مع الله. ويسيّر خطة الله للبشر حسب هدف الأب السماوي. نرى حضوره وقدرته عبر العجائب الخارقة، في الشفاء من أمراض الجسد والروح. انه يدّرب ويحضّر المختارين لحياتهم التالية يجعل المخلص يرى الشر ويحيد عنه.
فأعلنه الله لنا نحن بروحه لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. لأن منّ من الناس يعرف أمور الانسان الا روح الانسان الذي فيه.
هكذا ايضا أمور الله لا يعرفها أحد الا روح الله ونحن لم نأخد روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء الموهوبة لنا من الله التي نتكلم بها أيضا لا بأقوال تعلمها حكمة انسانية بل بما يعلمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات.
لكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما الروح الله لانه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه انما يحكم فيه روحيا (كورنثس الاولى 2: 10-14)
انسكاب الروح القدس بدأ منذ 2000 عام، قليلا بعد صعود المسيح الى السماء.
لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم السنة منقسمة كأنها من نار وأستقرت على كل واحد منهم وأمتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بالسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا.
وكان رجال يهود أتقياء من كل أمة تحت السماء ساكنين في أورشليم فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته.
فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض أترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس وآسيا وفريجيه وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء كرتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله.
فتحير الجميع وأرتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى أن يكون هذا، (أعمال الرسل 2: 1-12)
في الايام الاخيرة وأثناء صراع الفناء سينسكب الروح القدس ثانية على بني البشر .
ويكون بعد ذلك أني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاما ويرى شبابكم رؤى وعلى العبيد أيضا وعلى الاماء اسكب روحي في تلك الايام
وأعطي عجائب في السماء والارض دما ونار واعمدة دخان تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل أن يـجيء يـوم الـرب العظيـم المخـوف.
ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينجو لانه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة كما قال الرب وبين الباقين مـن يدعـوه الـرب (يوئيل 3: 1-5)
بعض الناس لايؤمنون بوجود شيطان وهؤلاء معضمهم لايؤمنون بوجود الله أيضا. لكن دون الايمان بذلك سيصعب عليهم تفسير الشرور في هذا العالم. وحتى أنهم- علميا- لا يستطعون تفسير الحياة الزاخرة التي تحيط بنا أو ان يقرروا من اين اتت هذه الحياة. لا يوجد مختبر يبرهن فرضياتهم.
الكتاب المقدس يعلمنا بان الشيطان حقيقي. حسب الكتاب المقدس. من لا يؤمن بما مكتوب فيه يكون مظلم التفكير مخدوع بتصديق اكذوبة. وهو مدان لعدم ايمانه واسمه محذوف من سفر الحياة.
الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجـد المسيـح الـذي هـو صورة الله كورنتـوس (الثانيـة 4:4)
يستعبد الشيطان المرء بالاكتئاب، الادمان، المرض وامور اخرى تمنعنا من التمتع بالحياة التي وهبها الله لنا. هدفه الصراع العالمي، الحروب، الدمار الشامل، التطهير العرقي. اي شيء يمنع الناس من أن ينالوا غفران خطاياهم وتصالحهم مع الله المحب.
كثير من العلماء النوابغ ينكرون وجود الله وقد اعماهم الشرير تماما. لذلك كان عليهم ان يخترعوا نظريات مثل نظرية التطور، اكاذيب مموهة بذكاء لكنها لا تقف امام البرهان العلمي. فهي تأتي اصلا من نظرية قديمة وضعها الشيطان لكنها تعود الان للظهور بحلة جديدة عرض ما كان موجودا منذ وقت طويل
يذكر الكتاب المقدس خمسة مراحل لدينونة الشيطان وقضائه:
1. طرد وطرح من مركزه السماوي الرفيع، طرح من جبل الله المقدس حزقيال 28: 16
2. اعلنت دينونته في جنة عدن (تكوين 3: 15) نبؤة عن سحق رأسه وهذا ما حدث في العام 33 ميلادية حين مات المسيح مصلوبا وقام ثانية الصلب خسر الشيطان سلطانه في السماء (يوحنا 19: 30)
3. سيطرح من السماء وسينتهي سلطانه على الارض رؤيا 12: 13
4. سيقيّد ويطرح في الهاوية لمدة الف سنة. رؤيا 20: 2-3
5. سيطرح في بحيرة النار الى أبد الأبدين. رؤيا 20: 10
ان النبي اشعياء يصف هزيمة الشيطان:
كيف باد الظالم بادت المغطرسة قد كسر الرب عصا الاشرار قضيب المتسلطين الضارب الشعوب بسخط ضربة بلا فتور المتسلط بغضب على الامم باظطهاد بلا امساك.
استراحت اطمأنت كل الارض هتفوا ترنما حتى السرو يفرح عليك وأرز لبنان قائلا منذ اضطجعت لم يصعد علينا قاطع
الهاوية من اسفل مهتزة لك لاستقبال قدومك منهضة لك الاخيلة جميع عظماء الارض. أقامت كل الامم على كراسيهم. كلهم يجيبون ويقولون لك أأنت أيضا قد ضعفت نظيرنا وصرت مثلنا اهبط الى الهاوية فخرك رنة أعوادك تحتك تفرش الرمة وغطاؤك الدود.
كيف سقطت من السماء يازهرة الصبح كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم وانت قلت في قلبك أصعد الى السموات أرفع كرسي فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب أصير مثل العلي لكنك أنحدرت الى الهاوية الى أسفل الجب.
الذين يرونك يتطلعون اليك يتأملون فيك. اهذا هو الرجل الذي زلزل الارض وزعزع الممالك الذي جعل العالم كقفر وهدم مدنه، الذي الذي لم يطلق اسرارة الى بيوتهم.
كل ملوك الارض باسرهم قد اضطجعوا بالكرامة كل واحد في بيته واما أنت فقد طرحت من قبرك كغصن اشنع كلباس القتلى المضروبين بالسيف، الهابطين الى حجارة الجب كجنة مدوسة، لا تتحد بهم القبر لانك أخربت أرضك قتلت شعبك (أشعيا 14:4-20)
نهاية الشيطان الاخيرة موصوفة في رؤيا 20:10
وأبليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى أبد الآبدين.
هناك آيات أخرى في الكتاب المقدس تعطي صفات اخرى لذلك الكائن القوي غير العادي المعروف باسم اللشيطان. اليكم بعضا منها:
الصفة |
المرجع الكتابي*1 |
اله هذا الدهر أو العالم |
كورونثوس الثانية4:4 |
سلطان هذا العالم |
يوحنا 14:3 |
رئيس سلطان الهواء |
افسس 2:2 |
أجناد الشر والظلام |
افسس6: 11-12 |
يمتلك العالم |
متى 4: 8-9 |
المثول الآني أمام الله |
ايوب 1:7 ، 2: 2 |
روح خبيثه في سلطان عال |
افسس6: 12 |
مدان |
يوحنا 16: 11 |
ساقط من السماء |
اشعيا14: 12-2 / دانيال 8: 10 |
اعمى بصيرة وعقول من اتبعه وآمن به |
كورنثوس الثانية4: 3-4 |
ذو تعاليم شيطانية وبشارة كاذبة |
غلاطية 1: 6-9 |
معلم كاذب ذو بدع مهلكة |
بطرس الثانية2: 1-2 |
يلقي في بحيرة النار |
رؤيا 20: 10 |
برق ساقط من السماء |
لوقا 10: 18 |
يطرح الى الارض 7 سنوات |
رؤيا 12: 13 |
يصير جسدا كانسان |
اشعيا 14: 10 |
مقيد مطروح ومختوم عليه في الهاوية |
رؤيا 20: 2 |