الفصل ال ـ 12
خطة وكينونة الله في المسيح يسوع
أصغر ذرة متداخلة في الكون

 لماذا هناك خطة للبشرية ؟ لما أنا موجود ؟
من هو الله ؟ واحد ؟ ثلاثة ؟ كليهما ؟

من كان المسيح يسوع ؟ هل كان الهاً أم انساناً ؟ كيف ؟

المقطع

في منتصف رحلتنا عبر أرض الكتاب المقدس علينا أن نتفهم بضعة الاسئلة في هذا الكتاب فانها تغطي قصة الله والانسان عبر 60000 سنة من الزمن و 1000 سنة أخرى من النبؤات التي ستأتي وتتحقق.

هل هناك نهاية لهذه القصة . وماهي ؟ كثير من علمائنا مقتنعين باننا على حافة كارثة بيئية عالمية . وان هناك فائض كبير من الناس على الارض وباننا ندمر بيئتنا الطبيعية والاجتماعية وانه لا مفر من كارثة مهولة . بكلمات أخرى ان تطورنا ينهار وباننا في انحطاط وانحدار شديدين منذ الان فصاعداً ولا يستطيعون سوى تقدير سرعة انحدارنا للنهاية فقط.

معظم التكهنات التي سمعتها للنهاية لم تتعد الـ 100 سنة . اعترف بان ذلك محزن جداً . أتعرف بان حضارتنا لن تصحح مشاكل : اضمحلال الصيد ، التلوث ، التلاعب الجيني ، التبدل المناخي وكل الامور الاخرى . في كل زاوية من الكوكب بجشع تدمر ما كان صالحاً بيئياً للعيش منذ الاف السنين.

لا تظنوا أبداً ان هؤلاء العلماء ومختبراتهم يعتقدون بان حفظ العالم عمل نبيل . بل يدفعهم الربح الفاحش للشركات العالمية ، سيستمرون في عملهم الهدام حتى تدمير آخر الجينات النباتية والحيوانية . ماذا سيحدث عندما يتضاعف البشر ثانية في الـ 20 سنة القادمة ومرة أخرى بعد 20 سنة أخرى ؟

سنوات قليلة ولن يبقى هناك ما يمتلك جينات أصلية من نباتات وحيوانات . سيواجه المزارعون انحطاطاً في الكمية والنوعية وتزايد الكلفة . وستكون نتائج استهلاك هذه الاطعمة المعدّلة مريعة للصحة والمجتمع بشكل كثيف واسع يستحيل اصلاحه لزوال العضويات الاصلية غير المعدلة التي ستختفي من اماكن المدنية وقد تنقرض . الجواب لن يأتي من نظام منغلق الذي يقول " أنا موجود لاني هنا ".

علمائنا العلمانيين ( الذين يرفضون الفكرة الالهية خارج بُعدها المادي في المكان والزمان ) ، يقولون لنا بان نظام هندسي وراثي موجود في كل خلية تتكاثر من خلية واحدة لوحدها . هذا سيعني بان حاسوبي وساعتي قد تطورت أيضاً . أو تصور انه دون الايدي والارجل و الكهرباء والمصانع وملايين البشر الاذكياء. قد صممت الخلية ذاتها وبنتها صدفة . ومع ذلك بها ذات التعقيد الذي نراه في التلفاز أو أي اختراع آخر يصنعه نابغة بشري . هذا التعليم الخاطئ يتعارض مع قانون العلم وهذا دليل ملموس وليس خيالاً.

الاكاديميات العلمية لا تسمح بالمناظرات العلمية المتخصصة لاحتمالات اخرى لشرح اصول كوكبنا والكون . عبر 3000 سنة من الملاحظات المكتوبة من قبل الفلاسفة الاغريق ( علماء في الواقع) اللاهوتيين ...

وكثير من التجارب تركها ورائهم علماء آثار قد اهملها الكثير من الاساتذة العصريين أي عمل يذكر الكتاب المقدس يُدان لأن الرؤيا الروحية الصادقة لا يمكن اثباتها علمياً في بُعد دايلث مما أدى بان لا نسمح بالدراسات الكتابية الموجهة في مؤسساتنا العلمية العالية التي تعامل هذه الدراسات بتجاهل تام . مجرد انكار وجود بُعد هيه فقط لاننا لا نستطيع اختباره في بُعد دايلث مثل انكار المحبة ، الحياة ، الموت ، الحقل المغناطيسي ، الجاذبية أو كثير من الحقائق الحياتية الاخرى التي لا يمكن فهمها بالاعتماد فقط على معلومات بُعد دايلث ، اننا لم نستطع ان نوجد بديل عقلاني مقبول لاصولنا سوى نوع من الافكار العلمية مما نشاهده في عالمنا المادي.

العلماء الذين يرغبون في مواجهة السؤال عن الاصول عليهم النظر خارج نظامنا المقفول لايجاد الاجوبة . كعالِم وجدتُ معرفة كافية خارج نظامنا المقفول تعطي هدفاً لوجودنا في كوننا المادي . ان فكرت بالهدف ستواجه الله الذي وضع وأوجد نظاماً معقداً منظوراً حولنا حيثما نظرنا والى أبعد مدى تدركه حواسنا.

كعالم ملتزم ، أضع تعاليم الكتاب المقدس سوياً مع التجربة العلمية . الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد في العالم الذي يدعم ما يقوله بان حكمه وتعاليمه تأتي من خارج بعدنا المادي في الزمان والمكان الذي يصفه النظام الالفبائي العبري ببُعد دايلث . ويقوم بذلك بنبوة وسلطان كما في الماضي ومنها ما سيتم .

الكمية الهائلة من براهين كتابي يرفضها العلماء العلمانيين . وخبراء آخرين تثقفوا في المنتديات العلمانية التي تعتنق نظرية التطور. هؤلاء الذين لا يدخلون عالم الكتاب المقدس المزدوج المسارين لن يفهموا أبداً بُعدي دايلث وهيه . جهلهم وعصيانهم ضد الخالق يخنق امكانية العقل المنفتح . لانهم لو قاموا بتحقيقات نزيهة سيعترفون بحقيقة الله وبالتالي يعترفون بسلطانه الروحي والاخلاقي.

انهم يرغبون بشهاداتهم ليشبعوا كبريائهم وماديتهم بدل أن يكونوا محبين أبرار كخالقهم . الحقيقة اننا ذات يوم سنقف امام الله الذي أظهره الكتاب المقدس ، الديّان حينها . المخزي بانهم عرفوا اسمه . يوم الدينونة الاموات والاحياء سيعرفون خالقهم ومليكهم الشرعي . وكل فرد سيسمع منه ان كان قد اجتاز التجربة ام لا . ينتهي حينها زمن الاستعداد والناجون سينعمون بأبدية سبق فأعدّها الله منذ البداية لهم.

كتبي تتكلم عما ينتظرنا ضمن نصوص الماضي . وتتطلع الى مستقبل مذهل أعده الله لكل من أحبوه حقيقة. منذ زمن بعيد تنبأ الكتاب المقدس عن انهيارنا العالمي اقتصادياً وسياسياً وحضارياً . اننا نرى الآن الانذارات المبكرة بالكوارث الطبيعية والمصطنعة على يد الانسان.

الكتاب المقدس يتنبأ بان معظم البشر سيواظبون على خطة الله ووعوده محاولين حل متاعبهم بأنفسهم ستحاول الشعوب حل متاعبها عبر نظام عالمي موّحد أو حكومة عالمية واحدة ، يكون اساسها التجارة العالمية وديانة موحدة يدعوها الكتاب المقدس لغز بابل .

بالمقابل سيطهر الله السماء الثانية ، جزء من بُعد هيه ، من قوى الشيطان ويتبع ذلك ابادة اي عصيان بشري على الارض (بُعد دايلث ) . وهذا ما سندعوه بصراع الفناء . الهدف هو اعداد البشرية لولادة ملكوت الله على الارض . حينها سيحكم المسيح الامم من أورشليم ( القدس ) لمدة 1000 سنة سلام وازدهار ونقاء روحي ظاهرين بحق . اقرأ الفصل السابع من هذا الكتاب.

لن يكون هناك " اختطاف " للمؤمنين . رغم ما يأمله المسيحيون المخدوعون من عدم مواجهتهم لصراع الفناء. عودة المسيح على سحاب سيتم بعد صراع الفناء . السماء الثانية لبُعد هيه مشغولة الان مع عدم انتهاء زمن سلطان الشرير ( أفسس 2:2). 

المسيحيون الجاهلون لا يعرفون ما هي السماء . هذه المعارك الروحية حقيقية وليست مجرد محن صغيرة وتجارب كما يُظهر تاخير ظهور جبرائيل من قبل " أمير فارس " الشيطاني . في دانيال 10: 13 رجل الله يقول بأن رئيس الملائكة جبرائيل واجه صعوبة في اختراق سلطان الهواء سلطان الشيطان ، لايصال رسالة الله  تطلب 21 يوما من جبرائيل الجبار للوصول الى دانيال وحتى حينها ، كان قد طلب عون رئيس الملائكة ميخائيل على رأس جيوش السماء.

لذلك ، أيها المسيحيون ، حين يأتي المسيح بالسحاب على جواده الابيض ليقابل الاحياء والاموات المقامين الان بأجساد ممجدة سيكون هناك حقيقة واحدة . لن يكون هناك أي روح شريرة تعرقل او تشوش عرس الحمل. ستكون حرب السماء قد انتهت (رؤيا 12 : 7- 10) مع عهد عرس الخروف ، ستنفتح السماء امام المسيح صافية روحية ، مهيئة لاستقبال عروسه ( رؤيا 19: 7- 10) حتى يطرد ميخائيل وجيوشه الارواح الشريرة من السماء. لن يأتي المسيح لعروسه . ولن يرتفع القديسون لملاقاته في السماء ( تسالونيكي الاولى 4: 16- 17) ( رؤيا 20: 4)

هذا يعني ان المؤمنون الحقيقيون سيعيشون صراع الفناء أيضاً . وبعضهم سيصبحون شهداء . خلال سلطان الله ، غير المرئي الان ، حينها بشخص يسوع المسيح .

كثير من المؤمنين سينجون من صراع الفناء حتى نهايته . ناجون آخرون ، ملايين لم يبيدهم ملائكة الموت الاربعة (4) ستتعرفون اليهم في كتابي الثاني . هؤلاء سيعيشون ويخدمون الله و يكثرون الارض خلال 1000 سنة سلام وازدهار ادعوها عصر " تيث" الله سيجيز خرافه بسلام خلال سنوات المحنة . هؤلاء سيكونون " المختومين " من قبل الملائكة عبر صراع الفناء. لقد عينهم الله وأرسلهم لهذا الهدف بينما يدان الاشرار ويبادون.

يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة ويحفظ الاثمة
الى يوم الدين معاقبين (بطرس الثانية 2:9)

مازال هناك وقت للخيار المهم . من ستصدق ؟ الحيوانات والنباتات لا خيار لها.

و آمل أن لا تعتبر نفسك حيواناً كما تعلّم المدارس . انهم يحيون حسب الخطة الالهية لبقائهم الحيوي في بيئتهم ، حياتهم تختلف عن حياتنا. ومعهم نحتمل مناخ العالم الساقط مع دينونة الشيطان المدمرة بسبب خيار آدم وحواء. ولهذا انقرضت انواع كثيرة . منذ حينها تبدلت البيئة الطبيعية و اجهدت الحيوانات حتى الموت وعوملت كمواد طبيعية يمكن استغلالها بكميات هائلة وبتعديل الجينات دون رادع اخلاقي. هذا ينطبق أيضاً على من يعتبرونا كائنات حية أصلها قرد. هذا ما حصل سابقاً مع النازيين.

مئات السنين من الاستغلال على أيدي المتدينين جعلت الكثيرمن الفلاسفة يقولون بان الدين سمّ قاتل يقتل المجتمعات وحضاراتها. لو ان ماركس وفولتير تعلما نظرية المسارين المتلازمين ولم يرفضا الكتاب المقدس بسبب استغلال المؤسسات الدينية ، ربما لم تدمّر اوروبا مرتين على أيدي أمثال هتلر وستالين وموسوليني وجلاديهم. ولم يكن ليُقتل ملايين البشر بلا موجب . يفكر الناس منطقياً ولا يستطيعون تجنب هذه الاسئلة المهمة دون ان يوافقوا مع الكتاب المقدس، ومعظم الذين قرأوه يفهمون القليل بالاضافة الى كثيرين لم يقرأوه . فعيون البشر تحتاج الى عدسات الروح القدس لفهم فكر الله الذي تُظهر كلمته (كورنثوس الاولى 2: 6- 16). لقد وعد المسيح بالعون لمن يطلبون ذلك باسمه في صلاتهم.

لا يمكن تجاهل الكتاب المقدس . قد يبدو الكتاب المقدس معقداً . لقد كتبه 40 شخصاً عبر 3000 سنة انتهت منذ 2000 سنة تقريباً ، لمجموعة كتابات كتبها هذا العدد عبر هذا الوقت الطويل.

يظهر الكتاب المقدس وحدة مذهلة وقداسة ومعرفة كبيرتين . هذا الواقع لوحده برهان على وجود خالق جبار يدير ويرشد تطوره منذ البداية الى النهاية. الكتاب المقدس هو كلمة الله ورسالته للبشر. عبر الروح القدس يُظهر ما يريدنا أن نعرفه حين نقرأه أو نستمع اليه متعلمين

فأعلنه الله لنا نحن بروحه ، لان الروح يفحص كل شيء حتى اعماق الله
لأن مَن من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه
هكذا أيضاً امور الله لا يعرفها الا روح الله
ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء الموهوبة
لنا من الله . التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تعلمها حكمة انسانية بل
 بما يعلمه الروح القدس قارئين الروحيات بالروحيات
لكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة ولا يقدر
أن يعرفه لانه انما يحكم فيه روحياً . وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو
لا يحكم فيه من احد (كورنثوس الاولى 2:10-15).

كالصندوق السحري ، كتبي تحاول اعطاء نظرة مكثفة عما ستكتشفه في صندوق الكتاب المقدس الاكبر ، لا تنذهل حين اتكلم عن موحي الكتاب المقدس من الجانب الاخر، بُعد هيه ، الله يريدنا ان نعلم هذا العلم خارخ نظام بُعد دايلث المغلق . انه المصدر الموثوق الوحيد لتنال اجوبة صادقة للاسئلة الكبرى . قد يطلب احدهم من عالم علماني ان يشرح له منطق وجودنا مع كل اسئلة الحياة وحيراتها مثلاً  " لماذا أنا هنا على هذا الكوكب ؟ " افضل اجاباتهم النزيهة لن تكون كاملة . الاجوبة الوحيدة الصادقة ستأتي من خارج بُعدنا المادي عبر المكان والزمان اللذان لا يمكن اختبارهما بالطبع . يتطلب عون روحي لفهم اتجاهنا اليوم مع اندفاع التقدم التقني المجنون. ان مجتمعنا مندفع بتهور نحو صراع الفناء . انني مضطر كعالم يؤمن بمسارين ملتزمين ان اؤمن بمخلص يدعى يسوع المسيح.

يسوع المسيح هو الامل الوحيد لعالم ضائع. انه الصندوق الاصغر للكون في تحليل الصندوق السحري ، انه الجواب الوحيد للاسئلة ؟ دراسته هو السبيل الوحيد  لخرق اسرار الكون التي تواجه كل عالم ، فيلسوف ولاهوتي في عالمنا الحديث.

بما ان العلم لا يستطيع ان يشرح بُعد هيه يجب ان نذهب الى شاهد أتى من بُعد هيه لنرى ان كان الكتاب المقدس يقدم لنا شاهداً صادقاً وبهذا السؤال سأنهي كتابي.

من هو يسوع المسيح ؟ بشر ؟ اله ؟ من ؟ ولماذا؟

الفاهم سيفهم

لاجابة السؤال عن المسيح يجب ان نؤمن نصاً . كتب دانيال رؤياه من الله 500 سنة قبل المسيح كان السؤال : متى ستتم هذه الامور ؟ طلب اليه ان لا ينظر في الامر لان الجواب قد وُضع في آخر الزمان ( دانيال 12: 8- 10) في نهاية الازمنة سيكون هناك فاهمين سيكون لهم رؤيا عن الازمنة والاحداث التي ستقود للمحنة العظيمة وعودة اسرائيل تحت قيادة مسيحها الموعود.

ملاك الله قال لـ دانيال بانه في نهاية الزمن سيكون هناك من سيعرف ذلك . ادركت حين قرأت نبؤات دانيال بان نهاية الازمنة حلت . مع تتابع الاحداث كل ما كتبته بالاضافة الى النبؤات القديمة وتفاسيرها الدينية سيمر تحت اختبار الحدوث والاتمام. وستجتاز محنة المراجعة في واقعي الحقيقة والخطأ.

عبر النظام الالفبائي الرقمي العبري . قدمت برنامجاً تقويمياً وتفاسير ممكنة لآيات كتابية. بعض الادراك التي اكتسبتها من النظام الالفبائي الرقمي العبري فسرت بعض النبؤات بشكل آخر . ان لم تحصل على كتابي الثاني بعد. تستطيع قراءة لغز 17 تموز الكترونياً وسيجعلك ذلك تشتري الكتاب. حين اكتشفت النظام الالفبائي العبري الرقمي بدل كل ما تعلمته كتابياً.

هذا الاكتشاف المذهل في سنوات تقاعدي لم يدهشني . بعد كل الاختراعات لا يتوقف العقل ، نظام الفبائي عبري رقمي موجود في كتاب عمره  50 سنة ملاني باثارة الشباب عن الاكتشاف لكن حين شاركت الاخرين بما اكتشفته استاءوا ورفضوا سماعي. وبدأت الكتابة استجابة لهاتف داخلي أمرني بالاستمرار . في البداية قاومت لكن كما ترى استسلمت وأمضيت أكثر من 3 سنوات من عمري في ذلك الامر.

النظام الالفبائي العبري ينظر الى خطة الله للبشر من وجهة نظر كتابية كاملة بمسار يظهر الاسفار العبرية والتقاليد العبرية مثل الاحتفالات السنوية وأيام الصوم . المسار الثاني الضروري للمسارين المتلازمين لنبؤات الله عبر التاريخ هو العهد الجديد اليوناني النسخة والايمان المسيحي. هذين التقليدين ينظران الى الحقائق الروحية بشكل مختلف قليلاً . اكتشافي للنظام العبري الالفبائي الرقمي جعلني انتبه للمسارين المتلازمين وجعلني أحل أي تعارض ظاهري في وجهات النظر. النظام الالفبائي الرقمي العبري يجعلك ترى بوضوح الامور المشتركة بينهما.

كل دين يتكلم عن من هو الله وكيف نعبده . اليهودية تركز على وحدانية الله . من لا سواه ، القادة المسيحيين وضعوا فكرة الثالوث في طبيعة الله عبر 400 سنة بعد حياة المسيح ، الله الاب عُرف بصفة الرب ( يهوه ) في العهد القديم . المسيح كان الله الابن والروح القدس رمز الى استمرارية الله مع الفرد وجسد الجماعة. النتيجة الله ثلاثة في واحد.

الواضح ان الايمانيين يتعارضان في تفسيرهما عن كينونة الله عبر تاريخهما المليء بالمواجهات. النظام العبري الالفبائي الرقمي هو الاداة لفتح باب التفهم المشترك وعبادة الله ذاته المذكور في الاسفار اليهودية التي كتبها الاسرائيليون والعهد الجديد الذي كتبه ايضاً اسرائيليون. قليلون يلاحظون بانا وصلنا الى وقت نحتاج فيه لبعضنا البعض كي ننجو من ازمنة المحنة والدمار القادمة.

الله يعطينا الفرصة الاخيرة للتوبة تاركين كل الحقد والكراهية والعنصرية يجب أن نرى ما هو آتٍ . آمل ان نتوقف عن اضطهاد بعضنا دينياً لاننا مدعوون لان نكون اخوة بالروح. ان لم نفعل ذلك الان فصراع الفناء القادم 2008 – 2015 سيجبرنا على ذلك لان الله قد أعلن بانه سيطّهر خليقته تحضيراً لميلاد ملكوته في العصر الجديد القادم تحت عنوان الحكم الالفي.

علينا أن نبذل جهدنا بمعونة الله كي نحيا كما يشاء اليوم.

النظام العبري الالفبائي الرقمي نظام قياس سهل. اي تجاوز لنمطه يجعلنا نسأل لماذا . حين فعلت ذلك بسفر رؤيا يوحنا اتضحت لي صورة ما يجري. في البداية ظننت ان الصفحات اختلطت فالقصة بدت غامضة لي وعرفت باني لم اكن وحيداً في هذا. فهناك الكثير من التفسيرات تعلمها العديد من المذاهب والكنائس. ثم بدا لي بان يوحنا شاهد ما يبدو وكانه زاوية 360 درجة في عرض سينمائي.

سيتطلب براعة كاتب محترف لوصف ما رآه . تصور نفسك تراقب كل الحرائق ، الرعود ، الجيوش والملائكة تهبط وتصعد مختلطة مع مخلوقات غريبة ذات رؤوس متعددة وقرون متنوعة . لقد قام بعمل رائع . ستقرأ تفصيل أكبر لما أظنه عن رؤية يوحنا في " لغز 17 تموز".

تحذير ، لا ترتفع بالنظام الالفبائي العبري الرقمي الى المستوى الديني وتعطي اسراراً غامضة خفية لما قد تجده في الكابالا مثلا . انها مجرد أداة حرفية للغة العبرية تعطينا فهماً أعمق عما هو بوضوح مكتوب ومفهوم في أدبيات كثيرة اخرى ونصوص حضارية مختلفة ولاشيء اكثر.

كرجل عالم ومخترع علمي وجدت نفسي وسط جدال علمي وديني. وللاسف الحقائق العلمية في الكتاب المقدس قد شوهت او انكرت تماماً. من الناحية الاخرى نظريات غير علمية مثل نظرية التطور رفعت الى مستوى الايمان الديني وتعلم بكثرة في مدارسنا . النظام الالفبائي العبري الرقمي أداة تنظم تفكيرنا منطقياً وليست اداة تجنب المواجهة.

لا يجب ان يخاف الناس من استعمال العلم للتدقيق بحقائق الكتاب المقدس. اكتشاف النظام العبري الالفبائي الرقمي أظهر لي وجهات نظر كتابية لم أكن لاراها قبلاً. لهذا أنا ملتزم باستخدام المسارين المتلازمين للتعليم الكتابي . أو العلم والاسفار لفهم السؤال الاكبر عن الله والكون.

تأملاتي عن طبيعة الله من وجهة نظر النظام الالفبائي الرقمي العبري والعلوم لن تعتبر ، على ما آمله ، هجوماً على أي مذهب وايمان . العلوم والدين – يجب أن يُعلما كمسارين متلازمين أيضاً . محاولة معرفة الله مستخدمين مساراً واحداً سينتج لاهوتياً علمانياً أو عالم علماني . اعتماد على المسار الذي يتخذه . أنا أومن بأن الله الخالق وضع خطته للبشر والكون في المسارين كليهما. لقد وضع نظاماً متوازياً للرؤيا من الجانب الآخر "هيه" كي ننمو بالمعرفة والحق الروحي. لذلك ان لم توافق على شيء في كتاباتي تذكر ما قلته عن المسارين وحاول أن تجد طريقة يتوازن بها النظام.

حجر روزيتا الكتابي

اكتشافي لحجر روزيتا الكتابي في عصرنا ليس صدفة . انه تتمة لكلمة الله المعطاة منذ زمن بعيد لدانيال . لست الوحيد من يقول باقتراب دينونة الله . بل ان هناك من شاركوني ذات التوقيت أو مثله تقريباً في الماضي. الجديد في كتاباتي انها تقدم نظاماً لاهوتياً بالفكر العلمي لكني لم أعرف شخصاً حاول تحديد وقت صراع الفناء أو تحديد طبيعة الله والكون. لقد ساعدني استاذ لديه خلفية لاهوتية وعالم آثار . كريستوفر باتون الذي أصبح مساعدي وناشري.

النظام العبري الالفبائي الرقمي وجهني الى نبؤة دانيال والتي أدت الى معرفة ما يقوله الله عن خطة 7000 سنة للبشر. تدلنا الى سبب خلق الله لنا في عالم غير عادل ملوث بالشر المريع. هذا الموضوع لوحده قد يملأ الاف الكتب . فحضارات كثيرة لا يزال لديها الكثير لتتعلمه عن الكتاب المقدس . لقد وجدت ان خطة 7 سنوات من صراع الفناء مدفونة ضمن خطة 7000 سنة . همزة الوصل ما بين الاثنين هو طوفان نوح الى حيث آثار المسيح ( متى 24: 37) المعلومات الوحيدة المتوفرة عن طوفان نوح موجودة بالكتاب المقدس . الكتابات العلمية المعاصرة تخفي أدلة طوفان نوح لانهم لا يريدونك ان تعرف عنه شيئاً . بقراءة كتابي ستعرف باني فهمت الكتاب المقدس من وجهة نظر ليست لاهوتية وليست علمانية.

لقد وصلت الى ذلك من تطبيقاتي العلمية من خلال خبرتي العلمية والتجارية العالمية . الكتاب المقدس يمتلك الاجوبة وأعطيك الكثير من التحاليل المنطقية من عالم الطبيعة تستطيع رؤيتها بوضوح . هذا يعطيك ادراكاً لطبيعة الله والكون مما نراه ونحلله في كوننا المادي الزمني .

كل تحليل له محدودياته . وكل تحليل يتعارض قليلاً مع آخر . فلا اتفاق كامل تام . عقولنا محدودة في بُعد دايلث لضيق الحواس. لكننا نحاول أن نتعلم عن بُعد "هيه " الروحي  " في الجانب الاخر". لأن البشر مولودون بروح تخلق في داخلنا احساس بان هناك المزيد لنراه يتجاوز ضباب وعينا المادي بين الحين والآخر يلتمع في ذهننا معرفة عما هناك " في الجانب الاخر" . لكننا علينا أن نقنع بما نعرفه حالياً عن بُعد هيه الى ان نولد فيه مع القيامة.

يعود اليك ان تقرر ما هو الافضل لتطبقه من ارائي بالنسبة لمعتقداتك . المهم أن تؤمن باننا نستطيع اكتشاف حقائق كثيرة عن الله في المجال العلمي. من أجل ذلك على المرء ولو مؤقتاً أن يضع جانباً أي قواعد مألوفة بما فيها ثوابت الايمان والتربية . لا يكلف ذلك الكثير ، مجرد قليل من الوقت . لكن الفائدة حينها ستكون عظيمة . حياة أبدية بالمجد . انا لن أستفيد شيئاً . فالقرار يعود لك . ان فضلت تجاهل ما قلته ، لا بأس بالنسبة لي . لقد أعطيتك مواقيت ترتقبها سواء كنت مصيباً أو مخطئاً سيظل عليك ان تتعامل مع الله ذات يوم.

كيف بدأ اللاهوت التوحيدي

في العام 325 ميلادية جمع القادة المسيحيين في نيقيا وسط آسيا ( تركيا اليوم) الامبراطور الروماني قسطنطين لتحديد الايمان المسيحي . أراد منظمة مسيحية دينية واحدة توّحد امبراطوريته المتعددة الشعوب . تعارض الاساقفة المتعددون بشأن تعاليم قليلة بما فيها طبيعة العلاقة ما بين الاب والابن.

عندها أصبح تعليم الطبيعة الواحدة هو التعليم الديني الرسمي للامبراطورية ضمن الكنيسة الارثوذكسية وفي الغرب كانت الكنيسة الكاثوليكية.

معظم " يهودية " الكنيسة الاولى أزيل. وطرد معظم المؤمنون اليهود. مجمع نيقيا كان نقطة التحول الرئيسية ما بين المجتمعات اليهودية والمسيحية . قبل 200 سنة من مجمع نيقيا كل اليهود في منطقة يهودا قد طردوا من أرضهم نتيجة ثورتهم ضد روما في اواخر العام 60 ميلادية.

ثورة اليهود الغيورين ضد روما قسمت مجتمعاتهم . حتى في اسفار الكتاب المقدس يقرأ المرء عن أحزاب دينية مختلفة مثل الفريسيين ، الصدوقيين والهيرودسيين . ونتيجة لعمل المسيح مجيء الروح القدس وتعاليم الرسل، ثلث اليهود 4- 6 ملايين آمنوا بان المسيح هو المسيا الموعود به ابن داود. بعد الانتصارات الرومانية في أواخر الـ 70 ميلادية اليهود المؤمنون بالمسيح طردوا من المعابد اليهودية ، وأصبحوا مؤمنون بالطبيعة الواحدة للحفاظ على قيادتهم في المجتمع.

طرد المومنون المسيحيون – اليهود من المجتمعات اليهودية أصبح تاماً بعد ثورة المسيح الكذاب سيمون بن بار – كوشيا في العام 130 ميلادية . أحد واضعي اسس اليهودية الحديثة الراباي  "المعلم " آكيبا أعلن ان سيمون هو المسيح الموعود به . من لم يتبعوه طردوا وأنكرت يهوديتهم لعدم حماسهم له. سحق الروما تحت قيادة الامبراطور هارديان ثورة اليهود . أحرقوا ارض القدس بالملح وبنوا معبد للاله جوبيتير امام الهيكل الاسرائيلي لم يسمح لاي يهودي ان يعيش في ارض يهودا وبدأ التشتت الكبير ، نفي الشعب اليهودي كافة من ارض الموعد.

المسيحيون غير اليهود تباعدوا عن اليهود الثائرين رافضين الجذور اليهودية لايمانهم كي يتجنبوا الاضطهاد كمعارضين للسلطة الرومانية . لذلك منذ العام 325 ميلادي انفصل الايمانيين المسيحي واليهودي واتبع كل منهم التعليم اللاهوتي الواحد. للاسف بدأ الاثنان يخافان ويكرهان بعضيهما . علّم اليهود ان هناك اله واحد وعلم المسيحيون ان الله ثلاثة في واحد. الاب والابن والروح القدس. ان لم تؤمن بما تقوله جماعتك تضطهد . احرق البعض كهراطقة.

آمل ان محاولاتي لاستكشاف طبيعة الله مستعملاً النظام العبري الالفبائي الرقمي وتحليلاتي من عالم الطبيعة قد تساعد على ردم الهوة.

الله يظهر ذاته للعلماء الذين يودون معرفة خالق الكون الذي سمح واعطى الكتاب المقدس.

يجب طرح اسئلة نزيهة ، ماذا يريد الله مني ؟ ما هو الجانب الاخر حين أموت ؟ كيف يرسل الله المحب المحن والتجارب وصراع الفناء دينونة للامم ؟ هل هو روح غفور ؟ هل يرسل بي الى الجحيم ؟ هل هو مسيحي ام يهودي ؟ ماذا عن اله المسلمين ؟ هل هو ذات الاله ؟ اسئلة كثيرة مماثلة تطرح. وقد يوحي كتابي باسئلة جديدة أخرى

تحاليل علمية أخرى

استعمالي للتحاليل العلمية البسيطة هو جعل ابتعادنا عن القواعد الثابتة لدينا أمر سهل . ملاحظة عالم الطبيعة أمر يفهمه الجميع في أي مجتمع . مثلاً الفراشات توجد في كل البلاد تقريباً كلنا نعلم انها تبدأ حياتها كدودة تتحرك ببطيء على الافنان ، تأكل وهي متخفية بعيداً عن نظر الطيور ان نجت الدودة في هذا الدور فانها تموت في الشرنقة لكن ذلك ليس نهايتها.

ما كان قبلا دودة يولد ثانية بشكل مذهل رائع ذو اجنحة تطير في السماء وترقص حول الازهار من ينظر الى هذا الشيء الرائع ذو الاجنحة الجميلة لن يرى الدودة التي كانت قبلاً . في الواقع الطبيعة تعطينا أمثلة كثيرة عن الولادتين . حتى البذار تموت لتولد من جديد كنبات أو ثمار ( يوحنا 12:24) الخضار والاشجار هي دليل الولادة الثانية.

الحق الحق أقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت
فهي تبقى وحدها ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير (يوحنا 12:24)

تحليل الفراشة المتطابق مع النظام العبري الالفبائي الرقمي يلخص ما يعلمه الكتاب المقدس عن تعليم الميلادين للبشر. وهبنا الله ميلاد في بُعد دايلث وميلاد آخر في بُعد "هيه" . الحرف " د " دايلث بالالفباء العبرية له رمزية الرقم (4) يعني " هذا العالم في هذا الوقت".

(دايلث) يعني أيضاً حرفياً " باب " يتبعه حرف " هيه" له رمزية الرقم (5) يعني " الجانب الاخر" أو "نافذة " في هذين الحرفين العبريين دايلث – هيه . النظام الالفبائي العبري الرقمي يُظهر ان هناك بعدين للواقع . الاول " دايلث " العالم المادي الذي نتلمسه بحواسنا الخمس ، كل شيء في هذا البعد نستطيع ان نلمسه ، نراه ، نسمعه ، نشمه ونتذوقه . كثير من الناس لديهم حاسة سادسة. هذا هو الجانب الروحي للبشر . يشعر بها المرء منفرداً لانها خفية على الاخرين ، يجب ان تصفها للاخرين مستعملا الحواس الـ 5 وغالباً ما يصعب ذلك.

كما كتبت بعمق أكبر في الفصول الاولى . النظرة العبرية تعتبر ان الجانب الاخر هو العالم الحقيقي للوجود الداخلي كما يُعبر عنه بالحرف " هيه " أو برمزية الرقم ( 5 ) ، مرة اخرى ، الجانب الاخر هو العالم الروحي الذي يتضمن السماء ، الملائكة  والله القادر . اننا نستطيع اختبار واقع الكون بحواسنا المادية والعلم . ان محاولتنا سبر ذاك الغور وفلسفته تصدها حدود لا نستطيع تجاوزها في هذه الحياة.

اليونايون القدماء فكروا بهذه الاسئلة . بعضهم جاء بفكرة ان الكون مبني من ما قد يصل الى ذرات . تعامل مع هذه الفكرة لمئات السنين . بتعلم الفيزياء القديمة في المدارس قال المدرسين ان الذرات جزيئيات. ان شطرت الجزيئية تحصل على نصفين ، ان تابعت الشطر ستصل الى ما يدعى الفتونات ، الكترونات ، النيوترونات وأشياء أخرى.

ثم جاء الدكتور آينشتاين الذي وضع للعلوم وجهة نظرأخرى وتفسيراً آخر ، بدل الجزيئيات اصبح العالم مبني من طاقة تجمعها خطوط محددة . وهكذا زالت الجزيئيات وأتت طاقة الكهروميات لكن بحجم اكبر . انه الجانب الاخر للواقع الذي ذكرته سابقاً.

عند نهاية القرن العشرين بنى العلماء الات ذرية ببلايين الدولارات بحجم ملعب كرة قدم واكبر أحداها اعرفه يشبه مدفع بطول ميلين في جامعة ستراتفورد . لقد ساعدت ببناء أحد أجزاء هذه الاله . وهي جزء من مدفع الذرة هذا الذي استخدم لتحطيم الجزيئيات لرؤية ما يمكن معرفته واكتشافه منها.

هذه التكنولوجيا استعملت لتكملة الجدول الذري لكل العناصر الموجودة في الارض والكون . ان تموجات كل عناصر الكون موجودة ضمن الالوان السبعة لقوس القزح. ان كان لديك منشور مائل جيد تستطيع ان ترى هذه الخطوط . كل مجموعة خطوط منها تمثل عنصراً مادياً مثل النحاس ، الحديد ، الكربون.

ان أدرت مفتاح الكهرباء سيشع النور والمنطق يقول بان لا نزج باصبعنا أو بقطعة حديد في مفتاح الكهرباء. فالكهرباء العالية الطاقة قد تقتلنا. الطاقة تندفع الى المصباح عبر السلك الكهربائي بشكل خفي ندعوه التيار. هذا الامر اليومي العادي الذي قلما فكرنا فيه يحكي لنا الكثير عن الكون يمكن اعتبار الكون تركيبة معقدة من الطاقات موصولة كلها بمصدر واحد.

المشكلة هي " كيف أرى وجهي المشكلة في وقت واحد". الدكتور انشتاين سبقني في الدرب لايجاد تفسير لمن هو الله . لدي مشكلة في تعريف الثالوث كما يفعل المسيحين ، لذلك فان كتابات واختبارات آنشتاين العالم الفذ ساعدتني حقاً. لقد حاول وضع وجهي المشكلة على الطاولة لنرى الوجهين مرة واحدة. ان وضعت النظام الالفبائي العبري الرقمي كالمرآة المسطحة على الطاولة رافعاً فوقها قطعة نقد. بامكانك حينها ان ترى الوجهين مرة واحدة. قد يبدو الامر كخدعة سحرية لكن الكتاب المقدس يصف نفسه بالمرآة والنظام الالفبائي العبري الرقمي يعمل كالمرآة للكتاب المقدس. (رسالة يعقوب 1: 22 – 25 ).

هناك مقالات جميلة عن الكهرومغناطيسية والتي تشرح ما أقوله هنا بأفضل مما أفعله هنا. في هذه المقالات سترى مكاناً صغيراً في الوسط وهو الجزء الذي تراه عيوننا في الجانب الاخر من النافذة الضيقة سنحتاج الى ادوات خاصة كي نقيس طاقة الضوء المتذبذبة بتموجات أعلى أو أقل مما نستطيع ان نراه. المدى الكامل للطاقة الكهرومغناطيسية تتضمن مصادر مألوفة مثل الاشعة ما فوق الحمراء . اشعة اكس . الاشعة ما فوق البنفسجية . الموجات القصيرة بموجات الرادار. موجات التلفاز واشياء اخرى كثيرة . ليس لدي فكرة عما تفعلها جميعاً او فائدتها التقنية الكاملة في مجال التقنيات.

عند نهاية طيف التموجات في القسم الاعلى نصل الى نقطة اللانهاية التي ترمز اليها بهذا الشكل(∞) هذا الشكل يرمز الى نهاية الكون المحدد بالزمن والمادة والطاقة كما نعرفه . الرقم 8 في النظام الالفبائي العبري الرقمي هو الحرف (سيث) رامزاً الى الاقفال أو الحصار. وهذا ترميز جيد لوصف كوننا المادي . الذي تحاصره الابدية ، لايهم أي اتجاه ينطلق فيه الفرد عبر الكون أو يستكشفه بالمناظير العملاقة نصل الى حدود اللانهاية . لماذا ؟

النطام الالفبائي العبري الرقمي يعطينا الجواب ، دايلث ( 4) يتبعه هيه (5) وهكذا بعدنا المادي حدوده الجانب الاخر "هيه" ترمز الى الله في السماء. تقليدياً نصف السماء بـ " فوق" لذلك " تحت " أو في الاسفل الذي في ضمن اللانهاية نجد كوكبنا وكوننا المحدود والذي يعبر عنه النظام الالفبائي العبري الرقمي بـ بعد دايلث. كما ان السماء " فوق" الارض كذلك الرقم ( 5) فوق الرقم (4) صفة اللانهاية في النظام الالفبائي العبري الرقمي يعبر عنها الرقم (5) . هذه الفكرة البسيطة تحل بعض الالغاز التي بقت سراً لالاف السنين .

من المثير ان نلاحظ فكرة الاله الواحد بمسار واحد يعبر عنه بُعد "هيه" في الايمان اليهودي فكرة الثالوث اتت من بعد دايلث . بالنسبة للانسان كينونة الله متعلقة بما يؤديه  انه الخالق بصفة الاب يفدي بصفة الابن ويسكن البشر بصفة الروح القدس . لهذا نحتاج لهذين المسارين كي نفهم طبيعة الله. لقد اكتشفت معادلة بسيطة تشرح الكثير من افكار الكتاب المقدس وهي من المعادلات الرياضية

1+ 4 = 5

فهم الله حسب المسارين المتلازمين يمكن تبسيطه باضافة فكرة الله " الواحد" من التقليد اليهودي الى فكرة الثالوث " ثلاثة في واحد" من التقليد المسيحي للحصول على الرقم (4) وهكذا نحتاج الى فكرة اله "واحد" آخر لتكملة المعادلة. العلم يجيب ، لقد تعلمنا ان الطاقة اللامتناهية لـ ألفا / الفان موجود في اقل جزيئات الذرة لكل عنصر . حينها نجمعها نصل الى الرقم (5) هيه الذي يظهر الله اللامتناهي الابدي للملائكة والبشر على السواء .

علم الرياضيات يستعمل الحرف اليوناني " الفا " ( الحرف العبري الف ) لوصف اللامتناهي ، بعض العلماء يذهبون قدماً في نظرياتهم قائلين ان (4) " الف" وان أحدها غير معروف بعد بوضع هذه " الالفا " الاربعة بالتطابق مع النظام الالفبائي العبري الرقمي نستطيع ان نضع نظرية " الالفا" غير المعروف بعد .

لكن النظام الالفبائي العبري يرينا بان الخامس مستحيل ضمن حدود الدايلث ، لهذا فقط الايمان يستطيع التعبير عنه . ان حدسهم العلمي يقول لهم انه لابد ان يكون هناك واحد ما بين الثاني والثالث من هذه السلسلة من " الالفا " الخمسة . بعض العلماء منغمسين تماماً بنظرية بعد دايلث منفرد . لا يفهمون بان بعد هيه قد يوجد لهذا يدعون ذلك " بقمامة العلوم" . فيبتعدون عن المسار الذي يقول 5= 4+1 . والتي بالقاعدة العبرية تكون نتيجة اضافة الله (1) الى العالم المادي (4) الله يرمز اليه بـ الفا / الفا في بعد هيه ( 5 مرات)

ن = ن1 + ن2 ؟ + ن3 + ن4 + ن5 

هذه هي المعادلة الرياضية للامتناهي . التي يعتبرها بعض العلماء " قمامة " والتي تساعدنا في تعرف الله غير المرئي حين نستعمل المسارين المتلازمين وبتطبيق معادلة " اليد " العبرية من النظام الالفبائي الرقمي العبري 

 ]ن = ن1 + ن2 ؟ + ن3 + ن4 + ن5 [

                        الله

5]= 4 +1 [ 

أو

ن0 + ]1+3 [= 5 ( أو الله )

النظام الالفبائي الرقمي العبري يشرح الله ( هيه = 5 ) كما يلي :

1.     من العلوم ن0   

2.     فكرة الله الواحد العبرية

3.     فكرة الثالوث المسيحية . الاب  الابن  الروح القدس

دعوني اشرح هذا الاكتشاف المذهل مرة اخرى لأن اللاهوتيين اليهود المسيحيين والمسلمين تصارعوا بشأن هذا الموضوع لالاف السنين ولم يستطيعوا شرحه وكذلك العلوم . الموضوع مهم ملايين ابيدو حربا وهرطقة بسببه .

لقد اكتشف العلماء فكرة رياضية أو رمز (ن0   ) ولم يدركوا القصد منه . فهم لم يستطيعوا شرحه بعلوم بعد " دايلث" لذلك هذا الرمز موجود دون تفسير  

بعضهم يصفه "بالمعرفة التافهة" أو "قمامة" ويشكون حتى بوجوده . البعض الاخر دافع عنه وآخرون فضلوا تجاهله تماماً تاركينه على تلة قمامة الابحاث العلمية.

في تحليل المسارين المتلازمين أوجدت الصروح الدينية صورة ملونة جميلة لكن هناك ثقب كبير في وسطها. قطعة كبيرة ناقصة في الوسط. ان وجودها حينها يشرح دينهم " الله" غير المعروف ، بعضهم انكر وجود الثقب بينما دافع آخرون بشدة عن وجودها . استمر هذا الوضع الاف السنين لخص القادة الدينيون موقفهم بالقول " ينبغي ان يكون للناس ايمان". الايمان بالطبع ليس علماً ولهذا وجد تضارب ما بين العلم والايمان. هذان يحتاجان الى جسد يصل بينهما. الان يظهر النظام الالفبائي العبري الرقمي وما رفضه العلم يناسب الهوة في الجانب الديني. الان لاول مرة يمكن تفسير ما لا يُعرف . هذا اكتشاف هائل للاهوتيين والعلماء على السواء وسيتطلب منهم قليلا من الوقت لقبول ذلك.

آمل ان يفعلوا ذلك مسرعين لان 21 كانون الاول 2008 يتطلب ذلك. نحن عند الحافة. قد يكون هذا آخر وحي الهي للبشر قبل ان يدخل البشر نفق صراع الفناء. كتبي تشرح خطة الله للبشر بشكل افضل بسبب هذه الاكتشافات. دونها سيزداد انحدارنا للدمار لعدم ادراكنا بما فيهم انا كعالم يسعدني انغماس العلم بمناظرات دينية حتى وان كانت "قمامة" عندما تبرهن بان الله موجود (ن) اللامتناهية هي عكس غير الموجود. انها تتضمن كل ما هو موجود . انها قلب ما يصل بين بعد دايلث وبعد هيه

{ دايلث (4) [ن0 ] هيه}

الله هو الجسر الذي يصل وجودنا المادي بالابدية . نحتاج للمسارين مع النظام الالفبائي الرقمي العبري لفهم ذلك. لا تنسوا رمز المرآة حين انعكاس ما نراه في بُعد دايلث يجب ان يكون واقعياً في الجانب الاخر (هيه). ان لم يوجد شيء في بعد هيه فلن ينعكس شيء ولن يوجد شيء في بعد دايلث. 

ان " قمامة" العلوم ، كانعكاس مرآة له معادلة رياضية للالف  اللامتناهية وهذا دليل لوجوده لبعض هذا لا فائدة منه ولآخرين هذا يفوق القيمة . سمعت المثل القائل " اشتر قمامة وبع أثريات ؟" هذا عمل مربح

لغز الكون المادي

أو نظرة اخرى على الانفجار الكبير

. اللامتناهي لا يمكن ان يكون صفر. هذا يخبرنا بان الله موجود في الجانب الاخر من النظرية النسبية كما قال الدكتور البرت آنشتاين.

الاروع هو وصولنا الى بعد "جود" (2 X 5 = 10) أو بيت جديد [بيت = 2] هيه هو " جود" الخليقة الجديدة التي ستدوم لأبد الآبدين في عصر جود الذي يصفه الكتاب المقدس بالسماء والارض الجديدتين ظهور المعادن ، النباتات والحيوانات سيذكرنا بافضل ما في هذا العصر. لكن تكوينها سيكون جديداً لتبقى كاملة حتى وهي تنمو وتتبدل عبر الابدية.

النظام الالفبائي العبري الرقمي يستطيع ان ينقلنا الى اجوبة محددة وذلك بتنظيم تفكيرنا . لنعد الى بداية الزمن ونضع انفسنا – خيالياً – مكان الله خالق وحافظ الكون. قال الكتاب المقدس ان عصياناً ثار في السماء طهر الله بيته وطرد الذين اهانوا مجده وكرامته.

اعتبر نفسك احد الملائكة الذين بقوا مع الله واساله " ماذا بعد؟" "كيف ستحل المشكلة" لقد حدث الامر وكلنا متفقين باننا لا نريد ان نرى ذلك يحدث ثانية ، " كيف تجيب ؟"  " كيف كنت لتساعد الله هنا ؟" فكر بالوضع وضع نظاماً لا يسمح بالعصيان ثانية. فلا يقلق احد راحة السماء ثانية. بعد وضع لمساتك لاصلاج العطل لنقارن بما وضعته انت بما اعلنه الله في الكتاب المقدس.

أنا جاد في فكرتي هذه . لا تدعني اغسل دماغك كما يفعل رافضي كتاباتي. كل قاريء شخص فريد تصبح فريداً حين تفكر. وقد تخترع شيئاً كما فعلت أنا ويزداد ربحك.

هكذا خلق الله الفانين . وضعهم على الارض في بعد دايلث المادي ضمن الزمان والمكان ليجتازوا تجارب ويتعلمون بان العقول والافكار تتبدل ويمكن ازالة الاخطاء دون التأثير بالسماويات. في الواقع ان اجسادنا تضع حدوداً طبيعية لما نستطيع صنعه من ضرر. وان بدا ان استطيع الاضرار اكثر بكثير مما نظن. لو جاز لنا الدخول الى تفكير الله لربما كان هكذا.

سيذهب الفانون الى مدرسة الحياة في بعد دايلث حيث يتعلمون حقائق الخير والشر من الشيطان واعوانه. سادعه يعلمهم خداعه وحين يمتلأون حينها ساهبهم الروح القدس لتريهم الفارق فيعلمون المحبة الحقيقية والبر فعلاً.

الجيد في بعد دايلث هو مبدأ الميلادين الذي سيسمح للفانين باستكمال تطورهم وكمالهم. في بعد "هيه" هناك ميلاد واحد فقط. هكذا وجد الملائكة ، بما يشبه الاستنساخ. لكن حين يسقطون لا سبيل لاصلاحهم. كالخزف لا يمكن اصلاحه بعد تهشيمه وان الصقته سترى خطوط القطع البشعة ولن يكون قوياً ثانية ، لقد تحطم للابد.

فقط البشر يولدون قابلون للتعديل في مرحلتين تتضمن حقبة الفناء التي يمكن اصلاحها. سيتعلمون دروساً ويتأهلون عبر التوبة التي تصل بهم الى الابن فتندمج فرديتهم بالروح القدس عبر المحبة الكاملة. العاصون رافضي التوبة والطاعة لسلطان الله ، سيولدون للدينونة ثانية . بينما الاخرون ، القديسون سيولدون ثانية في بعد هيه السماوي المعد لهم. سيشغل القديسون اماكن الملائكة الساقطين في محضر الله. مرة ثانية نرى مبدأ المسارين المتلازمين يعملان. لكن الله ينظر الى الهدف النهائي من خطته لخلق القديسين. أولا يجب ان يضعهم في بيئة يمتحنون فيها في مجالي الخير والشر. انهم لا يستطيعون التحرر من بيئة بعد دايلث المغلقة دون عبور بوابة الموت وبما ان الموت تجربة مريعة سيبذلون جهدهم لينجوا ويتعلموا.  

سأقول لك ما ظننته ، كان يجب ابادة الشيطان مباشرة. كان هذا سيخيف الجميع حينها. لا تجعل رب العرش العظيم غير المرئي غاضباً أو يبيدك. كنت لاسحق الشيطان وأبيد ملاكاً ساقطاً وتصورت ردات الفعل. كان هذا ليكون عملاً مؤثراً يبقى تأثيره لعصور وعصور ان لم يكن للابد. لهذا كان كل ملاك عاص لينال ما يستحقه ، وكان العدل ليتم بسرعة ونهاية . ولأصبح الانذار واضحاً للجميع. لا تحاولوا العبث مع الله غير المرئي.

لكن ، لو فعل الله ذلك ما كان ليصيب الملائكة الصالحين . لاختبئوا خائفين مفكرين بالابتعاد عن الله الغاضب الذي قد يبيدهم . الشك والخوف سيتسربان الى الملائكة . النتيجة اله متوحش يتساءل اين الجميع ؟ المكان فارغ.

الان لننظر للامور من وجهة نظرالله ، تصوروا الله يقول :" خلقت كل شيء كاملاً ، لكن انظروا ماذا حدث . هل الومهم ان لم يحبوني الان ؟ لماذا اصبح الشيطان واعوانه انانيين ، من يستطيع شرح ومنع ما حدث ثانية. كيف اظهر للجميع محبتي وقداستي وبرّي ؟ احترامي واجب لاني حياة الجميع. كلهم مخلوقات خلقتها لهدفي ومسرتي. واحب الجميع وبهم فرحتي . تجاوز الشيطان حدّه وعليّ ان اتعامل معه على حدة . لا يجب ان يخافني الاخرين لقدرتي وسلطاني.

يكفي ذلك . اليكم كيف حل الله المشكلة في بعد دايلث حيث نعيش. اليكم ما فهمته من قول الكتاب المقدس بشأن ما فعله الله وما أعدّه لنا. الكتاب المقدس يرينا بان الله يحبنا ، لكنه ليس عاتية يجبرنا على محبته أو اطاعته . لقد وضع خطة للبشر كي نحيا للابد بمحضرمجده سادين اماكن الملائكة الساقطين الشاغرة.

سيدفعهم الله للحفاظ على حياتهم الابدية اذ زرع الله فيهم اكرام الحياة وهذا جزء من كينونته . كراهب الحياة هو من يأخذها بالموت كما قررمنذ الازل. كلٍّ سيختار سبل الله بحرية ، الله لن يجبر البشر على الاختيار فلا يعصونه جبراً. من يحب ويطيع الله سينال الروح القدس بالايمان ، تعلمه وتنميه بالنعمة والمعرفة استعداداً لما أعدّه الله لهم. سيرثون عروش السماء عند القيامة التي ستحدث في بداية عصر تيث.

هؤلاء سيكونون قد واجهوا الشر واختبروا فرفضوا الشيطان وشّره ، هذا سيمنع الشرعنهم ويصهر شخصيتهم بروح الله . لن يكون هناك شرّ في السماء والارض الجديدتين ، شر لا يطيق قداسة اللهز كل آثار الشر والعصيان كل ما هو مناف لكينونة الله خطية ( لهذا يدعى البشرخطاة ) مبادئ الله لا حياد عنها. الاعداد للارض والسماء الجديدتين سيكون من ضمن نسيج القديسين فيولدوا بطبيعة ابدية فيحيون ويملكون في ملكوت الله. أجرة الخطية موت في بعد (دايلث) لذلك لن يكون هناك خطية في عصر "جود" مستقبلاً. انها الابدية الرائعة وسيشاركها الله معهم.

في قصة مثال الفراشة يتعلم الفانون ما يمس مبادئ عدالة الله. الفانون معرضون للفساد ، الكذب ، الخداع وخطايا اخرى كثيرة وهذا سيترك اثراً عميقاً في ضمائرهم. لكن الله سيكافيء المفديين التائبين الذين عرفوا اهمية الولادة الثانية التي ستبدل الشر الذي عانوه متحولين الى خالدين كاملين للابد عند قيامة القديسين. هكذا لن يكون هناك عصيان اخر في السماء بل الولادة الجديدة ستكون كنظام مناعة يهاجم اي جرثومة قد تحاول دخول الجسد.

حياة ما بعد القيامة ستكون بلا شرور يستمتع بها كل القديسين دون الشعور بالذنب من فشل الماضي لان كل خطايا بعد دايلث قد غفرت باكملها ونسيت ولا يبقى سوى ما تعلموه مع البرّ. والتي ستكون كجهاز مناعة يعمل للارشاد الصحيح تلقائيا نحو الصالح حسب ارادة الله.  والله قد قام بفعل محبة ضمن خطته ، مؤلم ، محزن ، عمل يجعل البشر يحبونه طوعياً دون ارغام معلناً بهذا العمل محبته التامة الشاملة. عمل يراه ويفهمه البشر فلا يرفضونه ، لقد دخل عالم دايلث كواحد منهم ومات فيه ، كان موته الثمن العادل الذي يعبر عن محبته للبشر كبشر يشعر بالالم والحاجة لضروريات الحياة والاعتماد التام كبشري في الجسد على الاب السماوي فوق .

الذين سيجتازون التجربة سينجذبون لله ويحبونه لانه وهب نفسه لهم. البشر الذين حين يرون بانه اخلى نفسه من لاهوته الخالق كي يصبح بالجسد سينذهلون بانه تجسّد ومات.  جراحه من على الصليب في جنبه ويديه وقدميه ستذكر كل من اجتاز تجارب بعد دايلث بانتصار القيامة.

موت الرب في بعد دايلث سيكون اختبارالقرار لمن يريد ان يحيا ويحكم في عصر " جود" في الارض والسماء الجديدتين . هناك خليقة جديدة للناجين الذين احبوا الله. الذين ماتوا بالرب ، بالايمان سيقامون مع المسيح يسوع الى " الحياة" . الاخرون سيذوقون الموت الابدي ويبادون للابد ، العصاة الضائعون لن يعرفوا الالم ، الدمع ، الحقد ، كلها ستنتهي مع بعد دايلث كما عصر "تاو" = 400 كما هو مؤكد في النظام الالفبائي الرقمي العبري.

الذين يرفضون طرق الله ويسلكون طرقهم رافضي التوبة والانصياع لله سيرفضون هبة الله المجانية سيدانون بالموت والخسارة الابدية ، سيبادون في ظلمة بعد دايلث حين تنصهر العناصر بكلمة الله القادرة.

كل وجود دايلث سينعدم متحولاً الى طاقة خام تواجدت قبل بدء الزمن ، ستمضي الامور العتيقة لا دمع ، لا دموع ، لا فساد  ، التي يعبر عنا الحرف العبري تاو = 400 . سيصنع الله كل شيء جديداً بعدها سيكون هناك تبدلاً تاماً في كون " جود" لن يعود الله غير المرئي لخليقته ، سيراه الجميع ولن يتبدل الجسد الذي خلقه الله من اجل خلاص الفانين ، سيرى الجميع اثارجراحه التي ستذكر الجميع تواضعه متالماً كالذين أحبهم ، جسده المقام في بعد دايلث سيرفع من بعد هيه الى بعد جود الجديد الذي سيصبح الحقيقة التي تملأ كل ذلك العصر.

"جود" هو رمز اليد المرتاحة له الرمز الرقمي (10) او صفر واحد يرمز للسماء والارض الجديدتين حيث يعاد خلق كل شيء . كل اثار عصيان الشيطان وحقده في السماء ضد القديسين ستنتهي اجساد المجد الموعودة ستدخل هذا العصر مع الله في الولادة الثانية ولن تعرف الالم ، الجوع  أو المرض ثانية. بالابدية سيرثون الحياة ونجاتهم للابد في هذه الخليقة الجديدة . سيكون الكون سالماً دون شر أو عصيان للابد. راقبوا الفراشات وذلك سيعطيكم صورة جميلة عما ستكون الخليقة الجديدةز

هذه هي اعظم بشارة تقال. انها جوهر خطة الله للبشر، فاخبر الاخرين وقم بعملك للرب فتنال المكافأة العظيمة

وجهة نظر مختلفة عن لغز الله الاب

حين في سفر الرؤيا دعي يوحنا الى السماء ليسجل ما يراه. وجد الرسول نفسه واعياً " في الجانب" الاخر ، او في بعد هيه :

وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء
وعلى العرش جالس ، وكان الجالس في المنظر شبه
حجر اليشب .  (رؤيا 4:2-13)

هناك شاهد نوراً عظيماً هائلاً منبعثاً من العرش لم يعرف كنهه لكنه لاحظ شيئاً مألوفاً لديه قوس قزح في أعلى العرش. اظن ذلك كان محضر الله كنور في أعلى درجات الطيف فيما بعد اللامتناهي . لابد ان الطاقة فاضت من عرش الله بكل التموجات المذهلة للنور اللامتناهي بكل اتساعات حقول الكهرومغناطيسية المعروفة والمجهولة . ذاك الطيف الهائل المذهل الذي يستطيع البشر مشاهدته. قوس قزح الظاهر يمثل تمام بعد دايلث بكل العناصر المعروفة في منظومة نظرية النسبية وكل طاقات الاطياف الكهرومغناطيسية.

يقول الكتاب المقدس " الله لم يره أحد" وتمام الجملة " وعاش ليخبر أحداً" انه نور لا يُدانى باستطاعتنا ان نقيس حرارة الشمس من الارض ، من على بعد 93 مليون ميل . لقد أرسلنا مجاهر فضائية اليها ارسلت لنا ترددات صوتية حتى ذابت كل ما يقترب من الشمس يتبخر ، عناصر تركيبتها تنصهر تصبح كتلة محترمة على سطحها وتختفي لتظهر متفجرة كافران نووية من داخلها.

عبرالتاريخ اعتبر البشر الشمس الهاً عبدوه. ما رآه يوحنا وكتبه في سفر الرؤيا ، ان نقول بانه وقف امام الشمس سيكون ترميزاً عادلاً ان قلنا وقف امام عرش الله. ان اعدنا تركيب مقولة ان الله نور لا يدانى علينا ان نقول اولاً يجب ان يدعوك هو الى محضره أو تصبح هباءً تواً ، الامر بهذه البساطة تذكر تحليلي غير كامل هنا . الله اسس الشمس وهو ليس طاقة خام او طاقة ومادة . لقد خلق كل شيء من العدم. كل الكون قد وجد به ومنه بطريقة ما. لكن الله اكثرمن ذلك بكثير (عبرانيين 11:3)

بالايمان نفهم ان العالمين اتقنت بكلمة الله حتى لم
يتكون ما يُرى مما هو ظاهر (عبرانيين 11:3)

الكتاب المقدس يستعمل تعابير يفهمها البشر ليصف الله ، اظهره المسيح كآب منذ القدم اعتبر رمز الاب رمز ومصدر السلطة للقبيلة باسرها او العائلة باسرها.

كثير من الحضارات ما تزال تعتنق هذا التقليد السلطوي كمعظم البلاد الاسلامية. حين قال المسيح عن الله انه الاب جعل الغامض معروفاً للجميع. لا داعي لمواصلة هذه النقطة سوى القول بان في النظام العبري الالفبائي الرقمي كلمة آب تعني أيضاً الله النور الذي لا ....... كما يرمز الى ذلك الحرف الاول من الالفباء العبري " الف".

الحرف الاول "الف" طور من النقش الهيروغليفي الاول المتمثل برأس الثور. كثيرمن الحضارات الاولى القديمة استخدمت ذات النمط. الثيرات عبدتها حضارات قديمة كثيرة. والكتاب المقدس يذكر كيف ان بني اسرائيل سقطوا خاطئين حين عبدوا ثوراً ذهبياً حين ذهب موسى ليقابل الله على جبل سيناء. تستطيع ان تقرأ ما حدث في سفر خروج 23 . لقد اراد الناس ان يروا الههم ، ليس البشر اذكياء دوماً وسنبقى محدودين. لهذا استعمل المسيح الامثلة لتعليمنا الحقائق الروحية في النظام الالفبائي العبري الرقمي. الف ايضاً هو الرقم (1) ذلك هو هدف كل سياسي . ان يقوم الرقم (1) وكل انسان يود ان يكون ذلك .. اننا على مثال الله وغالباً ما يغوينا الكبرياء الذي يدفعنا لان نكون الرقم (1) غالباً على حساب الاخرين. كانت هذه هي مشكلة الشيطان ايضاً وبسبب ذلك خسرالسماء.

حسب النظام الالفبائي العبري الرقمي ، الله (رقم 1) يجب ان يضاف الى بُعد دايلث كي يصل الى بعد هيه (5) (4+1=5) لان طاقة بعد دايلث يجب ان تتضاعف وذلك يعارض قانون الفيزياء الديناميكي الثاني وهذا مستحيل في قانون الطبيعة. هذا لأن الله – الطاقة ، القدرة – واحد القادم من الجانب الاخر . انه أبدي يحب الابدية.

لانه هكذا قال العليّ المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه
في الموضع المرتفع المقدس يسكن .... (اشعياء 75: 15)

لذا يجب علينا ايضا ان نجد بابا ندخل منه للابدية من بعد دايلث الادنى. لا حظ الدكتور آينشتاين اننا في اشعيا ، نجد الاسم القدوس الف / الفا  ساكن الابدية (هيه) ساكن المرتفع المقدس (جود) المزروع ايضا في بعد دايلث . نجد الروح غير المرئي في جانب ونسمة- الحياة الروح هي الجانب الاخر.

انه الطيف الكهرومغناطيسي للطاقة والعناصر معبّر عنه بآيات.

بالنظر الى علوم الدكتور انشتاين التي لا افهمها كلها ، نجد ان كل عنصر موجود ضمن طيف قوس القزح. كل العناصر بجزيئياتها تظهرها خطوط الطيف . كلها لديها أمر واحد مشترك منذ القنبلة الذرية لعام 1945 كلنا ادركنا بان بعض العناصر يمكن اطلاقها عبر تفجير هائل من الطاقة. يمكن تحويل المادة من مستوى عال من الطاقة الى مستوى منخفض عبر اطلاق طاقة هائلة . المادة مصنوعة من الطاقة كما تشرح معادلة الدكتور آنشتاين الشهيرة : ا = م س2  . نتائج هذا الاكتشاف كان مميتاً للبشرية ولم نر نهاية ذلك بعد فهم الدكتور آنشتاين ذلك بعمق وذلك جعله يمضي آخر سنوات عمره يعمل بجهد جهيد من اجل السلام.

الطاقة الخفية تظهر في المادة كالنحاس ، الحديد ، المغنيزيوم ، البلاتينيوم ، واليورانيوم كثيرمن العناصر تصل الى مستوى تقنيتنا الذرية.كل عناصر النظرية النسبية هي نتيجة خليقة الله التي اساسها المعادلة ا = م س2  . فهم نتيجة التفجير الذي يبدل حالة الذرة في المادة يقول : لا تتغابوا امام الله ،انه نسخة الفيزياء النووية للتلاعب بالجينات الكيميائية الحيوية .

كل شيء في الكون مصدره طاقته الالهية

بالايمان نفهم ان العالمين اتقنت بكلمة الله
حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر.

المسيح هو ابن الله المولود بالقيامة (ميلاده الثاني) يقول الكتاب المقدس في (كولوسي 1: 17) فانه فيه خلق الكل ... الكل به ... النص يظهر ان تمام الاب في الابن وبالطاقة الالهية كل الكون ( الكل ) يصان . هذا يعني بان قدرة الله في كل ذرة وجزيئة . نعم ، طاقة الله غير المرئية موجودة ، اصغر جزيئة نراها تحت اي مجهر خارق.

ان ازلت هذه القدرة الحافظة من ذرة واحدة ستنهار . ان ازالها الله من اي كتلة سيكون لذلك نتائج مريعة لكل من يحيا في بعد دايلث. بكلمات اخرى يستطيع الله في اي وقت ان ينهي الوقت حين يوقف طاقته او يستخرجها من ذرات المادة .

في جزيئة ثانية سيضمحل بعد دايلث ويصبح البشر والكون هباءً مباشرة. هذا سيحصل عندما يصل العصر الذي سيجعل الله "كل شيء جديداً" أرض وسماء جديدتين (رؤيا 21 ، 22).

نعود الى مثال قابوس الكهربائي في الحائط. القابوس جزء من شبكة اسلاك موصولة بالمصباح ومصدر للطاقة على بعد اميال خارج المنزل. نلاحظ الكهرباء عندما ندير او نوقف القابوس. حينها ستدرك انها موجودة طوال الوقت. هذا الامر لا يُعّلم في الجامعات لانهم لا يؤمنون بالطاقة الالهية، كلهم لا يرون ما يمكن ملاحظته بسهولة في الطبيعة ، بالطبع بعض العلماء يرون ضرورة وجود هندسة ذكية وعلى الاقل مصدر وسبب . لكنهم اقلية على هذا الكوكب ، ارائهم تطمس ولا تنشر في الاكاديميات والجامعات ومنشوراتهما. هذا التحجر العقلي امر سياسي سيتبدل عند حدوث صراع الفناء. يدهشني ان الملايين يدفعون ثروات طائلة ليعلّمهم اساتذة محترمين لكنهم عميان روحياً فيبقون انفسهم جهلة في امورالدين.

الله الاب في كل مكان في الكون الطبيعي ، في اصغر جزيئة وطاقة الى حدود اللامتناهي. بعد دايلث يبقيه الله . هذا يعني ان كلنا مخلوقين ونعمل بطاقة مصدرها الله الابدي الجالس على العرش العظيم في السماء ، يذكره الكتاب المقدس في سفر الرؤيا واسفار اخرى.

قبل ان يعصي الشيطان . ابن نجمة الصبح – لوسيفيروس انتابه الكبرياء بسبب الطاقة الالهية التي تمر عبره لتؤدي هدف الله. صرعته خيالاته وثار ضد الاب الذي خلقه . لوسيفيروس والملائكة المخلوقين الاخرين الذين ذات مرة هتفوا فرحين عند بداية بعد دايلث ( ايوب 7:3) . صدقوا الكذب بعد ذلك وخسروا كل شيء. صدق ادم وحواء الشيطان واختاروا طريق معرفة طاقة الخير والشر الطبيعية . لكي يفرق البشر ما بين الخير والشريحتاجون لكلمة الله المكتوبة. الكتاب المقدس انها تعمل كالبوصلة مظهرة قوى الكهرومغناطيسيات الخفية الموجودة في عالم الشم ، الذوق ، السمع ، الرؤيا واللمس.

فكرة الاب هي ايضاُ " مصدر" . انت لا تستطيع ان تشعر او تقيس محضرالرب بافرادك الفانين.

ثم انه احياناً يبدو وكأن الحياة لا تنتهي خاصة ايام الشباب . بما انك مخلوق من مادة وطاقة بُعد دايلث الطبيعية فذلك ليس كالولادة الثانية. تذكر هناك ميلادين ، كل الفانين يتطلبون ميلاداً ثانياً من الجانب الاخركي يعيشوا للابد في بعد "هيه" . يسوع هو مبتدأ الميلاد الروحي ، اذ اصبح ابن الله بالقيامة متمماً الاب في ذاته (رومية 1:4 / كولوسي 1:9)

لغز الله الابن

الان لنتابع رحلتنا في ادراك افضل لله. حين وقف يوحنا امام عرش الله العظيم عرف المسيح المقام من اثار المسامير في يديه وقدمه وجنبه . هذه الاثار ستعرّف للابد الابن الذي عاش في العالم المادي ، عالم المكان والزمان في بُعد دايلث. الاثار الاربعة في يديه وقدميه هي توقيعه من بُعد "دايلث" . اضف اليها الجرح القاتل من الرمح الذي اخترق جنبه ، يكون لديك 4+1=5 ، في بعد هيه هذا يظهر موته الكفاري.

حين يقّدم حمل ذبيحة على المذبح اليهودي ، تقيد ارجله الاربعة بقوة الى بعضها البعض . بعدها تنهي السكين حياته بالجرح الخامس كما حصل مع المسيح ، يداه وقدماه سمرتا وقيدتا بالمسامير على خشب الصليب. هناك خشب الحرق تحت ظهر اسحق حين اراد ابراهيم تقدمته ذبيحة طاعة لله (تكوين 2: 2) ولهذا نصف عدلاً المسيح بحمل الله.

في سفرالرؤيا كتب يوحنا بانه قد شاهد المسيح وسط عرش الرب في السماء . حين تتم الامور ، لذلك السؤال المطروح منذ عصور . هل المسيح شخصية منفردة ام انه الله في شكل آخر ملموس جسدي.

هناك آيات كتابية تذكرزيارة الله للبشر في بعد دايلث قبل ولادة يسوع في بيت لحم. من هذا ندرك بان الله ليس نوراً ابدياً فقط او طاقة ضمن الكون لكنه ايضاً شخص ، بعدها ياتي السؤال كيف تحدد ما هو " الشخص" !

مثلاً الله واثنان اخران زارا ابراهيم في سفر التكوين 18. اكل زوار ابراهيم مسرعين العجل الذي ذبح مع الخبز والحليب وبدوا لابراهيم اناساً كسائر البشر. عرف ابراهيم بان الرب قد زاره مع ذلك يقول الكتاب المقدس ان الله لم يره احد قط (يوحنا 1: 18) اذا السؤال المنطقي هو باي جسد زار الله فيه ابراهيم .

لا مشكلة عندي في معرفة ذلك ، انه خالق الكون يستطيع ان يخلق اي وعاء او طاقة يجّسد فيه ذاته ، كل ما عليه هو ان يقول كن فيكون.

دعني استعمل مثال آخر هنا ، ان اردت زيارة مكان ما اختار من مرابي اي سيارة اظنها صالحة للامر، يصنع البشر سيارات متعددة لمهام متعددة . وهكذا يختار الله جسداً مألوفاً يزور فيه ابراهيم في بعد دايلث. يدخله ويمضي ، لماذا يصعب على الخالق ما نستطيع نحن فعله ، فقط التفاصيل تختلف . مثال آخر : بعد مئات السنين من التكلم مع ابراهيم ظهر الله في عليقة محترقة امام موسى ، موسى لم ير في بعد هيه شيئاً مثل ذلك. وهذا ما لفت انتباهه وقبل ان يقترب موسى ليتحقق ، اُمر ان يخلع نعليه لانه في مكان مقدس . احترسوا من نار بُعد هيه ، حتى الصغيرة منها . الله زار ايضاً الكاهن النبي حزقيال (حزقيال 1 – 10) ، هذه المرة اختار الله اله تشبه اطارات ضمن اطارات يتأجج منها النار وملائكة على جانبيها.

الله يستطيع ان يظهر في اي شكل يريده ، وللخالق لا حدود ولا حصر لابداعه . انظر الى اعظم ما وصفه لنا في سفر الرؤيا 21:9

هلم فاريك العروس امراة الخروف ، وذهب بي الروح الى جبل عظيم
عالٍ واراني المدينة العظيمة اورشليم المقدسة نازلة من السماء من عند الله
لها مجد ولمعانها شبه اكرم حجر كحجر يشب بلوري وكان لها سور عظيم
وعالٍ وكان لها اثنا عشر باباً وعلى الابواب اثنا عشر ملاكاً و اسماء مكتوبة
هي اسماء اسباط بني اسرائيل الاثني عشر من الشرق ثلاثة ابواب ومن الشمال
ثلاثة ابواب ومن الجنوب ثلاثة ابواب ومن الغرب ثلاثة ابواب وسور المدينة
كان له اثنا عشر اساساً وعليها اسماء رسل الخروف الاثني عشر (يوحنا 21: 9- 15)

انها ضخمة كبلد كامل 1500 ميل مربع موجّهة كالصاروخ نحو السماء ، في الواقع انها هرمية الشكل لها 5 جوانب ترمز الى بُعد هيه مشعة بنور هائل كالشمس.

شيء بهذا الحجم يفوق كل خيالنا. الله غير محدود ، الفنانون المسيحيون يرمزون الى المدينة السماوية بما يشبه المذبح المغسول بالدم وله علاقة بالموت الكفاري. آخرين يظهرونه كهيكل مقدس تموت ان أخطأت فيه . هذه التصورات لا تدهشني بسبب نقص معرفتهم بالمسارين المتلازمين.

اقرأ الفصل 10 ثانية حيث شرحت لغز الهرم ، به عدد من القوانين الرياضية ضمن هيكليته. رأس هيكلي سداسي الاضلاع ويصل ارتفاعه الى 666 ( أ X ب X س = 13 حرف) رقم ضد المسيح. هذه الهيكلية لا تمثل الحياة الابدية في بعد جود أو قصور القديسين أو الرقم 666 تكرار الاله الالهية التي تشبه الطائرة الرئاسية.

نعود الى سؤالنا الاخير الكبير هل المسيح الواقف امام العرش هو الشكل المرئي للاله الواحد؟ الذي بدون المسيح كان وسيبقى خفياً عن الملائكة والناس ويوحنا وسائر الكائنات امام العرش ؟ حين كان المسيح على الارض قال انه والاب واحد ( يوحنا 17: 21) قال لتلاميذه بوضوح انه جعل الاب مرئياً (يوحنا 14: 8- 10).

حين تزداد مداركك سترى المزيد حين تقرأ الاناجيل من وجهة نظر المسارين المتلازمين. لا ندري لماذا اظهر الله ذاته في السماء بجسد مقام تحول من جسد ترابي الى جسد مجد في بعد دايلث ، ظهر المسيح مولوداً من امراة مريم ، ( لوقا 1: 35 ) يقول ان الروح القدس حلت على مريم فانجبت العذراء طفلاً . وكان الروح القادم قام بدور البذار الجسدي للمسيح وحمله ، ومع ذلك فهو قد ولد دون الخطية الاصلية المتحدرة من آدم كما سائر البشر.

فأجاب الملاك وقال لها : الروح القدس يحل عليك وقوة
العليّ تظللك فلذلك ايضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله ( لوقا 1: 35)

هل يسوع هو ذات الاله الخفي الذي تكلم عنه يوحنا . تصارع العلماء اللاهوتيين المسيحيين لعصور على تفسير المسيح الاله الذي ولد بالجسد ، بعضهم قال كان انساناً كاملاً واصبح كالاله بعد القيامة ، وبعضهم قال بان المسيح لم يوجد قبل ولادته من مريم .

بعضهم آمن بان به الوهية تجسدت ، القرار في مجمع خلق خلقدونية العام 451 ميلادية قال بانه كان الهاً كاملاً وانساناً كاملاً.

حين نتفحص الاساطير القديمة نقرأ الكثير عن الهة وبشراً انجبوا اطفالاً نصف الهة ونصف فانين ، هذا دليل على ان الشيطان عرف شيئاًً عن خطة الله مع المسيح، لم يُظهر فقط الديانات الوثنية التي تكلمت عن الولادات الالهية بل انه حاول تعطيل خطة الله لخلاص البشرية بتقليدها . في الاصحاح الرابع قلت كيف ان ابناء الالهة " الملائكة" عاشروا بنات البشر واولادهم كانوا عمالقة القدماء الذين دعيوا بـ " النفاليم" في الكتاب المقدس . أراد الشيطان ان يفسد نسل آدم فلا يكون منه المسيح القادم.

بعضهم قد يشك بالوهية المسيح لانه ولد كطفل عاجز احتاج لان يتعلم كل شيء من والديه الارضيين كي يبقى ويستمر. هؤلاء يظنون بانه ولد كابن الله عالماً لكل شيء في بعد دايلث منذ ساعة ولادته. نراه وهو في الـ 12 من عمره يعلم الشيوخ في الهيكل في اورشليم ، ونعلم انه تعلم النجارة من يوسف. احتاج المسيح لهذه المهارة كي يكسب عيشه ويعيل عائلة يوسف بعده. في عهد المسيح لم تكن الكتب متاحة للجميع ، كل شيء نسخ باليد نادروقليل ، الثقافة القديمة تطلبت ان تحفظ الوثائق والخطابات بالذاكرة. الرومان استخدموا موهوبين قادرين على استيعاب وحفظ ما يقال لهم عند سماعه لاول مرة. كانوا كالات تسجيل المحاكم اليوم التي تسجل كلماتك وانت تتكلم. ادمغتنا اليوم ليس له ذات القدرة لاننا اليوم نعتمد على الكتابة والالكترونيات التي تسجل كل شيء نستطيع استعادته متى اردنا.

الثقافة القديمة المعتمدة على الذاكرة تفسر ظاهرة الكتابات الانجيلية المسجلة بدقة جميلة وكأن احدهم يستعيدها من آلة تسجيل. ولا عجب ان المسيح اقتبس بدقة من العهد القديم ، لم يكن هو الوحيد القادر على ذلك ، الفريسيون استطاعوا ذلك ، فالسجلات نادرة ، تذكروا قصة يوسف ومريم الذين وجدوا يسوع التائه جالساً في الهيكل مع الشيوخ . دخول مكتبة الهيكل في اورشليم كانت قمة التجربة الثقافية لطفل في الـ 12 من عمره. أنا متأكد ان المسيح عاد مراراً ليزور الشيوخ الذين صادقهم.

ملايين يعتبرون المسيح صالحاً حكيماً وليس الله ، لكن النبؤات تقول انه يجب ان يكون الهاً من اجل كونه ذبيحة كفارية على الصليب بالاضافة الى بشريته كي يكون ملائماً لفدائنا ودفع ثمن خطيتنا. اليكم محاولة تشرح نظرية الدكتور آنشتاين كي نرى جانبي الصورة مستعملين تفسير النظام العبري الالفبائي الرقمي لشرح الاله الواحد في ذات الوقت بالنسبة للمسيح.

اله واحد

مريم    مقام

يسوع    يسوع

دايلث      هيه – جود

حياة المسيح ساوت حياة بلايين البشر، النقاشات اللاهوتية لم تنه هذه القضية بعد ، ربما النظام الالفبائي العبري الرقمي ونظرية المسارين المتلازمين قد تساعد.

النبؤات وطبيعة المسيح

الان اعود للسؤال ... من هو المسيح حقاً ؟ اعتبره ذات الاله الخفي الذي ظهر على الارض منذ قيامته اصبح ظاهراً في السماء ، يقف امام ويجلس مع القادر العظيم الخفي على عرش السماء.

للوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس
وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش
في المنظر شبه الزمرد وحول العرش اربعة وعشرون عرشاً ورأيت على
العروش اربعة وعشرون شيخاً جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم
أكاليل من ذهب ومن العرش يخرج بروق ورعود وأصوات وامام العرش سبعة
مصابيح نار متقدة هي سبعة ارواح الله وقدام العرش بحر زجاج شبه البلور وحول
العرش اربعة حيوانات مملؤة عيوناً من قدام ومن وراء والحيوان الاول شبه أسد.
والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه مثل وجه الانسان
 والحيوان الرابع شبه نسرطائر. والاربعة حيوانات لكل منها ستة اجنحة
حولها ومن داخل مملؤة عيوناً ولا تزال نهاراً وليلاً قائلة قدوس قدوس
قدوس ، الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي.
وحينما تعطي الحيوانات مجداَ وكرامةً للجالس على العرش الحي
الى ابد الابدين يخر الاربعة وعشرون شيخاً قدام الجالس على العرش
ويسجدون للحي الى ابد الابدين ويطرحون اكاليلهم امام العرش قائلين
أنت مستحق ايها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لانك انت خلقت
كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت.

يقول الكتاب المقدس ان 500 شهدوا قيامة المسيح . ذكرها يوحنا في سفرالرؤيا آخر الاسفار.

فالتفت لانظر الصوت الذي تكلم معي ولما التفت رأيت 7 منابر من ذهب
وفي وسط السبع منابر شبه ابن الانسان متسربلاً بثوب الى الرجلين ومتمنطقاً
عند ثدييه بمنطقة من ذهب وأما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الابيض كالثلج
وعيناه كلهيب نار ورجلاه شبه النحاس النقي كانهما محميتان في أتون وصوته
كصوت مياه كثيرة ومعه في يده اليمنى 7 كواكب وسيف ماضٍ ذو حدين يخرج
من فمه ، ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها فلما رأيته سقطت عند رجليه
كميت فوضع يده اليمنى عليّ قائلاً لا تخف .. أنا هو الاو ل والاخير. 

جسد قيامته خليقة جديدة . الرسول بولس يصف المسيح بآدم الثاني ويصف الجسد الممجد في كورنتس الاولى 15 ، مرة اخرى نرى مبدأ المسارين المتلازمين . يسوع الله الابدي تجسد مولوداً في بُعد دايلث حين أخلى نفسه أخذ صورة الانسان. يسوع الابن الجسدي لمريم مسار حيث في المقابل ولد المسيح بقيامته واصبح الاله غير المرئي مرئياً في بعد هيه.

أنت بحاجة لفكرة المسارين لتعرف طبيعة المسيح ودوره في خطة الله للفداء.

حياة المسيح بالجسد تبقى لغزاً كبيراً قليلاً يفهمونه. الله المتجسد (يسوع) لم يستخدم مطلقاً القدرة الالهية التي له من بعد هيه. كان باستطاعته ذلك مراراً عديدة كونه الاله الابدي لكنه بتواضع قبل ان يضرب ويصلب بدل من ان يأتي بربوات من الملائكة تبيد أعدائه (متى 26: 52-54)

فانه لملائكة لم يخضع العالم العتيد الذي نتكلم عنه ، لكن شهد واحد في موضع
قائلاً ما هو الانسان حتى تذكره أو ابن الانسان حتى تفتقده .
وضعته قليلاُ عن الملائكة بمجد وكرامة كللته واقمته على اعمال يديك
اخضعت كل شيء تحت قدميه ، لانه اذ اخضع الكل له لم يترك شيئاً
غير خاضع له على اننا الان لسنا نرى الكل بعد مخضعاً له. 
ولكن الذي وضع قليلاً عن الملائكة يسوع نراه مكللاً بالمجد والكرامة
من اجل الم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد. لانه لاق
بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل وهو آت بابناء كثيرين الى المجد ان
يكمل رئيس خلاصهم بالالام.

مع ذلك بخضوعه للفناء لم يجعل ذلك المسيح فانياً عادياً ، بقي الله الابدي الخالق ، الوهيته لا تضمحل كما ان الله حاضر في كل مكان وزمان ويحفظ حتى اصغر الجزيئيات في الكون.

الله ... كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً
لكل شيء الذي به ايضاً عمل العالمين ، الذي وهو بهاء مجده
ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته لانه
بعدما صنع لنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي
صائراً اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً افضل منهم
لانه لمنْ من الملائكة قال قط أنت ابني انا اليوم ولدتك وانا ايضاً
اكون له أباً وهو يكون لي ابناً .... لتسجد له كل ملائكة الله (عبرانيين 1: 1- 6) 

من اجل الفداء اظهر الله الخفي ذاته بجسد في بعد دايلث ، وايضاً اصبح له ميلادين حين ولد كبشري له عواطفهم والهامهم واحزانهم وافراحهم والامهم حتى الموت.

بالجسد ، بقي المسيح الهاً كاملاً حتى لفترة قصيرة جداً انفصل عن الاب لان خطايانا تطلبت موت الانسان الكامل ( مزامير 22: 1 ، متى 27: 46) بعد 3 أيام قام بقدرة الاعالي. المولود الاول من الموت قام للحياة الثانية الابدية كما هي ايضاً موعودة لكل من يؤمن به. منذ ذلك الحين اصبح المسيح هو الله المرئي في السماء الظاهر الان للملائكة والبشر على السواء.

ولكن الان قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين
فانه اذا الموت بانسان ، فبانسان ايضاً قيامة الاموات لانه في
آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع ، لكن كل واحد
في رتبته ، المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه
( كورنثوس الاولى 15: 20- 23)

ان جسديتنا اليوم هي الاناء الفاني الذي ظهر فيه الله غير المرئي . كما اظهرت نظريات الدكتور أنشتاين كل جزيئة من جسد المسيح واجسادنا بها طاقة خفية مصدرها الله . الكون ببعديه هيه ودايلث متداخل و لا يمكن فصلهما عن بعضهما ، في عصر تيث (9) بعدي دايلث وهيه منظوران

( 4+ 5=9) ، في عصر جود (10) الله يحول بعد هيه (5) ويرفعه الى مستوى اعلى ويبني بيتاً جديداً (بيث = 2) ويدعوه الارض والسماء الجديدتين (2 X 5 = 10) .

على الارض قام المسيح بمعجزات مستخدماً المباديء الخارقة للطبيعة والمتاحة لكل الفانين ، ارسل 70 تلميذا لشفاء الناس ولطرد الارواح الشريرة وللتبشير بملكوت الله. يسوع قال : اعمال اعظم سيقوم بها الذين يتبعونه.  

بالصلاة تنال قوة من بعد هيه ، هذه القوة الخارقة يجب ان تنطلق في عالمنا المادي من طاقة بعد هيه الاعلى. لاشيء يمر من بعد دايلث الى بعد هيه ، هذا تطبيق علمي من علوم طاقة التفاعل الذري ، هكذا يمكن اعتبار المرض فقدان لطاقة عضوية اضاعتها فقدان التوازن الطبيعي في بعد دايلث. الشفاء الالهي حين تنطلق الطاقة الخارقة في المريض من بعد هيه. الوسيط هو الصلاة كالسلك النحاسي للكهرباء ويسوع استخدم الصلاة حتى حين اقام لعازر من الموت، اعادة الله للصحة تتطلب اضافة طاقة الهية لتسديد ما هو ناقص في بعد دايلث الذي يمكن ايضاً تسديده بالعلاج والدواء.

اتصور الصلاة التماس تنقله الملائكة تعمل بطاقة اعلى من اي منظور علمي يمكن معرفته ، تستطيع ان تقرا كتابي الثاني لمزيد من الايضاح.

سألني بعض اصدقائي المسيحيين : ماذا عن قول المسيح " ابي " ذلك يؤكد بانه الابن والله قال " هو ذا ابني الحبيب له اسمعوا " والمسيح قال عن نفسه " ابن الانسان" هذا يعني لي بان يسوع ابن الله كان يفرق ما بين الاقنومين ، جواباً لهذا السؤال دعونا ننظر الى الامر بالمنظار العبري لان المسيح تكلم مع اناس عاديين معظمهم لم يكن متعلماً .

في ايام المسيح كان لليهود عدة قيادات دينية وسياسية ، اثنان منهم سيطروا على الادارة الحكومية السنهدريم الذي عمل تحت اشراف السلطة الرومانية المباشر. هذا النظام الكهنوتي للصديقيين لم يؤمنوا بحياة ما بعد الموت ، لم يكونوا ليختلفوا كثيراً عن سياسيين معاصرين و علماء آمنوا بنظرية التطور والاصلاح الاجتماعي عبر النظام التعليمي الرسمي.

القيادة الثانية الرئيسية كانت الفريسيين الذين آمنوا بدينونة الله والقيامة ونظموا حياتهم حسب تعاليم التوراة والشرائع ( التقاليد) التي تداولوها منذ ايام موسى ، كلا القيادتين تناظروا مع المسيح وانكروا قوله بانه جاء من بعد "هيه" مدعياً ان الله هو أباه.  

غافراً خطايا الناس شافياً كل الامراض طارداً الارواح الشريرة متكلماً بسلطان بدل من ان يقتبس من المعلمين الاخرين.

اختلفا كثيراً لاسباب متعددة ، اولاً لم يرد ذوي السلطة التخلي ارادياً عنها ، ثانياً رفضوا المسيح بسبب جهلهم بالنبؤات والاسفار . كثير من نبؤات المسيح تداولوها في تلك الايام والادارات الدينية اليهودية آنذاك تجاهلوا النبؤات التي دعمت اقوال المسيح.

نبؤات العهد القديم لم تفهم جيداً نستطيع اليوم مراجعة النبؤات لنرى جبلين كالمسارين المتلازمين الاول يكلم اليهود . نبؤاتهم تتكلم عن مسيح سيأتي ملكاً غازياً يعيد عرش داود يحكم الارض التي وعد بها ابراهيم . الكل توقع ذلك . احتل الرومان اليهودية والوعد الكتابي بالتحرر القومي كان وعظاً مألوفاً في الهياكل اليهودية.

كان هناك ايضاً نبؤة عن مسيح يتألم لم تذكر كثيراً وبعضهم بحث عنه كونه المسيح بن يوسف ، لكن السواد الاعظم وحتى المثقفين منهم لم يعرفوا النبؤات الكثيرة التي تكلمت عن تالم وموت المسيح. غالباً ما قال لهم المسيح " ألم تقراوا" . لقد وضع اساس المسار الواحد اليهودي في ايام يسوع ولهذا رفضته القيادات الروحية باسم الطائفة اليهودية وادانته بالموت. نعلم بان اعدادا كثيرة من اليهود آمنوا به وبرسالة خلاصه بعد قيامته ، هؤلاء انتظروا عودة المسيح السريعة كي يؤسس مملكة الله لاسرائيل ( أعمال الرسل 1: 6)

الله مقابل يسوع

الحقيقة الاصلية ان الله "واحد" لكنه يبدو وكانه منقسم الى اثنان الان ، التي لم يستطع اي يهودي الايمان بها دون عون من الله يفتح وينير عقولهم بالروح القدس.

انك قد رايت لتعلم ان الرّب هو الاله ليس آخر سواه
من السماء اسمعك صوته لينذرك وعلى الارض اراك
 ناره العظيمة وسمعت كلامه من وسط النار (تثنية 4: 35 – 36)

هذا لم يتغير حتى بعد 2000 سنة . بعد ان وضع المسيحيون نظرية الثالوث اصبح الامر اكثر صعوبة لليهود والمسلمون رافضين المسيح مخلصاً لهم.

كليهما يؤمن بانه حين يقول الله شيئاً يكون الحق الصلب الذي لا يمكن تحويله فالله لا يكذب ولا يبّدل رأيه. ولهذا المسيحيون الذين لا يعرفون مبدأ المسارين المتلازمين لا يستطيعون مناقشة نظرياتهم بافضل من الفريسيين في زمن يسوع. تذكروا ان تعليم الثالوث جاء بعد 400 سنة من زمن المسيح حين افترق كلا الدينين ، في ذلك الوقت اُضطهد اليهود بشدة ، عذبوا وقتلوا من قبل المسيحيين. وسوف يتفككان ويضمحلان اثناء محن وصحوة صراع الفناء 2008- 2015. الان لنرى كيف ان " الثالوث" قد بدأ. ان غمض عليك الامر فلست وحيداً. معظم الناس لا يفهمون هذا الامر، حين اعد الله غير المرئي جسداً يظهر به في بعد دايلث في العالم المادي ظهر باسم يسوع. وذكر الكتاب المقدس هدف ولادته " لانه هو من يخلص شعبه من خطاياهم"

وستضع ابنا وستدعوه يسوع لانه يخلص شعبه
من خطاياهم (متى 1: 21)

كان للمسيح طفولة عادية جداً ، حين ترعرع لم يظن الناس انه مختلف ، بلا خطية وبانه الله في الجسد

وقالوا أليس هو يسوع بن يوسف الذي نحن
عارفون بابيه وامه فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء.
فاجاب يسوع وقال لهم لا تتذمروا فيما بينكم
لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الاب الذي ارسلني
وأنا اقيمه في اليوم الاخير (يوحنا 6: 42- 44)

قال المسيح " ليس بي خطية ، اروني واحدة " هذا القول كفر في نظر البشر ويستحق الغضب والرجم الذي تجنبه المسيح بابتعاده. وفي الهيكل قال انه المسيح. ايضاً حملوا الحجارة وقالوا انت مولود خاطيء ، امك عاهرة ، وانت ابن زنى " فقط لان اباك بالتبني صالح حُفظت سمعة امك وسمعتك. انت غير مستحق لان تعلمنا عن الهنا. هذا مذكور في الكتاب المقدس . عليك ان تقرا الكتاب المقدس لكي ترى ما حدث.

واجه المسيح صعوبات كبيرة في تعليمه ، كان عليه ان يواجه عدد من سوء الفهم والجهل بالكتاب المقدس مثلاً . فاذا قصد حين قال " ابن الانسان " ببطيء اظهر المسيح فكرة الله الخالق الابدي الساكن في السماء الثالثة من بعد هيه اصبح الاب مرئياً للبشر كانسان. هذا هو بحد ذاته امر غير مقبول واكثر صدوداً اليوم في التعاليم اليهودية.

النظام الالفبائي العبري الرقمي يساعدنا على ان نعرف بان كلمة " ابن الانسان" تنتمي لبُعد دايلث بالنسبة ليسوع وتعبير" ابن الله" يشير الى بعد " هيه" انه ذات الشخص لكن من ناحيتي الامر.

الهواحد

يسوع    يسوع

     ابن الله   ابن الانسان

هيه     دايلث 

في محاكمته قال المسيح عن نفسه " أنا هو " يعني الله الخالق الذي ظهر لموسى واعطاه الوصايا الـ 10 ، هذا القول اغضب رئيس الكهنة واتباعه لدرجة ان المحكمة تجاهلت الكثير من الترتيبات القانونية وانتهت كهيجان عصابة عشوائية.

أيضاً قال المسيح عن علاقته بالله علاقة آب وابن حين ان المسيح على الارض هو الابن الالهي لاب غير مرئي في السماء . كانت وسيلة لايضاح غير المألوف. كالعلاقة ما بين بعد دايلث وبعد هيه . يوضحها للبسطاء الذين كانوا اكثرية سامعيه.  

في ذلك الوقت لم يظن أحد ان فكرة الآب – الابن ستصبح تعليماً ملزماً مع الثالوث بعد 300 سنة . كان من الصعب على اليهود في زمن المسيح ان يؤمنوا بان الله سيأتي اليهم بالجسد خاضعاً للموت.

حتى التلاميذ لم يفهموا ذلك ، بعد سماع عظات كثيرة سأل فيليب المسيح :" أرنا الاب ويكفينا " أجاب المسيح : " أنا معكم زمن هذه مدته ولم تعرفوني. ان رأيتموني فلقد رأيتم الاب (يوحنا 14: 8-9). حين سأل المسيح بطرس : " من تظنني ؟ " أجاب بطرس : " أنت المسيح ابن الله الحي " (متى 16:16). ادراكه جعل المسيح يهبه مفاتيح السماء. أي العبور الى القدرة الالهية في بعد هيه ، يرينا الكتاب المقدس 3 أحداث تؤكد لنا ان المسيح هو ابن الله ، الاولى عند معموديته مع يوحنا ، فتحت السماء وصار صوت " هذا هو ابني الحبيب " . اي هذا الانسان الذي امامكم رَبّ من بُعد هيه ، تذكروا ان المسيح يقدم فكرة مهمة جديدة لاناس بسطاء ينبغي ارشادهم للحقيقة الاعمق مستعملاً امثلة يفهمها العموم.

تذكروا الامثلة تفسر بعدة جوانب .. امر معقد. استعمل المسيح امثلة كثيرة من عالم الزراعة مثل الحنطة والزؤان ، الحملان والماعز ، الحمل الضائع ، مالك الارض ، المزارع والعمال اليوميين ، أثرياء وفقراء ، امثلته العائلية تضمنت العذارى ومصابيحهن ، الارملة العجوز ، الاب والابن الثاني سجلتها ثلاثة اناجيل ، حصلت القصة على جبل عال مع شهود مختارين وهي حادثة التجلي لان المسيح خرج منه نور هائل كالشمس ، (5) رجال ( 10 عيون و 10 آذان) سمعوا الصوت يخاطب المسيح قائلاً " ابني" موسى وايليا كانا شاهدين قادمين من عصور مضت وكانا احياء يكلمان المسيح. الثلاثة الاخرين كانوا تلامذة المسيح : بطرس ، يعقوب ويوحنا ، سمع الصوت يقول : "ابني" لكن اين الله ؟ هل يقال هنا ان هناك شخصين مختلفين ؟

الشهود يرون شخصاً واحداً . يسوع المشع بنور هائل لكنهم يسمعون صوتاً يتكلم هل هناك شخص آخر؟ هل هو ذات الشخص يتكلم؟

في تثنية 4:35 " يسمعك صوته من السماء (بعد هيه) في امثلتنا الثلاثة سمع صوت فقط كما في ايام اسرائيل الاولى ، الاله الواحد مثلّه دائماً صوت واحد. نص الكتاب المقدس يوضح للمسيحيين بانه لا وجود لشخصين ، لكن ان فكرت كيهودي منذ 2000 سنة لربما فسرت الامر بطريقة اخرى.

فاعلم اليوم ورد في قلبك ان الرب هو الاله في السماء
من فوق وعلى الارض من اسفل ليس سواه. (تثنية 4: 39)

انك قد رأيت لتعلم ان الرب هو الاله ليس آخر سواه ( تثنية 4: 35)

حادثة اخرى حدثت بعد ذلك بوقت قصير ، اعتبر الناس ان يسوع هو المسيّا الموعود حين حملوا له سعف النخيل في اورشليم . كان المسيح قد تنبأ عن موته وقيامته بالمجد ، قال : " أيها الرب مجّد اسمك" وأجاب صوت من السماء ، صوت كان كالرعد قال المسيح عنه للتلاميذ انه لفائدتهم . لقد جاء من بُعد هيه .. من السماء .. وأحد اسباب مجيئه سيتم ، اذ انه سيهزم الشيطان ، اله هذا العصر وسيحل مكانه

وكان اناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد
فتقدم هؤلاء الى فيليبس الذي من بيت صيدا الجليل وسألوه
قائلين ياسيد نريد ان نرى يسوع فأتى فيليبس وقال لاندراوس

ثم قال فيليبس واندراوس ليسوع.

وأما يسوع فأجابهما قائلاً قد اتت الساعة ليتمجد ابن الانسان
الحق الحق اقول لكم! ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت
فهي تبقى وحدها ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير ، من يحب
نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حيوة
ابدية . ان كان احد يخدمني فليتبعني وحيث اكون انا هناك يكون
ايضاً خادمي وان كان احد يخدمني يكرمه الاب.
فجاء صوت من السماء مجدت وامجد ايضاً فالجمع الذي كان
واقفاً وسمع قال: قد حدث رعد وآخرون قالوا قد كلمه ملاك
فاجاب يسوع ليس من اجلي قد صار هذا الصوت بل من اجلكم
الآن دينونة هذا العالم ، الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجاً وأنا
ان ارتفعت عن الارض اجذب اليّ الجميع قال هذا مشيراً الى اية

                       ميتة كان مزمعا ان يموت.

فاجابه الجميع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد
فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان. من هو هذا ابن
الانسان فقال لهم يسوع :" النور معكم زماناً قصيراً بعد ، فسيروا
ما دام لكم نور ، آمنوا بالنور لتصيروا ابناء النور تكلم يسوع بهذا
ثم مضى واختفى عنهم (يوحنا 12:20 – 36).

بعد قيامة يسوع كان تلميذا عمواس يسيران عائدين فرافقهما يسوع لفترة ( لوقا 24: 13 – 35) في الطريق شرح المسيح لهما ضرورة ان يتألم المسيح ويموت ليدخل المجد ، تجسد الله لكي يدفع ثمن خطية البشر ليخلص كل من يؤمن به. هذا يوضح بان التلاميذ لم يفهموا . ولهذا لم ير الجمهور اتمام النبوة امام سمعهم وبصرهم. وعلماء التوراة لم يفهموا ايضاً رغم ان كثيرون من الكهنة اطاعوا الايمان ( اعمال الرسل 6: 7) حتى اليوم فقهاء اليهودية يرفضون نبؤات الكتاب المقدس التي تتحدث عن الحاجة لذبيحة كفارية ملائمة كاملة كي تفدي اسرائيل وتحقق كل العهود ضمن قداسة الله.

شرح الهدف الخفي للروح القدس – الله

العلوم تظهر ان الله واحد

حين نطبق نظرية المرآة نستطيع ان نتعلم الكثير عن بعد هيه عبر العلوم. المبدأ يقول بتشابهها ، نستطيع ان نعلم كيف يعمل بُعد هيه بمقارنته ببُعد دايلث ونطابق تلك المعلومات مع النظام الالفبائي العبري الرقمي والكتاب المقدس.

بمسارين متلازمين نستطيع ان نحظى بنظرة متوازنة لطبيعة الله.

المفتاح هو ان نفهم بشكل افضل عمل الروح القدس ، الاقنوم الثالث في ثالوث المسيحية ، علوم بُعد دايلث اثبتت ان الطاقة موجودة ضمن هيكلية الكون. كل مادة يمكن تحويلها الى طاقة والطاقة هي ما يجمع الذرات ، الطاقة موجودة في كل مستوى من المادة والكون. طاقة بعد دايلث مرموز اليها في 7 الوان قوس قزح للنور المرئي . قوس القزح يمثل كل العناصر المحددة في موجات الطاقة الكهرومغناطيسية اللامتناهية التي يرمز اليها بالرياضيات برمز الفا / الفا  في النظام الالفبائي العبري الرقمي نحن نسميّ الروح القدس بالطاقة . الكتاب المقدس والمسيحيون يدعونه الروح القدس. انه الحضور الالهي وجوهر الله من الله وهو الله.

الله روح والذين يعبدونه يعبدونه بالروح والحق (يوحنا 4: 24)

في الجانب الاخر ( هيه ، جود ) نجد ذات هيكلية الطاقة ضمن كل العناصر للكون الماورائي. ( مثل شوارع اورشليم الجديدة) والقديسيين المفديين. هنا قوس القزح لديه الوان حسب حجر روزيتا هناك القديسيين ينقسمون الى 5 طوائف لها 5 اسماء كما وصفوا ضمن عائلة الله في الفصل 5 هؤلاء الفرق الخمسة هم المواطنين المفديين المقامين لبُعد جود وهم ابناء الله وهم غير مرئيين لنا.

الوان قوس قزح بعد هيه / جود تضاف الى 7 الوان بعد هيه الكهرومغناطيسية لتؤلف طاقة واحدة مستمرة تجمع الكون المادي والكون الماورائي الذي يتمثل حينها بقوس قزح من 12 لوناً. رغم اننا سنرى فقط النور المرئي في الطيف الكهرومغناطيسي لبُعد دايلث على الارض. نعلم ان هناك طاقة مستمرة فوق في الاعلى وهنا في الاسفل ، وستتزايد باستمرار حتى الاقتراب من نقطتي النهاية. ومثل المجال المحدود للنور المرئي عندما بعد اللامتناهي ينفصل بعد هيه عن بعد دايلث ويتساويان ، رغم ان العلم لا يستطيع رؤية ذلك بالرغم من كل تقنياتنا الموجودة . اظن ان قوس القزح الذي وصفه يوحنا فوق عرش الله في سفر الرؤيا يحتوي على 12 لوناً.  

أعيد ذلك ثانية ، لبعد دايلث قوس قزح بـ 7 الوان ضمن اطياف النور في العالم الطبيعي وهذا مسار واحد في النظام الالفبائي الرقمي العبري . وفي بعد هيه السماوي له 5 الوان مساوياً لاسماء فرق القديسيين الخمسة وهو المسار الثاني. القديسيون يمثلون عناصر الالوان السماوية فوق عرش الله ( بطرس الاولى 2: 4- 8) . انهم انعكاس عناصر بعد دايلث التي لها خطوط تميزها . وهكذا كل واحد من ملايين القديسيين له طابعه الخاص. وهذا يعكس وجود نظام حصانة لديهم ضد الشر ولكي يغلبوا الخطية ، المحن ، التجارب والصعوبات في بعد دايلث وايضا لينالوا مكافأتهم على اعمالهم والثمار التي حصدها الروح القدس عبرهم.

الروح القدس هو الطاقة الالهية المتعددة الابعاد التي تحفظ العالم المادي ( كولوسي 1: 17) كل المادة والطاقة في العالم هم امتداد لقدرة وحضور الله . كل ما يتفحصه العلم ويضعه الكتاب المقدس منذ الازل وللابد خلقه الروح من اللاشيء . اذ بكلمة الله وبقدرة روحه خلق كل شيء ( عبرانيين 11:3).

يبدو ان كل شيء خلق من لاشيء لان عالمنا المادي ذو الالوان السبعة في بعد دايلث قد وجد من الطاقة الاعلى في الـ 5 الوان ، في بعد هيه التي لا نستطيع ان ندركها بمعارفنا وادواتنا . بعد هيه هو الواقع الابدي . في نهاية الازمنة بعد سيخلق من جديد في عصر السماء والارض الجديدتين ، الروح القدس في الكتاب المقدس يستطيع فقط ان يعمل ارادة الله حسب عدله ومحبته الكاملة ، وكونه ضد الله غير المرئي في السماء يعمل الان الشيطان في بعد دايلث بسلطان روحي من بعد هيه وموجود حالياً في كوننا المادي باسلوب لا يمكن قياسه علمياً ، يعمل وكانه روح قدس مزوّر ، سلطان الهواء هذا ( في العبرية = روح متحرك ، رياح روح ) هو ضد الروح القدس . طاقة يمكن ان تعمل للخير او الشر بالتبادل، انه روح العصيان الموجودة . قد يرمز الى نوع من الطاقة في بعد دايلث كما نعتبره حدود اللامتناهي من الجانب العلمي او الطبيعي للواقع.

هناك اكتشافات اخرى نكتشفها في هذا الكون المتعارض. ان كان من الممكن ازالة الروح القدس من القديسيين المقامين حينها سيضمحلون تماماً كما تضمحل عناصر بعد دايلث ان زالت الطاقة من ذرات العناصر الطبيعية والتي تؤلف الوان قوس القزح السبعة. 

سيكون هناك سلسلة ردات فعل تدمر كل الكون فلا يبقى شيء . سيكون وكاننا نزيل الحديد – عنصر واحد فقط – من تكوين مبنى عملاق سينهار المبنى باسره كما انهار البرجين في نيويورك في كارثة 11 – 9  وشاهدها الجميع على التلفاز.

كما في العالم الطبيعي حيث في كل عنصر الكثير من الالكترونيات والنترونات وجزيئيات اخرى كثيرة وهكذا سيعكس القديسين المقامين نور روح القدس ، سيكون كل فرد مختلف عن الاخر في الابدية كما تختلف عناصر الطبيعة بعضها عن بعض بخليط من المكونات تختلف كل منها بمواصفاتها الذاتية.

تكلم الله عبر يسوع المسيح " من ياتي اليّ يرى حياة ابدية ان آمن بي احدهم تخرج منه ينابيع ماء حيّ " (يوحنا 7: 37) المولودون من الروح القدس يصبحون ينابيع ماء حية ، هذا وعد يسوع ، انه قانون الكون الذي خلقته كلمة الاب. تكلم الله قبل بدء الزمان واصبح الكون واقعاً موجوداً ذو طاقة كهرمغناطيسية خفية اكتشفها الدكتور آنشتاين في طيف الالوان السبعة لقوس القزح ونورها الخفي . الله سيتكلم ثانية ويصبح كون (جود) موجوداً " كل شيء جديد".

المسار الثاني يعطي توازناً لكل النظام. على المرء ان يفهم النظام الالفبائي الرقمي العبري ، كي يفهم الثالوث . ايضاً سيدرك كيف يعمل الروح القدس كالجانب الخفي لله في بعد دايلث. على المرء ان يستعمل المسارين كي يدرك بشكل متوازن خطة الله ، حاولت ان اشارككم هذا في تلك الصفحات الكثيرة وحاولت اساليب وامثلة متعددة لذلك الهدف. سواء كنت مسلماً ام مسيحياً ام يهودياً لن تفهم ذلك دون عون الروح القدس فتلك الفكرة صعبة جداً ، العلم والكتاب المقدس يعلمان ان الله واحد وهذا قد يبقى لغزاً غامضاً لك.

لقد ناقشنا فكرة جديدة لا تعلمها الجامعات والمعاهد . اكتشاف النظام العبري الرقمي الالفبائي كان تجربة مثيرة لي وآمل ان تجيب على اسئلتك التي لا بد انها تضافرت عبر الاف السنين من حضارتنا، اتشوق لملاقاة الذي كان خفياً وظهر بالمسيح ، اريد ان المس يداه وقدماه محباً له للابد.

في النهاية يسوع هو الروح القدس المتجسد ليصبح مرئياً. يتواجد خفياً في المؤمن الذي نال عطية الروح القدس ، مسيحيون كثيرون يودون القول " دع المسيح يدخل قلبك" حين ينال القديسون يسوع المسيح وروح القدس ينالون " حياة جديدة بالمسيح" يتعلمون كيف يرفضون الروح العاصية القديمة بطبيعة آدم المولودون بها ويأخذون الروح القدس الذي يؤهلهم لبُعد جود بطبيعة آدم الثاني كي يصبحون على مثال المسيح.

ان الانسان القديم في مواجهة الانسان الجديد الفكرة التي يألفها كثيرمن المسيحيين او كلمة " المسيح بي آملاً بالمجد "

فأحيا لا انا بل المسيح يحيا في فما احياه الان
في الجسد فانما احياه بالايمان ، ايمان ابن الله
الذي احبني واسلم نفسه لاجلي. (غلاطية 2: 20)

فاقول هذا واشهد في الرّب أن لا تسلكوا فيما بعد كما يسلك سائر الامم ايضاً ببطل ذهنهم .
اذ هم مظلموا الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم.
الذين هم قد فقدوا الحس اسلموا انفسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع.
اما انتم فلم تتعلموا المسيح هكذا ان كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه كما هو حق في يسوع. ان تخلعوا
من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجددوا بروح ذهنك
وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق.
لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه لان بعضنا اعضاء بعض اغضبوا
ولا تخطئوا ، لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا ابليس مكاناً ، لا يسرق السارق فيما بعد بل
بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له ان يعطي من له احتياج.
لا تخرج كلمة رديئة من افواهكم بل كل ما كان صالحاً للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعم للسامعين. ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختتم ليوم الفداء.
ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث وكونوا
لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا بالمسيح (افسس 4: 17- 32) 

حين ينال القديسون روح القدس بالمسيح يصبح لهم شخصية جديدة . يرفضون روح العصيان القديمة بطبيعة آدم التي ورثناها. ويأخذون طبيعة آدم الثاني ليصبحوا على مثال المسيح، ليتأهلوا للحياة في بعد (جود) . هذا القرار سيكون له خيارات عديدة تبدل شخصياتنا كوننا مؤمنون تحصنّنا ضد كل شر وتحضرنا للقيامة القادمة كي نولد في مملكة الله ونحيا للابد.

فاقول هذا ايها الاخوة ان لحماً ودماً لا يقدران ان يرثا ملكوت الله ولا يرث الفساد عدم الفساد.
هو ذا سر اقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير ، في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير
فانه سيبرق فيقام الاموات عديمي الفساد ونحن نتغير لان هذا الفاسد لا بد ان يلبس عدم فساد وهذا
المائت يلبس عدم موت ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت يلبس عدم موت فحينئذ 
تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة ، اين شوكتك يا موت ، اين غلبتك يا هاوية . اما شوكة
الموت فهي الخطية وقوة الخطية هي الناموس لكن شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ،
اذاً يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم
ليس باطلاً في الرب ( كورنثوس الاولى 15: 50-58)

اننا ننال الخلاص بتغيير حياتنا الفانية مع نهاية ( تاو) الى حياة ابدية بروح القدس بالمسيح في حياة (جود). الطاقة – الحياة التي تحفظ وجودنا ، انها قوة الفا / الفا – الله الاب – التي تتواجد في كل ذرة فتحفظ وجودها وهكذا يتواجد كون بعد دايلث ويعمل كما تراه عيوننا ونراه عبر الالات والادوات التي تمدد افق حواسنا.

منذ البداية جعل الله الفانين يتعلمون من محنهم كي يتحصنوا ضد الشر. لهذا لنا ميلادين كي نتعالى ويزول كل فساد موروث فينا تظهره اعمال الخطية في حياتنا . كل من يخدم الله يتعلم من التجارب والمحن فيصبح ملائماً للحياة الابدية في بُعد (جود) " التلميذ ليس بافضل من معلمه"

ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم
لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ولكن لانكم
لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم.
اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده ،
ان كانوا قد اضطهدوني فسيظطهدونكم. وان كانوا قد
حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم . لكنهم انما يفعلون
هذا بكم كله من اجل اسمي لانه لا يعرفون الذي ارسلني (يوحنا 15: 18-21)

نتيجة العيش في الايام الاخيرة لحضارة عاصية (عصر زين) اصبحت الان عند نهايتها سيتعلم الفانون درسهم الاخير. هدف صراع الفناء الرئيسي هو انهاء سلطان الشيطان وسلطان السماء الثانية ( جزء من بعد دايلث) هذا يتبعه ابادة كل شر على الارض وانهاء كل تأثير شيطاني تحضيراُ لقدوم ملكوت الله على الارض اثناء الحكم الالفي للمسيح من القدس . خطة الله للبشر كما يعبّر عنها الكتاب المقدس تختصر بالكلمتين الاولتين في العهد القديم في سفر التكوين مجموعة مع آخر كلمتين في سفر الرؤيا من العهد الجديد سوياً تؤلفان جملة قصيرة من اربع كلمات لبعد دايلث

الله خلق – القديسيين

هذا هو هدف الله للبشرية . الصندوق الاصغر في الصندوق السحري للكتاب المقدس. فقط الله يستطيع كتابة ذلك والنظام الالفبائي العبري الرقمي يصبح الاداة لتوضيح ذلك لاولاده. هذه الفكرة اوضحتها كنيسة صغيرة زرتها في كاليفورنيا كما يلي :  

هذا هو كتابي المقدس ، كلمة الله المقدسة تخبرني من اين اتيت
الى اين امضي وكيف اصل. هذا الكتاب المقدس يخبرني كيف
اعيش كمسيحي ، لذلك ساخفي كلمته في قلبي فلا اخطيء امام
الله. كتابي المقدس يخبرني انني قبلت المسيح مخلصاً لي فاجتاز
من الموت للحياة لذلك شكراً لله ، لن اكون كما كنت ابداً

كلمات اخيرة

بطريقة ما لقد انهيت كتابي بالفصل العاشر لكني اردت ان افتح ذهنكم لتفكروا بالخالق الذي احبنا ، هناك ازمنة محن امامنا ، احترسوا فلا تحاربوا الله ، اذ لو فعلتم لن تنتصروا ابداً ، اقرأوا الكتاب المقدس ادركوا هدفه لحياتكم وستفهمون ، ليس صعباً ان تكونوا ضمن الخراف الذين سيرثون ملكوت الله .

قد اخبرك ايها الانسان ما هو الصالح وماذا يطلبه منك الرب
الا ان تضع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع الهك (ميخا 6:8) 

آمل انك احببت قراءة هذا الكتاب . وآمل ان تتصل بي عبر الانترنت ، اطلب من اصدقاءك واقاربك ان يقرأوا الكتاب. ايجاد كنوز الكتاب المقدس تستحق المشاركة ، قد تكتب انت كتاباً لتخبرنا ايضاً ماذا اكتشفت وقد تشاركنا ماهو ضمن ومع ما كتبناه . هربرت ستولرز

باسمي كناشر وكاتب هذا الكتاب ادعوا اصدقاءك واقاربك لقراءة هذا الكتاب مع كل من يضعهم الرب في طريقك. ارجوك اخبرهم عن موقعنا الالكتروني .

www.apocalypse2008-2015.com

عبر الانترنت تنال بشكل خصوصي ودون اضطهاد معلومات عن الله. نعرف انه في بعض بلدان العالم هناك حكم بالموت على من يقرأ الكتاب المقدس نأمل ان يحميك الله ويشركك في ملكوته لتحيا للابد. اطلب من اصدقاءك ان يطبعوا عنوان موقعنا الالكتروني. ان نجت نفس واحدة فقط ستنال مكافأة عظيمة في السماء ( كورنثوس الاول 3: 6- 9).

ان شعرت انك تود فعل ما يلي فان تبرعك المالي سيساعد في ترجمة وطباعة وتوزيع هذه الكتب وعلى ابقاء موقعنا الالكتروني. سنقدرلك ذلك وسنستعمل التبرعات بحكمة . تبرعاتك معفاة من الضرائب في اميركا وتنال تخفيضات ضرائبية ايضاً. ونحن لن نشارك أحداً باي معلومات عنك.

                                                                                      كريستوفر باتن

                                                                             مدير مؤسسة ايمان المستقبل

ارجو ان ترسل الشيك – قسم التبرع المالي . معلومات بطاقات الاعتماد الى

مؤسسة ايمان المستقبل

صندوق البريد 6384

منيابولس م. ن. 60455

Faith in the Future Foundation

P.O. Box 6384

Minneapolis M.N. 60455

كل التبرعات ستصب مباشرة في هذا العمل الارسالي.

 

المقدمة