نبؤة صراع الفناء
من جنة عدن الى اورشليم الجديدة - خطة الله للبشر

  الفصل العاشر
ساعة كوكو العالم
خطة الله للكون والارض

هنا استعمل مثالا (مجازاً) كي اربط كل ما ذكرته سابقاً سوياً وأسأل : هل للمجتمعات البدائية حظ في أن تنجو من صراع الفناء أكثر من المجتمعات الاكثر تمدناً والتي تعتمد في طاقاتها على التقدم التقني؟

الفصل

 

 

 

مخطط صراع الفناءوصلنا الان الى نهاية الكتاب الاول. لقد تعلمنا الكثير ، آمل أن يساعد هذا الكتاب من لم يقرأوا الكتاب المقدس من قبل. كوني ميكانيكياً المانياً دقيق في عمله. تعلمت صناعة الساعات وآلات اخرى. أثناء عملنا اليومي غالباً ما نتطلع الى (ساعة اليد أو الحائط). معرفة الوقت تساعدنا على تنظيم نشاطاتنا وحياتنا. ان تنظيم 7000 سنة من التاريخ البشري في تصميم ساعة..لهو عمل ضخم وشاق.

ليس علينا فقط الاهتمام بتعداد العصور والشخصيات الرئيسية فيها لكن علينا أيضاً أن نبرز في الصورة الابعاد المختلفة . لهذا اعتمدت على معرفتي وخبرتي الالية كي اصور الماضي و المستقبل ضمن "ساعة كوكو العالم" ذات الدائرتين والعقربين اللذان يدوران بواسطة عدد من تروس تتابع احداث التاريخ.

لقد صممت ساعة كي تظهر على صفحتها التاريخ البشري وحكم الشيطان . لكل منهما عقرب يظهر نقطة محددة في الزمن. هذا يساعدنا على تصوير 7000 سنة من التاريخ من وجهتي النظر هاتين. حين تطابق قراءة الكتاب المقدس مع تصميم ساعة كوكو العالم هذه تصبح القراءة أكثر اثارة لانك الان تدرك اين موقع كثير من آيات الكتاب المقدس. ام مرور الزمن والتواريخ الذي نحدد به مرور الزمن مهم جداً لحياتنا لهذا – حول العالم يحتفل الكثيرون باعياد وايام مميزة مثل اعياد الميلاد ، مناسبات الزواج ، مناسبات الذكرى ، والاعياد الاجتماعية والدينية الاخرى. في الجنازات يحتسب الناس الزمن انطلاقا للابدية عند وفاة من يحبونهم ويحترمونهم.

لقد وضع الله لنا مسارين متلازمين نطابق فيما بينهما كي يكون ما يقوله الكتاب المقدس منطقياً. ان صراع الفناء هو المحطة رقم 13 في انطلاقة هذين المسارين ، ونحن منطلقين بسرعة جنونية نحو هذه المحطة اردنا ذلك ام لم نرد. ان اردت ان تعرف متى وماذا سيحدث في صراع الفناء عليك ان تقرا الكتاب الثاني لغز 17 تموز. وهو كهذا الكتاب موجود على صفحات الانترنت مجاناً.

ان حدوث صراع الفناء الوشيك مخيف فعلاً ، لكن يسوع المسيح يشجعنا بقوله: "سأكون معكم حتى النهاية وللابد" المهم ان نضع حياتنا بين يدي خالقنا ، فهو خليق بالثقة ، تحت رعايته ورحمته كل ما يصيبنا يخدم هدفاً له يتجاوز فهمنا الحالي. المحن والاوقات السعيدة ستباركنا والاخرين بلا حدود.

دعونا ان لا ننس الصورة الاجمالية للحياة . نحن لنا ولادتين . الاولى لا بد لنا فيها لكن لنا كل الخيار للولادة الثانية. آمل ان التقي بكن شخصياً حين وصولنا الى الجانب الاخر (الهية) (السماوي) هناك سنكتشف سري الكون باجنحتنا (الروحية) كالفراشات . لكن حتى حينها ، اقرأوا الكتاب الثاني لكن تماسكوا قبل ان تفعلوا ،سيكون الامر صعب كما هو مثير ، اعدكم بذلك . حتى انا لم اتخيل هذا حين بدأت لكن الله اعظم من ذاتي ومن هذه الكتب. يبدو ان هنالك المزيد دائماً.

شرح عام لساعة كوكو العالم

في كتابي رأيتم مثالات متعددة لافكار كثيرة. لقد وضعت هذا النمط كي اشرح الالية المعقدة لنبؤات الكتاب المقدس المختصة بخطة الله للارض والبشرية. انني استعمل مجاز ساعة كوكو العالم كي اظهر علاقة الارض بالكون ولكي الخص نتائج ابحاثي.

مثل الصندوق السحري الذي تتناسق صناديقه الداخلية ضمن بعضها البعض وجدت ان الساعة بها تروس مختلفة الاحجام لكنها تعمل متناسقة مع بعضها البعض حتى مع اصغر صندوق ضمن الصندوق السحري نجد فكرة المسارين المزدوجين ، خطوط الحمض النووي والجينات ، الرمز السماوي الثنائي 5: 7. النفق المشتعل ، وخطة للمرسلين (الرسل) (في العهد القديم والعهد الجديد) أيضاً تعلمنا شيئاً جديداً عن الاعياد العبرية خاصة لغز شهر تموز الذي حدد بدقة تواريخ صراع الفناء.

الان نصل الى حيث ، لو ان العلماء المسيحيين واليهود ، ضبطوا ونسقوا ساعاتهم يصلون في ذات الوقت الى نفس النقطة التي سبق وحدد فيها الله مصيرنا واتجاهنا. لنلقي نظرة على ساعة كوكو العالم ، كما تُرى من خارج واقعنا المادي في هذا العالم وهذا البعد الزمني (دايلث) لا يتأثر الله بالزمن كما نعرفه. الله كائن منذ البدء ويبقى للابد لكننا نخن البشر نتأثر بالزمن. الزمن هو وسيلة الانسان لقياس التاريخ وتقدم المدنية ، الماضي – بالنسبة للبشر- لا يتبدل ونهائي ، مستقبلنا غير معروف وغامض . لهذا فان التكهن بالمستقبل والاستعداد له أمر ضروري وحيوي جداً لوجودنا ، اننا نبذل جهداً كبيراً في تثقيف أنفسنا ونعمل جاهدين لتأمين مستقبلنا . "الساعة" تسيطر على حياتنا دائماً ، أكبر همومنا وتذمرنا الاقصى هو اننا ليس لدينا ابداً الوقت الكافي.

قد صممت ما أدعوه ساعة كوكو العالم . كي ألخص هذا الكتاب الاول " نبؤة صراع الفناء" والذي يتكهن ببعض التفاصيل عن احداث وشيكة ستجري في السماء وعلى الارض من منظورنا لبعدي الزمان والمكان. ان الامثلة الكثيرة عن نبؤات في الكتاب المقدس قد تحققت واصبحت تاريخاً تعطينا ثقة بان ما نتكهن حدوثه في المستقبل سيحدث فعلا، هذا يدفعنا لأن نكون جاهزين تماماً للحظة التالية في ساعة الله.

اختصاراً ، لن تجد هنا ذكراً لكن فكرة وردت في الكتاب. ربما لانه لن يكون هناك أبداً نهاية لبحثنا . ان عمل مستمر ومتطور ، رغم جهدنا لان نكون ثابتين ومجددين قد تفوتنا بعض الكلمات او المعاني.

ان صراع الفناء كتاب بحد ذاته ضرورة في خطة الله للبشر. هناك تطابقات كثيرة أخرى ، تفاسير ، تعاليم كتابية ، وهي أكثر من ان يحتويها كتابي ولهذا أوجدنا صفحة الكترونية على الانترنت.

الكتاب الثاني : لغز 17 تموز يختلف عن اسلوب البحث المقدم لك في هذا الكتاب .فهنا أناقش الاحداث الرئيسية لصراع الفناء بتفاصيل دقيقة بما في ذلك تأريخها. ان لم تشتر الكتاب بعد قد يلهب حشريتك وفضولك بزيارتك لموقعنا الالكتروني على الانترنت حيث بامكانك قراءة الكتاب وقراءة اجوبتنا للاسئلة التي يطرحها القراء والموقع يتضمن وسيلة بحث سريعة حيث بامكانك وبسرعة الانتقال للمواضيع أو الفكرة التي تريد انت مراجعتها.

عقارب الساعة

عقارب ساعة كوكو العالم تشير الى زمنين يمكن رؤيتهما بالتتابع. العقرب الصغير يشير الى الوقت الذي يسمح به الله لحكم الشيطان على الارض كما يرى من بعد (هبة) (السماوي). ذلك يبدأ منذ خلق آدم وحواء العام 4068 ق.م. حسب روزنامتنا الحالية وينتهي العام 3018 ميلادية حيث يلقى الشيطان الى بحيرة النار.

العقرب الكبير يشير الى مرور الزمن على الارض كما نراه نحن البشر في بعد (الدايلث) ذلك يبدأ منذ طرد آدم وحواء من جنة عدن في العام 4004 ق.م. بالتقويم والسنوات العبرية . وينتهي العام 301 حسب روزنامتنا وتقويمنا السنوي الحالي. العصر العاشر (10 = جود) يشير الى حيث سيسكن الله وقديسيه الارض والسماء الجديدتين (هبة = أبدية ، أو الجانب الاخر) .

العبرية القديمة تكتب من اليمين الى اليسار وهكذا فان عقارب ساعة كوكو العالم تدور بعكس دوران عقارب الساعة العادية. عقربي ساعة كوكو العالم التي صممتها يشيران الى زمن صراع الفناء 2008 – 2015 ميلادية يشيران الى لحظة انطلاق عصفور الساعة منذراً. حينها سيباد سلطان الشيطان وينتهي معه نظام العالم كما نعرفه.

بين الحين والاخر يطالعنا أحدهم عبر وسائل الاعلام بقوله بأن العالم يوشك على الدمار وسريعاً الاسلحة النووية موجهة الى أميركا الان وأسلحة الدمار الشامل تنتشر بأيدي الدول الصغيرة التي يحكمها ديكتاتوريون أو اسلاميون متطرفون.

نبؤات الكتاب المقدس تريحنا بتأكيدها على ان الله مسيطر على الوضع تماماً. الارض لن تباد تماماً بل ستنجو وتشفى من الدمار الشامل الذي يسببه صراع الفناء العظيم . بعض البشر سينجون ويعيشون عصراً جديداً من البركات التي لا توصف.

وسينظم اليهم ملايين البشر المقامين للحياة الابدية مع عودة يسوع المسيح ، ذلك الذي ولد متواضعاً سيعود بمجد وروعة كونية سينزل من السماء على فرس أبيض ليحكم العالم من الهيكل الذي سيعاد بناؤه للمرة الرابعة في أورشليم.

وجد الساعة

وجد ساعة كوكو العالم يحتوي على دائرتين ، واحدة ضمن الاخرى. الدائرة الخارجية تتضمن النظام السبعي (دايلث) والدائرة الداخلية تتضمن النظام الخمسي (هبة) (راجع تفسيري عن اكتشاف حجر روزيتا في الفصل السادس الذي يشرح تطابق 7- 5) كلا الدائرتين تشيران الى تاريخ البشر من كلا الجانبين الماضي والمستقبل.

الدائرة الداخلية تظهر الزمن المحدد لسلطة الشيطان على الارض وفي محيطها 5 أرقام . الدائرة الخارجية في محيطها 7 ارقام. وهي تظهر تاريخ ونبؤات البشر تحت قيود الشيطان الخادعة في البعد الزمني (دايلث).

سوياً هذه الارقام (7+5) تنتجان الرقم (12) أزمنة الدينونة للشيطان والبشر كما تنبأ الكتاب المقدس تتابع الاحداث يبدأ العام 4068 ق.م.  (في الجانب الايسر من الساعة) وينتهي العام 3018 ميلادية (في الجانب الايمن من الساعة).

في بداية الكتاب ذكرت تحليل المسارين المتلازمين. أحدهما يمثل العهد القديم. وصايا الله الذي أوصلها للبشر عبر شعب اسرائيل منذ بدء الزمان. والاخر يمثل العهد الجديد آخر اسفار الله الكتابية التي كتبها الرسل الاوائل خلال عقود من موت وقيامة يسوع المسيح . سوياً هذين العهدين يظهران هدف خطة الله لهذا العالم.

في المسار بين المتلازمين يسير البشر لمسافة 7000 سنة. هذا التاريخ البشري تخلله أحداث رئيسية سأدعوها محطات. هناك 14 محطة عبر 7000 سنة من التاريخ البشري.

12 محطة منها تعتبر دينونات كبيرة قد حدثت . في كل محطة وضع الله تعديلات ضرورية كي تستمر البشرية حتى النهاية. لقد كان هناك الكثير من الدينونات والتعديلات الكبيرة الرئيسية. كلما أنتابت الحضارات البشرية الفوضى. ضرب الله شعوباً أو جماعات بدروس قاسية (الدينونات ) كي يلفت انتباهنا ولتتابع خطته حتى في النهاية يمضي أكبر قدر من الناس أبدية مباركة معه.

للاسف هذه الاصلاحات او التعديلات اتت احياناً بشكل حروب (زين = السيف أو الحرب) أو حتى الابادة الشاملة لمدنية أو حضارة ما.

في نهاية المسارين نصل للمحطة 13 وهي نفق مشتعل يرمز لصراع الفناء ، علينا جميعاً أن نعبره لنصل الى عصر بركات الهية جديد. هذا النفق هو الدينونة 13 ، نراه في وجه الساعة حيث يلتقي القربان. الرقم 13 يعني " العصيان ، الحرمان" الكل سيجتاز ذلك النفق في حينه.

أزمنة العصور بالتتابع (مع دقات الساعة)

كي نشرح تاريخي الشيطان والانسان المتلازمين من وجهة نظر الابدية استعملت النظام الالفبائي الرقمي العبري  كي ابرز العثور والازمنة التاريخية . ولقد رسمت هذه الازمنة التاريخية على وجه الساعة ، الارقام الخمسة الكبيرة (6-10) تشير الى الازمنة الروحية (واو ، زين ، سيث ، تيث ، جود) للتاريخ البشري على الارض. هذه العصور تدخل بها الله بين الحين والاخر كي يسمح باصلاح ما في بعده ، يتناسق مع خطة الابدية.

في الساعة العادية هناك 12 رقماً على متدارها تمثل ساعات النهار. ساعة كوكو العالم في مدارها 5 أرقام فقط تهمنا الارقام الاخرى لا يراها البشر. فنحن لا نعرف شيئاً عن هذه الازمنة في بُعد الابدية. ولا شيء مذكور عنها في الكتاب المقدس. الكتاب المقدس يتضمن تلميحات عن امور في المستقبل البعيد. ولا داعي لأن نتأول في أمور سكت الله عنها.

كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال
انسان ما أعدّه الله للذين يحبونه  كورنثوس1 9: 2

يثور خيالنا حين تفكر بالمستقبل ، فقط شاهد بعض الافلام العلمية الخرافية أو اقرأ بعض الكتب من ذات النوع، لكن الله يقول لنا بأن الارض الجديدة ستكون رائعة بما لم يخطر على بالٍ انسان. الان سأشرح معاني هذه العصور أو الازمنة الروحية كما تظهر في تصميم وجه الساعة.   

العصر السادس (6 = واو)

اليوم العبري يبدأ بالساعة السادسة وهكذا خطة الله للارض تبدأ بالساعة السادسة (6 = واو = صلة) . الازلية تتصل بالبعد الزمني الذي نحيا فيه الان (4 = دايلث ، هذا العالم ، هذا الوقت ) هذا ظاهر في الجانب الايسر من الساعة.

لا نعرف السنة التي بدأ فيها الكون. لا يذكر الكتاب المقدس متى بدأ الشيطان عصيانه. متى أزيل عن مكانه العالي ومتى خطط الله للمصالحة مع الكون. لهذا فان زمن بداية العصر السادس لا يمكن تحديدها.

لكن الكتاب المقدس يخبرنا انه قبل خلق البشر بدأ الشيطان عصيانه في السماء حينها وضع الله خطة الاصلاح ما فسد في الكون

كان يجب ازالة الشيطان واتباعه عن مراكزهم. ولاشغال هذه المراكز ثانية خلق الله البشر. وضع الله البشر في مكان محدد. الارض لكنه سمح للشيطان بأن يؤثر بشره على الناس كي يخلق الله شخصية بارة لا فساد فيها في مخلوقات روحية لديها حرية الاختيار.

نرى هذا المبدأ ناجحاً في عالم الطبيعة ، في أجسادنا نظام حصانة وقائي ، حين تهاجمنا الميكروبات ، الفيروسات الدخيلة ، السموم ، الامراض ، البكتريا ، يتعرف اليها نظامنا الوقائي ويهاجمها ويزيلها بانياً دفاعات ضد هذه الاجسام الدخيلة. هذا مثال جيد للواقع الروحي . يجب أن يتعرض البشر لتأثير الشر أثناء حكم الشيطان لان الله سيحتاج لاناس يحرسون السماء والارض الجديدتين في المستقبل . سيرفع الذين يطيعونه في الارض الى أعلى المراكز في السماء.

الرجال والنساء القديسين الذين تعرضوا للشر وكرهوه سيبذلون قصارى جهدهم لمنع عصيان آخر ضد الله. هكذا يضمن الله بان لن يهان مجده مرة اخرى للابد في حكم الابدية. المحبة النقية تجاه الله هو ما سيحكم الكون. ومن هذه البنية الجديدة سيبنى الله كوناً أكبر.

كي يبدأ هذه الخطة العظيمة خلق الله العالم ببحاره وأراضيه المليئة بالحيوانات. وبه خلق الرجل والمرأة آدم وحواء (في العام 4018 ق.م. 40680 حسب نقويمنا وروزنامتنا.

ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جداً وكان مساء وكان صباح
يوماً سادساً.  (تكوين 1:31)

بعد ذلك توقف الله عن الخلق لفترة فالكتاب المقدس يقول

وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل
فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمله.  ( تكوين 2:2)
 

زار الله جنة عدن يومياً ليعلمّ الانسان الذي خلقه. أتمنى لو انني كنت هناك. من العام 4068 ق. م. حتى العام 4004 عاش آدم وحواء في جنة عدن أي في العالم الحسّي (البعد السبعي ، دايلث) الخاضع لقانون الخلق والموت والذي كان جنباً الى جنب مع البعد الخمسي (هبة) المتمثل في جنة عدن . بعد طرد آدم وحواء من عدن صبح البعد الخمسي مرئيا واختفت جنة عدن من الارض. لكن بعد الهية سيظهر من جديد . لكن بعد (هية) سيظهر ثانية حين تهبط أورشليم السماوية ، مدينة الله المعلقة لمدة 1000 عام من العام 2018 الى العام 3018 ميلاد .

انتهى العصر السادس ( 6 = واو = الصلة ) نتيجة لخطية آدم وحواء. وبدأ عصر جديد العصر السابع (7 = زين ، السيف ، المحنة ) بالنسبة للبشر وللشيطان على السواء. " زين " يشير للعالم الساقط ، عالمنا الحسّي الذي يسميه الكتاب المقدس الجسد ( معاكساً الروح ، الجانب الاخر للبشر)

كي تفهم تصميم الساعة بشكل أفضل اقترح أن تقرأ عن اكتشاف أثري حدث سنة 2002 حين وجد لوحاً برونزياً مغطى بالذهب في نيبرا قرب ايرفورت – المانيا ، بامكانك قراءة مقالات عنه في موقعنا الالكتروني.

العصر السابع (7 = زين )

الدائرة الاخرى للساعة تمتد عبر 6000 سنة ، 4004 ق. م. الى 2008 ميلادية. الوقت الذي سمح فيه للبشر أن يكونوا تحت سلطة الشيطان. الرقم  7 (سيف ، محنة) يظهر بان الله مازال مسيطراً على امور خليقته حتى في عصر المحنة والحروب هذا.

تعامل الله عن قرب مع العالم أثناء هذا العصر. لقد تدخل في امور البشر مرات . الكتاب المقدس يخبرنا عن عالم نوح (تكوين 6) سادوم وعامورة (تكوين 19) ويخبرنا عن امم قديمة كالكنعانيين ( اعداد 13)

وحضارات اخرى ظهرت في ازمنة تالية ، مثل الازتيك1 ، التي دمرت بشكل خارق لمنع انتشار الشر. كان الشيطان فاعلا جداً أثناء 6000 سنة من سلطانه على الارض ، عبر بعض البشر بشكل رئيسي. لقد حاول كل شيء لتعطيل شرائع الله وتدخل في تقدم حضارات البشر وبالعلاقات البشرية. العالم حتى الان لم يعرف فعلاً مدينة أو حضارة الهية فعلاً.

كتب دانيال قبل قرون بأن 4 أنظمة عالمية وجدت عبر التاريخ البشري (دانيال 2) آخر هذه الممالك قد بدأت تتشكل الان. في قمة مجدها – هذه المملكة الاخيرة- ستنكر وجود الله وتعارض حكمه ، لكن الله قد أعطى أولاده الهدية المثلى – الروح القدس – لتساعدنا على اجتياز هذه الايام الصعبة.

العصر الثامن ( 8 = سيث)

العصر الثامن يغطي سنوات صراع الفناء السبعة (2008 – 2015) ( الرقم 8 = سيث = محاط أو بداية جديدة) أثناء هذا العصر القصير المهم جداً سينتهي سلطان الشيطان على البشرية.

التفسير الاول لـ (سيث) "محاط" يشير اليه العقرب الاكبر في ساعة كوكو العالم الذي يظهر وجهة نظر الانسان اثناء صراع الفناء ، سيدان النظام العالمي وستنتهي الحضارات والمدنيات كما نعرفها الان.

التفسير الثاني لـ (سيث) "بداية جديدة" يشير اليه العقرب الصغير في ساعة كوكو العالم والذي يشير الى عداث من وجهة نظر الله  ، سيطرد الشيطان من السماء وبعد 3 سنوات على الارض سيقيّد في الهاوية.

سيعلن في السماء عن بداية مملكة الله ، وذلك يرمز الى البداية الجديدة (سيث) ، كما وصفت في مكان آخر . ولد طفل جديد "مملكة الله" ويحترق سلطان الشيطان كما كانوا يفعلون بالاشياء الغير مرغوب فيها.

العصر التاسع (9 = تيث)

العصر التاسع سيتبع العصر الثامن مباشرة . 9 = تيث = حياة جديدة (حضارة جديدة) ستقام حكومة عالمية على الارض وفي السماء . هذا سيظهر للبشر وللملائكة بان شرائع الله ناجعة وتعمل .

حكم مملكة الله على البشر ساكني الارض سيدوم 1000سنة (2018 -3018 ميلادية). في نهاية العصر التاسع سيطلق سراح الشيطان ليختبر البشر مرة اخيرة وقصيرة. سيجمع البشر الذين عاشوا في ظروف مثالية ومع ذلك رفضوا ان يطيعوا ارادة الله. في هذا الانتقاء سيجرب الشيطان كل الامم مرة اخرى. وكخبير خداع سيكون ناجحاً جداً. بعضهم لم يتعلموا ان يقاوم الشرير وسيعصون الله كما فعلوا في السابق.

سيبيد الله سلطان الشيطان على البشر بطرحه نهائياً في بحيرة النار. بعدها تحل دينونة العرش الابيض العظمى حيث تسوى كل الامور ما بين الله والبشر(رؤيا 2: 7- 15) مع هذه الدينونة النهائية سينهي الله البعد الزمني مع الانتقال الى الابدية والى كون طاهر جديد سيخلق الله للعصر القادم.

العصر العاشر (10 = جود)

العصر العاشر (10 = جود) تعني اليد أو "مستوى أعلى للعمل" يشير الى المكان في خطة الله حين سيسكن هو وقديسيه في الارض والسماء الجديدتين.

ثم رأيت سماءً جديدة وأرض جديدة لأن السماء الاولى
والارض الاولى مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد (رؤيا 21: 1)  

كلمة بحر هنا تعني تجمع مياه. الكلمات الاخيرة تشير بان البعد الزمني قد انتهى لان الابدية قد بدأت (40 = ميم كالمياه فاتساع لا متناهي) أو "دايلث" في هذا العالم في هذا الوقت لهدف.

ستابع الله عمل الخلق وهذه المدة سنكون شهوداً لعظمته. لن نحتاج للسينما أو التلفاز للترفيه عنا. لاننا سنراقب القدرة الالهية حين يخلق الله اكواناً جديدة وعوالم جديدة . هذا البعد الجديد لن يخضع لقوانينا الحسيّة ، كالزمن والطاقة (القانون الاول لفيزياء التفاعل الحركي) والاحتراق (القانون الثاني لفيزياء التفاعل الحركي) على البشر الذين تحولوا الى شاكلة المسيح الفريدة سيكون لهم مراكز في البعد السماوي ، هذه المراكز التي خلت بعد ابادة الشيطان وملائكنه الساقطين.

كتب التاريخ التي تتحدث عن شقاء الانسان ، تعاسته ، مرضه وموته ستنتهي . سيلقى الله الموت والهاوية الى بحيرة النار.

سننسى الامور السابقة . سوى حصانة الانسان ضد الشر التي ستحمي الخليقة الجديدة من كل ما هو شرير ، سيرى الانسان أخيراً تطبيق خطة الله للبشر بشكل كامل.

هذا العصر سيمتد الى ما لا نهاية ولا سلطان للشر عليه بل يغطيه نعمة الله ومحبته. الارض القديمة الممزقة ستزال وكل حياة عليها. سيكون هناك أرض جديدة في بعد آخر. هذا الكون الجديد ، الحياة فيه لن ترى فساداً أو موتاً وستتم خطة الله للبشر والكون.

الدائرة الداخلية ، دينونة الشيطان .

الدائرة الصغرى في ساعة كوكو العالم تشير الى نشاط الشيطان في العالم من وجهة نظر السماء (من العام 4068 الى العام 3018 ق.م.)  بها 5 أرقام (5 = هية ، الجانب الاخر) ترمز الى 5 تدخلات رئيسية من الله والتي حدث من عصيان الشيطان المستمر الى الحد الذي سمح الله به عبر خطتة للبشر . الشيطان يريد دمار كل شيء لكن خطة الخالق تتضمن الخيار الحر للابرار في وجه تجارب عديدة من ضمنها شهوة الجسد ، الطمع ، اساءة استعمال السلطة وامور شريرة اخرى.

الشيطان مجبر على ان يشارك الانسان بعد "الدايلث" لان الله اعظم واقوى من عاصيه الذي خلقه. الشيطان يدمّر فقط ويخدع لانه مضيّع كل شيء وليس مصدر اي شيء وهكذا يستطيع فقط ان يسيطر على مصير الفرد ويمنع خلاصه باخضاعه للاكاذيب والخداع والقهر والتشجيع على العصيان وعلى الاعتماد على النفس بدل الاعتماد على الله. قوته كامنة بالخوف والموت لان كل المخاوف جذورها في الخوف من الموت (عبرانيين 2: 14- 16) الاصحاحين 3 و4 يصفان الشيطان بشكل ادق.

يعمل الشيطان بالتعارض ما بين الحياة والموت لكن البشر بطبيعتهم يرون عكس ذلك. لكونه ملاك نور سابقاً غالباً ما يخدع الشيطان عبر بركات كاذبة من الشفاء ، الروحانية ، القدرة ، الاكتفاء الحسيّ ، الثروة و التناسق من وجهة نظر الحكمة العالمية المادية. لكن كل ذلك مصائد تقيد الجسد وتقود للدمار الروحي. لن يمتنع الشيطان عن تدمير اكبر عدد ممكن من البشران لم يستطع الفوز في النهاية. يسمح الله له بذلك في عصري زين وسيث لمدة 6000 سنة (4004 ق.م. الى 2015 ميلادية) . الشيطان لا ينجح دوماً في معاركه ضد الابرار المدعوين قديسين من هم تحت حماية الله كي ينفذوا الخطة الالهية.

دينونة الشيطان الاولى ، عصر الواو (قبل 4068 ق. م.)

الاصلاح الاول ظهر حين طرد الشيطان من مركزه كرئيس ملائكة في السماء الثالثة من عرش الله. الشيطان والملائكة الاخرين الساقطين بقوا فيما يسميه الكتاب المقدس السماء الثانية في بعد (هية) . ويعملون بطاقة تفوق الموجودة في بعد ( الدايلث) ، لذلك من وجهة نظر ارضية ضمن الزمان والمادة للشيطان واتباعه طبيعتهم غير العادية التي تظهرهم وكانهم آلهة قادرين خارقين للطبيعة بالنسبة للبشر.

الكتاب المقدس يدعو الشيطان رب هذا العالم . مع ذلك فان سلطانه على الارض يحدده شريعة و ارادة الله. لهذا ليس الشيطان كليّ القدرة . لكنه بارع جداً بايجاد اساليب تجعل النظام القائم مضطرباً. البشر وللاسف هم في الوسط ، ليسوا مدركين ، اقوياء او بارعين كلياً ، البشر معرضون لمباديء الخير والشر وعلينا ان نعمل لخلاصنا وسط هذا التعارض.

لذلك فالحدث الاول الظاهر في الجانب الايسر من الساعة ينتمي للعصر السادس (واو) الذي كان قبل بداية البشر في العام 4068 ق.م. بعد العام 4004 ق.م. تدخل الشيطان في خطة الله ، أتى الى حواء في شكل حية تسير مستقيمة ، صرخت حواء القاتل من الحق والرياء والذي تسبب بان يرتكب آدم وحواء الخطية بعصيانهما امر الرب حين اختارا الاكل من شجرة معرفة الخير والشر ، هذا الاختيار السيء وضع كل البشر تحت سلطان الشيطان محولاً الطبيعة البشرية من طبيعة بارة محورها المشيئة الالهية الى طبيعة خاطئة انانية. الطبيعة البشرية تقودها الرغبة بالبقاء في مواجهة الموت .، حكم الخطية الاصلية التي فصلتنا عن علاقتنا الحميمة مع الله وعن بقائنا أحياء للابد في بعد هية.

ايضاً كانت نتيجة الخطية الاصلية ان طرد آدم وحواء من جنة عدن والتي كانت جزيرة في بعد هية كما شرحنا في الفصل الرابع. ان رحمة الله منعتهم من ان يأكلوا ثمرة شجرة الحياة. ولو فعلا فانا اؤمن بان البشر كانوا قد اصبحوا كالشيطان مرائيين دون امل للنجاة والحياة الابدية . ان كانت خطية احدهم لا يدفع ثمنها حينها ينفصل وللابد عن سلطان الله في ظلمة خارجية دون هدف.

لان الله يحب البشر الذين خلقهم . لدينا امل وفرصة اخرى للنجاة من قيود بعد الدايلث . قيود الزمن والموت ، لدينا الامل لان ندخل بعد هية للحياة الابدية مع يسوع المسيح (كولوسي 1 : 13 – 23) بالايمان يجب ان نبتعد عن مشاعر الموت كي نحتضن توبة تجعلنا قادرين على ان نخدم الله . حين نتوب نطلب عونه ، يغفر الله لنا ويرسل روحه كي تحيا فينا.

هذا يعيدنا الى العلاقة التي تمتع بها آدم وحواء مع الخالق. انّ نعمة الله بالمسيح هي من اعظم حقائق الكتاب المقدس . لاننا اولاد ادم وحواء فنحن لم نر الله ، لم نكلمه شخصياً ولم نكن في الفردوس . بل علينا ان نؤمن بالله دون ان نراه . هذا يدل عن الايمان. بالرغم من كل ما نجح به الشيطان لايزال وعد الله موجوداً لكل فرد مؤمن بالرغم ما اقترفه اي انسان في الماضي . بعد الاف السنين لم تتغير خطة الله للبشر ، فاتحة الباب للخلاص في وجه خداع الشيطان وفساده منذ عصيان شريعة الله كان على الناس ان يحيوا تحت سلطان الشيطان الذي اصبح هو رب هذا العصر ، "زين " و"سيث" ان سقوط آدم وخسارته امتياز حكمه للارض جعله عبداً لضروريات الحياة. لان آدم اتبع اغواء الشيطان ، لم يعد ملكاً مسيطراً على الارض. لقد وعد الله بنسل من حواء يسحق رأس الشيطان.

بعلم الشيطان متى ياتي هذا النسل . ولهذا حاول مراراً منع قدومه . حين انجبت حواء قايين. ابنها البكر بانه المخلص الموعود به لكن سرعان ما ظهر بان قايين ليس الابن المطيع و لا يؤهل لذلك.  ابنها الثاني هابيل كان بارا وأحبه الله . هذا ما أثار غيرة قايين وعمل الشيطان على استعمال قايين لقتل هابيل الذي قد يكون المخلص الموعود به.

لربما ظن الشيطان بانه استطاع ايقاف خطة الله حينها بموت هابيل وهذا يشرح التدهور السريع لحضارة ما قبل الطوفان . اطلق الشيطان كل الاعيبه المدّمرة حين وثق خاطئاً بانتصاره المبكر الزائف . لم يدر بان الله سيستعمل سلوك العصيان كي – وعن قصد – يلوث البشرية لمدة 6000 سنة بعد جنة عدن . أراد الله بلايين من الابرار الروحيين لذلك حرص على ان يجّرب كل منا بتجارب الشر كي نتعرف اليها ونرفضها، دون هذا التحصين لا نستطيع ان نعود ل بعد "هية" ونحيا للابد.

ان دور الشيطان في سقوط البشر يظهر مدى احتقاره لخليقة الله . سلطان الشيطان على الامم سيصل الى ذروته ونهايته اثناء صراع الفناء. ان وهم "النسل" المنتصر المذكور في النبؤة التي اعطيت لآدم وحواء ستستمر وبشكل رمزي حتى قدوم "ضد المسيح" . أثناء صراع الفناء سيواجه الشيطان اعظم هزيمة عسكرية على يد رئيس الملائكة ميخائيل الذي سيواجه العصاة باسم يسوع المسيح.

بعد معركة هرمجدون . اعظم هزيمة للشيطان في بعد (دايلث) سيقيد الشيطان ويوضع في احلك مكان كي لا يجرب الامم والافراد فيما بعد . ان خطة الله للبشر ستنتقل الى عصر جديد ، العصر العاشر حين يتصارع الناس فقط مع طبيعتهم الانانية.

في العصر العاشر لن يستطيع الناس ان يلقوا باللائمة على تدخلات الشر الخارجية لارتكابهم الخطايا دون ان يكون لاختيارهم الشخصي اي تاثير. الاعذار الاجتماعية ، كالولادة في بيئة خاطئة او الضياع بين تعدد الاديان لن يكون لها وجود لاننا سنكون حينها في مملكة يحكمها الله والقديسين الابرار. لن يكون هناك ديانات أو الهة كاذبة . نحن الاحياء الان ، نحن الذين هزمنا عصر الشر والشرير بدم المسيح عبر ايماننا الوثيق سنقام بقوة واجساد ممجدة . سنحكم تحت قيادة ملك الملوك وكملوك كهنة سنخدم مواطني العصر الجديد الخالدين ونتعامل معهم يومياً بمحبة.

دينونة الشيطان الثانية عصر زين 2288 ق.م.

الدينونة الثانية للشيطان تحدث بعد 1715 سنة من الدينونة الاولى في زمان الطوفان العام 2288 ق.م. من وجهة نظر الشيطان . كان يوم دينونة عظيم . خلال الحضارة المدنية الاولى للبشر ، اقنع الشيطان كثير من الملائكة بالانضمام اليه في محاولة لتحطيم خليقة الله . الكتاب المقدس يذكر تواصل الملائكة مع البشر و التزاوج معهم.

في غموض وضبابية عصر "واو" راقب الشيطان خلق الله للكوكب الذي تعيش فيه راقب صنع الحياة عبر بلايين الجينات التي ترص كالبنيان لخلق حياة. وكالحجارة لبناء حائط . كل حجر منها في داخله نواة حياة نمو وذكاء .كل عضوية حيوية بيولوجية مبنية من جينات التي سوف تصبح خلايا حية حين يطلق فيها نسمة الحياة التي ينفخها الله. هذه الجينات تعمل فردياً ومجتمعة حسب تفاعلها الذي صممه الله لكي تعطي حياة ولتواصل دورها في الحفاظ على بيئة الخلق الاصلية . نحن نسكن ارضاَ حية وليس مجرد صخرة لا حياة فيها خالية من اي ذكاء والتي يفترض بانها انبثقت في الفضاء من الهباء كما تقول اكاذيب الشيطان في نظرية التطور والتي يريدنا الشيطان ان نصدقها.

عبر العصور تآمر الشيطان على الله . احد استراتيجياته الكبرى هي تدمير البيئة باستمرار . جاعلا الارض مكان غير صالح للعيش بتاتاً . لقد استغل المعرفة التي نالها بمراقبته عملية الخلق عند حدوثها . استغل هذه المعرفة الكبرى للتاثير على ملائكة كثر في بعد هية السماوي كي ينضموا اليه ليأخذوا مكان الله وعرشه حين يدمرون النظام الكوني وكوكب الارض بالتحديد. 

أخبر الله الشيطان بان "نسل" حواء سيحل مكانه ، حينها عمل الشيطان على افساد وتدمير نسل البشر. جمع ما بين ملائكة ساقطين وبنات آدم وحواء. وعبر تزواج غريب أفسد هؤلاء الملائكة الساقطين العمل الوراثي للجينات البشرية والنتاج كان جنس من "النفتاليم" أو العمالقة. هؤلاء الجنس الخارق ولد دون وازع خلقي أو ضمير كاملي الشر تماماً.

في أيام نوح ، آخر الايام ما قبل الطوفان كانت الارض جحيماً. كل شرائع الله والشرائع المدنية التي وضعت ايام آدم اضمحلت ، ملئت الشوارع أعمال العنف والظلم – كما يحدث اليوم- وأسوأ.

أخنوخ الذي عاش في الجيل السابع من آدم . كان من ابرار تلك الحضارة. هو وقلة من أمثال أخنوخ. عاشوا كما يعيش الآن قلة من المسيحيين واليهود المؤمنين بالكتاب المقدس محاولين العيش حسب تعاليمه. كان كتابهم المقدس حينها مجموعة من وصايا الله حفظها آدم وأحفاده حتى ذلك الوقت بالاضافة الى تاريخهم ، الذي حفظوه بالتواتر ، اي تناقلته الاجيال جيل بعد جيل ، والذي تحدث قصة جنة عدن وبداية رحلة الانسان القاسية ومحنته عبر عصر "زين". كتب وحُكي ذلك التاريخ باللغة العبرية التي كانت لغة التخاطب حتى الطوفان ، لم يكن هناك بلبلة وتضارب لغات حتى بناء برج بابل سنوات بعد الطوفان.

تنبأ أخنوخ بان الله سيأتي ويدين الارض بالاف من الملائكة ليضع نهاية للشر. نعرف اليوم ان ما تنبأ عنه أخنوخ سيحدث في زمننا. حين قرر الله أن يتعامل مع الحضارة الاولى ، فعل ذلك كي ينقذ خليقته . قرر أن يدمر الارض كلها بالطوفان لأن جينات معظم الناس والحيوانات قد فسدت بتمازجها. لم يتطلب الامر سوى جيلين من تمازج الجينات حتى اصبح كل شيء فاسداً وملوثاً. هذا يذكرني بالتسارع المجنون اليوم لانتاج عضويات جينية معدلة واطلاقها في بيئتنا التي انهكها جشعنا وسوء استغلالنا لمصادرها الطبيعية .

خطّط الله لـ 120 سنة مقدماً حين أمر نوح بان يبني فلكاً اشبه بالغواصة يستطيع ان يستوعب اعداداً كافية من الحيوانات والبشر ذوي جينات صالحة لم تتمازج ولم تفسد كي ينقذ خليقته ويعيدهم الى سيرتهم الاولى. عرف الله مقدما التوقيت الصحيح لذلك . كان تصميم الفلك مناسباً تماماً لطوفان هائل ذو امواج عاتية. أعطى التصاميم لنوح الذي بناه مئات الاميال بعيداً عن اي محيط . بناء الهيكل بذاته كان شاهداً وانذاراً لمدة 120 سنة بان الله سيبيد هذه الحضارة والمدنية. بهذه الوسيلة سيحفظ نسل بشري غير ملوث.

كي يأتي النسل المخلّص الموعود به – آدم الثاني – ويولد في الوقت المحدد لينقذ البشرية بأسرها وبهذه الوسيلة يعيد الحياة الحيوانية الى سابق عهدها أيضاً.

كثير من الحيوانات في حينها قد تبدلت جينياً . علم الاثار يعطينا شواهد كثيرة بمعروضاته من خلال الفن القديم والاثار المعمارية لكثير من الحضارات القديمة البائدة من التماثيل الحجرية الى الرسومات الجدرانية. رسمت الحضارات البائدة مخلوقات مذهلة مركبة الاجزاء من السمك ، الثيران ، الجياد ، النسور والاسود ، حوريات البحر ، الرجل الثور ، الرجل الحصان ، الاسد المجنّح ، أبو الهول و آخرين . بعضها قد يكون مصدره ملاك ساقط أو بار ، لكن هذه الاثار تحكي قصة تمازج الجينات (راجع سفر حزقيال – الاصحاح الاول لوصف الملائكة).

هذه ليست مجرد خيالات لدي لكنها براهين علمية من الحضارات البائدة. هذه الفنون القديمة تعكس حقائق ووقائع علمية يمكن استنساخها في مختبراتنا اليوم. وسائل الاعلام لم تعد تظهر وتتكلم عن هذه التجارب لانها تثير المخاوف والغضب بين الناس. ولهذا فهي ممنوعة في أميركا. لكن هذا لا يعني بان هذه التجارب المحرّمة ليست مستمرة وخاصة في المختبرات الاجنبية البعيدة .

لقد شاهدت صور خرفان مزدوجة الرأس منذ 15 سنة ، شاهدت خروفاً برأس آخر مكانه في المؤخرة حيث كان يجب أن يكون الذنب ، شاهدت على التلفاز أطفالاً يولدون دون أيدي أو أقدام ، في أميركا تنازع البرلمان الاميركي في قضية استنساخ الاعضاء وتطويرها جينياً عبر المختبرات حيث يسمح للجنين أن ينمو الى حد معين ثم يفكك للحصول على الاعضاء الداخلية وزرعها في أجساد المرضى الذين يحتاجونها . السؤال هو " هل تعتبر هذه الاجنة بشراً بالنسبة لقوانينا الحالية؟".

بدأ تجارة هذا النوع من الاعضاء البشرية المحصورة للزرع قد وضع ضمن قانون الاجهاض ، لقد اعتبرت الاجنة غير المكتملة النمو ليست بشراً ولهذا لاحق لهم بالحياة ولايوجد قانون لحمايتهم.

نحن لسنا في زمن نوح لكن آمل أن تكونوا قد أدركتم ما أريد قوله. كثيرمن الاساطير اليونانية ، الالمانية ، الرومانية تتكلم عن مخلوقات خارقة نصف بشرية ، عبدت كآلهة وهذا يعني انها كانت أعلى من مستوى البشر ، هؤلاء الالهة انغمسوا بحروب متواصلة فيما بينهم وهذا أمر عادي تحت سلطان الشيطان.

اننا على وشك أن تغمرنا وتسيطر علينا ابداعاتنا ومخلوقاتنا . انّ قصة فرانكشتاين * تبدو كانذار ما بأن ما نخلقه ونبدعه سيصبح أكبر وأقوى منا نحن " خالقيه " العلماء.

 

فرانكشتاين : شخصية يقوم عالم بتجميع أجزاء جسدها من عدة أجساد ميتة ويعطيها الحياة عبر نبضات كهربائية وحقن كيميائية .لكن هذه الشخصية – هذا الرجل "المصنوع" يتمتع بقوة خارقة وارادة شريرة تدّمر كل شيء.

لم أشاهد آخر أفلام هوليوود في هذا المجال . لكن ملاحظاتي تأتي من المجلات العلمية التي أتابع قرائتها لمعرفة ما يجري في عالم الاكتشافات العلمية ، العضوية والحياتية وتجاربها.

حين أنهى نوح الفلك جلب الله الحيوانات السليمة جينياً حسب قانون الخلق الاصلي. أتت هذه الحيوانات ذكراً وأنثى وادخلت الفلك . أغلق الله أبواب الفلك وحملهم الى بعد زمني آخر ليحفظ الحياة الاصلية ويبدأ الحضارة الثانية.

لو لم يفعل الله هذا ، لقال الشيطان لقد ربحت ، انني أقوى من الله ، فالله غير قادر على حماية خليقته . كان سيخسر من الله ضاحكاً حتى نهاية الطريق الى الجحيم.

هل لم يدرك الله أفعال الشيطان العاصية ؟ هل اندهش الله من سرعة عصيان الانسان وانضمامه للشيطان؟ نقرأ ان الله حزن لخلقه الانسان بهذه القدرة على العنف والمعرفة الهدّامة. لو ان الله ترك الانسان وشأنه لدمروا أنفسهم والخليقة على حد سواء. بعد الطوفان بلبل الله الالسنة ليبطيء تقدم البشر التقني. نجحت الخطة ، لقد تطلب أكثرمن 1000 سنة كي يعاد اختراع صناعة الحديد ، أمر عرفه آدم فيما قبل.

لكن دعونا ننظر الى الطوفان من وجهة نظر الشيطان . لقد راقب كل خططه تضمحل . حضارته زالت بأكملها ، جيوشه من الابالسة والعمالقة ابيدت، جمع الملائكة الساقطون وقيدوا في الهاوية كي لا يجولوا الارض ثانية (اقرأ بطرس الثانية – الاصحاح الثاني) لهذا كان على الشيطان ان يبدأ من جديد بعد الطوفان . كان عليه ان يبدأ استراتيجية جديدة يتحدى بها الله وابطال خطة الله للبشر. تعلمنا قليلا عن تاريخ الشيطان في هذا الكتاب وايضاً قليلا عما ينتظره.

لم نتعلم هذه الدروس المهمة من الاشياء الاثرية العنيفة . لهذا علينا جميعاً ان نختار صراع الفناء ، كما في أيام نوح تعلم العلماء اليوم كيفية تعديل خلق الله عبر التلاعب بالجينات . ان مجتمعنا العلمي اليوم يتلاعب بتركيبة كل قطعة خضار أو حيوان ما دام الامر مربحاً مادياً لهم . ستكون النهاية دماراً ذاتياً ان لم يتدخل الله لايقاف خطة الشيطان التي وضعها لابادة البشر.

هذه المرة سيسجن الشيطان 1000 سنة وحضارتنا التي نحبها هذه ستباد تماماً ثانية. عبر المعرفة التي تتعاظم ويجمعها البشر . بدأ الانسان باستعمال قدراته – كالاله – لخلق التحولات العضوية الهائلة الخطرة في نظامنا البيئي الذي انتابته الفوضى والذي يتجه نحو الفناء والدمار. يبدو انه لا يوجد شيء خفي على الخيال البشري. العلم الحديث يقدم القدرات التي بحث عنها سحرة القدماء والشيطان نفسه ، قدرة الحياة والموت دون الاعتماد على الله وشريعة محبته.

هذه القدرة الجديدة اعمتنا عن ان نرى باننا ندمر بيئتنا ، كاننا نقطع الغصن الذي نقف عليه . هكذا بفكر الشيطان ، لقد افسد الملائكة انفسهم وعصوا الله وسلطانه. تركوا بُعد هيه لينالوا أجساداً بشرية . كان ذلك بالنسبة لهم تقليداً للقيامة. وهذا ما يمكن ان يتم فقط في بُعد (دايلث) بسبب قوانين الحركة والحرارة التي تنص على ان تحول الطاقة يتم من المستوى الاعلى الى المستوى الاقل وليس بالعكس.

كما في ايام نوح افسح الله وقتاً لانذار البشر ولتوبتهم . العلماء لا يعرفون هذا لانهم يرفضون قراءة الكتاب المقدس . الكتاب المقدس أيضاً يعطينا تحديداً زمنياً لصراع الفناء (2008 - 20015). لكن هذه المرة ليس هناك فلك نبنيه وليس لدينا 120 سنة لنقرر. آسف ان ازعجك ، هذا لانها حقائق.

هذه المرة سيستعمل الله النار لتدمير عصياننا ومدنيتنا الانانية . هذه النارستطهر خليقته التي فسدت جيناتها ، فتلك هي الوسيلة الوحيدة للتعامل مع هذا الافساد. الا اذا ضربنا الطوفان ثانية ، لكن الله قال بان هذا لن يحدث ، المسيح تنبأ بان آخر الايام سيكون فيها زلازل ، أعاصير وظروف طقسية وبيئية غير عادية ومع مرور السنين ستزداد هذه الامور حدّة حتى تصل الى قمتها ويبدأ صراع الفناء .

اقرأ كتابي الثاني لغز 17 تموز لتدرك ماذا سيحدث. سترى كيف ان الشيطان عبر "ضد المسيح" سيستغل جيوش الشر في بُعد هيه ويقود العصاة لمدة 5 أشهر . هذا سيخلف جيشاً من الخالدين يستطيع القتال في البعد بين "هيه" و "دايلث" في ذات الوقت. هذا الامر المرعب عبارة عن سكب جام غضب الله . سيطلق الله يد الشيطان ويدع البشر يرون بانفسهم كيف هي الحياة تحت سلطان الاله الذي اختاره الشيطان الساقط ، بما اننا سنتعلم ذلك بثمن غالٍ سرعان ما سندرك ما يجري قبل ان يقيد الشيطان في الهاوية لمدة 1000سنة.

الدينونة الثالثة للشيطان في عصر زين  33 ميلادية

في النظام الالفبائي الرقمي العبري . "جيم" (3) تعني الكمال الالهي.هزيمة الشيطان ستبرز على مستويين أو في بعدين . في بُعد دايلث سنلاحظ تراجعاً للشيطان حين أتى المخلّص الموعود به يسوع المسيح وغلب في العام 33 ميلادية . فرح الشيطان بما اعتبره انتصاراً. ظن بانه من صمم كل شيء. لقد اثار بعض المتحمسين دينياً واستغل قادتهم الدينيين المحترمين لاعدام مخلّصهم قائلاً "كم هن اغبياء عميان هؤلاء اليهود ". كما قال انبياء كثر ، لم يفهم الشيطان قيامة المسيح على انها خطة خلق جديدة وظّن ان الله لن يلجأ الى ذلك. ظّن الشيطان بان الله لن يبدل شيئاً هو في خليقته. كم كان مخطئاً.

لم يدرك الشيطان بان الله كان وراء نهاية حياة المسيح على الارض . أظن ان الشيطان لم يدرك معنى وأهمية موت آدم الثاني *(اقرأ كورنثوس الاولى 15) . لقد ظن بانه أباد النسل الموعود به بعد أن فشل في افساده. لم يتوج الناس يسوع المسيح ملكاً حتى بعد أن أجرى المعجزات الخارقة.

الكتاب المقدس يخبرنا بان الملائكة الابرار الذين يتوقون لمعرفة قصد الله ومعاني الاسفار يتعلمون الكثير حين يصغون الى وحي الروح القدس الذي يعظ به الانبياء (بطرس الاولى 1:10-12) الله كليّ المعرفة.

الشيطان ليس كذلك رغم انه يحاول خداعاً القول بأنه كذلك. لقد اقترف وسيقترف الشيطان أخطاء كثيرة لان كبريائه قد اعماه.

لقد أتى المسيح الى العالم ليصالحه دافعاً ثمن الخطايا . ولد من نسل داود الملك ليؤهله لان يملك على اسرائيل كالمسيّا الموعود به، وكآدم الثاني يملك كل الارض كملك الملوك . هكذا يدّمر الله حصون الشيطان التي يسجن بها الانسان يموت الله – الابن على الصليب ، الذي قام منتصراً في اليوم الثالث وبعد 40 يوماً صعد الى السماء وجلس على يمين الله – الاب حين وضعت الاسفار السبعة المختومة بين يديه.

قيامة يسوع المسيح كانت هزيمة قاسية للشيطان في بُعد هيه . لم يدعه أحد لذلك الاجتماع ، السفر السابع المختوم هو "وثيقة ملكية الارض" كالوثيقة التي تعطى لنا حين نبتاع بيتاً.

الان أصبح المسيح هو المالك الشرعي للارض وكل ما عليها (راجع رويا 10:1-2) لقد خسر الشيطان شرعياً كل الحقوق التي سرقها من آدم المالك الاصلي. كل ما على المسيح هو المطالبة بحقه في أن يحكم.

لمدة 6000 سنة سمح الله للشيطان بان يتسلط على الارض بعد خداعه لآدم وحواء . بعد خطيئتهما أصبحا عرضة لسلطان الشيطان والموت جاعلين الشيطان سيدهما حتى ساعة الخلاص (عبرانيين 2: 14) لم يتغير الكثير منذ حينها ، عصر زين هو عصر المحن ، الالم ، والحروب.

بسبب خطيئة آدم كتب على الناس أن يموتوا ، ضحايا أبرياء في مؤامرة الشيطان ضد آدم وحواء . (عبرانيين 9: 27) تطلبت قداسة الله ثمن دم من أجل المصالحة . ولان الله أحبنا أعطانا الفرصة للنجاة من قبضة الشيطان. ان موت وقيامة المسيح هو الوسيلة الالهية الوحيدة لجعل الانسان الخاطيء قدوساً . بقداسة المسيح وقداستنا نرث الحياة الابدية ونقبل امام محضر لله ولا نموت ثانيةً.

موت وقيامة المسيح أعلنا اتمام ماجاء في تكوين 3: 15. لقد كسر شوكة الموت التي ابقت الانسان عبداً للخوف والموت(عبرانيين 2:14-16). ان خيار الانسان ما بين قبول ورفض موت الله – الابن الكفاري هو خيار ما بين الحياة الابدية والموت. ان هذا الاختيار يقرر من هو لله ومن هم للشيطان (كولوسي 1: 13-14).

في رؤيا 20 نرى بان كل البشر سيقفون أمام العرش الابيض للدينونة . ان كان اسمكَ مكتوبا في سفر الحياة تَملك مع الله – الابن ممسكاً معه صك ملكية الارض. نحن مولودون فَعَلة عاملين في بُعد (دايلث) من خليقة الله     نصبح أبناء العليّ عبر الثمن المدفوع بدم المسيح الثمين.

موت المسيح الكفاري وقيامته تحررنا من عبودية الخطية حين نتوب ، حين نموت عن ذاتنا نشارك بكفارة الصلب ، ايماننا المطلق بوعود الله تحل الروح القدس وتحيا فينا وهذا يؤهلنا لأن نشارك فيما بعد بالقيامة الاولى كما قام المسيح . بايماننا بنعمة وقدرة الله في حياتنا نصبح ورثة ملوك حسب خطة الله الموضوعة قبل تأسيس الارض.

يعلمنا الكتاب المقدس بأن لا ندع أحداً أو شيئاً يعيق عودتنا الى سبل الرب . لا أم ، لا أب ، لا ولد ، ولا صديق يمنعنا عن ميراثنا الذي دفع ثمنه تضحية وذبيحة المسيح.

ان لم نختر المسيح فوق كل شيء لا نكون مستحقين لملكوت الله . الله يريد لاولاده ان يكونوا بعيدين تماماً عن سلطان الظلمات وأرواحه في السماء والارض. لا يمكن ان يكون هناك علاقة مع الله والشيطان في ذات الوقت ، لقد أعطانا الله بنعمة الكتاب المقدس وهبة الروح القدس ، يساعداننا للتغلب على الشر كي نرث ملكوت الله.

الدينونة الرابعة للشيطان عصر سيث 2008 - 2015

هذه الدينونة تشير الى ما سيحدث على الارض (4 = دايلث). هذا العالم في هذا الوقت ) وما سيحدث في السماء .(5 = هيه ، الجانب الاخر) أثناء صراع الفناء. ميخائيل أعظم الملائكة في الكون وجنوده سيخوضون حرباً منتصرة ضد الملائكة الاشرار والارواح الشيطانية في الكون وفي السماء . سيزيلون الشر من كل مكان كي يحضّروا لولادة ملكوت الله في بعد "هيه" والتي ستصل الى الارض بعد صراع الفناء .(رؤيا 12: 7- 10 / 11: 15).

صراع الفناء السماوي سيحدث في الفترة السابعة لصراع الفناء على الارض والذي سينتهي في 21 أيلول 2012  هذا يتماشى مع تقويم وروزنامة الازتيك التي تتنبأ بنهاية العالم بعد حوالي 5000 سنة وهذا أيضاً يتطابق مع التقويم أو روزنامة الزودياك الصينية المتماثلة بالقدم ، كما وصفت سابقاً.

في سنوات صراع الفناء السبعة ينتهي حضور الشيطان في السماء مع الفترة السابعة . لن يسمح للشيطان واتباعه بالتواجد في السماء أبداً بعد ذلك فهم سيبادون بعد طرحهم في بحيرة النار.

بعد صراع الفناء سينتهي عصيانهم تماماً ولأنه لا يمكن الثقة بهم بعد ذلك. سيصبح الملائكة الساقطون كعنصر يعطي الناس حصانة ضد الشر. معرفة الشر الذي يتأتى من اتباع الشيطان تبني في الانسان المؤمن التائب رفضاً لاكاذيب الشيطان وأساليبه.

لأن لم يعد لوجودهم معنى يباد الملائكة الساقطون . لكن عمل الشيطان في الارض سيطول قليلاً لان الله قرر ذلك منذ البداية. في الواقع يشدد الشيطان من غضبه المدمر ضد الارض وساكنيها بعد طرده من السماء ، انه لمعين منذ القدم لاعدام الخطاة غير التائبين من البشر أثناء صراع الفناء ، بعد أن يتم الشيطان عمله ، يعود المسيح وسيكبّل ويعزل الشيطان لمدة الف سنة في أعماق الهاوية (رؤيا 20: 3)

الدينونة الخامسة للشيطان في العصر العاشر 2018 - 3018

في نهاية الحكم الالفي للمسيح على الارض (3018 ميلادية) سيطلق الشيطان من سجنه وقيوده في الهاوية ) وسيثور بعنف ثانيةً عاصياً مضاداً لله. سيبلبل سلام الامم ويجعلهم ثانية ينغمسون في ثورة ضد الوجود الالهي ونظامه حينها سيُلقى الشيطان في بحيرة النار لينتهي بذلك كل تأثيره الشرير في السماء وعلى الارض ولا يعود يُذكر فيما بعد (رؤيا 20: 10).

الفصل التاسع يصف آخر سنوات بُعد (الدايلث) وآخر سنوات الشيطان . لكن يجب الاجابة على سؤال أخير: لماذا تثور الامم بعد 1000 سنة سلام وبركات عديدة للكل تحت حكم ملكوت الله على الارض ؟ لانستطيع ان نتهم حكومات فاسدة في هذه الحالة.

حين ننظر الى 6000 سنة من تاريخ عصر زين يقول الناس بان الشيطان وتأثيره كانا سبب المتاعب في العالم لكن خلال 1000 سنة سلام على الارض قيد الله الشيطان في الهاوية كي لا يكون له أدنى تأثير على حياة البشر . ماذا حدث؟ ما هو سبب العصيان الثاني ضد اله محب الذي بارك البشر ببحبوحة عظيمة لمدة 1000 سنة؟

الخطية هي الجواب . انها لب المشكلة في الطبيعة البشرية. ستبحث الخطية دوماً عن وسيلة لاشهار ذاتها يجب أن تتبدل الطبيعة البشرية لحل مشكلة المجتمع الابدية. ولا يستطيع البشر ذلك بأنفسهم . علينا بالايمان ان نخضع لله كي تتبدل طبيعتنا الى طبيعة نقية . محبة كما يحدد الله معنى المحبة ، حينها يصبح العصيان والخطية أمراً مستحيلاً. تعلم القديسون القاطنون اورشليم السماوية ذلك في حياتهم الارضية ( مثال الدودة والفراشة) في نهاية الحكم الالفي نتعلم الدرس ثانية الاهم ، والاول والاخير.

طبيعة الخطية هي معارضة شريعة الله ونظامه. ان طبيعة الانسان "مخادعة ، من يعرفها ؟ " (ارميا 17: 9) ومخادعة على الاكثر ضد ذواتنا ، انها أمور داخلية يخفيها السلوك الخارجي خاصة في مجتمع بار، كم من أولاد القسس والوعاظ انحدروا الى اسفل درك من المتاعب؟

يطلق الشيطان لفترة قصيرة عند نهاية الحكم الالفي . يجذب اليه كل الاشرار. بوجود اي كبرياء او خطية سرية في شخص ما ، سينجذب بسرعة الى الشيطان وخداعه. القديسون من يحكمون الكون عليهم ان يتعلموا الدرس النهائي ليستطيعوا تمييز القلوب وان لا يقبلوا سوى الكمال الالهي مهما يكن الامر مؤلماً.

في العصيان الجماعي الاخير ضد الله سيرون أرضاً جديدة بعد 1000 سنة من السلام والبركات سيفاجئهم هذا العصيان المتنامي سريعاً ويذهلهم بقسوة. سيرون أصدقاء لهم مع العصاة من كانوا قادة أخلاقيين على الارض سيكون مثالاً لعصر الزين مرة أخرى ومن جديد.

مع صيحات الشيطان فاقدة الامل الاخير ، سيدرك القديسون تماماً كيف ان العصيان الاول للوسيفيروس (الشيطان) قد أثار شجون الخالق. لن يكون هناك أدنى شك بأن خطة الله هي الافضل والوحيدة كي ينموا البشر روحياً الى كمال محبة الله. لن يشكوا بان المحن والعذاب الذي عاناه الناس لمدة 6000 سنة وخاصة أثناء صراع الفناء كانت أحكم وسيلة تعليمية وأرحمها يستعملها الله لاقامة وتوسيع مملكته.

الان الله الاب والله الابن يعطيان سلطة مطلقة لاولادهم بالروح مع خلق السماء والارض الجديدتين. لن يكون هناك خطية فيما بعد ولا يهان الله ، وستحيا هذه الخليقة للابد لانه دون خطية ليس هناك دمار أو موت.

بعد هذا الدرس تنطلق الابدية الى مستوى أعلى (جود) ، فالابدية الان يحميها جسد أي محصّن ضد أي شرود عن طبيعة الله الكاملة . العصيان ونتائجه الشريرة أمر مستحيل.

و هذه كانت خطة الله للبشر منذ البداية

و لهذا سمح للشر بأن يزدهر

و لهذا طالت قليلا حياة الشيطان

و لهذا وجد بُعد الدايلث

و لهذا كانت خطية آدم وحواء الاصلية

و لهذا كان هناك تحول في طبيعة البشر (مثال الدودو والفراشة)

و لهذا تجسد الله انساناً ليدفع ثمن الخطية.

و لهذا قام المسيح من الموت في اليوم الثالث.

و لهذا يتألم البشر كثيراً بعيداً عن الله

و لهذا ولد الانسان ووجد

و لهذا يجب على الانسان ان يستيقظ الآن ويختار الحياة

صليّ للرب يسوع المسيح الان واطلب الغفران كي

الروح والعروس يقولان تعال
ومن يسمع فليقل تعال
ومن يعطش فليأت
ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً
(رؤيا 22:17)  

ساعة كوكو العالم  تنتهي في بُعد "هيه " حين تبدأ الابدية وينتفي بُعد الدايلث . حينها تتم خطة الله للشيطان والارض ولم يعد هناك داع لوجود بعد الدايلث.

الدائرة الخارجية (دينونة البشر)

7 أرقام تظهر في محيط الدائرة الخارجية في ساعة كوكو العالم  هذه الارقام تشير الى فترات دينونة سبعة لهذا العالم وهذا البعد (دايلث) هذه الدينونات نراها من منظار التاريخ البشري.

طرد آدم وحواء من جنّة عدن (4004 ق.م.)

الدينونة الاولى كانت حين أخطأ آدم وحواء وأُجبرا على مغادرة جنة عدن الجميلة ، بعد ذلك كان عليهما العيش خارج جنة عدن عاملين في أرض ملعونة تتطلب الجهد الشاق كي تنتج ثماراً وطعاماً. كان هذا بداية الحضارة والمدنية الاولى والتي دامت 1715 سنة. آدم وحواء كانا ذكيان ، دربهما أذكى كائن في الوجود. الله ذاته ، هذا جعلهما قادرين على بناء المدن ، استعمال واختراع المعادن كالحديد، أصبحا ماهرين باستنباط الادوات المتقدمة والمتطورة كما الالات الموسيقية في القرون الاولى من تاريخ ووجود البشرية.

تقدمت التقنية العالية بسرعة تحت ادارة آدم . كان عالماً ذكياً بارع ذو مستوى ذكاءٍ عالٍ جداً لقد تعلم آدم على يد خالق الكون لمدة 64 سنة.

تريدنا نظرية التطور ان نصدق بان البشر الاوائل كانوا بدائيين ، غير متمدنيين ، ساكني كهوف من عاشوا قبل ملايين السنين ، رغم انه على الارجح ان بعض الناس قد عاشوا في الكهوف بعد الطوفان لكن هذا ليس برهاناً على البدائية . ان الافتراض الخاطيء يقود دوماً الى النتيجة الخطأ. الكهف يؤمن ملجأ سريعاً مؤقتاً مريحاً حسب الظروف المناخية والبيئية.

مشكلة أخرى لنظرية التطور تأتي من افتراضاتهم الخاطئة للتكوين الكوني.. يفترضون بأن المناخ ، البيئة ، والتعرض الاشعاعي مازالت على حالها كما قيست في التاريخ القديم . باستعمال هذه الافتراضات الخاطئة تصبح أساليب تحديد التواريخ مشكوك فيها على الاقل القراءة الصحيحة للكتاب المقدس تظهر خطأهم وتعطينا جدول 7000 سنة للتاريخ البشري. وخذا يجعلنا قادرين على تحديد تاريخ صراع الفناء.

انظر للدمار الشامل الذي حل بالمدينة الاولى بعد الطوفان فقدت البشرية مهارات تقنية كثيرة كانت قد تراكمت بالاستعمال والممارسة منذ بدء الخليقة . ولانه لم تنج أي سجلات مكتوبة قبل الطوفان ولأن الخبراء والتقنية المتقدمة قد ماتوا وانتهت بالطوفان كان على المدنية ان تبدأ من الصفر من جديد تطلب من البشرية 2000 سنة كي تعود ثانية للعب بتمازج الجينات ، القنبلة الموقوتة.

طوفان نوح 2288 ق.م.

الدينونة الثانية أتت حين أبيد العالم بالطوفان ، لقد أهين الله بشدة حين تلاعب الانسان بالخليقة وبقوانين الطبيعة . كان هناك أيضاً ممارسات جنسية وتزاوج ما بين الملائكة ونساء البشر وهذا ما تطلب ابادة المجتمع باسره.

لم ينج شيئاً من أول 1715 سنة من انجازات البشر . لقد توصل البشر حينها الى مستوى عال من التطورفلم يعد هناك شيء يمنعهم من تدمير الارض. نعرف هذا مما أخبرنا به الكتاب المقدس . بعد الطوفان مباشرة أوجدت أول دولة – مدينة ( برج بابل الذي عرف فيما بعد بمدينة بابل) أسس ذلك أناس عصاة ضد الله. نظموا أنفسهم بقيادة ملك اسمه نمرود.

؟؟؟؟؟ قام هؤلاء بصنع ذات الامور التي سمعوا عنها قصصاً تعود الى ما قبل الطوفان ... والان لا يمنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه (تكوين 11: 1- 9).

في عالم ما قبل الطوفان فسد عالم الحيوانات جينياً بأسره. كما تقول الاساطير عن المخلوقات التي كانت نصف انسان ونصف حيوان أو أي تمازج جيني آخر مكروه.

هذا الافساد القديم هو كل ما تحاول الشركات العلمية الدولية فعله اليوم ، ان 95% من الخضار والطعام الحيواني قد طوّر جينياً في أميركا اليوم دون أن يكون للحكومات أي سيطرة على ذلك وهذا الطعام المخيف يباع للبلدان الاخرى. ونتيجة لذلك اننا نشاهد عالمياً انبعاث عضويات جديدة ينتج عنها فيروسات تسبب أمراضاً غريبة مثل جنون البقر ، انفلونزا السارز وفيروسات الاطفال التي تتطلّب بلايين الدولارات لمكافحتها.

أي من المنظمات العالمية لم تشك بان الاطعمة التي تناولتها هذه الحيوانات والمصّدرة من أميركا تحتوي على تركيبات عضوية وكيميائية تطور وتبدل الجينات وهذا ما يسبب ظهور هذه الاوبئة والامراض. الآن نسمع بان الطيور والغزلان تعاني من تناقص اعدادها حول العالم خاصة حيثما بيع هذا الطعام الحيواني المطّور. لقد اهدرت الحكومات بلايين الدولارات للتخلص من الحيوانات الملوثة وهذه الامراض بدأت تفتك بالبشر بمعدل مهول متزايد.

كثير من مثل هذه الاوبئة ستنتشر في المستقبل القريب طالما استمرت الشركات الدولية الضخمة والمركبة بتحويل وتشويه الطبيعة لجني أكبر قدر من الارباح دون أن يتساءلوا ما اذا كان الناس يريدون حقا ً ما تجهد هذه الشركات لفعله. طمع الشركات والافراد سيقود الى مزيد من الاوبئة والامراض والمجاعات التي ستحل حين تضمحل الزراعة والثروة الحيوانية المعتمدان على التنمية الكيميائية والعضوية والتطوير الجيني تاركة ورائها تربة عقيمة وحصاد ذابل ضئيل.

هذا ما كتب مؤخراً في مجلة علمية مشهورة "حياة مبنية كما يُطلب " – الكاتب ميشال سترو- أقترح ان تقراوا ذلك المقال ففيه يقتبس كلمات وآراء عن ساره كوفروث"

أ – حياة   ب- أفلام سينمائية

الحياة الاصطناعية أمر من الخيال العلمي ، مالذي يجعله أمر مطلوب وضروري؟

منذ طباعة قصة " فرانكشتاين " العام 1818. تلقف كاتبوا الخيال العلمي فكرة الانسان المصنوع أو احياء انسان بيد الانسان. النتيجة أفلام مثل "الراكض فوق النصل" عن عوالم يقطنها شخصيات ضمن صفائح الكترونية أو شخصيات بشرية معّدلة. القاسم المشترك فيما بينها هو القول :" حين تتلاعب بالطبيعة ونظامها هناك دائماً ما سينحرف نحو الاسوأ".

فيلم ميشال كريشتوت "حديقة ما قبل التاريخ" قائم على فكرة منتزه ترفيهي لكن بدل ذلك تنطلق مخلوقات متعطشة للدماء ، في فيلم ستانلي كوبريك للعام 2001 – رحلة الفضاء الطويلة – صمم كومبيوتر لابقاء الناس أحياء في الفضاء لكنه يقضي عليهم.

خلف كل نوعية حياة مصطنعة غريبة أو مخيفة هنالك عالم مرتبط حتى عاطفياً بذلك الوحش . بالطبع ان الخطأ البشري – قطعاً – هو غالباً أساس السيناريو للنتيجة التي ستحدث.

في قصة غريغ بيير -2001- القصيرة (موسيقى دامية)  العالم يُخفي عن مرؤسيه مشروعاً مصمماً لانتاج خلايا ذكية في شركة تقنية – عضوية ، حين يكتشفون الامر ويقفلون المختبر يخاطر بحياته لانقاذ مخلوقه بحقن الخلايا بذراعه ( مفاجأة ، ينتشر الدمار).

العبث بالحياة والطبيعة يقودان الى هذا الرعب . لما يذهلنا هذا الامر ونجده رائعاً؟

لا أظن بان الله لن يسمح للتقدم ان يصل الى مستواه الذي وصله أيام نوح ، فالانسان على وشك ان يصل الى ذلك في هذا الجيل. نهاية حضارتنا ومدنيتنا لن تكون بواسطة الطوفان بل بنار من السماء (نيازك ) وهزات أرضية عند نهاية صراع الفناء ( اقرأ مقطع لماذا صراع فناء في الفصل السابع من كتاب نبؤة صراع الفناء 2008 – 2015).

دمار الهيكل الاول 588 ق. م.

الدينونة الثالثة ظهرت حين دُمّر بيت الرّب ، الهيكل في اورشليم ، حين طلب داود من الله ان يبني بيتاً له. قال الله بان سليمان ابن داود من سيقوم بالعمل ، وحين فعل ملأ مجد الله الهيكل ( أخبار الايام الثاني 7: 13).

سكن الله الهيكل وتعامل مع البشر كما فعل مع آدم وحواء في جنة عدن . ما بين جنة عدن والهيكل تكلم الله مع مرسليه ،مع ابراهيم ، مع اسحق ويعقوب ، بعد مئات من السنين.

قاد موسى شعب اسرائيل خارج مصر الى البرية في سيناء. حيث اختار الله قبيلة (سبط) لاوي ليكونوا كهنة له بدل بكر كل عائلةز

لقد طالب الناس بوسيط واعطاهم الله وسيطاً (خروج 20: 18- 26) الآن سيتواصل الله مع مختاريه عبر كاهن مكرس. مستعملاً أحياناً صدرة القضاء التي ترمز الى استجابة الله لصلواتهم وطلباتهم. قداسة الله تطلبت ذبيحة دم والتي قدمت كلما تقدم الكاهن الى الله متوسطاً لفرد أو لجماعة. فيما بعد سيذكر الله مختاريه قضاة لينقذوا شعب اسرائيل من خطاياهم ومن اضطهاد اعدائهم الذي كان نتيجة لخطيتهم.

بسبب خطية الانسان تستطيع ان تتقدم من الله حين يعطينا دم ذبيحة . بعد الخطية الاولى في جنة عدن اصبحت الحيوانات الاليفة (غير القادرة على الخطية ) ذبيحة وقربان . الذبيحة الحيوانية رمزت الى ذبيحة الله الكاملة – ابن الله يسوع  المسيح – الذي يصالح الله مع الناس معيد العلاقة والصلة فيما بينهما. هذه المصالحة رمز اليها انشقاق حجاب الهيكل عند موت المسيح الكفاري (متى 27: 51).

حين تكلم كاهن اسرائيل قديماً مع الرّب ، استعمل العبرية القديمة والتي حفظت من ما قبل الطوفان. كانت لغة ديناميكة رائعة علمها الله لآدم . تضمنت على ابعاد متعددة للمعاني في هيكليتها الحرفية والرقمية تماماً كالسمفونية الكاملة.

لكن خطية شعب اسرائيل وعدم ايمانهم جعل علاقتهم بالله تتدهور حتى انتهت بالخراب الشامل . أنذر الله الشعب مراراً بالتوبة دون جدوى أخيراً أقفل باب الفرصة وسمح لهيكله مكان سكناه مع البشر ، سمح بأن يدّمر.

نصف شعب اسرائيل فني أثناء الهجوم على الهيكل الباقي سيقوا للمنفى على بعد الاف الاميال حيث عاشوا وعملوا عبيداً . بعد 70 سنة (518 ق. م.) حركت رحمة الله قلب الملك الفارسي القوي (سايروس) فسمح لبعض اليهود ان يعودوا ويبنوا الهيكل ثانية.

صار الهيكل يرمز الى ما هو أعمق في الفلسفة العبرية . البُعد السماوي (هيه) والبعد الارضي (دايلث) قد انفصلا ونتيجة لذلك فان استعمال العبرية – هذه اللغة الرائعة منذ بدء البشرية والتي استعملت للتخاطب وجهاً لوجه مع الله ، قد انتفت واختفت من الوجود.

لغات أخرى كالارامية التي تعلموها في الأسر أصبحت لغتهم اليومية ، لاحقاً اصبحت اليونانية لغة أكثر أهمية كونها كانت لغة العلم والثقافة.

مع صمت الله أصبحت الرؤيا والحقيقة غامضة غير واضحة . النظام العبري الرقمي الالفبائي حافظ على بعض جوهرلغة الله الاصلية ، لكن روعتها ومجدها قد اضمحلا تماماً كاستبدال الاوركسترا ببعض الالات الوترية. اليوم فقط خيال ضئيل باق في النظام الالفبائي العبري الرقمي. لقد اكتشفت طبيعة عملها في الجداول التي وضعتها والتي جعلتها فيما بعد تؤدي عمل التروس في ساعة كوكو العالم.

باستثناء عذراً   لم يتكلم الله مع الشعب من خلال كهنته ، حتى قبل دمار الهيكل الاول ، تكلم الله عبر أنبيائه وخدمه. هذه الوصايا اللفظية سُجلت وأصبحت كلمة الله المكتوبة ... العهد القديم .. كثيرمن هذه التنبؤات تكلمت عن قدوم المخلّص من البُعد الخامس (السماوي ) الذي سيردم هوة الخطية التي فصلت البشرية عن الله القدوس (اشعيا 59: 1- 8).

بعد 600 سنة من دمار الهيكل الاول قدم الله ذاته جسراً للمصالحة بشخص الله الابن يسوع المسيح ، فقط مخلّص من البُعد الخامس مولود في البُعد السابع يستطيع ان يردم تلك الهوة . البشرية تحتاج الى خلاص روحي وولادة ثانية في البُعد الخامس لأن البعد الجسدي (زين ) المدان بالموت – بالضرورة – سينتهي يوماً ما. حين زارالملاك مريم اعلن لها بان مولودها سيكون من " الجاني الاخر" وهكذا ولد الله الجسد (دايلث).

موت المسيح صلباً

قد تندهش من ان الله يُدان . لكنه مسؤول عن كل ما هو موجود كونه الخالق . لاشيء يكون دون ارادته كل شيء موجود لأنه يريد ذلك.

(رومية 6:3) يقول :" أجرة الخطية هي موت ، كان المسيح بلا خطية لكنه حمل خطايا العالم . دفع الثمن الذي تتطلبه الشريعة وضع مصالحة لنا جميعاً. لانه أتى بالجسد وليس كملاك ، لا يوجد خلاص للملائكة الساقطين فهم غير قادرين على التوبة ولم يخلقهم الله على شاكلته وصورته.

حين جاء المسيح الى الارض كونه الموعود به رفضه الناس كما قالت النبؤة ومات صلباً. كان ذلك الحدث الاهم في كل البعد الزمني (4 = دايلث ، هذا العالم في هذا الوقت ) كل الكون يتمحور حول هذا. خطة خلاص البشر الذي أصبح ممكناً بموت المسيح الكفاري وقيامته.

حسب الكتاب المقدس مئات الشهود شاهدوا المسيح بعد قيامته من الاموات. السلطات الرومانية والدينية عذبت بشدة كثيرمن هولاء الشهود ومع ذلك رفضوا انكار المشاهدة او التخلي عن ايمانهم الجديد. أعدمت السلطة الرومانية كثير من الناس في محاولة لطمس ما أُعلن في أورشليم.

أعلن قيصر بانه الله. ولايحتمل أن يكون هناك من هو أعظم وأقوى منه ، لكن برغم جهوده أصبحت دماء الشهداء منبتاً للمسيحية التي انتشرت في كل أرجاء الامبراطورية الرومانية. لقد تناسى الناس الآن الوهية قيصر لكن اسم يسوع المسيح يعم العالمز انه عنوان الطهارة والقوة.

الدينونة الخامسة ، دمارالهيكل الثاني 70 ميلادية:

ان شعب الله رفض ابنه بالرغم من تتميمه لكثير من النبؤات . دُمر الهيكل الثاني في شهر آب من العام 70 ميلادي بيد الجنرال الروماني تيطس . شتت الله شعبه ثانية لكن في كل ارجاء العالم هذه المرة ير الله سبب لاستمرار اسرائيل أمة منفصلة عن الشعوب الاخرى بعد أن رفضوا ابنه. واجب حفظ الشرائع وكلمة الله المكتوبة اصبحت للامم الآن والمؤمنون الآن يؤرخون حسب اعتقادهم قبل الميلاد وبعد الميلاد (ق.م / ميلادية) اننا ننشر كلمة الله بطباعتنا الكتاب المقدس بلغات عديدة.

الدينونة السادسة ، صراع الفناء 2008- 2015 ميلادية:

الدينونة السادسة ستكون صراع الفناء كما حدث ما قبل الطوفان وصلت البشرية الى تقدم تقني يجعل الملايين يقدؤون الخالق وينكرونه. رغم انه يهب الناس مجاناً الشمس ، الطعام والاف الاسفار التي تتكلم عن وجوده . هذا المجتمع سيصبح أكثر عنفاً وفساداً متجهاً نحو التدمير الذاتي . لهذا سيقفل الله الباب ثانية ويسمح للشيطان بان يُخرجَ أسوأ ما لديه ( انظر الفصل السابع من هذا الكتاب واقرأ كتابي الثاني لغز 17 تموز).

خلال صراع الفناء اسرائيل الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط ستكون الشرارة التي تطلق اللهيب.

نتيجة للحقد ضد اسرائيل ستضطهد حتى ليبدو ان العالم قد أنجز مهمته بازالة هذه الامة. حينها سيصرخ الشعب اليهودي طالباً الخلاص معترفاً بيسوع المسيح مخلّصاً لهم. عندها يعود المسيح الى الارض مدمراً النظام العالمي الشرير برهبة لا يعود للوجود بعدها ثانية . سيجمع ما تبقى من الاسرائيليين الذين شتتوا بين الامم ويعودون الى أرضهم ولا ينفون ثانية أبداً.

الهزة الارضية الاخيرة ستدمر كل محطات الطاقة وستتوقف كل وسائل النقل الكهربائية والنفطية عن العمل ، سيموت ملايين البشر في الاشهر الاولى لتضاؤل الطعام . ستُدَمر نيويورك مركز التجارة ولن يعاد بناؤها . رؤيا 14: 11 يقول بان دخان عذابهم سيصعد للابد. التلوث النووي سيجول في المنطقة جاعلاً السكنى البشرية فيها مستحيلة.

ان السفن لن تستطيع الابحار بسبب قلة الوقود . سيكون الابحارالشراعي الوسيلة الوحيدة لعودة الاسرائيليين الباقين الى أرضهم الموعودة. سيسمح الله بمزيد من الوقت ليجتمع كل أبناؤه المؤمنين في اورشليم ما بين 2016 – 2018 تجمّع هذا العدد الضخم سيخلق مدناً من الخيم والغرف الاصطناعية من أجل الاحتفال بعيد المظال وبالالفية الاولى بحضور ملك الملوك يسوع.

ينتهي وجود الشيطان ويزول سلطانه مع القوى الشريرة العالمية. اوروبا المتحدة ، أميركا ، روسيا ، الصين وكل الامم أو الدول الاسلامية . ستتطهر الارض من المجتمعات الفاسدة وستقام حكومة جديدة تضيراً لعصر جديد من الشفاء والبركات راجع الفصل (9).

7- دينونة العرش الابيض:

عند نهاية 1000 سنة سلام بعد صراع الفناء ، سيقيم الله كل الاموات ليواجهوا الدينونة الاخيرة ، دينونة العرش الابيض. كل الاموات والاحياء سيدانون (رؤيا 20: 5-11- 15) هذا ينهي تاريخ الارض بعد ذلك ستنهار الارض وتحترق بالنظام الشمسي مع كل الكواكب الاخرى في بحيرة النار (بطرس الثانية 1:10-13 ، رؤيا 21:1) المخلّصون سينقلون الى مجموعة فلكية أخرى حيث يكونون مع الله باجساد ممّجدة بوئام مع بيئة شبيهة ببيئة الارض. في هذا النظام الجديد لن يكون هناك عصيان أو اهانة لله ، سيحكم القديسين هذه الحضارة والمدنية الجديدة والتي لن تكون خاضعة لبُعد الزمن.

تصميم الساعة

ساعة الكوكو لها تصميم خاص تشير الى الوقت والمكان اللذان صُنعت فيهما. كثير من الساعات في تصميمها أقمار وشموس ونجوم. ساعة كوكو العالم خاص تتأرجح ما بين قطبين. الازلية من جاني والابدية في الجانب الآخر. ما بينهما يقع بعد الزمن (دايلث) وحول التصميم هناك أمور اخرى لكل منها هدف ومعنى كل ما هو حول بُعد دايلث يرمز الى معنى وهدف خطة الله للبشر.

الشمس:

الشمس مع الحرف العبري (ألف) يتوجان ساعة كوكو العالم  الالف يرمز الى الله الابدي المسيطر على الكون والشمس ترمز الى وجود نور الله الابدي. النور يشع من مصدره مغطياً كل عصور التاريخ . الله يعلم بكل ما يجري على الارض. لا وجود للصدفة . كل شيء معد سابقاً سامحاً للبشر بحرية الاختيار في منتصف الشمس يوجد مربع الذي يرمز الى الحرف بيت (منزل) الكائن فقط بارادة "الالف".

نقاط الماسة :

في أعلى الشكل الماسي لوجه الساعة ، تحت الشمس ، هناك الحرف العبري (هيه) الحرف الخامس من الالفباء العبرية . بتطابق مع الرقم (5) "هيه" يعني " نافذة " "أبدية" أو "الجانب الاخر" يشير الى العالم الروحي في السماء.

في أسفل الماسة هناك الكلمة العبرية ( دايلث) الحرف الرابع من الالفباء العبري ، يتطابق مع الرقم (4) (دايلث) يعني باب ، خليقة ، أو هذا العالم في هذا الوقت.

بالنقاط اليسرى واليمنى للماسة هناك الاحرف اليونانية ألفا ، أوميغا (الالف والياء) كليهما يشيران الى المسيح فهو يمتد عبر بُعد الزمن من جانب الى آخر. انه القدير ، البداية والنهاية لكل موجود وما سيوجد (رؤيا 1: 8).

هذخ الزوايا الاربعة تشير الى وجودنا في هذا العالم (رؤيا 7: 1) كل الافكار الاخرى ، المسارين المتلازمين الصندوق السحري ، اكتشاف حجر روزيتا ، ولادة الطفل والمشيمة ، النظام الالفبائي الرقمي العبري ، صورة المرآة وانعكاسها .كلها تمثل وجهات نظر محتلفة لخليقة معقدة.

هذه الزوايا الاربعة مرموز اليها في مدينة اورشليم السماوية وهيكليتها ، عبر هرم هائل بعرض 1800 ميل لكل من اضلاعه السفلى المربعة . بُعد الدايلث – هيه ، التاريخ البشري وزمن الشيطان محفوظان في هذه الهيكلية. ان ساعة كوكو العالم تعطي وجهتي نظر مختلفتين ، ان نظرت للاسفل ترى القاعدة المربعة للهرم . ان نظرت الى وجه الساعة سترسم خط قاعدة الهرم ما بين "الالف " و "الاوميغا" وحجر القمة يكون الشمس : "الالف " و " الـهيه" في الاعلى.

بشرح سريع ان يسوع المسيح هو الزوايا الاربعة للهرم . انه خالق الكون في بُعد الدايلث . بُعد الزمن والمادة . في الاعلى هناك الدم الاصغر (حجرالقمة) "هيه" الذي يعبر عن دور المسيح الخالق ، حاكم وحافظ الكون (كولوسي 1: 16- 17).

حين نطبق قاعدة 1+4 = 5 نتعلم المزيد . حجر القمة يتصل بجوانب الهرم الاربعة الممتدة للاسفل ، من قاعدة الهرم الاصغر "حجر القمة" هناك جانبان للشيطان في بُعد "هيه " وهناك جانبان للبشرية في بُعد "هيه – دايلث" هذه الهيكلية ستظهر الابد . الدروس التي نتعلمها عبر 7000 سنة من التاريخ البشري . وتذّكر القديسين الذين يحيون هناك بماضيهم وبخطة الله المقدسة من أجل البشرية.

الهلال

أسفل وجه الساعة الماسي الشكل يوجد هلال رامزاً الى الجانب المظلم من الارض ، نوره ما ينعكس فقط  نور الشمس . ذلك يرمز الى سلطان الشيطان على الارض . الشيطان وتعاليمه التي يرمز اليها بالهلال سيلقون نهايتهم في الجانب المظلم من الكون في العصر الثامن (سيث) مع ذلك سيستمر وجود الانسان الى العصر التاسع (تيث) حين ستشرق شمس الله.

مراقبة الساعة

معرفة الوقت امر مهم في مجتمعنا الحضاري . في العام 1930 ، المنقب عن الذهب الاسترالي (دان ليثي) وأخاه ذهبا الى عمق غينيا الجديدة . حاملين معهم أدوات التنقيب وكاميرا فيديو ، حيث اكتشفا قبائل تعيش في أعماق الغابات البعيدة وكأنهم لا يزالون في العصر الحجري.

في لقاء القبائل الاول مع العالم الخارجي ظن هولاء انهم الاحياء الوحيدون على الكرة الارضية . لم يعرفوا شيئاً عن المعادن ولم يلمسوا قماشاً . عاشوا في مناخ حار حيث لم يحتاجوا لمهارات الزراعة او لاختراع ادوات زراعية. جهلهم بالكتابة منعهم من تسجيل ماضيهم ولم يكن لديهم وسيلة لقياس الوقت.

بعد زوال خوفهم في بداية مقابلتهم لهولاء المنقبيَن ، لمس هولاء البدائيون بشرة وشعر الرجلين ونظروا بخوف وفضول الى الكاميرا والمعدات التي معهما. المنقّبَين ظنّا بان العصر الحجري قد انتهى منذ 000 500 سنة ، صَدَما حين اكتشفا بان هناك اناس ما يزالون يعيشون في مثل هذا الوضع

نحن فخورون بتقدمنا وغزارة علومنا مع ذلك أصبحنا مجتمعاً ملحداً. نعلم في مدارسنا بان اسلافنا قبل ملايين السنين قد كانوا قروداً. يذهلني بان كثير من المثقفين الكبار مازالوا مؤمنين بنظرية التطور المهينة هذه بالرغم من الاكتشافات الحديثة في علوم الجينات والفيزياء التي تجعل هذه النظرية فاشلة وهباء

في نهاية حضارتنا من سينجو ليخبر اولادنا عما حدث على الارض . حين تدمّر الهزات الارضية العملاقة على محطات الطاقة على كل الكوكب (كما يتنبأ الكتاب المقدس) هل سيبقى الانسان البدائي الفقير القابع في الاصقاع البعيدة ونزول نحن. هل سيعمدون هم الارض ويبدأون حضارة جديدة؟ ماذا سيكون دورك في مستقبل كوكبنا العظيم؟

 

المقدمة